Skip to main content

Full text of "ما وراء الخير والشر نيتشه"

See other formats


العلم الرح 


© أفريقيا الشرق 1993 
حقوق الطبع محفوظة 
الطبعة الاول 
رقم الایداع القانوني : 892 / 993] 
ردمك : 4 - 007 - 25 - 9981 


NIETSCHE - dadi ı1 


آ لسلسم 
السمرج 





2 ومد یھ الناجي 
اسر < 


هم افریقیا الشرق 


هذه الترجه مرفوعه ال روح الوالدين ۱ 
وسائر الاصدقاء : 


العلوالميج ل لل ا سي ص سس سس سس سس سس ست 7 


بهاء اللایفین 
(تقاطعات ال « مرأة »› اد « حقيقة »» ال« حیاة والاسلوب ») . 


1- 
البين] كنت أسير (. . . ) التقيّتٌ بعجوز ناجتني قائلة : 
- لقد كلمنا زرادشت مرارا نحن النساء » ولكنه لم يتكلم عنا مرة واحدة ! 
ليناد بل لزاني فل لدبا إلا للرجال فقط 0 
تس . فقلت شا بو وا وو لعا 


وه وكلمة «الحبّل» . . .إن الرجل احقيقي یطلب آمرین : الخاطرة واللعب» 
وذلك مأيدعوه إل طلب المأ : فهي آحطر الالعاب ۰ 


صغيرة ... : وو 0 فلا تنس السوط» )1( 
2 


في نص آخر » بعيد 2 » يقول خاطبا ا لحياة في نهاية المقطع الأول : 
«لمّن - ۱ تعبت من رعايتك والسير وراءك 6 آیتها الساحرة 4 لقد أسمعتك أغاني 


ألهبك به » فإنني ما نسيته» . 


العلم المرح 





57 


تنقص بعض النصوص ليكتمل أمرٌ العلاقة بين المرأة » الحياة . الحقيقة 
والأسلوب . . . ذلك أن كل نصوص نيتشه تميل - من بين ما تميل إليه- إلى هذه 


العلاقة . ل لنستمم إليه إذن : 


«لقد حدّقتُ يوماً ني عينيِكِ أيتها الحياة » فحسبتني هويت إلى غور بعيد 
در ی ا ون 
غورك لا قرار له . وأجبتني : هذا ما تقوله الأسماك جميعا » فهي إذ تعجز عن 
سر الأغوار تحسبها لا قرار لا شا . وهل أنا إل المتقلبة التفور ؟ وهل أنا لا ام 
وامرأة لا فضيلة لها ؟ لقد تقوّل الناس كثيرا عن صفاتي» وأجمعوا على آنني غير 
المتناهية» المليكة بالأسرار. . . إن للحكمة عينيئ اياة وطا ابتسامتها » بل ا آیضا 
شباكها المذهّب . . وعندما سألتني الحياة عن الحكمة . أجبتها : هي الحكمة 
يشتهيها الإنسان بكل قوته ولايشبع منها. فهو يحدّق فيهاء ليتبين وجهها من وراء 
القناع» متسائلا عن جمالها وما يدريه ما هو هذا الجمال . . ولكم رأيتها تعض على 
شفتها وتستح شعرها » ولعلها شريرة خادعة » بل لسن قر صفات الرة بأجعها. 
فهي لاتبلغ آبعد مداها في اجتذاب القلوب الا عندما تهجر ذاتبا . 


وبعد أن قلت هذا عن الحكمة للحياة » مرت على شفتيها ابتسامة شرّيرة 
وغيّضث منى قائلة : -عمّن تتكلم ؟ . . . لعلك تتكلم عني آنا . . .» » 
-4- 


إذا افترضنا - مع نيتشه - أن الحقيقة امرأة» ألم نكن لنشك في أن كل الفلاسفة » 
في نطاق كونهم دوغرائيين ٠‏ قد أساءوا فهم النساء ١‏ ؟ وأن الحدية ال مرعبة ٠‏ الفضول 
الاتحرق الذي تابعوا به الحقيقة » حتى الآن » لم يكونا سوى وسائل غير موفقة وغير 
لا ئقة لیتزوجوا بنتا » عبارة حقيرة : بنت سهلة(0 . وف "العلم الرح " یبقی الفرق 
صارخا بين العجوز » المرأة والبنت . الحياة إذن تفيض بأشياء جميلة » لکنها تعوزها 
اللحظات الجميلة والإظهار الجميل لأشياء تماثلة . «لكن ربا كان ذلك هو سحر 
الياة الاکثر فعالية : إنها مغطاة بيحجاب سوه ده ¢ حجاب إمكانيات 
عا نمتنتها یر واغدا ووا م ع ها ٠»‏ محدّنا » مفتناً ؛ أجل » 
إن الحياة امرأة» (6) 





لهذا توضع في كتابة نيتشه كلمة « الحقيقة ) بين مزدوجتين . . . المرأة تعني 
الشکوكية والواربة الحجبة » کا الکتابة (الشذرة64 من العلم المرح) . ال 
«حقیقة» ‏ تکن الا سطحا ولن تصبح حقيقة عميقة» خاما ‏ مشتهاة الا بفعل 
القناع : الذي يقع عليها . حقيقة غير معلقة بمزدوجتين » والتي تخفي السطح 
00 . . يكفي أن نسقط القناع أو أن نتركه يقع بطريقة أخرى » لكي لا 
تكون هناك حقيقة أبدا » أو على الأقل » لكي لا تكون هناك «حقيقة» . 


-5- 
المرأة (الحقيقة) لا تستسلم 
بمجرد ما مزق الخجل أو الحقيقة الذي أردنا أن نخلفها به » للاحتفاظ بها 
«ني آکبر جهل مکن بالایروسی» لن تکسون لشکوکیتها تخوم . لنقراعن العفة 
النسائية (الشذرة 71) لنعرف آین (ترسخ قصارى فلسفة وشكوكية المرأة» ۰ اذ ی 
هذا الفراغ تلقي مرساتها بين : «الحب والحشمة» «التعايش اللامعقول للوله 
والحيوان» » «حل اللغز و«لغز المحل» . 
-6- 


دهل تستطيع اث ناخ( ها تقول أن «تفدن» ذ) من حيث لا ندري » عند 
نی : : ذاك ما يكون في حالات معينة انتقاما أكثر حساسية (الانتقاء 


الصینی)) (7) 

ترادف الفتنة باستعمال الخنجر باعتباره شکلا يحيل على ما هو جنسي (يدخل 
باب الغواية) ومن حيث شكله يشبه القلم » قلم الكتابة . . . أسلوب الفتنة : 
أسلوب حاد » مهمّز » أداة طويلة » متطاولة» وسلاح للزينة مثل) هو ثافب » 
سنان محوز قوته -بلغة دريدا- من الأقمشة 1 فن اليجازات التي و > تطوى 
وتبسط حوله » انه بعبارة آخری «نسیت مظلتي» (8 . وپتصح بآن لاتتسی هذه 
العبارة . . . كلها تميل إذن إلى شكل واحد : كونها حادة » نواجه بها الغير في لحظة 
عنف ۰ کخنجر » نعلّم مها » نرسم العلامات » نترك بصمة أو شكلا معينا » 
وبها كذلك ندفع خطرا » نقصيه إلى بعد » إلى مسافة . . 


العلم المرح 





1 
7 


في الشذرة 60 من " العلم المرح " التي تحمل عنوان (النساء وتأئرهن البعيد» 

يقول «أما تزال لي آذنان ؟ 6 آذن ولا شیءعدا ذلك ؟ ( وما أسعئلة 
نيتشه هنا - يقول دريداء سوى أسئلة امرأة بالخصوص . . . الأسئلة التي تلتفت في 

ا آذن-) في وسط اضطرام ارتداد الامواج حیث دن ردة ة اللهب الزبدة حتی 
قدمي - ليس [اللهب] سو عويل ؛ وعيل » وزعيق مهاجمني ١‏ » بينا رجّة الأرض 
القديمة في كهفها الأكثر عمقا تغنى بلا رنين نها كثور خا : أئناء ذلك بقدمها 
الراجّ تعيّن نغما كما مبتز قلب شياطين هذه الصسخور المفتتة . حينكذ عند أيواب هذه 
المتاهة الجهنمية كأنه تَدَفْقَ من العدم » بعيد بباعين فققط ٠‏ » يظهر مركب شراعي 
عظيم يعبر بانسياب شبحيّ صامت ۱ أمها الجمال الشبحي ؟ أي سحر لا يرارسه 
عل ؟ مادذا ؟ آینقل هذا الزورق الصغير راحة العام الصموت ؟ أترسو غبطتي 
الخاصة هناك . في ذلك الکان | مادیء آناي آکثر حظا : وآناي الثانية نفسها 
خلدة لم أمت يعد على أن الآن لست حیا ؟ منزلقا وعائا ۰ أكون وشيطا : 
شبحيا » ٠‏ صامتا ورائيًا ؟ شبیها بالرکب الذي بجوم بآشرعته البیضاء ۶ فوق البحر ‏ 
كفراشة عملاقة ؟ أه » آن نحلق فوق الكائنات كلها ! هو ذاك » هو ذاك ما يلزم ! 
- أتكون هذه الضجة إذن قد صار: تني غريب الأطوار ؟ إن كل هيجان يرفعنا لتخيل 
الغبطة في السكون والمكان النائي . حينها يجد الإنسان » الذي كان مرتعا لضجته 
الخاصة » نفسه في وسط ارتداد آمواج (انبجاسات» سه ومقاصده : سبری عل 
الارجح حینتذ کائنات ساحرة وصامتة تساب أمامه أيضا > حيث يتمنى الغبطة 
والعزلة- وهذه الکائنات هي النساء . إن أقوى سحر النساء هو آن نعرّف به ال 
مسافهة بعيدة » وحتى نتكلم لغة الفلاسفة 3 إنه الفعل عن بعد : لكن لبلوغ ذلك 
يجب أولا وقبل كل شيء بعض المسافة $« 

فيا بين النساء لا توجد ال «حقيقة» لأن مجرّد معرفتها انتتهاك لكل 
آغراضهن ‏ . ٠‏ المرأة ليست حتی مسطحة وتعتبر عميقة «لاننا فیه ا » لا نلامس 
العمق آبدا» 10 هو دا لغز الاقترا اب المحجوب » وإذا كانت المرأة التي جهرت في 
تلك التي لا فضائل ذكورية ها 5 هي التي تخفي» » فان البعد یضاعف ‏ ما آسیاه 
نيتشه بلغة الإغريق : 5صقاكلل مز مناعج » يمسي » باستی‌ال هایدغر » البعد 
متعدّا ) آو یتباعد البّمد » ینفتح في الانزیاح لیفسح الجال لل_«حقيقة » » ولل 
«مرأة» لكي تبتعد عن نفسها . وبا آن الامر کذلك فانه لا حقيقة للمرة » لگمها 


العلم الرح ت ب ۳ 11 


تبتعد عن نفسها . ال «مرأة» اسم للا حقيقة احقيقة هاته !۰۷۱ کا لو آن کل شی- 
يجري في نهر الشعر . 
50 


حيئ| يكون آسلوب ما » يجب أن يكون متعددا . . . والكائن بحاجة إلى التحول 
نی «الاسلوب » ۰ لانه لا وجود آبدا ل : الأسلوب ( الظاهر ‏ المرأة ( . : لحن 
يحدث الظاهر » يجب أن نكتب في الانزياح بين العديد من الأساليب . إذا كان 
هناك من أسلوب فسيكون ذاك ما توحي به إلينا امرأة نيتشه . يجب أن يكون أكثر 
39 . حافتا حيزوم على الأقل » ذاك هو الاستحقاق » بينهما الموة حيث تُلقي ؛ 
نخاطر» نضيّع المرساة ربم| 1». مؤكد- ونيتشه لا يغفل ذلك - أن قوانين الأسلوب 
e‏ > تخلق المسافة» ولا تسمح للزائر الأول «بالنفاذ» إلى الفكر . وبها 
يمكن ل«كاتب» ماء في الآن ذاته » أن يفهم وأن ينفلت من كل فهم - أن يتحفظ 
وآن یقدم نفسه بانتقاء لفطنة آولئك الذین » دون أن يرفعوا الحجاب » يعرفون كيف 
یقرآون «بطرف العین» وک| بطريقة مباشرة » في احامش ۰۲1 «آلا نکتب بالضبط » 
رای راب ره يلاخلا 81 والدخرة الكبيرة لكي تنقال لا 
تحتاج له لفضاء واسع » بل في الغالب الأعم لا تنقال إلا في خفايا جملة » وکیا نی 
المهامش (هايدغر) . 


9 


(عندما نعشق امرأة [نحن الفنانون] ۰ ۰.۰ . یوحی الینا الطیف وقوة ا یال . 
وها نحن نرتقي بتيقظ المسالك الأكثر خطورة » غيرابيين بكل خاطرة ء علل 
السطوح » على الأأجراف » وعلی آبراج التخیل دون آدنی دوار » للتسلق خلقنا- 
نحن متسر نمو النهار ! نحن الفنانون ! نحن كاقو الطبيعة ! نحن غریبو الاطوار 
والباحئون عن الإله ! نحن المسافرون إلى صمت الموت » المسافرون الجلد على أعالي 
لا نحسبها كذلك 4 نعت‌رها سهولنا » [نعتيرها] يقيئياتنا ِِ) 04 هذا التحليق لِك 
الاعالي » فوق الكل وكل الأشياء » في مناطق الرياح القوية » قريبا من النسور 
والثلج والشمس » تكمن اللذة المؤلة » الشغف بالصدق المطلق : منطقة المخاطرة 
المميتة » حيث يتفوق الإنسان على الإنسان الذي كانه . وما قلب السعادة سوى 
تجسيد للغوص في كل شىء ۰ في كل اتجاه 5 : فی) آکثر الجاهل وافایا . تلك صورة 
تقريبية للمقامرة بکل شيء » ليصبح المجهول واللايقيني في الإنسان هو ما يحدد 


العلم المرح 


2 





اماله العظيمة : نشوة اللامعنى باعتباره موطن الانتشاء والرقص . إن سؤال ال 
«حقيقة» سيظل باستمرار سؤال ال«مرأة» لديه . لأن «الرجل الحقيقي يطلب أمرين 

: المخاطرة واللعب » وذلك ما يدعو إلى طلب المرأة » فهى أخطسر 
الألعاس»؛. خاصة وأن كتاباته تغطي وو مساحة السؤال : املد الأصل > لا 
شىء أكثر غرابة ٠‏ تناقضا ء عداوة للمرأة من الحقيقة د ها الكو سيو لکل 
وشرطها الأكبر هو الظاهر والجهال . 


- 10 - 


لنعد الآن إلى جملة : «لقد نسيت مظلتي» يذهب دريدا إلى أنها رابط مؤجل 
للإخصاء : ليس لحقيقة الإخصاء التي لا تؤمن بها المرأة » لا ولا للحقيقة 
كإخصاء » ولا الحقيقة - الإخصاء . نسيان المظلة ٠‏ نسيان لشكل ما ء ومثلما له ما 
يحدده » له کذلك فعله » غير آن هذا الفعل ی الآن » فبقي مفعوله فقط . أي لم 
يتم الإخصاء فعلا . لا وجود إذن لحقيقة - إخصاء . هذه القضية » قضية رجل 
صرفة . إنها الإنشغال الذكوريّ الذي لم يَبْلَ كا ينبغي » لم یشتر ى) ينبغي ١‏ 
والذي ۰ في سذاجته » في غباوته (الجنسية دائ » التي تمنح بالناسبة لنفسها تمثيل 
السلطة الخبيرة) يخصي نفسه برشح طعم الحقيقة - - الإخصاء (ربها كان يجب هنا أن 
نسال الانتشار المجازي للحجاب ‏ للحقيقة التي تتتحدث » للإخصاء وللامتلاك 
القضيبي في خطاب جاك لا کان 1,200 .۰ مثلا) . 


بعد الآن » لا تؤمن المرأة بالضد الصريح للإخخصاء » إنها أكثر مكراً من ذلك 
وتعلم بأن قلبا مماثلا سيجردها من كل إمكانية ظاهر » لتصبح مريدا مهذبا للسيد 
(العلم) . في حين أن ال «مرأة» بحاجة كذلك إل مفعول الإخحصاء » والذي 
بدونه لا تستطیم لا آن تفتن ولاآن تشهر رغبتها . وکل ما یلعب له صورة ال 
«مرأة» . 
-11- 


االقد نسيت مظلتي» » معثاه : أن ترث خمالية ذكورية حالة أنثو ية 6 أي أن تحل 
حمالية المنتجين محل جمالية المستهلكين : السلبيّن والمستقبلين . شذرة «الأمهات» 
تحيل على ذلك : إن الحمّل قد صيّر النساء حنونات أكثر » صبورات آکثر ‏ 
هلوعات أكثر (. .) وكذلك الحمْل الفكري ينمّي طبع تحبّي التأمل » حليفي 
الطبع الامومی : أولئك أمهات ذكورية » وعند الحيوانات د یعرف انس الذکر 
باسكنس اللطیف» . 5 


يذكر هايدغر في تحليله الشذرة التالية «كانت جماليتنا أنثوية » في هذا المعنى 
حيث وحدها الأمزجة المستقبلة للفن قد شكلت تجربتها حول «ماهو الجميل؟» في 
مجموع الفلسفة حتى يومنا هذا » تغيب الفنان» . بشكل آخر » حتى الآن في مقابل 
الفن يكون فيلسوف الفن ٠»‏ والذي يكون داتما سابقا للفن » لا يلمسه ؛ الذي في 
حالات معينة يخال نفسه فنانا ومنتجًا للآثار الفنية بينها يكتفى بالحديث عن الفن . 
تا شیف ماوت اف لضاف طيغا »وى أن ذكروية د إزاء ال يتقو 
الفیلس وف الدغم‌اتي . المالق الارعن کعال من الدرجة الشانية » کالعتن ‏ 
کمانس ۱) . 


-12- 


المنتج إذن : آم ذكورية » لأنبها يتقاطعان- هو والمرأة- في علاقة الحمل . ومن 
حلال آغلب آعاله » پبدو نیتشه » دون سابق » مفكر الحمّل » الحمل الذي لا 
يمتدحه لدى الرجل أقل من المرأة . في «العلم المرح» يقول : «إن ایوانات تتصور 
الاناث » بخلاف [ما یتصوره] الرجل [عليهن] : الأنثى بالنسبة إليها قيمتها في 
طبيعتها الإنتاجية . لا وجود عندها [أي الحيوانات] لحب أبوي » هناك شىء يشبه 
الحب الذي نكنّه لأبئاء العشيقة » والطريقة التى نتعود عليها في ذلك . تجد الاناث 
في صغارهن إشباعا لرغبتهن في السيطرة » ملكية ما » انشغالا ما » شيئا واضحا 
بالنسبة إليهن تماما » یمکن آن نشرثر معه : کل هذا یکون اب الامومی » مثل 
حب الفنان لأثره . إن الحمل قدصيّر النساء حنونات آکثر» . ۰ . (17)مثلا یذهب 
إلى أن «صورة الأم تحدد إذن سات المرأة . . . كل رجل يحمل صورة عن المرأة : 
تعود إلى أمه : ی و ای اس و وی 
أو على آلا بحس ازاءهن ۹ بعدم الاكتراث» 18). آما في «هكذا تكلم زرادشت 
كل ما في المرآة لغز » وليس لهذا اللغز الا مفتاح واحد » وهو کلمة احمل» (۱۶) . 

-11- 

الكذب إذن هو فن المرأة الكبير » لأن « من لا يعرف أن يكذب لا يعرف ماهية 
الحقيقة ولا كيفيتها . . . إن في أنانيتكم أيها المبدعون » حزم الحبلى ومحاذرتها» . 
هذا بعض سمة رسم نیتشه «للانسان التفوق» فی کتابه الذي بشر به ثمانية عشر 

شهرا التي كان فيها يؤلف «العلم الرح» ولیس من المدهش إذن أن نعثر في هذا 

0 ( باعتراف من المؤلف نفسه على مئة مؤشر تعلن دنر شىء لا يقارن» 0 


۱4 يمي ی 


کتاب «العلم الرح» تحضیر للنظریات الکببرة مثل «العصودة الابدیة» » «رادة القوة» 
«الانسان التفوق» ۰.۰ . وغیرها . والکتاب کا هو معروف شیء للسخرية من 
الحقائق التي يعتيرها بالية كالقيم التي تدعمها » والتي [ذا انتصرت مرة 
هنالك افتساءلوا بكل ارتياب عن الضلال الذي دافع عنها فأولاها انتصارها» ‏ 
شأن حقائق العلماء التي ينصح بالحذر منها لأن أصحابها لعلة عقمهم 
یکرهون الراقین . «وعيونهم باردة جافة لا تلقي نورها على طير حتى تعرّيه من 
ريشهء إنهم يباأهون بامتناعهم عن الكذب » فاحذروا من هذه المباهاة لآن المجال. 
بعيد بين من عدجز عن الإتيان بالكذب ومن أحبّ الحقيقة» (21) 


- 10 - 


عندما یسقط القناع تتداعی الاحتبالات ۰ احتهالات لعبة النرد . لأن القناع 
ضيق بالحقيقة الواحدة » واختراق للمعنی الاوحد » وفتح نا آسیاه هولدرلین بنشوة 
الكلام في اللامعنى . المرأة إذن في هذا السياق » وما سبقه » زرع لل «فوضى» في 
الیقین > في الاعتقاد الساذج > لان المرأة (فنانه عاما» وأسعلة لعن 3 الأسلوب 6 
امحقيقة ‏ الحياة » لا تبرح المرأة ككائن للتأمل - لأن القناع -أي الكذب بالمعنى 
النتشي- إبعاد للمعنی البعداصلا ۰ سؤال حول السؤال . وفي ذلك » كما في الرقص 
واللعب » تحديد لمعنى من معاني العلم المرح . لآن هناك نساء ليست لمن ء أيئ) 
بحثنا لدیهن » حقيقة باطنية ٠‏ لکنهن جرد آقنعة . الرجل امدیر بالشفقة » من 
برتبط مپاته الکائتات الشبه شبحة ‏ الخذاعة بالضرورة ۰ لکن القادرة بالضبط عل 
بعث رغبة الرجل آشد ما یمکن : یمضی باحثا . . . وأبدا لا يكف عن البحث 22 


-9- 


العلم المرح ؟ : تعلم (جادة اللعب والتتحدي . «وهل نحن في الحياة إلا جلاس 
مائدة كبرى للسخرية والمقامرة ؟ . . . إن أعظم ما ارتكب في العالم من أخطاء هو 
من قول القائل YS‏ الدنیا» فان من جاء پذا الانذار قد 
ل 1۳| يستحق الضحك في حين أن الأطفال 


e 


هدق . ل ل 0 
ول كينهنا + فمثل هؤلاء يحاربون الرشاقة كالفيل يجرب أن ينتصب على قمة رأسه . 


ال 0111011105555 ۲ 


غير أن المجانين بالسعادة خير ممن يجئون بالشقاء » والراقص متثاقلا » أفضل ممن 
يتعارج في + شيته . . فتعلموا أيها الراقون أن تقفوا سويا على أقدامكم ١‏ 


آبها الرجال الراقون » ان شر شر ما فيكم هو أنكم لم تتعلموا الرقص على أصوله 
لتتوصلوا ال الانطلاق بخطواتکم فوق رژوسکم ٠‏ وما يضيركم آلا توفقوا إذا حاولتم 
. إن الممكنات كثيرة » أيبا الراقون » فتعودوا تین و وروی 
۳ . ارفعوا قلويكم أهبا الراقصون المجيدون ولا تنسوا أن تضحكوا ضحكا 
حیلا) ۲23 . 


8 


العلم المرح : فنغ وضع قبعة البهلوان » رقصة "العارف" الخاصة » بل تأجيل 
الرقصة الأرضية » منا د يسمّح ات (مديري أعياد الوجود» . تعهد دوام 
الحلم . إنه الفن الذي يمنح الانسان أعينا وآذانا للنظر والسماع بشيء من الحبور إلى 
ما يكونه هو ف حد ذاته » ما بحس به هو ما يريده هو كإحساس وإرادة فعالتين . 
انه کل منم «علم» الناس العادیین كيف جسترمون البطل التخفي في كل واحد 
منهم » علّمهم فن اعتبار انفسهم كأبطال - كي یتجاوزوا نفسهم باستمرار . العلم 
المرح هو روعة الابحساس بالعیب الذي یشعر بعدم التفوق بعذ نی قول کل مانرید - 
ومن انحن) هاته ؟ - آن نعتر عنه . . . (المرأة ؟ الفنان ؟ الشاعر ؟ الكوميدي ؟) 
رواد المسافة التي تُستمد منها البلاغة التي لا تقل هؤلاً في التوق والشراهة ۰ والتي مها 
يُمنح المنشدون أجنحة » ليمسوا هم أنفسهم شعراء ورائين . 


العلم المرح إذن صورة مجازية للهب » للجنون الساخر ‏ . . حيث تفقد الحقيقة 
- التي كانت- بهاءها » ون یر لها بح على أنها كذلك ؛ لن تعود قادرة على شدّ 
المرح - كراق -إليها . . . لشدّما تمس لحظتها قصيرة » ولشدّ ما *عاداته " أقصر » 
إذ يستهويه المروق كالسهم إلى الضفة اللشائية » لأن ما يتركه يصبح فحها ؛ > لآن نفسه 
تفیض «حتی یسهو عن ذاته » إذ تحتله جيع الأشياء » فيضمحل فيها ويغنى بها) 
. . . ففي كل رجل حقيقي يتخفى طفل يتوق إلى اللعب » خاصة وأن کل ماهو 
عميق يحب القناع» . 


العايع لكوع 


۱6 





3 


ثم ألم يقل هيراقليط : «الشعراء یکذبون کثبرا» ؟ والذي قال «دون الإيقاع لم نکن 
شيئا ء وبالإيقاع كدنا نمسي إها . . . هل هناك شيء أكثر إثارة من أن نرى 
الفلاسفة الأکشر رصانة » الأشد صرامة عادة في] يتعلق باليقين » يرجعون دائا في 
ذلك إلى جكم شعرية 5 لنح أفكارهم متانة وقابلية للتصديق ؟ ومع ذلك نبیر 
أكثر إلزاما علل حقيقة ما أن يمنحها شاعر تصدیقها » ٠‏ على أن يخالفها ؟» 28) 


وفی مکان آخر (25) : «انظر الى صغار الناس 0 اجن د ا باي بيان 
یشکون الدهر وتصار یفه ۳ وإذا ما أصغيت إلى هذا الأنين الشاكي فلا د يفوتنك أن 


تنصت لنبرات اللذة في کل شکوی . 


إن الحياة تة تقول لمن يشكو وهي تتحكم فيه بغمزة من عينيها : إنك عاشقي » 
فانتظرني حظة لاتفرغ لك» ۰ 


الارتباط بين الشعر والكذب في أعمال نيتشه يجوهر بشكل أخر العلاقة بين 
الاسلوب وال«حقیقة» ۰ خاصة وآن الرمز الشعري هو ما یمکن آن یقدم شکلها » 
لأنه نوع آخر من الأقنعة المتعددة الألوان 0 القناع وغنيمة الفجيعة . فالشعر 
تطهير من عفن اليقين » المنطق والعقل » لا الكلام بالاستعارة والتشبيه ؛ رفع 
لعقيرة القناع وركض على معابر البيان «الكاذب» تحت أفاق لا حقيقة لا 3 تزب 
للتيه وقفز من توافذ الساکن التي تزکم با طقبقه الواحدة . وما شهوة الشاعر الا 
شهوة دیونیزوس القنعة بألف قناع . «اجل لقد جنحت فیا مضی جنوح افلال 
هاريًا من جنون الحقيقة وشهوة النور » تعبت من النهار ومن آضوائه فانحدرت 
عليلا نحو المغرب إلى مطارح الظلام » وقد أحرقتني الحقيقة بشعارها (. . . ) مالي 
وللحقائق جیعها » سحقّا ها ما آنا الا جنون » ما أنا إلا شاعر» ۲20 . يكون البيان 
عديم الجدوى كل لم تستدع حقيقة حقيقة قهقهة وكلما مرّ يوم دون رقص » ولو 
مرة واحلة . 


هل كان ليتحمل الحياة أو ليتتحمل أن يكون إنسانا ۰ لو أن الإنسان لم يكن 
شاعراً محللا للأسرار ؟ وليس محولاً بحوره إلى إمكانيات للأشباح لكي تعزو تفاعيله 
. الأحرى إدراك القوى الكافية في النبرات » للتكلم «إلى مسافات بعيدة من 
مسافات أبعد بالوزن الإيقاعي» : محرّر الطاقات والأهواء . . . «لكم اتبعث الحقيقة 


ا ا 


0 فرجعت إل لتصفعني على وجهي 2 وما لمست الحقيقة حين لمستها إلا عندما 
كان يلوح لي آنني آقول الکذب» (27) 
6 


ولان الج اا لالم یتجاوز الالم شدة وعمقًا » فإن الإنسان التراجيدي - 
کار ای SC a‏ 
تجربة الأقاصي . التجربة التي پتاجم فیها الا لد » واللذة المؤلة » الشعور بالقوة 
الطافحة » والفیض الظافر بالانتشاءی وباجاز ۰ مایصطلح علیه هو ب " العافية 
الكبرى" أو الصحة الريّانة : EZ‏ ال هدف جدید » پرادف احاجة لل 
صحة جديدة : إذ يقف الإنسان «على مرأى أرض غير مكتشفة > | جحد حدود ها 
أحد بعدٌ (. . . ) على مرأى عالم فيه وفرة كبيرة من الأشياء الجميلة » الغريبة ‏ 
المريبة » المرعبة والرائعة » بحيث أن فضولنا » مثله مثل تعطشنا للامتلاك قد أثيرا 
بذلك - أوه ! حتى أنه لا شىء منذ الآن سيشبعنا ! بعد مثل هاته المنظورات » 
وبمثل هذا الجوع النّهم في الشعور وني المعرفة » كيف سيمكننا أن نكتفي بالإنسان 
|المحالى ؟ (28) 


بلغة جيل دولوز » فإن ديونيزوس يقرٌ بكل ما يظهر (من الظاهر) «حتى الألم اللاذع 
بإفراط» وبا يظهر في كل ماتمٌ إقراره 29 . الإقرار المتنوع هو ذا جوهر الكائن 
التراجيدي کل شي» یمکن آن یضحی موضوع إقرار » موضوع مرح . يكفي آن 
نعرف الوسائل الخاصة التي ها أقرّ » حتی لا ۳ ها الفعال بالارتکاسی . 
صفة اتراجیدی» تین الشکل الجمالي للمرح » لي لیست ؤصفة ة طبية أو حا لاقي 
لالم » للخوف أو للشفقة . «الانسان التراجيدي» بطل مرح › ۰ وف كتاب (إرادة 
القوة» یعرفه بالبطل افیف . البطل الراقص . البطل اللاعب ؛ ومهمة 
دیونیزوس هي آن یصیترنا خفیفیسن » آن یعلمنا الرقعص ۰ آن یکسبنا غريزة 
اللعب 30 , 


-5- 
كعلم مرح » ليس | لفكر المستتر- المجازي » فكراً فنا فحسب » بل فكر قناع 


وظاهر » فك رسخرية وباروديا : هو بعبارة أخرى » فكر لا قعر له ولا قرار » يحل 
ویتشذر فوق اللهوة 0 وحين تكون فانحة كل شيء بالقناع وباخیال الجازي ,لا 


ا د ساي الك 


يكون هناك يء » لاشيء في الواقع » لاوجود لحقيقة الكينونة . لقد بُعّدت الكينونة 
مسبقا » وسقطت في هذه الرحابة الفاغرة : " النسيان الفعّال"» 30) 


ابه ۰ ماذا يمكن أن يكون هذا العلمالمرح ؟ و ا 
. هذا التناقض الذي ل يحل » هذه الدائرة التي يستحيل وها 
۳9 الوضوح النسيان الأعمىّ ؟ : السقوط إلى الأعمق > إلى الأسفل . . 


كيف تتم هاته التجربة ؟ «إنها نشوة إذ تعزي روحنا التوترة بافراط نفسها آحیانا 
تفیل من هی . . إنها فيض من السعادة حيث لم يعد الألم الأقصى والرعب 
یکابندان کنقیض آبذّا بل كأجزاء مکملة ولا غتی عنها > کفارق ضروري وسط حيط 
الضياء هذا ء إنبا غريزة ارقم التي تكتنف عالم أشكال E‏ د 
يحدث دون أن يكون لحريتنا أي نصيب فيه ¢ تفای 3 ا ر 
بإحساس طافح بالنشوة » بالحرية » بالسيادة ‏ بالقدرة على كل شيء , .۰ 32) 


-4- 


القصيدة والمثل هما تعبيرا نيتشه المجازيان » غير أن لما ارتباطا ممكن التتحديد 
بالفلسفة . إن المثل إذا تأملناه شكليا يبدو كشذرة » إنه شكل الفكر المتعدد » وفي 
محتواه ينوي قول وصياغة معنى ما . معنى كائن » ' فعلٍ > شيءما » هذا هو موضوع 
الثل . ورغم |عجابه بالکتاب الکمیّن فان نیتشه نيتشه يدرك جيدًا ما ينقص الحكمة 
کنوع کوب لا تصلس [ تلکذف هی SEL‏ تسد موم[ 
على الظواهر الانسانية . واحال آن بالنسبة لنیتشه » حتى الأجسام المتحركة الأكثر 
خفاء لیست مظهرا مونسّتا للاشیاء فحسب ۰ مظهرا سطحیا للنشاظ الانساني . 
وحده الثل یقدر عی قول العتی . الثل هو التأویل وفن التأویل . كذلك القصيدة 
هي التخمين وفن التخمين زو وی ین رویط N‏ 
المركبة جدًا » حيث يلزم أن تحمّن القصيدة نفسّها ويؤوّلُ المثل . هما إذن بدورهما 
موضوعان لتأويل معین » لتخم ما . . . ومن جهة التعددية يحيل معنى ما على 
العنصر التفاضلي الذي يشتق منه معناه » كما تحيل القيم على العنصر التفاضلي 
الذي تشتق قيمتها منه . هذا العنصر ء الحاضر دائها » » لكن المضمر والخفي دائا 
كذلك في القصيدة وني المثل » يشبه البعد الثاني للمعنى وللتخمينات . . وبتطوير 
هذا العنصر » وبالتطور فیه » شكلت الفلسفة في ارتباطها الأسامي بالقصيدة 
وبالمثل ١١‏ لتأويل والتخمين التامّين » أي فن التفكير » » ملكة التفكير العليا أو فن 
الاجترار» . اجترار وعودة أبدية : : معدّتان لیستا آکثر ما ینبغی للتفكير 63 . 


لحم رح سس سس سس ل ج ن ت سپس سس 10 


واکب اهتام هایدغر بالشعر الفترة التي تلت صدور كتابه لاكينونة وزمن» 
(1927)» عندما بدأ يبحث قضية الكينونة في الشعر 39 » إذ توصل إلى أن " الفلسفة 
لا تقبل في مستواها إلا « الشعر» » إذ أصبحت القصيدة تجربية ظاهراتية للحقيقة 
عبر الكلام الذي أصبح دار إقامة » عالما لا يبرح 3 لآن اللغة تتكلم وتتكلم عن 
ذاتها أولا » قبل الشاعر . إن الشعسر - يقول هايدغر- هو «التسمية المؤسسة 
للكينونة» ولجوهر الأشياء كلها - ليس قولا اعتباطيا » ولکنه ما ینکشف به کل ما 
نتجادله » نباحثه في الكلام اليومي . إن الشعر يلامس الأرض باللغة » ويظهر 
اللغة كأرض » كمُستمقَرٌ . وإذا استعرنا «فضاء اللغة الفيزيقي» 39 فإن القصيدة 
نز آلي للکلام الملفوظ (المنطوق في حالة الصفاء ء ؟) مثلما هي رؤية جديدة للحروف 
المكتوية . إن القصيدة ة تُسمِعٌ وثري ما تنطوي عليه اللغة . ان الکلام الشعري » 
وقد جعل اللغة مسموعة ومرئية کا هی » شأن قدرتها على الانفتاح ٠‏ لا يظهر 
آصواتا وعلامات فحسب » بل البعد ابوهری لاقامة الانسان ۰039 لأن اللغة تضم 
جال الانسان وهو یقطن العام » على الارض وتحت السماء «37) وأن جلي الشعرٌ 
الاشیاء وکنها عادت لفجرها ولیلادها وکأنها تری لاو مرة » أمر لا یعود لا یمنحه 

من «مبادرة للكلمات» (مالارميه) بل على الأصح لأنه يُعيدٌ لها قدرتها على التجلي . 
عير الصور والنيرات » ولا يرتبط الأمر بالشاعر ذاته لأنه يتكلم «على إثر») ما تقوله 
اللغة بشكل خفيض (ميشال هار) وجوهر الصور هو «أن تُظهر شيئا ما . . . العالم 
اليومي » لكن كعالم سرّي » تبين اللامرئي ®3 . . لأنه لا وجود لشعر إلا انطلاقا 
من اغتراب فكري » من «ضيقٍ هو ضيق زمنه ووجوده الخاص «. . . نحن 
[الشعراء] نعود بشهواتنا إلى الأمور التي ديك نه اا اسم ونال إن ما 
نببحث فيه إنما هو قضية المرأة الأبدية» (39) 


وإذا كان البحث عن ال «مرأة» الابدية » بمثابة بحث عن ال«حقيقة» » عن 
تعدد المعاني . . . فقد صدق هبيراقليط . 
-3- 
یقول میشال راي ۲40 : «ما تم اکتشافه » في الان ذاته » تراتبية ی الدلولات تحيل 
إل یط حقبقة » والتي وجدت سندها ی جموعة مسن ٠‏ «العلاقات البيانية» (إنه 


«خميرا» ال «شر) المزعومة هاته) إذ ۳ لإنسان أن عي نفسه بفعالية انا نحو 


2) 


العلم اللرح 





تقديم مجازي ؛ فذلك بعد أن أصبحت مرموزة في فضاء بلاغة سمت نفسها 
بالفلسفة » والتي 0 الظاهر بداخلها قيمة جوهر بالإسم نفسه ال «حقيقة» . 
كجواب أولي يمكن أن نعود إلى الشذرة 58 (لايمكن أن ندمر الا باعتبارنا مبدعین) 
: «أي جنون كان سيكون في الزعم أنه يكفي ابطال هذا الأصل » هذا القناع 
الضبابي من الهذيان لتدمير العالم الذي يعتبر أساسيا [لتدمير] ال «الحقيقة المزعومة ! 
وحدهم البدعون قادرون عل التدمیر إغير أنه لا جب أن ننسى قط ما يلي : يكفي 
آن نبدع آساء جديدة » تقدیرات » احتمالات جديدة لنبدع على التمادي آشیاء» 
جديدة» . . . لأنه غالبا ما كان الأصل هم أولئك الذين أطلقوا الأسماء على 
الأشياء») (الشذرة 6۱) «وهل الاساء الا جلود 0 


گر و" 


بهذا العمق یکون الفک رالسایق لاوانه غیر مقروء بعد » یظل سوء تفاهم نتيجة 
|فراغه للمعتی الفارط آو الراهن و !خضاعه لل «مطرقة» » کتمفصل صارم للکتابة 
وللقراءة » فلم تنج - رغم لا راهنيتها - من الإقحام القسري في القراءة السياسية » 
ولم تنج كذلك - ككل فلسفة عظيمة - من تجنب المصير الذي عدّ لها : تسهيلها . 
إساءة استتخدامها » الحط من سمعتها ء الناججمة عن فهم خاص لفلسفته 
الحقيقية . هل «قرأنا» نيتشه حتى الآن ؟ 


لقد حَبَا نيتشه كلمة الحياة رنين الذهب » حسبا قال شيلر . مع العلم أن الام 
الذي أنزلته به كان عظيياء ربا كان ذلك من بين أدوات تأويله الجديد المرتبط بال 
(فزيولوجيا» لان الفلسمة ' تستطع آن ریت إلا «كتأويل للحسد وكسسوء فهم له) 
(مقدمة العلم الرح) ۲ 

يقول أوجين فنك : «. . . ولعلنا لا نستطيع أخيرا أن نفهم نشيده للحياة 
المتوحشة في عنفوانها وللونسان المتفوق وللصحة الريانة إلا انطالاقا من بؤس المريض 
وصنوف حرمانه . وتحدد صورة نيتشه تبعا لمظاهر خارجية في اثاره أكثر مما لنواة 
فلسفته» 4# )إن انتاءه إلى الكتّاب البعديين (أو ما بعد الوت ععحسطاعمم) » الذين 
لا يفهمون كثيرا بالمقارنة مع الذين هم «ظلال» لعصرهم » ربا كان ما يشد إليه 
أكثرء لأنهم في كونهم يُتأملون فقط . ثمة تكمن سلطتهم . يقول : «إننا بعيدون 
عن أن نكون «األمانييّن» بالمعنى الرائجج اليوم لكلمة اعاناء2 » حتی نجعل من آنفسنا 


21 


وساد 





العلم المرح 


نحن الذين بلا وطن » متنوعون » وختلطون في] بخص الجنس والأصل باعتبارنا 
«ناسا عصریین» ۰ وبالتال نادزا ما نعزی بالشارکة نی هاته الغالاة وی خدعة اهيام 
بالذات العرقي هاته » التي تعرض نمسها ف ألانيا كعلامة نميزة للمزايا الألمانية ۰ 
والتي لدى شعب «الحس المؤرخ» تعطي انطباعا مزدوجاً عن الزيف والوقاحة» 42). 

وما معنی العاصرة هنا سوی القدرة والاستعداد علی التبدد » ماتم تأويله خطأ 
في مقولة الانسان التفشوق» الذي تم بعیدا عن سیاق " العودة الابدية " : ارادة 
الحياة» التي ميل إلى أن يخرج الإنسان عن مجرى الإنسان الراهن » بتجاوزه المستمر 
لذاته ! ليس بالدخول فقط في غياهب المجهول » بل في الضارب في القدم كذلك » 
البحث عن إمكانية وشكل جديدين للحياة » ليوفر الانسان على نفسه «الغضب 
الصامت الذي محم به عليه» . في شذرة «البهمون» (371 من العلم المرح) 5 
يقول «الحقيقة هي أننا في نمو , نخلع عنا قشورا بالية في تغيير دائم » نکتسب جلدا 
جديذا كل ربيع » لا نفتأ نصير شبابا أكثر فأكثر » نصير مستقبليّين » شاخین » 
أقوياء » نغرس جذورنا دائما بقوة أكبر في الأعاق - في الشر - بينما في الوقت نفسه 
نعانق الساء دایا بحب وسعة آکثر » وبکل آغصاننا ۰ بكل أوراقنا نمتص ضوءها 
بتعطش . إننا نتمو مثل الأشسجار » مثل كل ما هو حي » هذا ما يستعصي على 
الفهم - ولسنا ننمو ق مکان واحد فقط e‏ 
بقدر ما ننمو ی التعلی ‏ إلى الخارج » ننمو إلى الداخل وال الأسفل . . 


لذلك تقترن الارادة عنده بالنسیان » كل فعل یقتضی النسیان 2 الذي لا تكون 
حياة بدون هذا الفن . وللنسیان هنا علاقة لیس با هو ضد التذکر وسلطته كحقيقة 
وحيدة » کامتلاء للمعنی وامخواب التوارث فحسب ‏ بل کذلك بمعنی «آن نحیا» 
بمعنی ال «قتل» لافراغ قيمة «الآب» ۰ فآن نحیا «-معناه : آن نلقي باستمرار بعیدا 
عتا شيا ما ينزع إلى الفناء ؛ آن نحیا معناه : آن نکون قساة وبلا رحمة بالنسبة بل ما 
هو ضعیف وبال فینا » ولیس فينا فحسب “43 . 


-1 


بناء عليه » هل يريد مريدين له ؟ مع العلم أن زرادشت لا يريد أن يعود إلا 


E a 8‏ » بمئات » يبحث 
نيتشه عن أصفار . لأن المسألة ا يقول مسألة لياقة ووعي » وللوعي «ينقص الآن 
طبیب الاسنان» 4 لیوا ويشحصها 4 لان «ملکة الانجترار) رنه سلامتها 6 


العلم المرح 


77 





لذلك يقول للقارىء : الأسنانا قوية ومعدة سليمة » هو ذاما أتمنى لك ! وإن 
فهمت كتابى » مؤكد أنك ستتفهمني» 44 لأن الفم المجرّد من الأسنان-كما يقول- 
خليق به آل يتناول ببياته جميع الحقائق 45 , 


دا 
5 1992-4 


العلم المرح يي تت ا ا ا ا 23 
هوامش المقدمهء 


)1( هكذا تكلم زرداشت - نيتشه . ت . فليكس فارس . نص الشيخة والفتاة ص . 92 


-دار اله 

)2 ی 

)3( نفسه . نص : نشیدا للرقص » ص 135 . 

4( نفسه ص 137-136 

Epérons. J. Derrida, ed Flammarion 1978 وردت الإشارة في الكتاب : .م‎ 3) 
4 

)6( نفسه ص 40-39 

7( العلم المرح -الترجمة الحالية » الشذرة (ش)69 

)8( وردت الحملة في كتاب : 5۵6۲085 ص ۰ 103 . وهي من الشذرات التي لم تنشر ء 


إذ وجدت من بين مخطوطات نيتشه » وحدها على ورقة » بين مزدوجتين » وهی 
االجملة التى اعتمد عليها دريدا في تحليله لأساليب نيتشه . 


- Crépuscule des idoles. Nietzsche. ed. essais/folio p. 15 (9) 

17 نفسه ص‎ )10( 
Epérons P. 39 (11) 
- Questions de Style, in Nietzsche aujourd'hui 10-18. P 289 (12) 
- L'êtrangetê du texte . Claude Lévresque. 10.18 P 25 )13( 


هد العلم المرح-52- 


(15) نفسه -ش)72 


- ۳۹6۲005. ۳۰ 2 (16) 
العلم المرح‎ (17) 
- Humain, trop humain. Nietzshe. ed. Folto/essais P. 290 frag, 380 :- )18( 


Leg maternels 


19 هكذا تكلم زرادشت نص الشيخة والفتاة ص 91 


- Eccé Homo. Nietzshe. ed. Folio/essais P. 114 (20) 
هذا الشاهد وما قبله عن هكذا تكلم زرادشت ص317‎ (21) 
- Humain, trop humain - frag. Masques 405 P. 295 (22) 


(23) مکذاتکلم زرادشت -ص 323-322. 
24 العلم الرح » ش . في أصل الشعر 84 


)25( هم.ءت زرادشت » نص » الثقاقة ص . 250 


(26) 


(27) 
(28) 
)20( 
30) 
(31) 
)32( 
)33( 
(34) 


)36( 
37) 
)38( 
)39( 
)40( 


)41( 


(42) 
(43) 
(44) 
(45) 





العلم المرح 


نفسه . نص نشيد الأشجار ص 327 . يمكن العودة كذلك إلى نص " الشعراء " من 
نفس الكتاب ص 155 
نفسه » نص الظل ص 302 
العلم المرح » ش . 382 (الصحة الكيرى) 
Nietzsche et la philosphie. Gilles Deleuze, nrf . p.19‏ 
نفسه » ص ۰20 یمکن کذلك العودة ل ماية الشذرة ۰38 عن الوضوح (العلم المرح) 
du texte. p. 31‏ 6110086016 بر[ - 
Ecce Homo P. 119. 120‏ - 
Nietzsche et la philosophie P. 35. 36‏ - 
انظر كتاب Approche de Hölderlin, Martin Heidegger‏ - 
أو مقارباته لشعر تراكل » ريلكه وغيرهما . 
-Acherninement vers la parole‏ 
Martin Heidegger, ed. Tel / Gal. P, 193‏ 
Mag. Litteraire N 235 . NOV. 86 P. 38‏ - 
Acheminement vers la parole P. 18‏ - 
-Essais et conferences. M. Heidegger, ed. Tel/Gal P. 240‏ 
ه.ت زرادشت . نص الشعراء ص 156 
La Généalogie Nietzschéene, Par Jean - Michel Rey in , La Philosophie I‏ 
de Kant ã Husserl, ed. Marabout 1979. P. 246‏ 
«فلسفة نیتشه» 1181 عمغوداظ تعريب إلياس بديوي - منشورات وزارة الثقافة والإرشاد 
القومي - دمشق 1974 . ص 7. وعن القراءة الخارجية : انظر : «تحطيم العقل» الجزء 11- 
جورج لسوكاش- دار الحقيقة » بيروت - ترجمة إلياس مرقص » الطبعة الأولى 1981 كما 
يمكن الرجوع لمقاربات جديدة 0 باخصوص رقم ۰4 12 ۰ 3 4 ضمن کتاب - 
Niezsche aujourd'hui ? T.2 - Passion10-18.1973‏ 
العلم المرح . ش 377 
نفسه » ش 26 
نفسه » ش 54 بعد القدمة 


ها . ت زراشت ص 98 


هزی مكر وانتقام 


26 


العلم المرہ 





1 استدعساء 


تبرآوا آن تذوقوا من طعامى » أيها الأكلّة ! 
غداً سیکون طعمه أفضل 

وبعد غد سيبدو لكم أحسنّ ! 

أترغبون في المزيد منه ؟ 

ستلهمني وصفاتي القديمة 

بقدر وصفات جديده 


2 سعسادتي 


عندما مللتٌ البحث 
تعلمت الاكتشاف 
ولا أمست لي ريح رفيا 


صرت لکل ریح شراعا 
3 اقدام 


امس « خیتا تکون ۱ 
ففي العمق يكون المنبع 
«إن الجحيم في العمق أبدا يكون» 


آدهل کنتٌ علیلا ؟ هل شفیث ؟ 

من کان اذن طبیبی ؟ 

ولکن » هل استطعت نسيان كل شىء 1 
ب- الان اعتقد انك شفيتٌ 1 


لأن من ينسى » سليم . 


العلم المرح 
5 للفاضليسن 
على فضائلنا أيضا » أن تعلم كيف . بأقدام ناعمة 
كأبيات هو ميروس » تأت وتروح 





6 حكمسة 


وعل الصعود آکثر لا تتجراً ! 
فالعام مد من منتصف الارتفاع 
ات تب 


(*) Vade mecum , Vade tecum 7 


ماذا ؟ ستتبعنی حطوة حطوة ؟ 
لاتأبه بان تکون الا لتفسك خلصا 
وستکون قد تبعتنی -رویدا ! رویدا ! 


8 التغیر الثالث للجلد 

الآن جلدي ينطوي > یتفتت ی 
الآن › € 3 الثعبان يصبو 
بشوق إلى المزيد من التراب 
لمقدار ما من التراب هَضَم . 
زالقا بین العشب وا -حجر 
شرة» عل طريقي اللتوي » 
لقوق الابدي ۰ التراب ۱ 

آنت یا مرعی الثعابین ! 


7 صديقي الملازم > صديقكڭ املازم ۰ 





العلم الرح 
۶ ورودي 

أجل حظي -يريد أن يفتنكم ! 

لأن كل حظ يطلب الفتنة ! 

آترغبون ی قطف ورودي ۲ 


انحنوا 3 واسحتیگوا 
بين الصخر والأشواك ( 


وأصابعكم » غالبا العقوا ! 
ا 

ان حظی - حظ معفرت :| 
آترغبون فی قطف ورودي ؟ 


0 الستخف 


ول یزدر » لاجل هذا . خرا . 
1 


1 یقول النل 


Es. في‎ ê. 
ج دود ¢ ظريف وفظ‎ 

8 وړ © له 

غریب والوف » 

قذر وطاهن 

لقاءٌ العقلاء والجانین » 
آنا کذلك ؛ وآرید آن آکونه 


العلم المرج 


به 





2 إلى صديق للنور 

ادا آردت أن ليد یکل 

ا اشر اي 

3 هن أجل الراقصين 


فردوس 
هو امحلید الناعم 


لمن يعرف جيدًا كيف يرقص . 


عداوة بلا مرونة ولا جمال 

محر من صذافة بإصلاح ردي ء 
5 الصداً 

إن أردت ل E‏ من 

16 إرتمقاء 

- «کیف أصل بسرعة إلى القمة ؟» 
- اصعد دات| 4 ولا تابه بذلك [ 
7 شعار العنيقف 


00 م هكذا ! 


30) 





8 نفوس بليدة 

أكره النفوس البليدة 

حيث لا طيبة » ولا خبث أيضا . 
0 الفاتن رغما عنه 

كسلا . آلقی 

بكلمة فارغة على غير هدّى 
ميك ا 


0 للوزن 

إن ألما مضاعفا مطاف e‏ اک 
من 1 أوحد . 

أتريد أن تخاط: ؟ 


2 رجل وامرأة 


اإنزع المرأة التي من أجلها يحترق قلبك !» 


هكذا يفكر الرجل ؛ المرأة لا تنزع آبدا » إنها تخفي . 


e 


نی » وأكذب عاع ! 
آنا مفسّر نفس العاجرٌ | 
وحده من يرتقي مسلكه الخاص 


العلم الرح 


الاک :رتم سح یی دتم وس تا نا يي ا 
4 دواء للمتشانمین 


لم يعد لأي شيء مذاق -إذن ؟ 
نفس النزوات دائا ؟ 

حو 6 بصقائتك » شتائمك - 
تضني أناتي وفؤادي : 

اعزم طوعا 

على أن تبتلع فور 

بلا تكلف > ضفدعا شیحوما ! 
علاج ضد عسر امضم ۱ 


5 رجساء 


لعدد من الناس خر العقول 
وما خبرت آنا من کون ! 

وما آراه لیس آنا » 

لا ولا آکثر ما ریت . 

كنت آغنم آکثر 

لو مدّى بيني وبيني » 

طبعّا » آقل بعدّا من عدوی ! 
ومن آقرب الاصدقاء آکثر بعدا 
لکن الوسط بيني وبینه 
آکشفتم عما آرجوه ؟ 


6 صلابتسي 


يجب أن آرتقی مثات الدرجات 

يجب أن أعلوبينم| تصيحون : 

«أيها الصلب ! أنحن إذن متحجرون ؟ 
يجب أن أرتقنى مئات الدرجات . 

ولا كرامة لمن يرضى بالقيام مقام درجة . 





العلم ال مرح 


«لا طریق لاي مکان » هوّة حولي وصمت الوت !4- 
تلك کانت ارادتك ! وانحرفت عن کل مسلك - 
آها السافر » ان الاوان 

فانظر بثبات وکن صاحیا ! لقد عبت » 

إذاكنت - بالخطر - تؤمن . 

8 عزاء للمبتدئين 

بین ظهرانن الخنازير التي تنخر » انظروا 

الطفل العاجز » متقلصة اصابعه 

والیکاء » کل ما یمکنه - 

آیشتطیع يومًا أن یقف ويمشي ؟ 

لا تخافوا » فقريبًا » أعتقد. 

سترونه يرقص ! - 

بمجرد ما يقف على قدميه - لن يلبث 

أن يقف على رأسه أيضًا ! 


9 أنانية الكواكب 


إن لم أتدحرّخ » تدحرج البرميل المستدير - 
حول نفسي دون توقف -هل سأحتمل 
التوق الى الشمس المحرقة » دون أن أشتعل ؟ 


قريبًا » يضايقنى القريب : 
إن » بعيدًا عني ء لم یسم إلى الأعالي 
كيف سيمسي لي ننج ؟ 


31 انقدیس ا مقنيع 

تكسو دهاء الشطان 6 

سخریته وزيّه 

عبثا [تحاول] ! فمن عمق نظرتك 
تشع القداسة 

2 اطشاضع 


أ يتوقف 5 پصخی : ما عسى 

أن يُضِلَّهُ ؟ ماذا يسمع » مد مدمّا » في أذنيه ؟ 
من يكون قل هذه ؟ 

ب- ككل من كان 0 قدي 6 مقبدا ۰ 

حیثا یکون» يسمع صلصلة القيود. 

3 المنعزل 


أكره أن أتبع بقدما أكره أن أقود 

أن أطيع ؟ لاء أبداً » وأيدا أن أحكم ! 

من لم برعب نفسه ۰ آبدا من الاحر یستلهم الرعب - 
ووحده من يستلهمه » قيادة الاحرین یعرف . 
مسبقّا » آکره آن آقود نفسی ۲ 

کحیوانات الغاب والبحر 

آحت آن آتیه حینا 

أتأمل أية متاهة فتانة » 

أو قل » أتذكر عن بعد وببدوءٍ » مسكني - 
لا سترجع خواسی وانسحر بنفسي . 

Seneca et hoc genus omne )*( 4 


هذا الوغد يكتب » ويعيد كتابة كلامه» بحكمة مقيتة 


* سنيك وهاته الأنواع كلها ( سنيك : فيلسوف إغريقي » وهو معلم نيرون ) 


34 


العلم المرح 


1 لو کان الهم آن یکتب ول 
ويتفلسف انا 

5 أثلوجة 

أجل » أحيانا أصنع الأثلوجة 
إذا كان ما ستهضمون كثيرا 


1 كم ستعجبكم أثلوجتي ! 


6 آثار الشباب 

بداية وناية حکمتي » 

آصغیت لصداها : ما ذا سمعت ! 
نفس الويقاع الیوم لا یملکان 

ی الامات لاف السر‌مدية 

37 احتسراس 

لم تعد الأسفار في هذه الناحية امنة بعدّع 
إن كنت نبيهاً » ضاعف نباهتك ! 
ری تيمل ثم عرق 

مهووسه » هذه النفوس : مهعجرها العقل 


8 الرحل التفى شحدتكت 

الإله يحبنا لآنه خلقنا ! 

«الإنسان خلق الإله» تجيبون أيبا الحاذقون » 
ولانه خحلقه أهو مجبول على جحوده ؟ 

أمر مضطرب ومفلوق کقبقاب الشیطان . 


كان يجب أن نأكل خخبزنا ؟ 


ریمعت یو 225313700101611 0 


في العوّق» الأجدر ألا نأكل شيئا ! 
یت خی ای اط ام ۳ 
إذا القيظ داهمنا : ل نحتاج ؟ 

بم يبوح رمزه الناري ؟ 

سنشرب إذن من كرومنا ! 

0 دون رغبة 


أجل » إن نظرته بارده : 
ولذلك تبجُلونة ؟ 

هو لا يبالي بتشریفاتکم › 
كالنسر» عينه على الأقاصى 
کل نم 
لن پبصر الا النجوم» النجوم ! 
1 هيراقليطية 


بالصراع يا أصدقائي , 
تنزل كل سعادة ساحة الأرض . 
أجل » لنصبح أصدقاء 
لا بد من جلجلة الدافع . 
يتوحد الأصدقاء في ثلاثة أشياء : 
إخوة في الضرورة 
سواء أمام العدو 
2 میدا ال ر هفبه 

بدا المرهفين 
على روس الاصایع» خير 
من علی آربع » 


36 





العلم المرح 


هم 


3 نصحه 


تقبّل هذه الموعظة ادن 5 
في الوقت الناسب» اخسن التخلي طوعا 
عن الاجاد ۱ 


4 الوصول ای العمق 

ماذا آنا منب ؟ -بمنة» وفروا عتّي هذا الكلام 
ما أنا إلا ثقيل كالعديد من الاوزان ! 

أسقط » أسقط دون توقف 

للوصول أخيراً إلى العمق ! 

45 إلى الأبد 


«اليوم ساقي ۰ 

لان الیوم یلائمنی» ۱ 
كذلك» یفکر کل من على الدوام يأتي 
(تجیء قبل الأوان 1 نجىء بعل الأوان «f‏ 
6 أحكام الكائنات المتعبة 


الشمسء يلعنها كل المنهوكين , 

وعندهم قيمة الأشجار : ظلالها ! 

7 هبو ط 

(هاهو بهبط الا بقع" 

هکذا لا تکفون عن الثلب- 

في الحقيقة» إنه ينزل با تجاهكم في هذه الدنيا ! 
ونوزه المفرط يتحرى ظلامكم . 


العلم المرح 
8 ضد القوانین 
من اليوم فصاعداً» في حبل مرف 
حول عئقى » سأعلق ساعة : 
من اليوم فصاعدا يتوقف مجرى الكواكبٌ» 
الشمسٌ» صياحٌ الديك والظلال 
وكل ما يمكن أن ينبئني به الزمان 





كل م بيعة حولي 

تتصام لدقات القانون والساعة . 

9 الحكيم يتتحدث 

غريب عن الناس» غير آني تجدٍ للناس ‏ 
آتبع سبیلی» تارة شمسا و را سحایا - 
ودومأ فوق هؤلاء الناس 

50 ضياع الرشد 

هی » الآن» تبيهة ‏ 

كيف حصل ذلك ؟ 

إن رجلاء بسيبهاء فقد صوابه» 

زشده قویا کان: قبل هذه التسلية - 
إلى الجحيم ذهب رشده ‏ 

لا ! بل قل إلى المرأة ! 


51 رغانب تقبة 


38 


العلم ال مرح 





كذلك» يفكر داتيا 
كل من هو مفتاح عمومي ! 
52 أن تكتب بالرجل 
لا أكتب باليد فقط 
فرجل أيضاء تريد أن تكتب داتياء 
تابثة» طليقة وقوية نجري 
تارة عبر الحقول وعلى الورق طورا . 
3 «انسانی» مفرط فق إنسانيته» كتاب 
کتیب وجَشول 
واثقا ثما سيأق » 

8 
ومادامت لك بنفسك ثقة» 
أأعدّك. ياطائراء واحدا من النسور ؟ 
لست بو مينارفا *) السميٌ ؟ 


4 لقار ئسي 

أسنانا قوية ومعدة سليمة - 
هوما أتمنى لك ! 

وإن فهمت كتابي 


مؤكد أنك سحفهمنى . 

5 الرسام الواقعي 

«الطبيعة بأمان» كل الطبيعة !» 

-على آي نحو سيتصرف؟ 

أيمكن للطبيعة أن تستوف في الصورة ؟ 
لانبائي هو أصغر جزء في العالم ! 

وهو لا يرسم منهاء في النهاية» الا ما يريد. 
وماذا يريد ؟ ما يعرف أن يرسمه 


Minerve ( * )(‏ : إلمة الحكمة عند اليونان . 


اقا ا 


6 زهو شاعسسر 

أعطوني صمّغاً فقط : 

سأجد خشبا بنفسي ! 

فاعطاء معنی لاربع قواف لا معقولة 
لیس موضوعا قلیل العجب . 

7 الذدوق الذي يختار 


ٍن ترکث وشأني لاأحتارء 

بسرورء مكانا صغيراء سأختان 

وسط الفردوس : 

آو ربا 2 ببایه ‏ یه 

8 آنف آعقف 

يتقدم ال نف باتفراد. 

0 والنخر ینتفخ - 

سقط دات ا الرجل اضر ار إلى الأمام ! 
جتن انيرا دائ] ندَّان : 


فخر * منتصت وأنفٌ أعقف . 
59 الريشة تخربش 


الريشة تخربش : أمد لا یطاق 

أمحكوم عل إذن بالخربشة ؟ 

لذلك ان بجرأة» دواتي 
ا مترعاء سخيا ! 

كم أفلح في كل شيىء مهم كتبثٌ ! 

دون شك » تشكو الكتابة من عدم الوضوح 
ما همني ؟ ثم من یفکر في قراءة ما آکتب ؟ 


0 رجال متفوقون 


هذا يصعد إلى الأعالي - 
هو من يجب مدحه ! 


40 


العلم المرح 





ولكن طول الوقت» ذلك» من الأعلى يات ! 
ذاك يحيا حتى عن الأمداح خفيا : 


فهو من الأعلى . 

1 الشکو کي یتحدت 

نصف حياتك انصرم 

العقرب یتقدم » وروحك ترتعد ! 

منذ آن کانت تائهة من آمد طویل 

وهي تبحث » شیثا لم جد - وهنا تتحیّر ؟ 

لا شیء عدا الكدر وهنا وهناك خخطأ من حين لاحر 
عا تبحث ثانية ؟ لماذا ؟ 

بالضبط ‏ أبحث عن العلة . 


(*) Ecce homo 62 


3 أخلاق النجوم 

ختار منذ الأزل لمدار الكواكب 

فيم تعنيك» أا النجم» الغياهب ؟ 
تدحرج مهدلوء عبر هذا الزمان ۱ 
ولیکن بوّسه عنك غریبا بعیدا ! 
وللعام الاقصی ينتمي وميضك ! 

فا تکون الشفقة عندك 

أن تكون صافيا ! ذاك مبدؤك . 


( *) هذا هو الإنسان . 


مکتوب فوق باي 


العلم المرح 43 





-1 - 


لن يكون هذا الكتاب بحاجة إلى تمهيد فحسب : ففي نهاية الأمر سيبقى الشك 
دائها على أنه لم يمكن لأحد أبداء أن يؤالف مع التجربة* بتمهيدات سابقة لهذا 
الکتاب » إن لى يعش تجربة مماثلة . يبدو أنه مؤلف في كلام طلاقة ذوبان الجليد : 
کل شيء فيه نزق» قلق» تناقض» كأيام أبريل» حتى وكأننا استررجعنا فيه فصل 
الشتاء القريب جداء تماما كما نسترجع النصر عليه» النصر الذي يأتي» الذي يجب 
أن يأتي» الذي ربا أتى الآن. . . الاستكشاف يسيل بغزارة» کن احدث الاکر 
مفاجأة قد تحقق » استكشاف ناقه ‏ ذلك أن الشفاء كان هذا الحدث المفاجىء . 


«العلم المرح» : هو ذاك ما يبشر بأعياد زحل عقلٍ قاوم بصبر أطول وأعنف قسرٍ 
-[قاوم] بصیر» بصرامة بروده » ی ادعان » ولكن أيضا بلا أمل» والذي فجأة 
یبدو مهاجما بالامل بأمل العافية» بنشوة الشفاء. أي شيء أعجب في هذه الخال 
من ميلاد العديد من الاشياء زت ا وان ال کت من الرقة الس قئة قد 
بدت لصالح قضایا ذات إهاب شائك » والتي ' تكن مطلقا لتستجيب للمداعبة 
والإغراء . إن هذا الكتاب كله ليس في الواقع سوى رغبة في المتعة بعد ذ فترة طويلة من 
الحرمان والضعف . سوى ارتعاشة فرح بالقوى المسترجعة » سوى الاييان الموقظ 
يجددا بغد وببعد غدٍ» سوى الاحساس والحدس المفاجئين بالمستقبل» بمغامرات 
جديدة» ببحار مباحة مجدداء بأهداف مسموح بها من جديد» [أهداف] جديرة 
بالثقة مرة أخرى . ثم كم من الأشياء لن تلاحقني بعد الآن ! [ك] أثر الخلاء» 
الإغهاك » الجححود. الحمود في ريعان الشباب» هذه الشيخوخة المحشورة في المكان 
الرديءء استبداد الألم هذاء المتجاوز أحيانا باستبداد الأنفة» الذي يأبى نتائج الألم 
والحال آن 0 زاءات ‏ هذا الانفراد الجذري كمقاومة يائسة ضد بغض البشر 
بوضوح مرضي » هذا التقیبد العمیق للمرارة» للضراوة لظهر العرفة مارح مثلم 
تخضعه للت قادم هذا النفور المتنامي تدريجيا لصالح حمية روحية طائشة مت 
حقيقي للذهن هذا ما نصطلح عليه بالرومانسية . وامًا ! من ذا الذي يقدر أن 
يكابد هذا ! غير أن من يستطيع ذلك سيغفر لي» دون شك» قليلا من الجنون» من 


() هذا التشديد وغيره من المؤلف . 


4ك 


العلم ال مرح 





الفیض من «العلم المرح» ‏ مثل حفنة من الأناشيد حيث يستهزىء شاعر من كل 
الشعراء بشكل يعسر الصفح عنه ا توصي سر 
والأحاسيسهم الغنائية» الجميلة يشعر هذا المنبعث باللحاجة إلى تجريب مكره : من 
يدري أية ضحية من الضحايا سیختاره آي موضوع هائل من المواضيع المخيفة 
الساخخرة المحاكاة سيحرّضه عما قليل ؟ مستهل التراجیدیا (1:۵20012 1۳1011 *) هو 
ماكتب في ختام هذا المؤلف بوقاحة قلقة : علینا آن نحاذره ! فثيء ما مخيف 
جوهریا یتهیاً : مستهل محاكاة ساخرة» ذلك أمر لا ريب فيه . 
2 


ولكن لنترك ثمة السيد نيتشه : ماذا يعنينا أن يسترجع السيد نيتشه عافيته ؟ إن 
عالما نفسيا لا یعرف الا القليل من الاسئلة المغرية تلك التي تبحث في العلاقة بين 
الصحة والفلسفة» وفي حالة مرضه هو فإنه سيتعمق في مرضه بكل فضوله 
العلمي . في الواقع يكفي أن نكون إنسانا لتكون لنا بالضرورة فلسفة خاصة : : غير 
أن ثمة اختلافا سا . فاسحاجة لدی الواحد» هي ما یباشر التفلسف» ولدی الاتحر 
ثرواته وآتهاته آما فلسفة الاول فضرورة باعتبارها سنداء تبدئة» دواءء تخليصاء 
رفعة » تجردا من الذات ٠‏ آما بالنسبة للثاني فلا تعدو آن تکون جرد ترف یل » و 
أحسن الأحوال» مبهجا لاستكشاف ظافر يجب أن يسجّل في النهاية في عواصم 
كونية على القبة الزرقاء للأفكار. في الحالة الأخحرى» المألوفة جداء عندما يكون 
الضیق هو منتح الفلسفة شأن ما هو معروف عند کل الفکرین العلیلین - وربا 
كان المفكرون العليلون متفوقين في تاريخ الفلسفة ‏ : کیف سیمسی الفکر ذاته» 
وقد خضع لضغط المرض ؟ ذاك هو السؤال الذي بهم عالِم النفس : وهنا تكون 
التجرية محتملة . ليس بخلاف ما يفعل مسافر يقرر أن يستيقظ في ساعة محددة» ثم 
يستسلم بهدوء للنوم قياساعلى ذلك » لنفترض نحن الفلاسفة أننا مرضناء 
سنستسلم جسا وروحا للمرض اعا تقريبا على أنفسنا . وشأن ذاك الذي 
يعرف أن شيئا ما فيه لا ينام» [هذا الشيء] يعد الساعات ليوقظه في الوقت 
المطلوب» نحن أيضا نعلم أن اللحظة الحاسمة ستجدنا يقظين ووقتذاك ينبيعجس 
شيء ما ويضبط العقل في حالة تلبّس» أقصدء وشك أن يضعف أو أن 
يتراجع ء أن يستسلم أو أن يتصلب » آن یکت أو أن یتداعی » لا آدري لاب 


(* ) الكليات والجمل اللاتينية واردة في النص الأصلي كذلك . احتفظنا بها في سياقها وحاولنا ترجمتها في 
الامش . 


لیهست ی ی یس ی ي 13.۰ 


حالات عقلية مرضية» تقاومها عادق 5 العافية» أنفة الذهن (حتى نبقى في 
المعنى القديم : «الذهن الأيّء الطاووس » الفرس هي حيوانات الارض الثلاثة 
الأكثر زهوا») . نتعلم على إثر مساءلة الذات بشكل مماثئل» على إثر تجربة ذاتية 
مائلةء إعادة النظر في كل مسا سبق أن تم تأمله حتى الآن» بنظرة ذربة : نحوز 
أحسن ثما مضى الضلالات» المورايات» أنواع الاصطياف». مناطق شمس الفكر 
حيث ل یکن الفکرون لینقاذوا ضد ارادتهم آو لیضلوا الا هم کانوا یتألون . من 
الآن فصاعدا نعرف ال آین» باتجاه ماذا یقود عند الضروزة امس العتل العقل ‏ 
ویدفعه وجدبه لا شعوريا ‏ نحو الشمسء السكينة» الرقة» الأناة» الدوای 
التغزية بمعنى معين . كل فلسفة تولي للسلم مكانة أرفع ما توليه للحرب» كل 
أخلاقيات تنمّي مفهوما سلبيا للسعادة» كل میتافیزیقا وکل فیزیقا تدعی الالام 
بغاية ماء بحالة نهائية ما»ء كل طموح ذي سيادة جمالية أو دينية» لجهة» لا ورای 
لخارجء لما فوق » تسمح بالتساؤل عما إذا لم يكن المرض هو ما يلهم الفيلسوف . إن 
التدكر اللاشعوري للحاجات الفزيولوجية تحت آقنعة الوضوعية» التصور الذهنی» 
العقلانة الخالصة# ”قافو عل أن رأخن ايعاد فة وکر ما اء لك بعد تقل 
طويل» إن لم تكن الفلسفة إلى ذلك الحين عبارة عن تأويل للجسد وسوء فهم له 
على الاطلاق . فوراء أحكام القيمة السامية حيث كان تاريخ الفكر مسددا حتى 
الا کانت یی خلافات يصذدد بئية المعسد» سواء من قبل أشخاص 
منفردین» آو من قبل طبقات اجتاعية آو آجناس بکاملها. ومن الشروع آن نتأمل 
الحماقات المتهورة للميتافيزيقاء وباخصوص الاجوبة التي تقدمها عن سوال قيمة 
ایکا هدفه مرا اا ارات اة لاف ی 
الأشخاص» قبل كل شيء» وإذا ما كانت تخمينات مماثلة عن العالم» إيجابية كانت 
آو سلبية لا تنضمن» من وجهة نظر علمية:» أدنى شيء من الواقعية» فإنها 
بالمثل» لا تقدم للمؤرخ ولا لعالم النفس مؤشرات موثوقا بها باعتبارها أعراضا مرضية 
كما ذكرت آنفاء عن بنية الجسد القابلة للاستمرار أو الفاشلة» عن فيضه وعن طاقته 
ا حيويين» عن سيادته قي التاريخ › أو بالعكس عن تضايقاته»ء عن انباكاته» عن 
افتقاراته » عن حدسه النهاية» عن إرادة بلوغ مداه . مازلت بانتظار مجيء فيلسوف 
طبيب » بالمععنول الاستثنائى لهذه العبارة»ء حيث ستنهض مهمته على دراسة مشكلة 
الصبحة الكساضة اسع مان ی فا ی ماه تلا سانه وضو مار 
على إيصال ريبتي إلى اقصى حد» وعلى تطویر الفرضية : في کل نشاط فلسفي لم 


العلم الرح 


46 





يكن الأمر يتعلق حتى ذلك الحين بالعثور على ال «حقیقه» اطلاقا» ولکن بشی- 
آخر اما لنقل بالصحة » بالستقبل » » بالنمو» بالقوة ) بالحياة . 


۹ 


نحزر [إذن] أنني لا أريد أن أتخلى أبداء بصعوبق البالم هدوم 
حيث ما تزال فائدتها حتى اليوم» بالنسبة لي » غير مستنفدة يعد : كها أنني واع با 
فيه الكفاية» بكل الطائلة التي تمنحني» قطعاء إياها التغيرات اللامتناهية التي 
الصحية عن كل نموذج خشن للعقل . إن فيلسوفا عبر ولا يكف عن عبور حالات 
صحية عذة » ومر مبذا المقدار من الفلسفات» لا يستطيع أن يفعل أكثر من تغيير 
كل حالة من حالاته للشكل وللآفق الاكثر روحية» ‏ فن التغيير» تلك هي 
الفلسفة . لا نملك نحن الفلاسفة الاخرون أن نفصل بين الروح والجسد » کا یفعل 
الناس» آقل من آن نفصل آیضا ؛ بین الروح والعقل . المي لمت 
للإسقاط أو للتسجيل دون أحاسيس » يجب علينا أن تولك دوما آفکارنا من صمیم 
الامنء وبأمومة ننعم عليها بكل ما فينا من حياة؛. من حب » من رغبة » من 
شغف» من وجع » من شعور» من مصير - من -حتمية . . أن تحبا - هذا يعني بالنسبة 
لا : أن نغيّر باستمرار كل ما نحن عليه نوراً ولهباء كذلك الحال أيضاء أن نحول 
كل ما يؤثر فيناء لا يسعنا أبدا أن نتصرف بوجه آخر. أما ما يتعلق بالمرض» هل من 
الممكن على الأقل» إذا سولت لنا أنفسنا أن نتساءل» هل من المکن آن نعفی 
أنفسنا من ذلك ؟ ووحده الألم العظيم هو المحرر النهائي للعقل» مُرَبّي الريبة 
الكبيرة الذي يجعل من كل (ياء) (هاء)» هاء أصيلة حقاء أي [أن نجعل] الخرف 
ماقبل الاخير» قبل الأحير . . . وحده الألم العظيم» هذا الألم الدید والبطییء 
الذي لا يتعجل. حيث نؤكل تقريباء كا مع الخطب الغض » يُكرهناء نحن 
القلاسفت على النزول ال عمقنا التحس على انتزاع هذه الثقة منك (عل انتزاع.] كل 
عطف؛ کل حل وسط حيث وظفنا ریما کل [نسانیتنا فیما مضی . أشك في أن ألما 
ماثلا «یحسَن» - ولکننی آعرف آنه یعمقنا . منذ ذلك این ما آننا نکون تعلمنا 
أن نواجهه بأنفتنا - بسخريتناء بقوة إرادتنا على غرار الهندي الذي يصمد لأقبح 
آلوان العذاب» بفرط ذمّه لجلاده» وإما ننا بفضل الاألم نكون انطوينا في هذا ۳ 
الشرقي التيرفانا - يي الخرس » الخمول› صمم الزهد» الكفر بالذات وخورها : 
یقی نم هه لتماریرالطويلة وا خطرة» اللي » تبعل منا إنسانا آخرء 
باستفهامات إضافية » بل قبل کل شیء بارادة التساژل في الستقبل» باصرار آکثر 


العلمالرج ا ا ا سس سمش 47 


بعمق » بصرامة » بقساوة بفظاظة وبرصانة م یسبق ها مثیل حتی الان . لم تعد 
هناك ثقة في الحياة. فالحياة بدورها أصبحت مطليا . ولکن لا یعتقدن آن آحدا قد 
تكدر بالضرورة من ذلك ! حتى انذاك يظل حب الحياة مكنا _ ولو ننا سنحب بعد 
الآن بطريقة آخری . إن حبا تجاه 000 . . فالابتهاج الذي 
يحس به مثل هؤلاء الناس » الأكثرر رهافة. ال وحن أكثر (211565ن3رزم5)» تحت 
وطأة الافتتان بكل ما له طبيعة ريبية» قادر بتوجهه الجلي على تحويل كل ضيق 
المشكوك فيه» كل مخاطرة الخوف وغيرة العاشق أيضاء باستمرار [هكذا] سنختير 
غبطة جديدة . 
4- 


ی النهاية وحتی لا یبقی الهم مضمرا : فمن هوی همائلة ومن سقام بالغ 
مال نشفی + در عرد و تي باراء جدیدة » 
الأشياء السا و ف بيراءة ة جديدة وأکثر خاطرة نی الفرح» آکثر 
سذاجة وأكثر رهافة في الآن ذاته» مما لم نكن عليه قط فيما سبق e‏ 
لكم المتعة وقتئذ منفرة › خحشنة» تفهة وباهتة يا يفهمها عادة طالبو اللذة « أصحاينا 
المثقفون»» أثرياؤناء وأولياء أمرنا ! بأي خبث نشاهد بعد الآن ضجيج المعارض 
الكبير حیث یستسلم الیوم ال «انسان الثقف» الديني للخصب من طرف الفن › 
الکتاب والوسیقی» بغایات «التع الروحية»» کتأثیر الشروبات الروحية ! کم تشج 
قي اذاننا صرخة الشغف السرحية » كل التمرّد الرومانسي» كل التباس |الحواس » التي 
تؤثرها الدهماء المثقفة » بکل طموحاتها إلى اللاموصوف» ال التعظیم » إلى التخديد» 
کم آضحی کل هذا غریبا عن ذوقنا ! لا ! عل قدر مانکون نحن الناقهون بحاجة 
ل فن » سیکول فنا خر اماء فن هازیء» خفیف. منفلت » رشیق بغاية 
الاتقان» مصطنم بک‌ال مظلق » پلتمع کلهب مضي ء٠‏ في سماء بلا غيوم ! ! فن » 
قبل كل شيء من أجل الفنانين» من أجل الفنانين فقط ! نحن خير خبراء في هذا 
الذي يُعتبب قبل كل شيء ضروريا لهذا الفن : الرح» کل آنسواع الرح آیها 
الاصدقاء! ثم كفنان» أحب أن أبرر ذلك» إننا نعرف جيدا عددا من الاشياء » بعد 
الآنء نحن الناس المتيقظون : أي نعم وی اي ای ییا 
من بعد » لكي لا نعلم جیدا آي شيء» کفنانین | آما ما یتعلق بمستقبلنا : 
فسیعثر علینا بصعوبة في أعقاب أولئك المصريين الدین یعکرون آمن العابد لیلا» 





48 العلم اشرح 


الذين يحتضنون التاثيل ويحرصون على الإطلاق على إظهار [و] كشف وإخراج ما 
احثفظ به سرا لاسباب دقيقة في واضحة النهار. لاء إن هذا الأسلوب الضارء إرادة 
ا حقيقة» هذه «الحقيقة» مها کان اللمن» هذا امذیان الصبياني في طلب الحقيقة . 
كلها عندنا بعد الآن من المكروهات : فنحن مفرطو الضرس الرصانة الابتهاج» 
المبتلون بالاحتراق» أعمق من ذلك . لا نعتقد أبداً بأن الحقيقة تظل كذلك» بمجرد 
ما نزيح عنها قناعها : لقد عمّرنا طويلا لنؤمن بهذا. واليوم فالمسألة بالنسبة لناء 
مسألة لياقة عندما لا نستطيع أن نرى كل شيء بلا قناع » ولا أن نشاهد كل عملية 
أو نرید فهم کل شیء و «العلم» به . «أصحيحٌ آن الاله حاضر في الاشیاء کلها ؟ - 
سألت طفلة صغيرة والدتها يبدو لي أن ذلك غير لائق» ‏ [هذا] تنبيه للفلاسفة ! 
علينا أن نمج الحياء الذي تتخفى به الطبيعة وراء الأسرار والرّيّب المبرقشة . ربا 
يكون اسمهاء حتی نتکلم اغریقیا Babo‏ ) ؟ هولاء الاغریق ! کانوا منسجمين 
ومعنی آن نحیا : آي ما یستلزم آسلوبا جریشا للتوقف عند الظاه عند الخلاف » 
عند البشرق عند الافتتان بالظامی الایمان بالأشکال بالاصوات» بالکلیات باة 
الظاهر کلها! هولاء الاغریق کانوا سطحیین -بعمق ! آلیس هذا بالذات هو ما عدنا 
له نحن مقتحمو آهوال العقل الذین توقّلوا آعل وأحطر قمم الفکر الحاصر - 
الذین راقبوا الافاق » من الاعالی والذين من هناك ألقَوًا نظرة باتجاه الاغریق ؟ 
عشاق الاشکال. الايقاعات. الأسفل ؟ أليس في هذا ما يجعلنا ‏ إغريقيين ؟ 
مولعين بالأشكال ‏ بالأصوات وبالكلات ؟ وبالتالي فتانين ؟ 


روتا» قرب جنوة 


خريف هذه السنة 1886 


Baubo (# )‏ : السطح 


الكتاب الأول 


العلم المرح 


50 





1 أطباء الهدف من الو جوت 

حاولت عبثا تأمل الناس مليا باستحسان أو باستقباح» جميعا وكل واحد على 
حدة» ول أبصرهم أبدا إلا وهم مثابرين على شغل واحد : العمل على ماهو مفيد 
لحفظ النوع . وهذا الأمر في الحقيقة لا يعود للاحساس بالحب تجاه مذا النوع 
[البشری]» ولکن فقط لانه لا شي» أكثر تأصلاء قوة» تصلبا ويستحيل قهره أكثر 
من هذه الغريزق ذلك أن هذا الاحساس الفطري هو أصل النوع القطيعي الذي هو 
نحن» علل الاطلاق . فبمجرد ما نشرع » بقصر النظر المألوف » في تصنیف الانواع » 
بحسب العادة. إلى أناس نافعين وضارين » طيبين وأشرار» يحدث بعد تحليل عميق 
وتفکبر حصیف في جموع الاجراء» آن یداخلنا الشك في نمط هذه التصفية وهذا 
الفصل» وف النهاية نصرف النظر عن ذلك . ان الانسان» حتى الأكثر ضرراء ربا 
كان الاکشر آهمية من جهة احفاظ علی النوع » ذلك أنه يغذي بداخله أو بفاعلية 
تأثيره» عند الأتحرين» إغراءات كانت البشرية من دونها ستكون منحلة ومنحطة من 
أمد بعيد . إن الكراهية» الفرح لتعاسة الاخرین» الظماً للسلب والسیطرت وکل ما 
ينعت بالفظ : كل هذا يتعلق بالادخار الدهش لفظ النوع» بالادخار الباهظ 
والمسرف» دون ریب ؛ وبالجملة» بالادخار الغريب بشكل مدهش ؛ ‏ ولكن الذي 
يمكن أن نبرهن على أنه حافظ على نوعنا إلى اليوم . لا أعلم يا نظيري» وقريبي» 
كيف يمكنك أن تحيا إطلاقابمضرة البشر» أي بطريقة «لا معقولة»» «شنيعة»» فيا 
يمكن أن يكون قد ألحق ضررا بالبشرية» ربا توارى منذ قرون عديدة » ومستقبلا 
[سيضحيئ'] من طبيعة الأشياء التي تعتبر لا معقولة حتى بالنسبة للإله. امتثل 
لأحسن أو أقبح رغباتك. وقبل كل شيء : كن فانيا ! في هذا الخيار أو ذاك 
بطریقة معینة» ستبقی بوجه الاحتال تا ول نعمة الاانسانية» ومبذه الصفة 
سیکون لك الق في مادحيك بقدر مزاح حتقريك ! غير آنك لن تجد آبدا من 
يستهزىء بك» آنت الانسان الفرید» ولو با فيك من تفوق» ویشعرك کما تفرضه 
الحقيقة » بما فيك من بوس الذبابة والضفدع ! في الواقم» لعرفة كيف نضصحك من 
أنفسناء کا یلیق بنا آن نضحك» لکن بضحك پنفجر من عمق ا حقيقة ا مطلقة . 
فالأذهان المتفوقة اللي القدر الکانی من حس افقيقة» والاکثر موهبة 
منها» دون الكسارة من السو ١‏ ترى هل سيكون للضحك مستقبل أيضا ! وذلك 
عندما تكون أطروحة : «البشر هو الكل [أما] المفرد فلا أحداء متجسدة في 


ل ا ا 


الانسانية» ويكون هذا التحرير النهائي » هذه اللامسؤولية الأخيرة سهلة البلوغ لكل 
إنسان . ربا آنذئذ سيكون الضحك حليفا للنبيغ . ولن يكون هناك علم اخر 
باستثناء «العلم اطرح» غير أن الامر ی الاونة الراهنة بخلاف ذلك تماماء فكوميديا 
الوجود ۸ «تع ذاتها» بعد ونحن لم نزل في عصر التراجیدیا» في عصر الالحلاقيات 
والدیانات . مادذا یعنی الظهور التجدد دائا طوّلاء الوسسین للاخلاقیات 
والديانات» للمحرضين على المقاومة من أجل انتصار المعايير الاعلاقية» لاطباء 
حالات الوعى وحروب الديانات» هؤلاء ؟ ماذا يعنى هؤلاء الابطال على هذه 
الخشبة ؟ ‏ ذلك أنهم كانوا إلى ذلك ال حين أبطال هذا المشهد ذاته» والآخرون الذين 
ظلوا وحدهمء لفترة» ظاهرين ومباشرين فوق الحد» لم یصلحوا آبدا الا لتهييء 
هؤلاء الأبطال» إما كآليات وكواليس» وإما لأدوار المؤمنين على الأسرار والفراشين 
(فالشعراء مثلا كانوا دائ| فراشي أخلاقيات معينة) ‏ مسلمٌ به أن ممثلٍ الماسى هؤلاء 
يخدمون أيضا لصالح البشرية». مح أنهم يعتقدون آخهم مد مون لصالح الإلهء 
وكمبعوثين من طرفه . هم بدورهم يشجعون حياة البشرية» بتشجيعهم الإييان 
با حياة. «من الأهمية بمكان أن نحيا» ‏ هكذا يبتف كل واحد منهم » -اهذه الحياة 
تعنى شيئا مأء شيعا ما عقبهاء نحتهاء احذروا ذلك !». هذه الغريزة التى تفعل 
بانتظام في الانسان الاكثر سموا كا في الانسان الاکثر دناءة» غريزة حفظ النوع ۱ 
تظهر› > ف آوقات متماینه » 2 هبأة العقل وشغف ال‌روح؛ فتلفي نفسها انعل» 
مدعومة بميررات ای ثم تنزع إلى السهو ما أمكنء > عن أنها في اقيق ة جرد 
اندفاع » غریزق حمافة وانعدام أمساس . الحياة تقتضي أن د تعشق» لان : 
الانسان يقتضي آن یشجیع نفسه وآن یشجع قسريسة» لآن ۰ ومه| و 
التعاریف الانية والستقبلية وکل هذه ال (تقتضى)» لكل هذه الالأن ) ! وانذاك» 
وحتی لا يبدو من الآن فصاعدا ما حدت بالشترورة وباستمرار من تلقاء نفسه ودون 
أي هدف» منشأ ي هدف شدد ويكسب الانسان وضوح ح الذهن والناموس الاتعبر 
فإن طبيب الاخلاقيات يلج المسرح» بعقيدته ال «هدف من الوجود»» لذلك 
يختلق واحدة أخرى» [أي] وجودا ثانياء وبواسطة تركيبه الجديد يخرج الوجود 
القديم» المبتذل» عن أطواره البالية . المبتذلة» أكيد أنه لا يريد إطلاقا أن نسخر من 
الوجود» ولا من أنفسنا ‏ أو من نفسه على اللأقل» فبالنسبة له يظل الکائن دائا 
كائنا» 20 من الأول والأحير والعظيم أيضاء ليعن هناك ء في نظره» نوع » کمیات» 
أصفار قط . وبقدر ما تبلغ اختلاقاته وتقديراته من ا حاقة والهذيان» بقدر ما يغالي 


2 


العلم المرح 





في تجاهل سيرورة الطبيعة ونكران شروطها  :‏ وكل الأخلاقيات كانت على الدوام 
خرقاء وضد الطبيعة لدرجة أن كل واحدة [من هذه الالحلاقيات] كانت قادرة على 
فی الإا لو اا ميك د لکن ! مع کل ولوج جدید «للابطال» 
على الخشبة . یکون شیء جدید ماقد تم اکتسابه ۱ : الرآي المخالف الشنيع 
للسخرية» هذه aS‏ الفكرة : «أجل »» 
من الاهمية بمكان أن نحيا ! أجلء أستحق أن أحيا !»2 الحياة» أنا كذلك» أنت 
ونحن جمیعا قد آصبحتا البعض للبعض الاح مفيدين ثانية » لبعض الوقت - 
يقيني * آنه عل التيادي وحتى إشعار أخر للضحك» انتهى العقل والطبيعة 
بالانتصار عل کل واحد من آطباء «الهدف» هؤلاء : فالتراجيديا القصيرة لم تكف 
عن أن تعبر وتعود إلى كوميديا الوجود الأبّدية » ويجب ‏ حتى نقول مع إيشيل - أن 
ترتد في النهاية «أمواج الضحك اللايحصى» أيضا إلى أكبر هؤلاء التراجيديين . ولكن 
على العموم» بالرغم من کون كل هذا الضضحك ناجعا للإصلاح » فإن عودة الظهور 
الدّائمة لأطباء الحدف من الوجود لى يكن لها أدنى مفعول لتحويل الطبيعة الانسانية 
-هذه الطبيعة ستفتقر من الآن فصاعدا إلى شىء آخر. وبالضبط الحاجة إلى العودة 
الدائمة لظهور آطباء مائلین [لظهور] مذاهب «هدف» مماثلة . لقد أصبح الانسان 
بشكل غير محسوس حيوانا غريب الأطوار» وأكثر من أي حيوان آخرء وجد نفسه 
جبولا عل تلبية شرط وجود : میب علی الانسان» من وقت للحر» أن يعتقد أنه 
يعرف ماذا هو موجود» ولا يستطيع نوعه [البشري] أن يزدهر دون ثقة دورية في الحياة 
! دون ايان ا ! وعلى التوإلي سيأتي زمن حيث سيفتي الجنس 
البشري أنه : اليوجد شيء ما لا ب يستحق أن تضحك منه!» وصديق ا لجنس البشري» 
الاك تنضير اا متيف :الى القيكك واللكينة اه تعيب خا ما يوذ 
ضمن عدد وسائل وضرورات حفظ النوع بل المزاج التراجيدي أيضا بغباوته التي لا 
توصف»! ‏ وبالتالي ! النتيجة ! لكن هل فهمتم ما أردت قوله أيها الرفاق ؟ هل 
فهمتم هذا القانون الجديد للمد والجزر ؟ فنحن أيضا سيكون لنا موعدنا ! 

2 الوعي الفكري 


آقوم بالتجربة ذاتها باستمرار وباستمرار امتنع عن بداهتها» 2 أن الفعل 
حسوس : فالوعي الفكري ينعدم لدى الأغلبية» وعادة ما كان يبدو لي أن المطالبة 
بوعي مماثل تحوّل حياتنا في كنف المدن المعمورة جدا إلى عزلة كا في صحراء . كل 
واحد ينظر إليك بغرابة ويستمر في جَسٌ التصرف معيّنا هذا حسن» ذاك قبيم ؛ لا 


العاستم آ وخ عي ني 53 


أحد يستحيي » إذا لفت نظره ی آن هذه العاییر لا تساوي الوزن الطلوب. - الشىء 
الذي لا يثيره من جهة أخرىء أي إغاظة من جاتبك ؛ ربا سَيْسْخَرٌ من 
شكوكك . أقصد أن الأغلبية لن ترى في الايران مهذا أو ذاك احتقارا ولا في أن تلائم 
معه نمط حياتهاء دون وعي قبلي السات الأخيرة وأَوكد الحسنات والسيئات»: 
دون أن تبالي بعدتذ بإعطاء بواعث مماثلة ‏ والرجال الاكثر موهبة» والنساء الاكثر 
نبلا ينتمون دائها لفئة «العدد الوافر» هاته . لكن ما الطائل من طيبة القلب» [من] 
الرهافة والتبوغ» ما دام نسان الفضائل اماثلة یکابد وجود عواطف حخرِعَة في 
اعتقاده وخکمه حيث أنه لم يعد لرغبة اليقين . ی نظره » قيمة الاشتهاء الأكثر 
جيمية والضرورة الاشد عمقا ‏ بناء على ما يباعد بين المتفوقين والأكثر حقارة ! لقد 
وجدت لدی آشسخاص ورعین معینین کرها للعقل وکنت نی غاية الامتدان : هکذا 
عل ا حال يفضح الوعي الفكري الرديء نفسه ! عل آن البقاء ضمن ۲۲۵۲0 
concordia discos‏ هذاء البقاء في كنف اللايقين كلهء تعددية الوجود المدهشة 
کلها» دون آن نسأل » دون آن نرتعش توقا ورغبة فق السوال» ولا حتى أن نكره 
الستفهم اخالص من حاجة التلهي حتى إشباع أسئلته هذا ما آحس آنه جدیر 
بالاحتقار» وهذا الاحساس بالذات هو ما آبحث عنه آولا في كل واحد  :‏ لا 
أعرف أي جنون يقنعني على أن كل إنسان -كائن سيبتلى مبذا الالحساس» بها أنه 
طبيعة بشرية . هنا أفهم معنى أن أكون جائرا . ۱ 
3 نبيل وندل 

تبدو کل العواطف النبیلة والسمحة » للسوفیین» مجردة من منفعة فعلية» وللمذا 
السیب» » بیا آنجم مشبوهون آولا : پشیرون بطرف آعینهم بمجرد ما یسمعون الحديث 
عن ذلك ویتظاهرون بقول [لن] : «ثمة بعض الفائدة دون ریب » لا نستطیع آن 
نبدد كل شيء تام» ‏ إنهم يفيضون بالمرارة بخصوص الإنسان النبيل الذي يتهمونه 
بالبحث عن منفعته بطرق ملتوية . واذا تبين لهم أنهم اقتنعوا جدا بانعدام مصالح 
بواعث آو فوائد شخصيتة. فیا النبیل |ٍذن غیر جنون عادم الاهمية في نظرهم : 
حتقرون آفراحه ویستهزءون من بریق عینیه . «کیف یمکن لنا آن نختبط بقبول 
خسارة » کیف یمکن لنا آن نتعرض لذلك بتبضر ! لا بد آن الحبةالنبیلة تتوقف 
على مرض عقلی ما» - هکذا یفکرون باستخشاف : بالاستخفاف ذاته الذي یقابلون 


ال سس اتکی 


به الأفراح التي يستمدها المجنون من فكرته الثابتة . إن الطبع السوقي في هذا الأمر 
حدیر بالملاحظة . أن ل تغرب عن باله مصلحته آبدا وأن فكرة المنشعة والمائدة 
هذه » لأقوى من أقوى الدوافع , لا يجب آن یستسلم الرء للضیاع بسیب من 
دوافعه» في أعمال عديمة الجدوى ‏ تلك حكمته ووعيه الذات . وبالمقارنة معه فإن 
الطبع التفوق هو الا کثر خالفة للصواب . - با آن الکائن النبیل» الشجاع عندما 
يضحي بنفسه » يستسلم لاندفاعاته الخاصة. في لحظاته الأكثر جمالا يكون عقله 
في لحظة استراحة. إن حيوانا يخاطر بحياته لحماية صغاره» أو يتبع أنثاه في الوت فثرة 
النزو ١‏ لا يفكر في الخطرء فإدراكه أيضا يكون في حالة توقف. ذلك لأنه مسيط* 
عليه آنتذ» من طرف النشوة التي يمده بها نسله أو الانثى» ومخافة أن يحرم من هذه 
المتعة يصبح أرعنا أكثر من العادة» اما کالک‌ائن النبیل والشجاع . هذا التخیر 
يمتلك بعض ميولات الشهوة والنفور بالكثافة التي یستحیل العقل معها صامتا وإلآ 
حََمَها : من هنا فان القلب» عند كائن كذلك» يدخل الرأس ومن ثم لا نتكلم 
سوى عن «الشغف» (ودون شك يحصل أحيانا العكس أيضاء [أيْ] نوع من «تغيرٌ 
مفاجىء للشغخف»» مثل ما في حالة فونتنیل (021626116ع) الذي قال له أحل وهو 
"یضع یده علل قلبه : الإن ما تملكون هناء لدماغا أيضا يا عزيزي») فأن تُصَلَّلَ 
الغباوةٌ أو العقل الشخت. فذلك مایزدریه النذل في الکائن النبیل » سيا ون 
الشغف هذا ينخرط في أشياء تبدو له خيالية وكيفية. فإذا اغتاظ من منظر ذاك 
الذي يستسلم لشهوة البطن. سيفهم مع ذلك استعباد هذا النوع من اللذة؛ 
وبالمقابل قلما يفهم أنه يمكن» مثلاء من أجل عشق شغف المعرفة أن نعريض 
عافيتنا ومجدنا للخطر. إن ميل الانواع المتفوقة يمضي إلى استثناءات » إلى أشياء عادة 
مالا تثير اكتراثا وتبدو تافهة : للطبع المتفوق حكم قيمة فريد. أما فيها يتعلق 
بخاصية میله » فإنه يعتقد بصفة عامة ألآ نحكم انطلاقا من معيار فريدء أو أنه 
بالأحرى يسن قيمه وقيمه المضادة كأن لما معنى مطّلقاء وبهذا الشكل تصبح مبهمة 
وعسبرة . 

من النادر جدا أن يتصرف الطبع المتفوق با فيه الکفاية من العقل لفهم ومعاملة 
أناس الحياة اليومية على علاتهم : فعادة ما يصدق شغفه وكأنه شغف الجميع 
السري» ومن هذا الاعتقاد بالضبط يظل مترعا بالشوق والبيان . وقتئذ إذا لم يجرب 
آناس نادرون مماثلون أنفسهم کاستثناءات» کیف سیتمکنون آبدا من معرفة الطبائع 
السوقية وتقدیر القدوة بعدل ! بهذا الشكل يتحدثون هم أيضا عن الجنون» عن 


عماوج تسس سس سس سس 55 


انعدام امدف» عن آحلام الانسانية الغريبة الاطوان الليثة با برة آمام التعجل 
الجنوني لهذا العالم وإصراره عل الذنوب بخصوص هذا «الذي سیکون له ضروریا» 
أيضا . 
4 الذين يحفظون النوع 

إن النفوس القوية» النفوس الخبيثة هى لأولئك الذين ساهموا أكثرء حتى الآن» 
في التقدم البشري : إذ لا يتوقفون أبدا عرق شین الأهواء الخامدة يحددا كل مجتمع 
منظم يخدرها » لا يتوقفون أبدا عن إيقاظ روح المقارنة» التناقض» التذوق 
للجديد» المحاولات الحسورة» التجربة الخلاقة دائما» ويُكر هون الناس على مقارعة 
الرأي بالرأي» الأمئلة بالأمثلة. وذلك مع التلويح بأسلحة [ما]ء وقلب تخوم 
الحدودء وف الغالب» مع جرح روح التقوى : ولكن أيضا مع خلق ديانات 
وأخلاقيات جديدة ! إن «الخبث» عينه الذي يحط من قدر غاز» يعمل في كل 
طبیب وداعية للجدید-مع آن [الخبث] آنئذ يبين بوضوح أكثرهء فإنه لن يحرك 
العضلة في الحال» ولن يثير افتضاحا مماثلا !إن الجديد يوجد مع ذلك في كل 
حالات الشم با آنه الساعي إلى الغزو» إلى احتقار تخوم الحدود القديمة والتقوى 
القدیمت والقدیم وحده هو ما یمثل الخ ! إن الرجال الطيبين في کل عصر هم 
آولعك الذین مخدّون کلیا الافکار القدیمة» والتي تنبت معها الثمرات . انهم حرائو 
الروح . غير أن حقلا كهذا لن يثمر في النهاية ويجب على سکة حراث الشر آن تقلبه 
ثانية . وتوجد الآن هرطقة أخلاقية» مبجّلة في انجلترا بالخصوص : تبعا ها تترجم 
أحكام ماهو «حسن) وما هو «قبيح)› جملة تجارب ال«نافع» وغير ال«نافع» : 
ویکون اثبر هو کل ما محفظ النوع» (قبیح» کل ما هو ضاز له . وفي الحقيقة. إن 
الدوافع القبيحة تعتس في درجة علياء مفيدة وصا حة لحفظ النوع مثل الدوافع 
الحسنة : باستثناء آن ما وظيفة مغايرة . 
5 الواجبات الطلقه 


كل الرجال الذين يحسون أن الألفاظ والنبرات الفعالة أكثرء [و] آن الاشارات 
والمواقف المفخمة ضرورية لهم من أجل مزاولة نشاط بطريقة عامة» كالثوريين» 
الاشتراكيين» المبشرين بالتوبة مع مسيحية أو دونها : كل هؤلاء الرجال یتحدئون عن 
«واجبات») » ودوما عن واجیات ذات طابع مطلق _ تحت طائلة عدم تبرير الكلام 
الهیج الذي پثبرهم : ویعرفون ذلك جیدا. هکذا یلتجتون ال الفلاسفة الاخلافیین 


56 





العلم المرح 


الذين يلقون خطابا أخلاقيا مضجرا حول أمر مطلق ماء أو يقتبسون جزءا لا بأس 
به من الدين» ل ال امار ولأمهم يريدون أن نثق بهم بشكل 
تام فمن الضروري أن ب يثقوا مقّدما بأنفسهم»ء بشكل تام [أيضااء يموجب قانون 
ما سام» لا بناقش ولا یوصف نی حد ذاته» وحیث محسون آنهم خذامه وآدواته 
ویتظاهرون بأنهم کذلك . هنا نواجه اقصوم الطبیعیون وذوي الک انة أكثر في 
الانعتاق والشكوكية ذات الطابع الأحلاقي : ولكنهم قلة > وف القاپل نجد طبقة 
أوسع من نوع المخصوم هذا في كل مكان حيثما تُعَلّمٌ الصلحة الانقیاق في حين أن 
السمعة والشرف يُبديان منعها. كل من يعتير نفسه مشاناء باعتباره سليل أسرة 
عریقه يقة النبالة بفكرة أن يكون أداة أمير مثلا» حزب أو طائفةء لا بل سلطة مالء 
.ولكن من دون أن يكون أبداء أو أن يلفي نفسه مکرها علی آن يكون أداة شبيهة» في 
نظره كا أمام الرآي العام » فهو بحاجة إلى مسلماتٍ مثيرة للعواطف» والتي يمكن 
أن نثيرها في كل مناسبة : مسلمات واجب مطلق لنا الحق في أن نذعن ها ونتجهز 
بالامتشال [لها] دون خجل . كل عبودية بارعة أكثر تبقى مقيدة» بصلابة» بالأمر 
الطلق » وهکذا تحون العدو المیت لکل آولعك الذین یریدون میرید الواجب من 
طابعه امطلق : ذلك ما تستلزمه اللياقة علیهم» ولیست اللياقة فحسب . 
6 خسارة فى الكرامة 


َقَدَ التأمل كل كرامة الشكل» ا ۱۳9 
وحالة «احتفالية» من التأمَلٍ » وم تعد نتحمل کثیرا حکییا من النمط القدیم. نحن 
نفكر سرعة مفرطة» وسيراً عل الطريق» بين ظهراني مختلف الأعمال» ومع ذلك 
فالأمر يتعلق بالأشياء الاكثر خطورة؟ إننا بحاجة إلى القلیل من التهیق القلیل من 
المدوء كذلك» ‏ فالأمر يتم وكأننا نحمل في الرأس آلة دائمة الدوران» حتى في 
الظروف الأقل ملائمة . قدياء كنا نلاحظ على ظاهر كل واحد أنه كان للحظة 
بحاجة إلى أن يفكر ‏ كان ذلك استثناء دون شك  !‏ ابتداء من لحظة محددةء كان 
يرغب في اكتساب المزيد من الحكمة وكان يتتحشّب مجیء فکرة : محختلق وجها موافقا 
كما من أجل صسلاة» ويتوقف» نعم حين «تخطر» الفكرة» كان يبقى جامدا في 
الطريق لساعات» على قدم أو اثنتين. لهذا الحد «كانت ‏ الفكرة ‏ فاضلة» ! 





لعل 2 57 


7 ملاحظات للمثابرين 


كل من يريد أن يجعل لنفسه من الان فصاعدا من الاسئلة الاخلاقية مادة 
دراسة » سيبدأً مجالا واسعا للعمل . فهناك كل ضروب الشغوفات للتأمل» للمعايتة 
على اتفراد عبر العصوره لدی الشعوب» ۳ وصغارا : لإبانة طرق 
تفکرها » آسالسب تقديرها للقيم وتتوجيهها للاشياء ! خی ای لا شیء ما يلون 
اوحرف قند الفاح آي مان لذن شرعنا نف تریخ للحب من قبل» 
للجشع » للحسد. للشعورء للورع» للفظاظة ؟ حتى تاريخا مقارنا للحقوق أو 
للعقوبات فقط» قد تغيب تماما. Es‏ 
ختلف تقاسیم النهار» نتائج تحديد متصل للعمل» أعياد وأيام الراحة ؟ هل نعرف 
الآثار المعنوية للأطعمة ؟ هل توجد فلسفة للتغدية ؟ (فقط القلق الذي ينفجر 
باستمرار لصالح آو ضد النباتية ية یشهد با فیه الکفاية عل آن فلسفة عائلة لا 
توجد !) . هل سبق أن تأملنا تجارب اللحياة داخل الماعة » كالحياة الدذيريّة أو بيثا 
جدل اياة الزوجية» آو [جدل] الصداقء ؟ هل وجدث تلف عادات العلاء 
التجار» الفنانین» الصناع منظریها ؟ أصعب إلى هذا الحد أن نفكر في كل هذا ؟ 
کل ما اعتبره الناس حتى الان «شروط وجود»هم کل ما وظفوه من عقل» من 
شخف ومن معتقدات باطلة لاعتبارها کذلك هل تحریناه أبدا كليا ؟ إن الملاحظة 
الوحيدة لختلف آشکال الناء التی آخذتها الاندفاعات البشرية ويمكن أن تأخذها 
آیضا بحسب تنوع الناحات الانصلاقية» تمثل الآن عملا أكثر مما يجب بالنسبة 
للمتحمسين أكثر : أجيال بأكملها ‏ أجيال علماء متعاضدين منهجيا سيكون لا بد 
منهم لاستيفاء وجهات نظر و[ لاستيفاء ] موضوع هذا المجال . نفس الشيء سيكون 
لاستنباط الأسباب المحددة لاحتلاف المناخحات الاحلاقية («لاذا الشمس الفلانية 
کم مبدئي » لمعيار قيمة» تسطع في المنطقة الفلانية ‏ وأخرى هناك ؟») ثم إن 
عملا جديدا سيشتمل على توضيح خطأ كل هذه الأسباب بل وحتى طبيعة احکم 
الاخلاقي الذي يجح إلى ذلك الحين . إذا افترضنا أن كل هذا العمل قد تم إنجازه: 
فإن السؤال الشائك جدا سيتحول مرة أخرى إلى المقام الأول : هل سيكون العلم 
قادرا على تحديد غايات للفعل بعد أن بين أنه قادر على خلع وتدمير غايات ماثلة؟ 
آنعذ سيبدأ تجريب قابل للاستجابة لأأي تصنيف من أصناف البطولة» تجريب لعدة 
قرون» قادر على حجب كل الأعمال العظيمة وكل التضحيات المعروفة في التاريخ . 
إن العلم لم يشيد بعد صروحه المائلة : [و] هذا الزمن سيأتي بدوره . 


العلم المرح 


58 





8 مزايا لا شعورية 


کل مزایا الانسان» تلك التي یعرفها - لا سی| عندما یفترض آها کذلك ظاهرة 
وجلية لحیطه - تجد نفسها خاضعة لقوانین تطور آحری عکس الزایا التي لا یعیها 
آو لا یعرفها جیدا. والتي تتواری ولو من آمام عيني ملاحظ نبیه» بسبب من کونها 
تختفي » وتتستر جيدا يا خلف العدم. هکذا آیضا بالنسبة لل«نحوت» الدقيقة 
على حراشيف الزواحف : يكون من الخطأ الخلط بينها كزينة أو كسلاح ‏ أننا لا 
نميز بينهما إلا بواسطة مجهرء بفضل عين ذات حدة اصطناعية إذن» كتلك التي قلا 
تملكها الحيوانات الماثلة» حيث سيكون الأمر عندها زينة أو سلاحا ! إن مزايانا 
المعنوية الجلية» وبالخصوص تلك التي نعتقد آنها ظاهرة» تسلك سبیلها- فیا 
المزايا الخفية من الطاتفة ذاتها» والتي بالقارنة مم الاثحری لیست بالنسبة لنا لا زينة 
ولا سلاحا تسلك آیضا سبیلها سبیلا آخر بوجه الاحتهال» مزايا مزودة 
بالخطوطء بالخفايا وبالنحوت التي ربا سترضی فا مالکا لجهر رباني . لدینا 
الاندفاع» الکبریاء» حدة نفوذ البصر مثلا : الکل یعرف ذلك ولكن بالإضافة إلى 
هذا لدينا اندفاعناء كيرياؤنا ونفوذ بصرناء ولتمييز هذا الصنف من الحراشيف 
TE‏ لا زلنا لم نخترع مجهرا بعد  !‏ وهنا سيقول مؤيدو 
السلوك الفطري : متاز! إنه على الأقل يعتقد بوجود فضائل الية حسينا ذلك !» _ 
ab ¥‏ 


9 تووراننا 


یاه هی الکها ماب التي احتازتها لأساف ف الراحل السالفة» غير أنها باهتة 
وجثيئية اشا لدرجة أن أحدالم يتمكن من إدراك أنها اكتسبت [فعلا]ء شچس 
فجأة إلى النور» بعد زمان طویل من اکتسامها وربا قرون فبا بعد : وی غضون 
ذلك تقوّت ونضجت . يسدو أن موهبة وفضيلة مائلتین تغیبان في آزمة معینة» کا 
عند أناس معيّتين : على أن ننتظر أن يضطلع حفدة وصغارٌ الحفدة بسريرة 
أجدادهم ف وضح النهارء هذه السريرة التي لم يكن فیها لدی الاجداد أدنى ريبة . 
ی ی و ال اپ ین ی 
از ی نامية تتظر ثوراجا : -آما آن 0 كان [هذا الثوران] 
قريبا أو بعيداء فالا أحد قط یعرف ذلك» حتی «الاله» نفسه . 


العللم المرح 


54 





0 نوع من التأسلية (*) 


يطيب لي تأمل الرجال الأفذاد لحقبة ماء وكأنهم خلف متآخر لحضارة وقدرات 
كاملة» الذين ينبجسون على حين غفلة : کتأسلية شعب وعاداته مثلا : بيعحيث 
أنه ییقی قٍ الواقع» شییء آخر لدى هؤلاء الرجال يتعين فهمه! !: نهم یبدون اليوم 
غرباء ) آفذاد خارقن : وكل من يأنس في نفسه وجود قدرات مان ة فهو مدع 
إلى الإعتناء بهاء إلى الدفاع عنها» إلى تبجيلهاء إلى تربيتها على مخالفة عالم مغاير 
وعنيد: وبهذا النحو إما أن يغخدو إنسانا عظي) أو كائنا ختل الشعور وغريب 
الاطوارء حتى لايذبلن في غضون ذلك . فيا مضى» كانت هذه الصفات النادرة 
عاميّة» ومن ثم اعثّرت دارجة » لم تكن لتقيم تمييزا. ربا كانت لازمة» مفترضة» 
[و] كان من المستحيل أن نجد في ذلك رفعة لأننا لم نكن نعرّض معها أنفسنا أكثر 
لخطر الجنون والعزلة . ففى العائلات والطبقات المحافظة من شعب ما بالخصوص › 
کانت تظهر رات فعل نزوية قديمة مشایهة» في حين أن ثمة احتالا ضئيلا لظهور 
هذا النوع من التأسلية حيث! تتتحوّل الأجناس» العادات ومعايير القيم بسرعة. إن 
معيار قدرات النمو لدى الشعوب له من الأ*مية قدرما للموسيقى : في حالتنا هذه 
لاغنی حتما عن تباط في النموء با أنه إيقاع ذهن شغوف ومتمهّل : ويهذا المعنى 
بالضبط يعمل ذهن العائلات المحافظة . 
1 الشض عور 

إن الشعور هو النمو الأحير والأكثر تأخرا في الحياة العضوية» وبالتالي الأقل 
تكاملا والأكثر تعرّضا للعطب منها. فمن خلال الحياة تنشاً كبوات لاتخصى » 
أفعال فاشلة» تجعل حيواناء [و] كاتنا بشريا ينقرضان قبل أن يكون ذلك ضروريا ‏ 
«نكاية في القدر» کا یقول هوميروس . . لولا وثاق الغرائز المحافظ » الشديد المتانة 
للغاية» لولا الفضيلة النظمة التي یباشرها [الکاتن البشري]۰ لکان ينبغي آن 
تنفشرض الانسانية من جراء أحكامها الفاسدة» هذياخېا ف حالة الیقظت حاجتها 
لأساس وسذاجتهاء باختصار» من جرّاء حياتها الشعورية ذاتها : أو بالأحرى» من 
دون هذه الظواهر كانت الانسانية قد احت منذ عهد طویل! قبل آن پتطور فعل ما 
وأن ينضج فإنه يشكل خطرا على الجهاز العضوي : نعم الأمر إذا كان خلال هذه 


( *) التأسليّة : (©دموة«اهغة) ررّة ورائية » أو عودة الى طباع الأسلاف التي ابتعدت عنها الأنسال السابقة 
. ورائة الأفکار والتصرفات التحدرة من الاجیال السابقة ( اللهل ) . 


6)0 العلم المرج 
الفترة ) مضطهد | جدا! هكذا يلفي الشصور نفسه مضطهدا بجماء ومن دون شاك 
أليست غطرسته الخاصة هنا الاقل جورا! انا نعتقد آن ثمة نواة الانسان : [آی] 
الدائم» الأبدي» الأحير الأكثر أصالة فيه . نتعامل مع الشعور ککم ثابت معطی ! 
نتجاهل ناءه وتقلباته ! تصوره مثل (وحده الجهاز العضوي» ! هذا التقدير المبالغ 
فيه للشعور! و الونكار المثيران 0 » كانت عافيتهما ' الصائة عي تلبيره 
عناء لاکتسابه وقلّا تلف الامر الیو عن ذلك! فأن نتمثل المعرفة 2 نجعلها 
e‏ حدیداآ» ۹ حيث يتنبا ماما 00 


ماذا عسانا أن نقول؟ إن الغاية الأخيرة للعلم ستكون توفير ما أمكن من المتعة 
للانسان وتجنيبه أدنى انزعاج ممكن؟ لكن ماذا سيحدث عندئذ عناما تلفي المتعة 
والانزعاج نفسيها أنهها لم یولفا سوی عقدة واحدة» حتى أن كل من يريد أن يحقق 
ما أمكن من المتعة يجب أن يتحمل على الأقل نفس المقدار من الانزعاج ‏ وأن على 
من يريد أن یتعلم «الابتهاج حتی السیاء» يجب أن يتهياً لكي لکی «یکون حزيناحتى 
الموت»؟ ورب| هكذا تلبث الأشياء ! فالروافیون عل الأقل کانوا یعتقدون دلك » 
وكانوا منطقيين في التوق الى أقل متعة ممكنة . (إن الحكمة التى ماتكف نرددها : 
«الانسان العفيف هو'الأكثر سعادة»» يمكنها أن تصلح شعار مذهب للطبقات 
الشعبية» بمقدار ما تصلح تنميقا سفسطائيا للحاذقين) . واليوم كذلك لكم نفس 
ك غياب الوجع الشديد ‏ والحقيقة أن على 

شتراكيي وسیایسی کل حزب آن لایعدوا بنزاهة أناسَهم أكثر »ء أو ا الكدر 
0 جزاء ازدياد يحبوحة ة الأفراح والمتع المهذبة» [التي ] قلا استمتح تع ہا حتی 
ذلك الحين! ستعزفون على الخيار الأؤل» بنيّة إضعاف وتخفيف طاقة الالم عن 
الناس» فإذن يجب كذلك انتقاص وتخفيف طاقة السرور عندهم . الواقع أنه 
بواسطة العلم يمكن لنا تفضيل هذه الغاية كتلك! ربما هو اليوم معروف أكثر 
بوسائله القوية على حرمان الانسان من أفراحه» وبجعله أكثر برودة» أكثر مشامبة 
لتمثال» أكثر رواقي! لكن يحتمل آن ینکشف [العلم] یوما کآکبر مدخر للال - 





العلم اطرح و وت سس دسج وی یت ب رب و وس او رت سر 61 


وحینگذ ربا سنکتشف نی الان ذاته طاقته المضدّة : القدرة على تلمیع كوكبة نجوم 
فرح جديدة! 1 
3 من مذهب الشعور بالقوة 

في فعل الخير أو الشر للآخرين» نمارس عليهم سلطتنا_-[إذ] لانبتغي شيثا عدا 
ذلك! في فعل الشر» نارسها على أولئتك الذين يجب أولا أن نختيرها فيهم! ذلك أن 
الالم وسيلة ظاهرة هذه الغاية أكثر من ن اللذة : فالالم يحتاج دائ| إلى علل » في حين 
أن اللذة ميّالة إلى آلاتراعی | 1 لذاتها دون مراعاة لناحية [ما]. إننا نيارس قوتنا في 
فعل أو في إرادة الخير لاأولئك الذين يخضعون لنا بطريقة معينة (بمعنى» الذين 
جرت العادة عندهم بأن يفكروا فينا ى| يفكرون في مبرراءهم)» نريد أن تنمي كثيرا 
سلطتهم الخاصة» لأنه بهذا الشكل ننمي قوتناء أو أننا نريد أن نبيّن لهم ميزة 
وجودهم في تبعیتنا» -هکذا سیرضون آکثر علی ظرفهم وسیکونون آکثر عدائیق 
أكثر قتالية لأعدائنا نحن . أما أن نقدم تضحيات في فعل الخير أو الشرء فلن يبدل 
ذلك القيمة الأحيرة لأفعالنا في شيء ؛ أكان يجب أن نراهن بحياتنا كالمستشهد في 
نيدل کته - قئمة دائم!| تضحية لصالح ظمئنا للقوة أو على الأقل للحفاظ على 
شعورنا مها مهن اس ة يجوز ذلك الذي يريد أن يحمي الاحساس بأنه «یملك 
الحقيقة» ! كم من الأشياء لم يعد يلقي بها قط من عل » » ليبقى في «العلوا ‏ أي فوق 
الاتحرین الذين تغيب عنهم ال «حقيقة»! مؤكد أن الال التي نسیء فیها نادرا ما 
تكون مقبولة > خالصة من كل شائبة مثل الحال التى نحسن فيها تلك علامة على 
أن القوة ما تزال تعوزناً» أو [ما تزال] تفشى بعائق هذا النقص » وافتقارنا للفعل 
کذلك یُسبّب مجازفات جديدة وشکوکا جديدة في قدر القوة التي حظینا بها سابقاء 
ویک در آفقنا مپواجس الانتقام» افزی» العقاب والفشل . وحدهم الناس الأکشر 

حنقا والأکثر عطشا للشعور بالقوة یمکنهم آن يحسوا بلذة أكبر في وصم معاندهم 
بخاتم فوتهم : جسون بمظهر اشاضع ضم کعت ۶ وغم (باعتباره سبب عطفهم) . 
کل ثیء یتعلق بالطريقة ة التي نطیب ببا عادة حیاتتا : المسألة مسألة ذوق في أن 
نفضل نموا بطيئا للقوة بدلا من [نمو] مباغت » نموا محقّقا بدلا من [نمو] مجازف أو 
معام نختار هذا البهار. أو ذاك 6 عست له . إن ضحية سهلة لشيء جدير 
بالاحتقار بالنسية للأمنجة الشاخت لأنها لانحس إحساس الراحة الا عند رؤية 
أناس لم يستطع شيء أن يصطدم بهم والذين بإمكانهم أن يكونوا لهم معادين» مثلم| 
لاتفتنهم سوى رؤية الحيازات الصعبة البلوغ : إن أمزجة ممائلة تبدو دائم| قاسية 


العلم المرح 


62 





للذي يتألمء إذ يظهر غير جدير بأنفتها وسعيهاء بالمقابل يبدو هؤلاء أولى باللباقة 
بالنسبة إلى أنداد هم الذين سيكون الصراع والمقاومة معهم مشرقين على أية حال» إذا 
أتيحت الفرصة لذلك . إن الشفقة هي دائ) المحسوس بها بلذة من طرف آولك 
الذين لهم أنفة أقل ولايستطيعون الوثوق بفتوحات كبيرة : إن الضحية السهلة في 
نظرهم ‏ كذا كل كاتن يتألم - شيء فاتن . إننا نعظم الشفقة وكأنها عفة المومسات . 
4 كل مانسميه حبا 


جشع وحبٌ : أية أحاسيس» متضاربة» لاتوحي إلينا بها كل من هاتين 
اللفظتين! ومع ذلك يمكن أن تكون نفس النزوة» وقد سمّيت مُضَاحَفَةَ»ء تارة 
بشکل کاذب من وجهة نظر الشباع حيث عرفت هذه النزوة لديهيم بعض الارتواء 
سابقك وحيث يخشون ف المستقبل عما «يملكون» ؛ وطورا من وجهة نظر غير 
الراضین» العطشى» حيث يعظمون النزوة» باعتبارها «مفیدة». آلیس حیّنا 
للقريب نزوة لا کتساب ملکية جدیدة؟ ورغم ذلك حينا للمعرفت وللیحق 2 2؟ 
وبشكل مطلق كل اندفاع باتجاه حقائق جديدة؟ رويدا رويدا وقد كرهنا القديم» و 
[كرهنا] ما نملك بكل طمأنينة» نمد أيدينا للقبض على الجديد» حتى المشهد 
الطبيعي» الاكثر جمالاء الذي قضينا به ثلاثة أشهر لم يعد متأكدا تماما من تعلقنا 
أبه]» ويحرّض رغبتنا ساحل ما بعيدٌ : إن نفعا ممتلكا تقل أهميته. على العموم» 
الدوام شيئا جديدا ‏ وذلك هو ما يرتكز عليه الامتلاك . (أن نكون من راد 
بامتلاك ما يعود إلى كوننا مشبعين أكثر بأنفسنا نحن . يمكن أن نعاني كذلك من 
الفائض - فرغبة الرفض الشاطرة أيضا يمكنها آن تخطی بالاسم الجدير بالالحترام 
لل «حب»). عندما نشاهد شخصا یتأم» ننتهز طوعا الفرصة السانحة لتملکه : 
ذاك مثلا مایفعله الانسان الرحیم والرئیف ویعتقد بدوره آنه حس با «حب» 
حالما يرغب في تملك جديد. ويجد فيه متعة تضاهى صوت نصر جديد . غير أن 
الحب بين الجنسين ما ينفضح بجلاء أكبر كإغراء بتملّك منفعةخاصة العافق 
يريد تملك المرغوب فيها تملكا يقتصر عليه وحده»ء یرید آن یبارس سلطة مانعة عل 
روحهك ها على حسدهك يريد أن يكون معشوقا من طرفها إلى حدود استبعاد أي 
شخص آخره أن يَسْكنَ هذه الروح» ویبیمن علیها كأنه أسمى من يكون وأشهى 
بالنسبة لما. إذا فكرنا أن كل هذا لایهود في مداه» الا ال حرمان بقية الناس من 
الاستمتاع بالنفع وسعادة عزیزة ؛ آن العاشق یسعی ال افققار فحرمان کل 


العلم المرح 63 





النافسین الاخرین ولا پلتمس سوی آن یغدو تنین کنزه» ا-«اسرا الحتال» بای 
تجردا من الوساوس والا کثر آنانية ؛ وأخيرا أن العالم عينه يبدُو كله في عيني العاشق 
عديم الأهمية » أكمدء لاقيمة له وأنه مستعد للتضحية بكل شيء» لاخلال بأي 
نظام » لاحتقار أية مصلحة آحری » فهناك ماسید‌هشنا أن هذا ا شع وهذا ا جور 
الحمجيّين للكلف الجنسي جاز لما أن يكونا مبّجلين ومعظمين إلى هذه الدرجة كما 
حصل ف أي عصر» وأنه ولو بالغنا في أن نستمد» من نوع العشق هذاء مفهوما 
للحب باعتباره نقيضا للأنانية» فإن الأمر ربا يتعلق بالتعبير الأكثر وقاحة عن هذه 
الأأخيرة . هن حسب الظاهن أن الذين لایملکون غير المشبعين ‏ وهم دائما 
الأغلبية على الارجح هم الذين ساهموا في التعابير الشائعة للكلام . أما الذين كان 
القدرء في هذا المجال» قد خبّأ لهم الكثير من التمتّع والإشباع» فقد انفلت منهمء 
دون شك » بعضص الکلام هنا وهناك بصدد ال «جني الساخحط» ‏ شأن آلطف وأحبٌ 
الآثينيين : سوفوكليس ؛ أما | إيروس فقد كان یسخر دائیا من مجذفین ماثلين مع أن 
الأمر كان يتعلق بالضبط بأكبر مُمَصَليه . أكيد أنه يوجد على الأرض » هنا وهناك نوع 
من التمدید للعشق. والذي ی خضونه استسلم هذا الطمع ابحشع والمتيادل بين 
شخصین » ا ا للظماً التفوق الشترک لثل یستعلي علیها 

: لكن» من يعرف هذا الحب؟ من حَبَرَُ؟ إن اسمه الحقيقي هو : صداقة . 
5 مشاهد عن بعد 

هذا الجبل يشكل مجموع إغراء المشهد الطبيعي الذي يحيط بهء إنه مان سحره : 
ولأننا شاه دنا [هذا المنظر] مئات المرّات» فإننا نحس بميل لامعقول جدا وني الآن 
ذاته نشكر هذا الجبل ممارسته هذا الإغراء الذي نعتبره العنصر الأكثر فتنة لهذا المشهد 
الطبيعى ‏ وهكذا نتسلقه ونحن خائبو الظن . وفجأة يبدو تحتنا الجبل ذاته وكل 
اة الط دون س فقد نسینا آن العدید من الرفعة و 
يستدعي أن يُشَاهَدَ عن بعد. بالخصوص من أسفل» لامن أعلى ‏ وذه الطريقة 
وحدها محددث تأثير و .ربماعرفت أشخاصا من محيطك لا يمكنهم أن يحسبوا 
آنفسهم الا على بعد معيّن ليشعروا بأنهم حتما مطاقون أو جذّابون ن أو قادرون على 
منح المتعة : إن معرفة الذات يجب أن يُنصَحُوا بالعدول عنها . 


۶ لبلب سي یر ان این 


6 عبور اسر الضیق 

يجب آن نعرف الکتمان ی معاشرات الاشخاص الذین حتشمون من العواطف : 
فهم قابلون لحقد مفاجىء على الذي يكتشف لدم شعورا رهيفاء حماسيا أو 
عظياء وكأنه تبيّن أسرارهم . إذا حرصنا على وجودهم الرغيد في لحظات مماثلة» 
سواء أضحكناهم أو رشقناهم ببعض المزاح البارد : دفإن اتفعالهم سيسكن 
وسيتالكون أنفسهم فورا . غير أنني أقدّم هنا الأحلاق عن التاريخ  .‏ لقد كنا ذات 
يوم متقاربين في الحياة الواحد من الآخر بپذا القدار حتی بدا الامر وکآن لاشیء 
يعوق صداقتنا وإخاءناء وحدها مسافة جسر ضیق مازالت تفصل بیننا. وها قد 
کنت عل وشك عبورهاء عندما سألتك : «آترید آن تلحق بي عبر هذا اسر 
الضیق؟» لکنك ۸ ترد ذلك بعد» ومن ذلك این جبال وسیول» وکل مایفرق 
ويغرب الواحد عن الاآلحر قد اعترضتناء ومع ذلك كنا نريد أن نتضامٌء لوا م 
نستطع ذلك أبدا! لكن» عندما تفكر الآن في هذا اسر الضيق الصغيرء فإنك 
ستعجز عن الكلام ‏ ولن تملك سوى النحيب واليرة . 
17 أن يعلل المرء عوزه 

أكيد أنه ليس ثمة حلية تسمح لنا بأن نجعل من فضيلة عديمة الأهمية فضيلة 
عنية ووافرة وبالقابل يجوز لنا أن نفسرء بلباقةء هذا العوز من ناحية الضرورة» مع 
أن حاله كفت عن إحزانتا وأننا م نعد نيبرطم القدر (صںاھ۴) . ھکذا 0 
البستانَ الحكيم الذي يسلم حيط ماء حديقته الهزيل لساعِدٍ حورية الينابيع 8 » 
وبذلك ييرّر عوزه : -من لن يحتاج» مثله» لحوريّات إذن؟ 
18 فخسر عتيق 

إن الفارق الدقيق القديم للتمييز يعوزناء ذلك أن عَبْدَ العصور القديمة ینقص 
تجربتنا . إن إغريقيا نبيل المنشأ يجد. بين سمو طبقته وهذا الهوان الأخير الكثير من 
الدرجات الوسطية ومن التفاوت حتی آنه ۲ يكد يتبيئن شخصية العبد أيضا : 
أفلاطون نفسه لم يدرك ذلك تماما. إن الأمر بالنسبة لنا» بخلاف ذلك» نحن 
المتعوّدون على مذهب مساواة الناس» إن م تکن الساواة نفسها. إن کائنا حتّا 
لایستطیم آن یتصرف بنفسه ۰ ويفتقر لكل وقت فراغ ‏ : أمر غير جدير إطلاقا 





(ell adj) Nymphe (*) 


العلم المرح 


05 





بالااحتقار في نظرنا : ربا کانت ظروف حيوية آمننا خالفة للغاية لظروف القدماء 
الشىء الذي أوجد الكثير من صنئف العبودية هذا في كل واحد منا. إن الفيلسوف 
الإغريقي كان يحيا بالإحساس السرّي أنه يوجد العديد من العبيد أكثر مما كان يقد تقد 
يعني أن كل واحد كان عبداء ولم يكن أبدا فيلسوفا : كان فخره يرم بإفراط لفكرة 
أن الأكثر جبروتا في الأرض ذاتهم يلفون أنفسهم من بين هؤلاء 00 أقرباءهم . 
إن هذا الفخر بدوره غريب عنا وغير معقول : حتى قياسياء افتقدت لفظة لاعبداء 
بالنسبة لناء معناها المطلق . 


تشخصوا حياة الناس والشعوب الراقية» والا کشر غنی وانظروا ٍذا ما آمکن 
لشجرة» مجب آن تنمو لل الاعلی» أن تعفى من الشوادن» من العواصف : إذا كان 
عدم الرضی والعائق الارجیان» |ذا کانت ضغائن» حسود اصران حذن 
اة طمع » » لاتشکل» بطريقة ما الظروف الا کثر ملاءمة والتي من دونا 
لایکاد نمو کب حتى في القوق أن يكون مُذْركاً؟ إن السمّ الذي يموت به نوع 
ضعيف جدا ليعتبر منشّطا للقوي ‏ هكذا لايأبه [القوي] بأن يعتبره سا . 


20 كرامة الحنون 


ثانية بعض آلاف السنين على هدی القرن الاضی ! ! -وفی کل ما یفعله الانسان» 
سیتجل علمٌه ۰ ولکن مپذا الشکل بالضیبط یجود ال فد ا 
سیکون» بالتأکید من اللازم أن يكون المرء عاقلا لكن الأمر أيضا سيكون شيئا مألوفا 
جداء أن يحس ذوق أكثر نبلا مبذه الضرورة على أنها فظاظة . ومثل| يكون استعباد 
الحقيقة والعلم قادرا على الإعجاب بالكذب جهارا» يكون استعباد العقل قادرا عل 
إنتاج نوع جدید دي حس نبیل . أن يكون المرء نبيلا م ذاك ما يمكن حينثئذ أن 
يعني : أن تكون في الرأس حماقات . 

21 لأطباء التعويض 


نصف مزايا إنسان بنا حسنة ليس بالنظر إلى ما تمارسه عليه هو بالذات من 
تأثیرات ولکن بالنظر ٍل تلك التي نعتقد نحن آنها مازش علینا وعلی الجتمع : 
قلیلا ما تظاهرنا «بالنزیپین»» «بالختریین» منذ الجد! ذلك آنه كان بودّنا أن نری 
خلافا لذلكء آن الزایا (کالغيرة» اخضوع. العفة. الورع والانصاف) هي في 


606 


العلم المرح 





أغلب الأحيان ضارّة لأصحابها الشرعيين باعتبارها دوافع تسيطر فيهم بإكراه 
وباشتهاء مفرطين» واللذين لايريدان إطلاقا من العقل أن يحافظ على توازنه) 
بالقارنة مع باقي الاندفاعات . إذا كانت لديك مزيّة» مزيّة حقيقية» كاملة (وليس 
فقط طیف مزية باعث!) فأنت ضحيتها! بل لهذا أيضا يمدح قريبّك مزيتك! 
نمدح التحمس ۰ مع آن جاسه يؤذي بالقدرة البصرية لعینیه آو [بقدرته ] الفطریة 
وبحيوية ذهنه : نجل ونرئي للشاب الذي «آضنی نفسه في العمل» لانتا نتصوره 
عل الشکل التالي : «من أجل رفعة المجتمع + ما هلاك الشخص الأفضل بالذات 
سوى تضحية قليلة ! موس أن تكون هذه التضحية ضروریة! سیکون من الاسوً 
دون شكء لو فكّر المستقل بطريقة مخالفة» وعلّق أهمية كبيرة على بقائه وعلى نمائه 
كا على عمله في خدمة المجتمع !» وهكذا إذن نحزن على ضياع هذا الیافع » از 
عليه هو بالذات» ولكن لأن وفاته حرمت المجتمع من أداة متفانية» ودون مراعاة 
خاصة ‏ من «إنسان حدوم) مزعوم . رما تساءلنا بالاضافة إلى ذلك إن م يكن من 
ا ا وا ۱۳۵/۱ 
نذهب إلى حد الاقرار بالفائدة التي يمكن أن نكون قد انتفعنا بهاء غير أننا نتشبت 
بالطائلة الأحرى كالأكثر سموا والأكثر رسوخاء لأن تضحيةٌ في الواقع قد تمت وأن 
عقلية الحيوان المرصود للتضحية ستجد نفسها مؤيّدة علناً . ومن ثم فعندما نثني على 
الزایا فزنا نطري علی طبیعتها الوظيفية» من جهة» ومن أخرى على الاندفاع الأعمى 
في جوهر كل مزية» والذي لایوقف آبد من طرف الصلحة الكلية للشخص 
وبالجملة : إنها غباوة المزية عينها التي نعظّم » والتي بفضلها يسمح الفرد بأن رل 
إلى دور وظيفي على العموم . إن مدح المزايا يشيد بشىء ما مضرٌ للحياة الخاصة ‏ إنه 
يشجع نزوات تجرّد الانسان من أنبل شعور بنفسهء قوة الصيانة العليا. بالتأكيد 
أنه : في سبيل تربية وتمثل تقاليد فضائلية تخضع لسلسلة من تأثيرات الفضيلة التي 
توضح أن الفضيلة والمصلحة الخاصة متضامنتان الواحدة مع الأحرى ‏ وفي الحقيقة 
يوجد تكافل متماثل! إن الميجان الأغعمى للحاسء مثلاء هذه المزية النموذجية 
ذات الطبيعة الوظيفية» تُصيّر كالسبيل للاغتناء والشرف» كالسم الأكثر فعالية 
ضد العدو والأهواء : لكننا نضرب صفحا عن خطره» عن طابعه الخطر إلى حد 
بعيد. إن التربية تعمل قطعا هكذا : تبحث من خلال سلسلة من المثيرات 
والفوائد» على تحديد طريقة للتفكير والفعل لدى الانسان» والتي بمجرّد ما تصبح 
تقلبدا» اندفاعا انفعالاه تستل بمنفعته النهائیت بشکل مض لصالح (لحسن 


العلم المرح م ب م ا سس 07 


مصلحة مشتركة» . كم مرة سجّلتٌ أن الجنون الأعمى للحماس» الذي يحصل دون 
شك على موارد وأمجاد ترفع عن الاعضاء الرهافة التي تسوغ التمتع الحقيقي بالموارد 
والأبجاد» مع أن هذا العلاج الأساسي ضد العدوٌ والاهواء يضعف ا لحواس ويجعل 
العقل مقاوما لإغراءات جديدة . (إن الحقبة الأكثر حماسا حقبتنا - لاتعرف ماذا 
تصنع بكل حماسهاء » بكل مالاء إذا م يكن فائض الاس كفائض المال : في حين 
آن الطلوب مهارة آکثر للاستهلاك من الاکتساب! (فلیکن! لننتظر أحفادنا) . إذا 
توفقت التربية ستشکل کل مزية فردية |ٍذن انتفاعا مشترکا و (جحافا شخصیا» فی 
سياق الغاية السامية للحياة الخاصة» ‏ وبوجه الاحتمال [ستشكل] تلفا للغرائز 
الروحية أو الانحطاط المبكر أيضاء عندما نقوّم بحسب وجهة النظر هذه لاغير» كل 
مزية من المزاياء كل حضوع » عفة» ون و انضات . ان الثناء على النزيه» على 
الضحي التطوع » على الفاضّل يفل :ذلك اللا لايسلط كل قوّته إذن وكل 7 
على البقاءء على النمو» على السموء على التفوق وعلی تنامي قوة حياته ا لخاصة » آما 
آن یجیا لذاته بتواضع وبلا مبالاق ورب بلا اكتراث أو بسخرية أيضا _ فذلك الثناء 
ليس وليد روح النزاهة على أية حال! إن «قريب» نا يطري على نزاهتنا لأنه پلمس 
فیها تفوقه ! لو فکر ال «قریب» نفسه بطريقة انزیهة» لكان رفض تشويبها مماثلا 
للقوق» خسارة مائلة لصاح لکان عارض نمو نوازع مشابهة» وقبل کل شیء كان 
برهن علی نزاهته بامتناعه هو عن كل رآفة! ها هنا ينفضح التناقض العميق هذه 
الأخلاق التي هي اليوم بالضبط حط شرف : ن بواعث هذه الاحلاق تناقض 
میادئها | سا ترید هذه لاحلاق آن تقیم به حججها تدحضه في نفس المحاولة 

بمعيارها الاخلاقى! إن المحكمة القائلة : «عليك آن تکفر بذاتك وآن تضحی 
بنفسك»» حتی لاتخالف عمنها الاعلاقية الخاصة» يجب آلآ تُعْلّن إلا من طرف نوع 
کفر هو الاتح من جرّاء ذلك» بتفوّقه» وربما سبّب بالتضحية الواجبة من طرف 
آفراد [ما] عدمه الخاص . ولكن بمجرد ما يعظ القريب (أو المجتمع) بالغيرية في 
هدف نفعى» ستكون الحكمة المقابلة بالضبط : «يجب عليك أن تبحث عن 
تفوقك » ولو على حساب كل الآخرين» قد غدت مطبّقة وسننصح بلا توقف ب 
«يجب عليك» و «لايجب عليك قط) ! 
2 جدول أعمال للملك 

بدا النهار : للبدا [اذن] بتسیق آشغال ومتزهات عاملنا اللطیف غذا 
الیوم والذي یروق له حتی الساعة هذه» آن یبقی ناتما. سوف مجد جلالته البوم 


وا 00000000021 


جوا ردیتا : سنتجنب نحن نعت [الجو] بالرديء» لن نتحدث عن طبيعة الجو : 
و مور ا ٠ a TEC E‏ دعا 
سعد لعشبة البارحت تنل مجىء السيددي وتا MONE de SRE‏ 
الذي يعرف كيف يداعب مرضه بهذا المقدار من المرح ‏ [إذ] أنه يعاني من الحصاة . 
سنستقبل بعض الشخصیات (شخصیات ! - ماذاسیقول هذا میج المسن 
التعجرف إذا سمع هذه الكلمة! «ما أنا بشخصية قط سیقول . آنا داثا الشیء 
نفسه») ‏ وستكون حفلة الاستقبال آطول ما یلیق بأ كان : [وهذا] سيب كاف 
لنتتحدث عن هذا الشاعر الذي كتب على باب بيته امن يدخل هناء سيشرفني 
ومن لم يدخل قط : سيسعدني». - تلك إذن طريقة كيّسة لقول الوقاحة! وربا کان 
هذا الشاعر على حق » من جانبهء أن يكون وقحا : نقول إن أبياته ستكون أحسن 
من آبیات صانع مائل . لیکن! فلیقل [آبیاتا] آخری عديدة وليبتعدما أمكن عن 
الناس : آلیس ثمة معنی وقاحته اللائمة؟ نف 2 و کل البلاط یتخیّل آننا الان 
نشتغل وأننا نفرط في التفكير : [أننا] لانرى أبدا نورا صباحيا أكثر من ذاك الذي 
يضيء من نوافذنا! ‏ انتبه ! ألم يكن ذاك صوت الجرس؟ إلى السحيم ! النهار والرقص 
بدعاء ولا نعرف شيئا عن متنزهاته . هكذا يجب أن نرتجل الناس يرتجلون خبارهم ! 
لنفعل اليوم إذن ككل الناس! ‏ وآنكذ تلاشى حلمي الصباحي الغريب» على 
الارجج بالضربات العنيفة لساعة البرج » والتيء E‏ الخاصة. 
أعلنت الساعة الخامسة ٠‏ يبدو لي أن المرة هذهء أراد إله الأحلام آن پسخر من 
عاداتي . في الواقع» عادتي أن أبدأ أ النهار كا أرتّبه لنفسي وأن أجعله محتملا لنفسبي 
أناء ولربا فعلت ذلك دائ) بطريقة مفرطة الصورية ومفرطة الأميرية . 


3 معالم الفسساد 


إذا شئنا أن نتبین العال التالية في عمق الشروط اللازمة آحیانا للمجتمع 
والموصوفة بال «فساد» . فبمجرد مايقع الفساد بطريقة معينة» حتی تسود خرافة 
متنوعة. في حين أن الاعتقاد التام الذي يجاهر به شعبٌ ما في عمومهء إلى ذلك 
الحون» يخبو ويصبح ضعيفا : إن الخرافة في الواقع فكر حرٌ من الدرجة الشانية - 
والذي يبب نفسه لذلك يختار عددا معينا من الأشكال والصیغ التي تناسبه 
ويستند كذلك على حق الاختیار عینه . . وبالقارنة مح رجل الدينء فإن الخرافي 
«آنانی» جدا وسیکون المجتمع الخرافي ذاك الذي يحتوي الآأن الكثير من الافراد» 


العلم المرح 6 





وحيث تتجلى رغبة الفردانية مسبقا. إن الخرافة» وقد شوهدت من وجهة النظر 
هذه. تبدو دائا كتقدم بالمقارنة مع الاعتقاد وبمثابة المؤشر على أن العقل أصبح 
أكثر استقلالا وأنه أراد تأكيد حقه. وقتئذ يشتكي المولعون بالعقيدة القديمةء 
محامو التديّن المفرط » من الفساد - فقد كانوا هم أنفسهم الذين كونوا إلى ذلك الحين 
الصطلح السائد» وقللوا من اعتبار الخرافة حتى لدى العقول الأكثر تحررا. لنعلم 
أنها دلالة على الإشراق . - ثانيا. نتهم بالا نحطاط المجتمع الذي يتقدم الفساد في 
أرضه : ومن الواضح أن تقدیر ارب والیل للحرب فيه یتراجعان» بینا نصبو ی 
المستقبل إلى رغد لش پم یار التي کنا نتطلع بها إلى الأمجاد الرياضية 
والحربية . غير أننا همل عادة حقيقة أن هذه الطاقات القديمة» هذه الأهواء 
الشعبية القديمة التي كانت تحقق خارجانية مشرقة › أنها بعد الآن» أقل جلاء 
لتتتحول منذئذ إلى أهواء متعددة للحياة ة الخاصة : من المحتمل آیضا تس سا 
قوة وعنف الطاقفة اللذان یئلان الآن لدى شعب مك و ظروف المساد أكثر من 

أي وقت مضى وأن الفرد يبذل منهم اليوم أكثر ما كان يستطيع أن يفعل فیما مضی - 
لم يكن نقذ قويا با فيه الكفاية ليفعل ذلك ! وهكذاء ففي أزمة «الانحطاط) 
بالضبط تتردد المأساة على البيوت وتعجّ» ويولد الحب الكبير والكراهية الكبيرة » 
ويتعالى الى السماء ألقٌ المعرفة . ثالثاء من عادتنا أن نسلّم بأن مراحل فساد بمائلة 
آکتز اعتدالا من الراحل السابقة ون الفظاظة القارنة من بعد مع فظاظة المراحل 
الأكثر اعتقادا والأكثر قوة لَفِي تراجع ملحوظ . لكنني لاأستطيع أن انض إلى هذا 
النوع من الثناء لاولا الى استنكارات تمائثلة : سأقبل فقط بأن الفظاظة تتهذب 
حالياء وأن أشكالا من الآن فصاعدا تضرٌ بالذوق السليم : أمافي مراحل الفساد 
فإن الاهانات والتنكيل بالكلام وبالنظر تبلغ أقصى ققثّلها ‏ أنكذ نشأ الخبث والرغبة 
فيه كذلك . يتظاهر رجال الفساد بأهم متقدو الذكاء وافترائیون ؛ يعرفون أنه توجد 
كذلك أنواع أخمرى من الاغتيالات غير تلك التي تصنع بالخنجر وبالغارة؛ ‏ 
یعرفون آیضا آن کل ما فیل بفصاحة موئوق به ۰-رابعا : بمجرد ما «تفسد الثعلاقا 
حتی تنبئق أولا هذه الكائنات التي نسمّيها طغاة : إنهم السابقون» وتقريبا [إنهم] 
طلائ عالأفراد . بعد وقت قصير تبدو هذه الثمرة من دون سائر الثمرات » ناضجة 
وذهبية اللون في شجرة شعب [ما] وا حال اهدهم ال نادت ال شم ار 
مائلة! والتعفن في أو جه مثلا صراع كافة أنواع الطغاة» عندئذ يباغث القَيْصِرٌ دائا 
طاغية الختام , الذي يجعل حدا للصراع الیش من أجل اطیمنة المطلقة للواحد» 


70 





العلم المرح 


مع الإبقاء على فعل التقزز لصا ته . ومع توليه للسلطة يجد الفرد نفسه عموما في 
نضح تام » وال «ثقافة». بالتالی في قمتها وفي الدرجة الأكثر غنى -ولکن لیس 
بسبب منه أو من طرفه قط : مع أن الرجال المثقفين إلى أبعد حدّ يحبون مداهتته 
عندما يحسبون أنفسهم أنهم من صنعه هو. غير أنهم في الحقيقة بحاجة إلى سلام 
خارجي. لأنهم يحملون بفؤادهم قلقهم وعناءهم . . في الازمة تلك يكون شراء ء الذمم 
واسشانة» هما الأكثر شيوعا ذلك أن حب الأناء الذي اكتشف مؤخراء أضحى 
اليوم أكثر قوة من حب الوطن ؛ البالی» البتذل [و] الاد من فرط الکللات : ثم ان 
رغبة الشعور بالأمان ضد تقلبات الحظ جعل الايادي الأكثر نبلا تمتد أيضاء 0 
ما یک ون هناك رجل قوي وغني قادر على دفع الذهب . توجد الان ريبة كبيرة ف 
المستقبل : لنحيا إذن من أجل اليوم» هاهنا حالة عقلية حيث كل الغاوين يواتيهم 
احظ ‏ خصوصا وأننا لانستجيب للغواية والفساد إلا من أجل «اليوم»» وننتظر 
الستقیل والفضیلة! ان الافراد» هولاء [الذین ینادون] «بالشیء ف ذاته» و «بالشیء 
لذاته» القیقیین » ینشغلون باللحظة آکثر ما یفعله الذین یحاکسونهم» ناس 
القطیع » لانم د یعترون آنفسهم طارئین کالستقبل : کبا یتعلقون» بطيبة خاطر» 
برجال العنف لأنهم يشعرون بالقدرة على الفعل والعحایل اللذین لن يعرفا لاتساعا 
ولا لطفا ازاء الطبقات الشعبية» -ولکن یتفق ق أن الطاغية أو القیصر یتصور حق 
الفرد حتى في انتهاكاته هو وآن من مصلحته آن ینصب نفسه لسان حال 
أخلاقيات خاصة» بل وأن يدعمها. ذلك لأنه يظن بنفسهء ويودٌ أن يكون الظن 
فيه ما تلفظه نابليون يوما بطريقته الكلاسيكية تماما : هلي الحق في أن أردّ على كل 
شکاویکم ب آنا آبدی أناً مستقلٍ عن الكل » لاأقبل شروط أحد. عليكم أن 
تخضعوا لكل نزواتي» وأ عرفا الامر بسیطاً آن تکون ی تسلیات مائل2» . هکذا 
تحدث نابليون إلى زوجته يوم كان لها من الأسباب ما يجعلها تشك في وفاء زوجها . ِ 
إن أزمنة الفساد هي تلك التي تسقط فیهاالثار من الشجرة : أعني الأفرادء 
الحاملين لبذور المستقبل» المحرّضين على الاستعمار الروحي» وعلى تكوين أعضاء 
جدد للدولة وللمجتمع . إن مصطلح «فساد» ليس سوى واحد من مصطلحات 
احتقار الرحلة ا خريفية لشعب ما. 

4 مختلف حالات الاستياء 


إن الضعاف والمتأنثين تقريبا من بين المستائين» هم أناس ذوي طبيعة حساسة 
لتحسين وتعميق الحياة؛؟ أما الأقوياء منهم الذين يمثلون العنصر اليتجولي - لكي 


العلم المرح |7 





نبقی آوفیاء لصورتنا - يريدون إصلاح وسالامة المساة . برهن لاولون عل ضعفهم 
وخنيثهم فیما یسلمون آنفسهم پسرور للانخداع إلى حين » وینسجمون بلاشك مع 
النشوة والشطح » لکنهم لایرضون على العموم » ويعانون من عدم رضاهم العضال ؛ 
بالاضافة إلى ذلك يفضلون كل أولئك الذين يصطنعون عراءاث أفيونية 
ومنوّمة » ولانهم لایملکون الا مقت آولعك الذين يفضلون الطبيب عن الكاهن فا: 
يغذوناستمرارية الضيق الحقيقي! لو آنه وجد في أوربا منذ العصر القروسطى وفرةٌ 
لاتحصى من غير الراضين من هذا الصئف» لرببا ماکان من المکن آبدا آن تتطور 
الموهبة الاوربية الشهيرة الدائمة التحوّل : ذلك آن مقتضیات الستائین الرجولیین 
فظه جدا وف العمق بسيطة حتی لایمکن اشباعها نهائیا . فالصین تقدم الثال عن 
بلٍ حیث عدم الرضی علی نطاق واسع وحیث ملکة التحول مطفآن منذ رون ؛ 
والاشتراکیون» الولعون بالدولة في أو ربا» باستعیال کل قدرتهم بهدف اصلاح 
وسلامة الحياة يمكنهم بسهولة آن ینتهوا عندنا ال شروط صينية» إلى اسعادة» 
صينية » شريطة آن یستأصلوا مسبقا عدم الرضی هذاء الرومانسية هذه. الم ضتين 
آکثر» الرهیفین آکش المتأنئين أكثر» واللذین لایزالان حتى الآن تحت وجوه متعددة . 
5 کہ هد ی ۶ 
فأوربا مريضة مدينة بأسمى عرفانٍ جميل لاستحالة شفائها وللتحول الأبدي لأللها : 
هذه الحالات» هذه المخاطر» هذه الآلام وهذه السبل قد خلصتء بفعل تجددها 
الدائی إل بعث هذا النزق الثقای الذي يشبه النبوغ تقریبا» وی کل الحالات هو 
9 

هناك نوع سخیف من اعخضوع » وهو أمر غير نادر جدا والذی منه آن یصاب 
المرء جائیا بعدم القدرة علی آن یکون طالبا للمعرفة . احقيقة أنه في اللحظة التى 
يدرك فيها انسان من هذا النوع » شيئا مدهشاء يعود على أعقابه تقرياء مخاطبا 
نفسه : «خطاً! ولكن أين كانت نباهتى إذن؟ يستحيل أن تكون هذه هي ] 
الحقيقة»! ‏ ومنذ ذلك الحين» عوض أن يولي الأمر مرة أخترى عناية كبيرة وأن يرهف 
السمع باهتمام بالغ» يرٌ كأنه ارتعب آمام موضوع الغرابة ويحاول بأسرع ما يمكن أن 
برعله عن أفكاره . ذلك أن شريعته الباطنية تامره : «لن تلتمس رؤية ما يخالف 
الرآي السائد! هل خلشت. آنت» لاکتشاف حقائق جدیدة؟ فثمة [آحری] قدیمة 
عديدة) . 


72 العلم ایح 





6 هاذا يعني أن نحيا 

أن نحيا معناه : أن نلقى باستمرار بعيدا عنا شيئا ما ينزع إلى الفناء» أن نحيا- 
معناه : آن نکون قساة وبلارجة بالنسية لکل ما هو ضعیف وبال فینا» وليس فينا 
فحسب . أن نحيا ‏ سيعني إذن : أن نتكون عديمي الشفقة تجاه المحتضرين» 
البؤساء والی‌جز؟ آن نکون قاتلين باستمرار؟ ‏ ومع ذك قال العجوز موسي : «لن 
تقل قط» . 
7 الذی یر قض 


وی ای برفضص؟ [إنه] يتوق الى علوي ؛ ر أن TS‏ 
انطلاقه» ومن بينها العديد من الأشياء القيّمة العزيزة عليه ور 
السمو: إن طريقة التضحية هذه 0 الإلقاء a‏ إللحافة» هي 
يرفض › e‏ را كأنه هيكل مِسْح . یداش 
بهذأ التأثير المرائل علينا ال ا و 
الواقعى ! ذلك انه في الحقيقة كذلك. رغم رفضه . 

8 أن نؤذي لاننا نتفوق 

أحيانا تدفعنا قوانا بعيدا جدا حتى لانكاد نتحمل نقائصنا أبدا فتهلّك بها 
لاشك آنتا نتوقع منفذا ماثلا» ولانقبل بغیره قط ند فقط نمسي قساد تاه کلم 
يطلب أن يَضَان بداخلنا نحن» وقوام عظمتنا في هذا اک . هذه 
التجرية المائلة التي آذینا ثمنها من حياتنا هى صورة لكل التأثير الذي بيأرسه 
العظماء على الأخرين وعلى عصرهم  :‏ وبواسطة ما يجعلهم متفوقين» بواسطة ماهم 
قادرون وحدهم عليهء به بالضبط مهدمون العديد من الكائنات الضعيفة. المترددة» 
[التي هي] في غمرة التحول ولاتملك إلا إرادتها . من هنا إذن يكون هؤلاء الرجال 
مژذین» اي e‏ ویب ألا يكونوا سوى ا 
سرت وحس الات 2 0 شراب فوي :. : هؤلاء ا 


العلم الرح 


بنشوة بحیث أنه لایمکنهم آن یفعلوا أكشر من تكسير اعضائهم في کل الدروب 
الضللت حیث تقودهم النشوة . 


9 اضافات الکذب 


13 





ابات ق فرنسا حاربة الوحدات الارسطية الثلات. وبالتالي الدفاع عنها 
کذلك » آصبح من المکن مجددا آن نری ما یمکن رژیته غالبا ولکننا لانشاهده 
الا بان زعاج : بدآنا نفترض بواعث يمكن بها أن تبقی قوانین مشايهة قائمة» حتی 
لانسلم فقط بأننا اعتدناها وأننا لانريد آبدا تغییرها . إنها الطريقة ذاتها التي نعمل 
بها في كنف كل أخلاق وكل ديانة سائدتين» وذلك ماكان دوما : أن البواعث 
والنيات التي تکون خحلف عادة ماه لا سل (لنشا إل بكذبة رجعية » منذ اليوم الذي 
بدأ البعض ينكر عادة ما ویطالب بمعرفة مقاصدها وبواعثها. هنا تكمن أكبرٌ 
عدم نزاهة محافظي كل الازمنة : تکلفهم باضافات الکذب . 


0 کومیدیا الرجال الشهورین 


إن الذين ‏ من بين الرجال المشهورين هم بحاجة لجدهم» كالساسة مثلاء 
لاختارون حلفاءهم وأصدقاءهم أبدا دون نية سيئة : من فلات يريدون نصيبا من 
الجلال وصدى من فضيلته» ومن فلان اخر المظهر المخيف خاصيات محيرة معيئة 
یمیزه پا کل واحد» فيها يصيّرون أنفسهم منتحلين لشالث عَرِفَ بكونه عاطلاء 
وليتخذوا وضعا نوكا أن ارا موديو لا شاه كسا لآنه آمر يناسب 
مصا حهم الخاصة : وهو ما يسمح لهم بإخفاء أنهم كامنون» تارة بحاجة إلى غريب 
الأطوار بالقرب منهم» طورا إلى الخبير» تارة للباحث الحائر» وطورا للمتحذلق» 
کحضور آناهم اخاصة تقریبا لکن یمکن کذلك آن یستغنوا عنهم! وهکذا تفنین 

حاشیتهم ومظاهرهم اثارجية باستمرار» بینما یپدو آن کل شیء بتعجل باتجاه هذه 
اخاشية ویسعی لیصبح «طبّ» ها الشیء الذي يجعلها تشبه أكبر العواصم . إن 
شهرتهم مثل طبعهم تظل في تحول دائم» ذلك أن وسائلهم التخترة تقتضي هذه 
التغيّرات وتبرزهذه النوعية أو تلك. الواقعية أو الخيالية» لكي يدخلوها في المشهد 
[السرحي ] : وأصدقاؤهم وحلفاژهم یساهمون» كما قلتء في هذه الأنواع 
السرحية . وبالقابل يجب أن يبقئ ما يريدونه صلباء » صلابة برونزية» [وعظی|] 
عظمة مستديمة - وذلك یقتضی آیضا تصنعا وآلعابا مثيلية آحیانا. 


يا سس سس سس العلمالمرح 
1 تجارة وأرستقراطية 

أن تشتري وأن تبيع يعتبران الآن شيئا مألوفا كأن تقرأ وتكتب : ومع أن كل واحد 
قد تبن الآن» فلن يكون تاجرا أبداء ولا زال يتمرن كل يوم على هذا النوع من التقنية 
كسالف الزمان تماما : في الأزمنة البشرية البدائية» كل واحد كان صيّادا ويتدرب 
مع تقادم الزمن على تقنية الصید . لكن»؛ ولو أن الصيد أصبح امتياز الأقوياء 
والنبلاء وفقد سمته المألوفة والعادية ‏ من جراء أنه لم يعد ضروريا ليكون قضية نزوة 
أو ترف من الممكن في حقبة معينة أن يحصل نفس الشثيء بالنسبة لفعل الشراء 
والبیع . يمكن أن نتتصوّر ظروفا اجتماعية حيث لانشتري ولانبيع كثيرا وحيث 
ستتلاشى ضرورة هذه التقنية شيئا فشيئا : ربعا سمح بعض الأفراد الأقل خضوعا 
للظروف العامة حینتذ لأنفسهم فعل الشراء والبیع ترف الإحساس . ابتداءً من 
هذه الفترة» وحدها التجارة ستكتسس أمتيازا » وربا سیکرزس الارستقراطيون 
أنفسهم بسرور للتجارة عوض الحرب والسياسة اللذين مارسوهما سابقا : بالمقابل 
يمكن من الآن فصاعدا أن تصبح السياسة قليلة القيمة تماما والتى كفت منذ الآن 
عن أن تبقول مهنة النبيل : وربما سنعتيرها يوما أحقر من أن نصتفهاء ككل أدب 
حربي وصحفي » تحت عنوان(«عهارة الفکر) . 
2 مريدان غير مرغوب فيهما 

ماذا سأفعل مهذین الیافعین! صرخ بترم فیلسوف کان یفسد الشبيبة مثلما 
آفسدها سقراط قدییا» - نها بالنسبة ی مریدان غبر مرغوب فیهیا . فذاك لایعرف آن 
یقول لاء وهذا يقول في كل حظة : «من زاوية ما"۰ ۰ . لتفترض آبا آدرکا مذهبی 
سيعاني الأول منه كثيراء ذلك أن طريقة تفكيري تقتضي نفساشرستة ارادة 
التعذيب» رغبة في قول لاء جلدا صلبا- سيستسلم لجحراحاته الظاهرة والخفية . وأما 
الثاني فكل قضية يدعمها سيكون مستعدا لیْجعل منها قضية بن بین - ان مریدا 
نماثلا أتمئاه لعدوي ! 
3 خارج قاعة الاجتماعات 


لكي أبرهن لكم على أن الانسان ينتمي إجمالا لجنس الحيوانات اللطيفة» 
سأذكركم بكل السذاجة التي برهن عليها منذ زمن بعيد. الآن فقطء أي موخرا 
۰ جدا» وبعد جهود خارقة لكي ینتصر عل نفسه بنفسه أصبح حيوانا حذرا - 


العلم المرح 15 





انعم ! ان الانسان الیوم شرف اک من ای وفت مضی» -هذا ما قلا آفهمه : لماذا 
یکون الانسان الیوم آکثر حذرا وأکثر شرا؟ ‏ لأنه الآن يملك علم) ‏ «إنه بحاجة إلى 
علم ! . 


(*) Historia abscondita 34 


کل إنسان عظیم بارس تا ثرا زمنیا : بسیبه يعاد النظر في كل التاريخ» وآلاف 
آسرار الاضی تنبثق من ختباتها وتعرض لشمسه . - لانستطيع أن نتنباً يوما بكل ما 
سیکون انية من التاریخ . ربا لا یزال الاضي» جوهریا» محجوبا. إن العديد من 
۱ لتأثيرات الزمنية ما ترال ضروریة ! 


5 بدعة وشعوذدة 


أن نفکر بخلاف ماجرت به العادة فذاك مالا يعني من بعید قط فعل آحسن 
عقل لاولا فعل اندفاعات قوية» فظة› اندفاعات تفرّق ق » تفرد» اندفاعات 
متعجرفة › حادعة والتي تتوصل ال التمتع بضرر الآحرين . إن البدعة هي ند 
الشعوذة وبالتأكيد شيء ما أقل ضرراء أقل وقارا في الذات كذلك . إن أصحاب 
البدع والمشعوذين يكونون نوعينٍ من الكائنات الفظة : يشتركون ف : نهم أنفسهم 
يحسّون بفظاظتهمء لكن رغبة لاثقاوم تدفعهم لإجهاد أنفسهم بطريقة مؤذية ضد 
کل ما يسود (رجالا أو أراء) . إن الاصلاح نوع من الازدواج العقلي القروسطي. في 
حقبة لم یعد فیها مذا العقل راحة الضمبر » آحدث آفواجا من النوعین . 
6 کلمات آخيرة 


سوف نتذكر الطريقة يقة التي بدامپا الامراطور أو غست غير متحفظ إزاء نفسه هو 
بكلماته الأخيرة» هذا الرجل المدهش الذي كان يعرف كيف يصبح عنيفا وكيف 
يصمت مثل أي سقراط حكيم : لأؤل مرة سيسقط قناعه عندما أشار إلى أنه كان 
يرتدي قناعا وأنه كان يتظاهر با لايضمر : كان يلعب دور أب الوطن والحكمة عل 
العرش» يلعب إلى حد الخداع ! Plaudite amici, comcediafinita est a)‏ —إİù‏ 
حكمة نيرون وهو يحتضر : 2 !6160م 31011 002115 كانت هي حكمة آوغست 


( *) تاریخ خفي . 
(1) تصفیقات آمها الاصدقاء » لقد انتهت الکومیدیا ! 
(2) یاللغنان الفاني ! 


76 


العلم الرح 





وهو يحتضر كذلك : غرور مثل فاشل! ثرثرة مهلوان! الرأي العاکس بامتیاز لسقراط 
وهو حتضر. لکن :1:۳۵ مات صموتا وهو الاکثر عذابا من کل آولتك الذین 
كانوا جلادي أنفسهم ‏ لقد كان أصيلا» لم يكن غثلا على الإطلاق ا مادا يمكن أن 
یکون قد جال بخاطره قبل أن يلفظ نفسه الأحر؟ ربا كان الشیء ء التالى : «الحياة ‏ 
ليست سوی موت طویل! الم أكن مجنونا عندما قصرت حياة عدد هائل ! أخلقثُ 
لا کون محسنا؟ کان علح آن آمنحهم حياة سرمدية : وبذلك کان یمکن آن آراهم 
یتلاشون باستمرار. لذلك کان ل بریق جیل :۰ !۳660 5060۱۵10۲ فااغنای" .وبعد 
احتضار طويل عندما بدا أنه يستعيد قواه تبيّن أنه من الحكمة أن محْنَقَ تحت 
خذات ‏ _فيات موتا مزدوجا . 


7 بسبب أخطاء ثلاثة 


لقد شجعنا تطور العلوم خحلال القرون الاتعبرة جزتبا لآن معها ومها كنا نأمل 
حسن فهم طيبة وحکمة الاله [هذا] سجب رئیسی شْلّق عظیاء الانجلی ز (مثل 
نيوتن) جزتيا لآننا كنا نؤمن بالضرورة المطلقة للمعرفة ) لاسیم] بالرابط الا کثر باطنية 
بين الأحلاق» العلم والسعادة [هذا] یاوه ی ان فلز فسا 
(كفولتير)-» جزئيا لأننا كنا ندّعي أن نمتلك وأن نحبّ في العلم شيئا موضوعياء 
غير ضارهء مكتفيا بذاته» بريئا حقا وحقيقة» حيث لاوجود للإغراءات السيئة 
نلانسان عل الاطلاق سب أساسى لخلّق سبينوزا الذي» باعتباره عالماء كان 
رن يقس رثاننا اد م اطا نو 
8 الأمزجة التفجرية 

إذا قومنا عموم رعه هة الاتفجار الكامنة ٤‏ طاقة الشباب» فلن نستغرب إدا 
رآیناهم یعزم ون علی هذه الصلحة» أو تلك بقليل من الدقة وبقليل من الرّويّة في 
اختیارهم : ان ما جرضهم هو الغلیان الذي تثره مصلحة ما» آي روية الفتیل 
مشعلا تقریبا- لا الصلحهة في حدذاتها . كذلك يدرك الغاوون المرهفون جدا كيف 


يَعَدُون بالانفجار والتغاضي عن تبرير مصلحتهم : ليس بالتبريرات قط نربح 
برامیل من بارود مائله ! 


(1) یا للمشاهد الفاتی ! 


العللم ال مرج اا ا ا اس سس |77 
9 تغير الذوق 

ان تغتر الذوق العام مهم اکر فة تخار الاراء : فالاراء مجن أدلتهاء 
دحوضانها وبکل تقنعها الفكرى ماهي ل أعراض الذوق الذي يتغيّر وليست 
بالتأكيد دواعي هذا التغیس كا مازلنا غالا نفترض . كيف يتحول الذوق العام؟ 
لکون أفراد رل آقویاء» ذوي مكانة» يعبرون بلاحياء عن -نان أل" ايه ۱۱06 
lum, hoc esl absurdum‏ « الحكم اذن عن آذواقهم واشمگرازهم» ویفرضونها 
بطريقة مستبدة : بهذا الشکل یجشمون الکثیر اکراها یغدو شیثا فشیتا عادة عدد 
أكر وف النهاية [يغدو] ضرورة الکل . لکن أن بحس هؤلاء الأفراد المنعزلون وآن 
يتذوّقوا بشكل خالف » فذاك ما يعود عادة لتفرّدٍ في طريقة عیشهم» تغذیتهم» 
هضمهم ٠‏ لو] ربا ل «كثير أو قليل» من الأملاح غير العضوية في دمهم وني 
دماغهم » باختصار في Physis‏ ماه : اال آن شم جرأة الاستناد إلى جسلهم 
ورهاف السمع إلى مقتضياته الأكثر دقة : إن آحکامهم الحالية والاحلاقية مطابقة 
ل «مقتضيات دفیقة» مائلة . 


0 عن انعدام الأصل المتميز 


للجنودوالقواد دائ سلوك متبادّل أكبر بكثير من ذاك الذي يوجد بين العمال 
وأرباب العمل . الآن على الأقل ما تزال كل ثقافة عسكرية مبررّة» أعلى بكثير من 
كل ثقافة صناعية مزعومة : هذه الأحيرة» بصورتها الحالية» هي بصفة عامة شكل 
الوجود الأكثر ابتذالا والذي لم يُشهد له نظير إلى هذا الحين. هناء ببساطة» يكون 
قانون الفاقة هو الذي یفعل فعله : نرید آن نحیا وب آن نباع» لکننا نحتقر الذي 
یستغل هذه الفاقة ویبتاع لنفسه العامل . شيء نادر آن اخضوع لشخصیات قوية 
توحي بالخوف. بل بالرعب» اخضوع لطغاة ولقواد عسكريين» قلما يكون 
الاحساس به كطريقة مضنيّة أكثر من الخضوع لشخصيات جهولة وغير مرغبة» 
شأن كل علماء الصناعة الكبار؛ في شخص المستخدم لايرى العامل عادة سوى 
رجل قاس ماکر» مستنزف. مستغل کل بؤس» حيث لايالي بالاسم. تا 
بالاخلاق وبالسمعة .وعلی الارجح آنه إلى ذلك این كانت کل آصول وکل 
E‏ التي تبدي الشخصيات مثرة ة للاهت‌ام» كانت إلى ذلك 
الحين مغيبة مغية بشكل كبير لدى آصحاب الصانع ولدی کبار روساء الوسسات : لو 


() عن سخریتهم » عن عبنهم . 
(2) في جسدهم ١‏ 


ا ت د ا ا العلم المرح 


كان لهم امتيازٌ شرف الأصل في النظرة ةوف السلوك» ربا لن تكون هناك اشتراكية 
طیقات شعيية قط . ذلك آن هولاء» احالا» مهيأون لأي إخضاع كان. شريطة أن 
يقرٌ الفرد التفوق علیهم دائا بأنه الأكثر رفعة. بأنه مرصود ليقود بتمیّز ی الاصل ! 
إن الأكثر عاميّة ميّة يدرك جيدا أن التميّز لايُرتجل وآأنه جليل با أنه نتاج قرون طويلة 8 
حين أن غياب الأصول المتفوقة والغلظة الحقيرة لصاحب المصنع ذي اليدين 
السمينتين والمحموّتين ينبىء بأن الصدفة والحظ وحدهما من رفعا الواحد عن 
الاتعر: هذا أفضل ؛ ا علينا أن نجرب الصدفة والحظ يدورنا! نرم 
النرد! -وتبداً الاشترا 


41 ی 


يرى المفكر في أفعاله الخاصة محاولات واستفهامات للحصول على إيضاحات 
حول شيء ما : النجاح والفشل بالنسبة إليه هما أولا أجوبة . أمّا أن يغضب أو حتى 
أن يندم عن فشل ما فذاك ما يتركه لاولئك الذين يعملون فقط لأنهم مأمورون 
بذلك وعليهم أن يتوقعوا أنهم سيّضرّبون [ضربا شديدا متواترا] إذا كان السيد 


2 عمسل و ملسسل 


أن نبحث عن عمل في سبيل الأأجرة ‏ فذاك تقريبا ما يتساوى فيه الناس في 
البلدان المتحضرة : فالعمل» بالنسبة إليهم جميعاء ليس سوى وسيلة» لاهدقا في 

حد ذاته. لذلك فهم أقل رهافة في اختيار العمل الذي لاتكمن أهميته في نظرهم إا 
با یتعهده من جر شريطة آن یومن ن آجرا کببرا . واحال آنه یوجد بعض الاشخاص 
النادرین الذین یفضلون آن مپلکوا عن آن یکرسوا أنفسهم للعمل دون ابتهاج ؛ إن 
هولاء التاس الذین ینزعون ال الاختیار والذين من العسير إرضاؤهم هم الذين 
لايرضون بكسب جسيم » مادام العمل في حد ذاته لایمتل کل مکسب . طذا 
الصنف من الناس ينتمي الفنانون ومحبّو التأمل من کل ضرب. بل العاطلون 
كذلك» الذين يقضون حياتهم في المطاردة» في الاسفار أو في مکاتد ا 
غراميةء كل هؤلاء يطلبون العمل وضرورة أن تكون المتعة مشتركة فيه» والیکن ] 
العمل الأكثر تعباء الأكثر صعوبة إذا اقتضى الأمر. الاما أنهم في تكاسل 
مصَمّم سبّب العوز الخزيَ» وخاطر بالصحة والحياة. لايخشون الملل أكثر من 
العمل بدون متعة : بل هم في حاجة إلى أن يملّوا كثيرا إذا طلبوا النجاح في عملهم 


79 


العلم الرح 


الخاص . إن الملل بالنسبة إلى المفكرء كما هو الشأن بالنسبة إلى كل النفوس الرقيقة 
هو بمثابة ((اهدوء ریاح» ا الزعج » الذي يعقب الابحار السعید والرياح 
المرحَة : عليه أن يتحمّله » أن ينتظر النتيجة ؛ ذاك بالضبط ما لایمکن للناس اون 
إطلاقا أن يكسبوه من آنفسهم! فأن یطرد الرء الملل عن نفسه بأية وسيلة شيء 
مبتذل مثلا حدت آن یعمل بدون متعة ل هناها يمية الاضيويان عن اللوريين: 
آن یکونوا قادرین عل هدوء آطول » أعمق من هؤلاء. حتى مخدراتهم تفعل على 
الهموينا وت ٌ نقتضي الآناة» على العكس من الفجاءة المنفسرة للكحول» هذا السم 


الأوربي . 





3 ماتفشيه القوانين 


إنه لمن الخنطأ الكبير أن نتوخى دراسة القوانين الجنائية لشعب ما كمعبّر عن 
خاصيته : فالقوانين لاتكشف عن طبيعة شعب» بل عما يبدو له غريباء فريداء 
مخيفاء [كشيء] خارجي عنه . إن القوانين تعنل بشذوذات سيرة الآداب : 
والعقوبات الا کشر قسوة تژثر أيضا على ما هو مطابق في اداب شعب مجاور. هكذا 
لاتوحد عند الوهابيين إل حالتان من الحكم بالإعدام : أن تعبّدَ إليها غير إله 
الوهابیین و - آن تدخن (آي ما یمین عندهم ك «طريقة شرب مشینة») . «وماذا عن 
القتل والزنا؟» سأل انجلیزی مستغربا من نبا آشیاء شبيهة . «وذن» بعدّ! ان الله 
یفیض بالعفو وبالرجة!» آجاب کب القبيلة العجوز. -عند قدماء الرومان آیضا 
نخال أن المرأة لايمكن أن تکون متهمة بخطيتة ميتة الا بطریقتین : باقتراف الزينة - 
وشرب الخمر. ویزعم انرقیب المجوز أنه من باب السيطرة عل السام عدر 
المسألة كنا قد سننا عرف المخادعة بين الأقرباء : حادعة کانت تعني : تشتم فیها 
رائحة الخمر؟ لقد عوقبت بالوت النساء اللواتي ضبطن في حالة تلبس ؛ وبالتأکید 
ليس فقط لأن النساء يفقدن كل قدرة على المقاومة تحت تأثير الخمر؛ ففي حقبة كان 
اط مار يزال حديث الاستعمال في أوروياء كانت نساء الجنوب الأوري تُوْسيْنَ بين 
الحين والكتحر بالظاهرة التهتكية والديونيزية التى كان يخشاها الرومان أكثر من كل 
د اغ عارص قات اباس ا عام الوا كان ذلك بالسة 
إليهم» بمثابة خيانة بخصوص روماء بمثابة إلحاقهم بالخارج . 


80 


العلسم المرح 





44 الدوافع التى نؤمن بها 

من الأهمية بمکان معرفة الدوافع التي التي بحسبها فعلا عملت الانسانية إلى 
هذا الحين» يبقى أن الاييان بهذا الدافع أو ذاك» أي با تصورت الانسانية نفسها إلى 
امین ذاته أنه بحصر المعنى وسیل نفوذ لكل تصرفاتهاء ربّ) يكوّن شيئا أساسيا أكثر 
بالنسبة إلى المعرفة . إن الناس في الواقع » قد أحسوا بهناء أو بقلق باطنيين حسبما 
امنوا بهذا الدافع آو ذاك -لکن لیس بمقتضی حقيقة الدافع [في حد ذاته]! فكل ما 
ينطوي عليه هذا الأخير له أهمية ثانوية . 
5 أبيقور 

أجل أنا فخور بأن أكون موصمما بطابع أبيقور أكثر من أيّ كان» وفي كل ما 
أتيح لي أن أسمع أو أن أقرأ عنهء أن أنعم بالسعادة المسائية للعصور القديمة : - 
آری عینیه تشاهدان ملیّا بحرا واسعا وفضیّا» من ا انب الاحر لاجراف الساحل 
حیث تستریح الشمس» بینا کبیر الیوانات وصغیرها یتلهی باللعب في النور» آمنا 
وهادئا مثل هذا النور وهذه النظرة . سعادة مماثلة» ووحده الذي يكاد باستمرار 
يمكنه أن يكتشفهاء سعادة عين من في نظرته سکن بحر الوجود. والذي لم یتمل 
بالشهد من سطحه ومن هذه البشرة الاوقانية الرقشة الخطرة والمرتعشة» با فيه 
الکفاية . لم يشهد أبدا بتواضع لذة مماثل من قبل . 
6 استغخرابنا 

إن سعادة كبيرة وعميقة تكمن في أن العلم يكتشف أشياء تصمد أمام التجربة 
ولاتكف عن أن تتيح الفرصة لاكتشافات جديدة : يمكن أن يكون الأمر بخلاف 
ذلك! أجل » إننا واثقون من كل شك » من كل استشباح أحكامنا كا من التحول 
السرمدي للقوانين وللمعارف الإنسانية» حتى أننا نظل مستغربين عندما نلاحظ كم 
ثابتة بقيت نتائج العلم! قديا كتا نجهل كل شىء عن هذا التختر لامور الانسانية 
اللاحدودة» کان التقلید الاحلاقي یوید الاعتقاد بآن کل حياة الانسان الباطنية 
كانت مِمْبَتَةَ بأظفورات نخالدة لضرورة فولاذية : - لعلنا کنا نحس آنتذ بلذة استغراب 
شبيهة» لما نسمع أساطير وحكايات نخارقة . كان الخارق يمدّ هؤلاء الناس باستراحة 
كبيرة» في ظروف معينة» على الارجح عندما ينهكهم الاقتداء والأبدية . أن لانعرف 
بعد ماذا نفعل بصفة نبائية! أن نحلق! أن نتبه ! آن نکون مجانين ! ذاك ما ينتمي إلى 


الجنة واللذات الغابرة : فيم| غبطتنا شبيهة بغبطة الغريق الذي يضع قدميه على 


7 کبت الأهصسواء 


إذا منعنا عن أنفسناء بشکل مستمرء التعبیر عن الاهواء بناء على أنها شيء 
يترك للأمزجة «السوقية» والخشنة جداء للأمزجة البرجوازية والقروية» ‏ يسعنى آن 
ننوي ليس قمع الأهواء ذاتها ۰ بل فقط لغتها وحرکتها ۰ فلن نبلغ الا ما آردناه : آي 
ااا وال إلى إضعافهاء إلى تعديلها ‏ مثليا عرفت ذلك بصفة 
نموذجية حكمة لويس الرابع عشر وكل ماكان يتعلق ببا. من هذا المنطلق كان 
جتمع القرن الوا الوسن عل مراقبة تعییره» a‏ 
لطيفة» سطحية. بشوشة ‏ كأنه متأثر من عدم القدرة على آن یکون وقحا : حتی 
إهانة [ما] لم تتلق وثرة بخلاف كلمات لبقة . لعل زمننا يقدم في ذلك الرأيّ المخالفت 
الأكثر فرادة : أرى في كل مكان في الحياة وفي السرح» وليس بأقل في كل ما يكتب . 
التلذذ الذي ینتابنا من الانفجارات والتحرکات الا کثر حشونة للهوی : ۰ نقتضی » 
الیوم» نوعا مین مشارطة العاطفي رت احوی نفسه! لكن نكاية هذا الانحراف 
سنل مع دا وسیکون سخلفنا توحش شس أصيل» ولیس التوحش وغارة الاصول 


48 معرفة البّؤوس 


ربا لاشيء يميز بين الناس والحقب مثل درجة المعرفة المغايرة التي يملكونها على 
التوللي عن البؤس : بؤس الروح كبؤس الجسد. أما ما يتعلق بهذا الاخبر» فنحن 
اليوم» رغما عن عبجزنا وسرعة عطبناء ربا نكون مسيئين وخالفین للصواب في الآن 
ذاتهء» لغياب تجربة ذاتية غنية : مهارشة بحقه ما للغرفت أطول الحقب كلها 
حيث كان عل الفرد أن يحتمى ضد العنف بوسائله الخاصة وأن يكون هو نفسهء 
و انش ای قو كان اللأقينات بو مه ره ی تا تعاس وبا ها 
الجسدي وكان يتعرف ولو ي نوع من القساوة نجاه نفسهء في تدرب إرادي عن الألمء 
على وسيلة ضرورية لبقائه ؛ قدیا كان الانسان يكوّن محميطه على تحمل الألمء كان 
يعذب إراديا وكان يساعد على أن يخضع الحرون للأبرح في ذلك. دون أي إحساس 
آخر عدا طمأنينته الخاصة . لكن فيا يتعلق بالبؤس الروحي سأختبر الآن كل فرد 
لأرى هل يعرفه عن تجربة أم عن مجرد وصف ؛ إذا كان يعتبر مع ذلك أنه من 


العلم المرح 


الضروري أن يتظاهر بهذه المعرفة ليعطي لنفسه مظهر ثقافة مرهفةء أو أنه لايؤمن في 
قرارة نفسه بحقيقة الام الروح العظام , ويحدث أنه عندما يسمع الحديث عن ذلك 
کأنه یستمع لتعداد حن بدنية كبيرة» آلآ يفكر إلا في الامه المتعلقة بالاسنان والمعدة . 
واحالة هذه يبدو لي آن الامر کذلك بالنسبة للاغلبية الیوم . ومن الانعدام العام 
للتجارب من هذه الناحية المزدوجة» ومن جرّاء أنه أصبح من النادر أن نتبيّن التألم 
[بين الناس]ء نجمت في المستقبل عاقبة مهمة : أننا ننفر اليوم من الألم أكثر بما كان 
یفعل الناس قدیا نقذفه آکثر من آي وقت آخن وحده حضصور الا باعتياره 
موضوعا للتأمل قد بدا آنه حتمل بالکات ونحفظ له الضغينة في الحياة كلها حتى 
نجعل منه أزمة ضمير. إن ظهور الفلسفات المتشائمة ليس إطلاقا علامة على ضيق 
كبير ومخيف » غير أن طرح قيمة كل حياة للببحث ثانية تلاحظ في حقب حيث يبدو 
تهذيب وتلطيف الوجود وكأهها داميّان بإفراط» وأعنف هی لسعات البعوض 
المحتومة للروح والجسد» [تلاحظ في ] حقب ينزع فيها فقر تجارب الألم الحقيقية إلى 
تأكيدتصورات تعذيبية عادية على أنها ألم جنس متفوق . طبعا سيكون هناك علاج 
ضد الفلسفات المتشائمة» ضد فرط الحساسية الذي يبدو لي أنه ابؤس 
الحاضر» ا حقيقي لکن ربها ستدوّي وصفة العلاج بعنف في الآذان وستعتبر ستعتیر من 
بين العلامات التي بمقتضاها يعتقد أن « الوجود شيء قبيح». هذه الت ضد 
«البؤوس» [هي] : البؤس . 

49 الکسرم وماشابهه 


هذه الظواهر الغريبة التي هي اللاميالاة الفجائية في سلوك الانسان العاطفي » 
دعابة [الانسان] السوداوی» مثل الکرم الذي پرفض. با خصوص الانتقام وإشباع 
الرغبة فجاة - ت تدولد عند آناس تفعل فیهم طاقة قوية علی التبذیر عند أناس ذوي 
الامتلاء الفجائي والاشمتزاز الفجائي . إن تعويضاتهم جد سريعة وجد قوية لدرجة 
آن یتعقبها الضجر والنفوژ وفرارٌ مستهام للذوق المناقض مباشرة : في هذا التقابل 
تنحل أزمة الحساسية» عند فلان بلامبالاة فجائية» عند فلان أخر بالضحك» 
وعند ثالث بدموع وبتضحيات بالنفس . يبدولي أن الكريم ‏ على الأقل من هذه 
الفصيلة من الكرماء التي كان هما دائ| احساس مغرط ‏ انسان متعطش إلى الانتقام 
بدرجة علياء والذي تتاح له إمكانية ارواء الغلیل » ومن خلال تصوره لذلك» 
یستلدٌها ويرتوي ما بوفرة وبعمق ال اخر قطرة حتى يعقب هذا الحنون المباغث » 
اشمئزاز رهیب مباغث - ومستقبلا یعلو ۱ عل ذاته» کا یقال» ویصفح عن عدوه 


052 





لا تمس سس سس میتی ۲ 


بل یمجّده ویبجٍّله . بهذا العنف الذي يارسه على نفسهء بهذا الشكل الذي ین به 
اندفاعه للانتقام الذي کان قویا من قبل» فانه لایستزید الا الاستسلام للاندفاع 
ایدید الذي يمن › بذوره» عليه الآن» ويفعل ذلك بنفاذ صر وبجنون مثلا کان 
من قبل يحدس لذة الانتقام توهماء لدرجة استنفاذها تقريبا . إن مدى الانانية الذي 
يوجد في الكرم نفسه يوجد في الانتقام» غير أنه نوع آخر من الأنانية . 
50 حجة التفرد 

إن تأنيب الضميرء حتى عند [الانسان] الأكثر دقة» يبقى ضعيفا بالنسبة إلى 
الااحساس [التالي ] : «إن هذا [الشىء ] أو ذاك ا ة لمجتمعكا . 
فتور نظرة آولئک الذین في وسطهم ولاجلهم کنا قد ترتینا وسَمتّهم القطب ‏ ذاك 
ما مشاه حتی الاقوی . آي شیء بهابه اجالا؟ الانفراد ! الحجة التي تفند حتى 
آحسن اسجج التي تکون لصالح شخص آو قضیة! -هکذا یتکلم فینا اش 
القطيعي . 


1 حقيقة 

أوافق على كل شكوكية حيث سيكون مسموحا لي أن أجيب : «لنحاول!» على 
ألا أسمع أبدا حديثا عن الأشياء والقضايا التي لاتقبل التجربة . ذاك حد «حقيقت » 
ي . لأنه فيا وراء الأشياءء فقدت اللحرأة حقوقها . 
2 ما یعرفه الأخرون عتا 

إن ما نعرفه نحن عن أنفسنا ونحتفظ به في الذاكرة» لیس حاسا قط في سعادة 
حياتنا كي نعتقد . سوف يأتٍ اليوم الذي سيقع فيه على عاتقنا ما يعرفه الآخرون عنا 
الإنسان يتغلب بسهولة على إحساسه بالخطأ أكثر [مما يتغلب] على سمعته السيئة . 
3 أين يبدأ ًالنيسم 

حيث| تكف رؤية النظر الضعيفة عن تبين الطبيعة الفاسدة لإغراء ماء بسبب 
دقته» يظن الانسان أنه في مملكة الخير وآن الاحساس بالدخول ٍلیها فیا بعد یبث 
إثارته لكل الإغراءات التي هددها وكبتها ا-حساسه با لخطاً» کالاحساس بالأمن» 
بالتسلية» بالرفق. هكذا : كلما تلاشى النظر كلما بدا أن ميدان الخير يتسع أكثر! 


د 





العلم المرح 


بن هنا الفرحة الابدية للشعب والأطفال! من هنا الكاية والكدر للمفكرين الكبارء 
من ذاك الالحساس Ea‏ 
54 الوعى بالظاهسر 

أي وضع عجيب وجديد» مرعب وساخر في الآن ذاته أشعر أنيٍ أحتله. 
بمعرفتي ١‏ في مواجهة الوجود! لقد ا کتشعت . من جهتي ١‏ أن المهيمية الانسانية 
القدیمة» بل حاة الازمة الاصلة وماضی کل کاتن حساس ‏ ما تزال تنظم الشعر 
تحب . وتبث في- استفقت فجأة في منتصف هذا الحلم ٠‏ لكي آعي آنني احلم فقط 
وأنه من الضروري أن استمر و في الحلم حتى لاأهلك : مثلم| يجب على المتسرنم أن 
يواصل الحلم حتى لايسقط . ما معنى ال «ظاهر» في عرق؟ ليس في الحقيقة ضد 
کائن ما-وماذا عساي آن آقول عن کائن ما لایستأنف الاعلان عن صفات ظاهره! 
بالتأكيد لايتعلق الامر بقناع ساکن یمکن آن نضعه وبلاریب آن نخلعه آیضاعن 
فلان جهول! ان الظاهر هو حقيقة الشیء ذاتها» الفعالة والحيّة. والتى في شكل 
سخريتها من نفسهاتدفعني إلى الإحساس أن ثمة ظاهرا فقطء شات ا 
رقصات الالفات ( *) ليس إلآ- بين كل هؤلاء الخالمين عل أيضاء لانني (عارف »۰ 
آن آرقص رقصتي الخاصة؛ ال أن ال «عارف» ليس مهيأ إلآ ليكثر تأجيل الرقصة 
الارضية وأن یدرج مبذا المعنى من بين مدیری أعياد الوجود. وأن وم اة 
کل العارف تفا هی الفاتقا الوصف. وسیوسسان ربا الوسيلة السامية لضان 
شمولية ال مواجس وتفاهم كل هؤلاء ا حالمين المتبادل. وبالتالي لتعهد دوام ا حلم . 
5 معنی الاس‌السه 


أي شیء یکون نبالة کائن ما؟ بالتأكيد» ليس أن نضحي : فحتی الفاجر الحانق 
يقدم تضحيات [ما] . يقينا ليس أن نستسلم لموى ماء فثمة أهواء حقيرة تا 
ليس أن نعمل شيئا ما لصالح الآخرين ودون أنانية ؛ فرب كانت نتيجة الأنانية هي 
ك - إن ما يصنع نبالة كائن ما هو أن الموى الذي يؤلله 
تفرد» دون آن یعرف هو نفسه. ا إنه ا ا و 
وغارسة جنون تقريباء [إنه] الإحساس بالدفء في فى الأشياء التي ته باردة بالنسية 
لکل الاخرین» [انه ] حدس قيم ١‏ خترع ما ميزان بعدء [إنه] المحرقة (*:*) المقدمة 
لقداس إله مجهول» [إنه] الشجاعة دون طموح في الأيحاد؛ [إنه] التواضع الذي 


(*)» مفردها«إلف» ( 6112 ) جني صغير في أساطير إسكندنافيا يرمز إلى المواء والنار . . . إلخ 
(e )‏ عادنادء‌ما۱1۵ : ذبيحة تحرق للتضحية ما . 


شب يي ل يي ا 


بیص يفيض بالثروات ويعني الناس والاشیاء ی الان آدن كانت الندرة واللاوعی بده 
الندرة هما ما یصنع نبالة کاتن ما. لکن علینا أن نفهم جيدا أن قاعدة مائلة تقتض 


ي 
حک] غر منصف عا کل شیء اعتيادي» مباشر» ضروری» وباختصار عی کل 
ما يساهم أكثر في حفظ النوع. وبطريقة مطلقة على قاعدة الانسانية نفسها إلى ذلاك 

ان [القاعدة] التي نفتریها هذا الشکل عبل حساب الاستثناءات . آما آن نتخذ 
من ٠‏ أنفسنا المدافع عن القاعدة. فلربا كان ذلك هو الشکل والتباهة السامیان 
اللذان ینکشف فیها معنی النبالة علی الارض . 

6 الرغبة ق الالم 

حينما تخطر ببالي رغبة القيام بشىء ماء مثلا تحمس [هذه الرغبة] وتثير ياستمرار 

ملایین من الشباب الاوري حیث لایتحمل آحد اللل آکثر ما یستحمل نفسه هو - 
آعرف آنه لاب أن توجد لد يهم الرغبة في ألم ما لیخرجوا بسبب قاطع على الفعل . 
الضرورة ضرور ية ! من هنا الصياح الكثير للساست من هنا «الازمات الاحت|عیةا 
المزعومة لکل الطبقات ‏ الکثرة بقدرما هى خاطئة » متمخيلة ٠‏ مبالغ فيها. وکل 
هذه الهمة العمياء التي وجب تصديقها اھا ا ا( هو آن 
يكون من ا خارج ما يأتيه جليًا ‏ لیس السعادة - بل الشقاء : وقد انشغل هواه 
مسبقا بأن يجعل من ذلك غولاء حتى يكون له فيما بعد غول ليصارعه . ولأنهم جك 
متلهفين للضرورة فإنهم يحسون بالقوة ليحسنوا لأنفسهم داخلياء [يحسوث] با بالقوة 
على بمارسة العنف على أنفسهم. [و] يستطيعون كذلك داخليا خلق ضرورات 
خاصة وشخصية. لأنفسهم. إن اكتشافاتهم ستكون إذن أكثر دقة» وسيكون 
ل«شباعاتهم ایقاع موسیقین تاره فا بصدي العام الان لأصواتهم . ولايفعمونه ف 
الغالب الاعم الا بالإحساس بالضر ورة ! لايعرفون ماذا يفعلون کک الخاص - 
وهكذا يستحضرون شقاء الآلحرين : فهم دوما بحاجة للاتخرین | ودوما [بحاجة 
ال ] إا أخجر! اسمحواليء أصدقائي , لقد سمحت لنفسي بأن استحضر 
سعادق . 


العلسم المرح 


الکتاب الثاني 


۰7 


56 


العلم اطرح 





7 إلى الواقعيين 

وأنتم أيها الرجال المتحفظون» الذین تشعرون باطذر ضد الشغف 
وانون» والذین تصنعون من فراغکم عن طیب خاطر موضوع کبریاء وزینة. 
تذعون ی بحية وتزعمون آن كذلك يبدو العالم لكم» وكذلك يكون في 
الواقع : لكم وحد ض الواقع نفسه عاريا وأنكم ربا كنتم أحسن ضلع فيه- 
واها ياصور كي لكن ألستم داتاء حتى في حالتكم الأكثر انكشافاء 
أناسا هائمين ومظلمين بصراحة. مشبّهين بالاسماك ومشامبين فوق الحد أيضا لفنان 
عاشق؟ ‏ وبالتالي ما «الحقيقة" بالنسبة لفنان عاشق! إنكم لاتكفون قط عن 
استرجاع طريقة ما في تقييم الأشياء. طريقة لها أصلها في أهواء وشغوفات المرون 
القديمة! إن تحفظكم ذاته سيظل مشبعا بنشوة خفية متعذر إخادها! إن حبکم لل 
«حقیقة" مثلا ‏ ليس سوى شغف قديمء اه كم هو قديم! في كل إحساس . في كل 
انطباع بالغ یکمن جزء من هذا الشغف اعد ولح دل ی فقد كان 
۳ للحکم السبق » ۰ للجهل . للاوعي ولاأعرف أية أشياء آحری» نصیب 
[ذلاك ]| انظروا إلى هذا الجبل » و إلى الغيمة هناك ! ما ال «واقعي» فیها 
۳ غضوا النظر عن الاستيهام وعن كل إسهام بشري أيها الرجال المتحفظون! آه 

لو كنتم تقدرون! لو أنكم على الاقل کنتم تستطیعون نسیان اصلکم ماضیکم. 
تكوينكم السالف مجموع إنسانيتكم وحيوانيتكم ! لاتوجد «حقيقة» قط بالنسبة لنا 
- لاولا لکم أيها الرجال المتتحفظون ‏ وكلانا غير غريب عن الآلحر كا تزعمون» وربا 


استحق استعدادنا للخروج من النشوة من العناية مقدار |ٍیمانکم بأنکم غير قادرین 


8 لایمکن آن ندمر الا باعتبارنا مبدعین 


هو ذا ما یکلفنی ولایکت عن آن يكلفني دائا الجهودات الاکبر : آن آفهم آن 
الهم بطريقة لاتوصف هو أن أعرف كيف تسمّى الأشياء أكثر ما هي عليه . إن 
اليم بشهرة ة الثيء. باسمه وظاهره. بقيمته » بوزنه وقياسه الشائعة ‏ التى ليست 

في الأصل سوى نوع من القطاً» من الاعتباط اللذین مخال الشیء نفسه أنب| أضفيا 
عليه كثوب غريب عل طبيعته وعلى بشرته بالتما م-[هذا التسليم] الذي يورث من 
جيل لاحر قد ی ی ا [إذ أن] ظاهر البداية 
ينتهي دائا بآن یصبح جوهرا ویعمل باعتباره جوهرا! أي جنون كان سيكون في 


العلم المرح 


4 





الزعم أنه يكفي إبطال هذا الأصل» هذا القناع الضبابي من الحذيان لتدمير العالم 
الذي یعتبر آساسیا » [لتدمر] ال «حقيقة» المزعومة ! وحدهم المبدعون قادرون على 
التدمير! غير أنه لايجب أن ننسئ قط مايل : يكفي آن نبدع آسیاء جدیدق 
تقديرات » احتالاات جديدة لنبدع على التهادي (آشیاء» جديدة . 
9 نحن الفنانون 

عندما نعشق امرأة» نمقت بسهولة كل أنواع الأشياء الكريبة التي أخضعت 
الطبيعة المرأة لها » طواعية نبعدها عن عقولنا ٠»‏ لكن عندما يحدث أن تلمس أرواحنا 
هذه الأشياء» فإنها ترتعش بنفاذ صير وتنظر للطبيعة بمظهر احتقار : إن الطبيعة 
تغيظناء الطبيعة التي يبدو أنها تغتصب ثروتناء وذلك بأيادٍ جاز ها انتهاك 
الحرمات . نرفض الاستماع لأدنى مصطلح [من مصطلحات] الفزيولوجياء ونعلن 
ی آنفسنا : «لاآرید آن آسمع شیئا من جرا آن الانسان شيء آخر آیضا غير روح 
وصورة!» ء إن [عبارة] ال «كائن احرف رت ال اا جا وشی ۶ غبر 
معقول بالنسبة لكل العشاقء [إنها] تدنيس في حق العشق  .‏ والحال أن هذا النوع 
من الاشمئزاز الذي لايكفف العاشق يحس به تجاه المظاهر الدنيئة للطبيعة» كان كل 
عابد لاوله و «جبروته» يحس به فيا مضى : في كل ماكان يقوله الفلكيون. 
الجغرافيون» الفزياتيون» الأطباء عن الطبيعة» كان يرى فيه تدخلا في قدرته الخاصة 
العزيزة. فهو اعتداء إذن - وفضلا عن ذلك هو عدم محياء من طرف المعتدي ! لقد 
كانت «قوانين الطبيعة» أيضا خالفة للأخلاق بالنسبة له مثل| هي تجديف : 
جوهرياء كان بودّه آن بیجع کل إوالية لأفعال أخلاقية إرادية أو اعتباطية : وبا أنه 
م يكن باستطاعة أحد أن يؤدي له هذه الخدمة. فقد اکتتم لنفسه قدرما استطاع ‏ 
الطبيعة و اوالیتها وعاش كأنا في حلم . اه قد کان هؤلاء الناس الغابرون يمهرون في 
الحلم ولذا لم يكونوا بحاجة إلى أن يناموا! ‏ ونحن أناس اليوم» مازلنا نمهر في ذلك 
ا يكفي أن نعشق» أن نكرهء 

ل نشتهي ۽ وببساطة أن نحس»ء لكي يوحئ إلينا الطيف وقوة الخيال . وها نحن 

تقی بتیقظ » السالك الاکثر حطورة غير أببين بكل مخاطرة » على السطوح على 

لاف وعل آپراج التخلیل دون أو دوار» للتسلی خلقنا -نحن و ری 
نحن الفنانون! نحن كاتمو الطبيعة! نحن غریبو الاطوار والباحئون عن الاله! نحن 
السافرون إلى صمت الموت » المسافرون الجلد على أعالى لا نحسبها كذلك» نعتبرها 
سهولناء [نعتبرها] يقينياتنا . 


0) 





العلم المرح 
0 النساء وتأثيرهن البعيد 

أما تزال لي أذنان؟ ألست بعد سوى أذن ولاشىء عدا ذلك؟ في وسط اضطرام 
ارتداد الامواج حيث تتدفق ردة اللهب الزبدة حتى قدميّ ‏ ليس [اللهب] سوى 
عویل» وعید [و] زعیق بُهاجنی » بینارجة الارض القدیمة» في کهفها الا کثر 
عمقا. تغني بلارنین نها کثور خائر : آثناء ذلك» بقدمها الراج» تعن نغما كما 

بتز قلبُ شياطين هذه الصخور الفتتة . حینتذ عند آبواب هذه المتاهة الحهنمية › 
أنه تدفق من العدمء بعيد بباعين فقط » )تفن مرک ی ع عير بانثبيات 
شبحيّ صامت . أيها الجمال الشبحئّ! أي سحر لا يوارسه عن؟ ماذا؟ أينقل هذا 
الزورق الصغير راحة العالم الصموت؟ آترسو غبطتي الخاصة هناك » ف ذلك المكان 
اشادیء ؛ آناي آکثر حظا » [واآناي التانبة نعسها خلر:؟ آمت بعد» عل آني الان 
لست حيا؟ منزلقا وعائا» آکون وسیطا شبحیاء صامتا ورائیا؟ شبیها بالرکب 
الذي يحوم بأشرعته البيضاء فوق البحر» کفراشة عملاقة؟ أه» آن نحلق فوق 
الكائنات كلها! هو ذاك» هو ذاك مايلزم! أتكون هذه الضجة إذن قد صيّرتني 
غريب الأطوار؟ إن كل هيجان يرفعنا لتخيّل الغبطة في السكون والمكان النائى . 
حيئم| يجد الإنسان» الذي كان مرتعا لضبّته الخاصة» نفسه في وسط ارتداد أمواج 
(انیجاسات» به ومقاصده : سيرئ على الازجح حينئذ كائنات ساحرة وصامتة 
تنساب أمامه أيضاء حيث يتمنى الغبطة والعزلة - وهذه الكائنات › من اا 
یود آن یعتقد بأن هناك بالقرب من النساء» كانت ستقطن أحسن أناه : أن في 
هذه الأماكن الساكنة كانت ضجته الأعنف ستهدا أكافي سكون الموت› وو 
الحياة حلم الحياة بالذات. لكن! لكن! أيها المتحمّس النبيل» فحتى على أجمل 
المراكب ليس هناك ضجة وضوضاء أقل» وللأسف [هناك] مقدار كذا من 
الضوضاء الرديئة! إن أقوى سحر النساء» هو أن نعرّف به إلى مسافة بعيدة» وحتى 
۷ لغة ۰ إنه قصه]015 مذ مناعه (*) : لکن لبلوغ ذلك يجب أولا وقبل كل 


61 تس شرف الصداقة 
إن عاطفة الصداقة كانت تقوم في القديم مقام العاطفة السامية» بل آسمی من 
الأنفة الأكثر مباهاة لدى الحكماء وأولئك الذين يكتفون بأنفسهم» كالعاطفة 


() الفعل عن بعد 1 


الفريدة تقر يباء» بل الااکثر قداست التي تم ربطها بالب‌اهاة الا ا 
حكاية ملك مقدونيا ذاك الذي بعد أن أهدى هبة لأحد فلاسفة أثيناء حَدَتَ أن 


أرجعها إليه هذا الأحير» الذي کان یفتخر باحتقاره للناس . «کیف؟ -یقول اللك 
لاصدیق له قط »؟ کان یرید آن یقول بذلك مامعناه : «آمجد مباهاة الحكيم 
والستقل هذه» كنت ساأجد انسانیته آکش لو كان الصديق فيه قد أحسن التغلب 
على الباهاة . ان الفیلسوف قد فقد اعتباره نی عینین» من إثباته أنه جهل إحدى 
هاتین العاطفتین الرفیعتین - وبا لخصوص الا کثر سموا [منها]) . 

العشق يغفر حتى الطمع في المعشوق . 
3 المرأة فى الموسيقى 

كيف E‏ تقتاد ا ح الساخنة والمطرة معا أيضا الحالة الروحية 
سك یو توحي بأفكار غرم للنساء؟ 
4 شکسو کسیون 

آحشی آلا تكون النساء المستات شكوكيات قط في الطيّة الأكثر سريّة من قلوبین 
ككل الرجال : فهن يؤمنّ بسطحية الوجود كما بجوهره الحقيقي» وكل فضيلة» كل 
عمق النفس ليسا في نظرهن سوى إخفاء لهذه ال «حقيقة4» إخlûء Pudendum‏ 9( 
مرغوب أكثر ‏ [المسألة] مسألة لياقة إذن. لا أكثر! 
5 إخلاص 


هناك نساء نبيلات ذوات هزالة فکرية معينت ا يعبرن 
بشكل مخالف عن إخلاصهن الأكثر عمقاء إلا بعرض عفتهن وحشمتهن : آسمیی 
مایملکن . وغالبا ما یکون هذا العطاء مقبولاه دون دعوة ی 
تفترضه الانحات - آمر حزن جدا! 


)*( حتشم 


0 العلم ا 





00 قوة الضعقاء 


كل النساء يظهرن أنفسهن في غاية الرقة في تعظیم نقائصهن » بل ولبيبتن في 
اختراعها ليظهرن هشات مثل التزيينات التی جرد ذرة عفر تفسدها : فوجودهن 
يقتضى أن يُشعر الرجل بثقله الخاص وإرهاق إحساسه بذلك . هكذا يدافعن عن 
أنفسهن ضد «حق القوي على الضعيف» . 


7 أن يتظاهر [المرء] بطبيعته الخاصة 


اغا تحبه من الآن فصاعداء ومنذ ذلك الحين وهى تنظر أمامها بثقة بقرة» غبية : 
واحسرتاه! كانت قد فتنته بظاهر مزاج متقلب ومتعذر ضبطه تماما» حتی کان بدوره 
مشبعا زيادة باعتدال مزاجه اخاص! آما کان علیها من الاحسن آن تتظاهر بطبعها 

الخاص؟ اليس ذاك ما ينصحها به _ ا لحب ؟!vivatcomoedia‏ ( *). 


8 إرادة وقبول 


جيء بشباب عند حکیم : #هذا واحد مقرل لحف مقن الذي مس رسای 
التساء!» أخحذ الحكيم يبتسم وهو ييز رآسه : إن الرجال هم الذین یفسدون 
النساءء وکا E E rS‏ 
ذلك أن الرجل يشكل صورة عن المرآة » والمرآة تظهر طبقا فمذه الصورة . ٠‏ 
مفرط اللطافة مع النساءء قال أحد الحاضرين» إنك لاتعرفهن قط ٠!‏ ی 
الحكيم : «إن طبيعة الرجل إرادة» [بين|] طبيعة المرأة قبول ‏ هذا ناموس الأجناس - 
قاس على النساء»! كل الكائنات البشرية بريئة من وجودهاء والنساء كذلك لكن 
من درجة ثانية : من إذن يمكنه أن يملك كفاية من المسح والرأفة على النساء!»- 
(المسح! الرأفة! ماذا تقول؟ صاح أخر من بين الجمع : الأمر يتعلق بأن نربي النساء 
أفضل !» «الأمر يتعلق بأن تربي الرجال أفضل»ء قال الحكيم. وأشار على الشاب 
بأن يتبعه  .‏ لكن الشاب لم يتبعه قط . 
9 استعداد للانتقام 


أن لايستطيع أحدهم أن يدافع عن نفسه وبالتالي لايريد أن يفعل ذلك إطلاقا. 
هو ذا في نظرنا ما لن يحون بالنسبة إليه سبب خجل قط : غير أننا قليا نقدّر من 


! لتحي الكوميديا‎ C3 


العلم ال مرح تحت ۱۳3 


ليست له لاموهبة ولاإرادة الانتقام ليس المهم أن يتعلق الأمر برجل أو بامرأة. هل 
تستطيع المرأة أن تأخذنا (آو کا نقول» أن لاتفتن» نا) من حيث لاندري. عند 
اللزوم» هل تعرف كيف تستعمل الخنجر (أي نوع من الخناجر) ضدنا؟ أو ضد 
نفنسها هي : ذاك ما يكوّن في حالات معينة انتقاما أككدن تحباسية (الانتقام 
الصيني) . 
0 المهيمنات على السادة 

أحيانا في المسرح بمجرد ما نسمع صوتا ألتو » عميقا وقوياء نخال أن الستار 
يرقغ عل إمخانيات لانتخيلها عادة : [و] فجأة نظن أنه في مكان ما من العالم يمكن 
أن تو جد نساء هن آرواح سامیت بطولية» ملكية» صالحة ومستعدة للقاءات. 
لا قدام ولتضحيات عظيمة . ذلك أن أحسن ما ي الرجل يبدو وكأنه أصبح فيهن 
من امانب الاتحر للاختلاف اسی» ال النعل جح دا او زر ایا 
قصد المسرح أن يقدم فكرة عائله عن المرأة ذا النوع من الأصوات ۱ : إحمالاء علیهن 
أن یصورن العاشق الرجول الثاي > كروميو «(Roméo)‏ غير أن الأمر يبدو لي من 
خللال تجربتي » آن السرح والوسیقی» اللذین یتوخیان من هذا النوع من الأصوات 
تأثيرات شبيهة ۰ بر عادة زا ما ۰ انا لانصدذق عشافا تماثلين : زذلك] آن 
هذه الأصوات دائ) تفردا دا في لطاب الأمومي الخاص أيضا برئة البيت» سيا وان 
الحب يكون في أدائهن بإكراه كبير 


1 عن العفة النسائية 


مة شیء من الدهش والفظیع ماما في تربية النساء الکرییات الشائل » وربا 
لیس هناك شیء آشد تناقضا منه . فكل الناس متفقون على تربيتهنّ في أكبر جهل 
تمكن 610515 111 (**)» لترسيخ حشمة عميقة في نفوسهن من هذه الاسئلة ی نفس 
الوقت [الذي نرسخ فيه] نفاذ صبر عنيف وشيء يشبه الرغبة في الفرار. با ختصار» 
هنا فقط يبدو آن کل عفة النساء قد استَخدمّت : آلا نوفر عليهن ذلك أكثر تما 
ينبغي ! ١‏ غير أننا نحرص على أن يبقين غير واعيات في هذا الصدد حتى أعمق 
لون ا تكون هن عيون» آذان» كلام» أفكار لهذا ال «أذئ» الذي 
سیکون صا حا من : [ذلك] أن جرد المعرفة [به] هي الشرّعينه . ومنل ذلك الحين 


(*) ۸110 : أخفض الاصوات فی غناء النساء ( النهل ) . 
(**) بالإيروسي . 


04 العلم المرح 


ألقيت كما بصعقة حب مريعة في الواقع واعتقاد الواقع » في لحظة الزواج ‏ وفضلا 
عن ذلك بالذي يتعلقن به ويقدّرنه أكثر» ‏ الوسيلة لاكتشاف التناقض الفظيع بين 
الحب والحشمة ؛ للإحساس في نفس الوقت بالنشوةء بالتبرع بالذات» بالواجب» 
بالشفقة وبالرعب الناتج عن التعایش اللامعقول للاله واخیوان ولاأعرف أي شيء 
اخر آیضا! هل سبق أن دبّرنا عقدة أبِبّم في النفس من هاته؟ حتی الفضول 
الشغوف لن يكون كافيا لأحكم عارف بالقلب البشري لكي يحزر الوسيلة التي 
ستهتدي ہا هذه المرأة أو تلك إلى حل لغز ممائل ني و ال لغز حل ماثل» وأية ريب 
فظيعة ومجسّية «» ستفعل في النفس البئيسة التي * شقت عن نفسهاء إلى درجة أن ثمة 
ترسخ قصارى فلسفة وشكوكية المرأة! ! تنم إنه نفس الصمت العميق الشبيه 
بالاثف : هناك صمت غالباء» طريقة للانكفاء على الذات . إن النساء الصغيرات 
السن يجهدن أنفسهن ليظهرن سطحيات وطائشات : وأشدّهن نباهة یتظاهرن بنوع 
من الوقاحة . - ان النساء بختبرن آزواجهن بسهولة کعلامة استفهام عن حیاتهم 
الزوجية وابنائهم کتبریر آو توبة-انهن بحاجة ال آطفال » ویرغین فیهم بمعنی 
خالف اما لا یمکن للرجل آن برغب قیهم . باختصار لانستطیع آن نکون آکثر 
حنوا تجاه النساء ! 

2 لاف ات 


إن الحيوانات تتصور الاناث بخلاف [مایتصوره] الرجال [علیهن] : الانثی 
بالنسبة إليهاء قيمتها في طبيعتها الإنتاجية . لاوجود عندها [أي الحيوانات] لحت 
آبوی» هناك شيء يشبه ا لحب الذي نكنه لأيناء العشیقة» والطريقة التي نتعود 
عليها في ذلك . تمد الؤنات في صغارهن إشباعا لرغبتهن في السيطرة › [یجدن فیهم ] 
ملكية ماء انشغالا ماء شیئا واضحا بالنسبة من تماما پمکن آن نشرثر معه : كل 
هذا یک ون اب الامومی -مثیل حب الفنان لأشره . إن الحمّل قد صيّر النساء 
حنونات أكثر» صبورات کش هلوعات آکشر لقد أعدّهنٌ جيدا للإذعانء وكذلك 
الحمل الفكري ينمي طبع محبّي التأمل » حليفي الطبع الأمومي : أولئك أمهات 
ذكورية . و[عند] الحيوانات يعرف الجنس المذكر بالجنس اللطيف . 


Tentaculaire (*)‏ و eاentacu"‏ : زائدة لامفصلية قايلة الانغاط والانكياش » تسوجد عند بعضص 
الحيوانات تمكنها من القبض على فريستها أو التراس طريقها . 





73 قساوة ظاصرة 


رأى قدّيس رجلا قاصدا إياه وهو يحمل ولیدا : «ماذا عساي آن آفعل بهذا 
الطفل » سأل هذا الأحير» فهو مُعْدِم» مخفقء ولم يعش كفاية ليموت»  .‏ «اقتله؛. 
صاح القديس بصوت عنيفف.» «اقتله وخذه ثلاثة أيام وثلاث ليال بين ذراعيك. 
حتى تتذكر ذلك : بهذا لن تلدنّ طفلا أبدا إذا لم يكن الوقت ملائ]». عندما سمع 
الرجل هه الکلیات» رحل خاتبا : ولام کثیر آمن الناس] القدیس لکونه نصح 
بالإقدام على فعل قاس » کقتل الطفل . «لکن آلیس آکثر قساوة آن ندعه یعیش؟» 
قال القدیس . 


4 النساء غیر الحظو ظات 

إن الحظ لایسعف دائما هاته النساء السکینات اللواتي یبّدین قلقات وقلیلات 
الحظوة» ويتكلّمن بإفراط في حظرة الذي يعشقنه : ذلك أن رقة خفية وباردة معينة 
هي أكثر مايفتن الرجال بالتأكيد . 
5 الحنسالثغالث 


«آن یکون الرجل قصيرا فتلك مفارقة » ولکنه رجل بعد کل حساب - بالقابل» 
إن النساء القصيرات » مقارنةً بالنساء الطویلات القامة» یبدین ی من جنس آخر) 
كان يقول معلم الرقص العجوز. المرأة القصبرة ليست أبدا جميلة ‏ قال الشيخ 
آرسطو. 


6 اعظ مخاطرة 


لَوْلم يكن هناك على الدوام جماعة من الرجال الذين كانت تربية عقوم 
«عقلیت» هم - تکوّن بالنسبة البهم موضوع فخرهم واجبهم» فضيلتهم» والذين 
کانوا باعتبارهم محبّي «العقل السلیم الشترلك»۰ یعتبرون آنفسهم مهانین ومذلین 
من طرف کل جنون وکل هذیان فكري » لکانت البشر ية قد انقرضت من زمن بعید ! 
ففوقها يحلق دائ] ا لحنون القابل للانفجارء كأسواً حطر _ آي انفجار التعسف في 
الاحساس ۰ ی البصی في السمع » في متعة الفوضی العقلیف ي لذة اللامعنیل » ف 
الجهل البشري . ليست الحقيقة ولا اليقين هما ما يكوّن الرأي المعاكس لعالم الجنون. 
بل العمومية والضرورة الإجماعيّة لرأي ماء باختصار : اللاتعسفي في الرأي. وقد 


00 





العلم المرح 


كان أكبر عمل للناس حتی الان يقتضي الحصول على الموافقة فقةالمتبادلة حول عدد 
كبير من الأشياء» و إلزام النفس بقانون الإجماعسواء كانت هذه الأشياء خحاطة 
أو صعحيحة ذلك هو النظاء العقا ى الذي حافظ على البشرية غير أن الإغراءات 
الا ما اله اة ب ا ا 0 
مستقبل البشرية . إن الأشياء تتبدل وتتحول باستمرارء وباستمرار تتمرّد العقول 
الفذة بالضبط ضد هذ الازتباط الإجماعى _- [العقول] المستقصية للحقيقة ني 
المقدمة! إن هذا الرأي» باعتباره رأي الناس جميعاء يوحي دوما بالتقزز وبرغبات 
غير محققة جديدة لعقول آکثر رهافة » ومسبقا هذا الإيقاع البطيء الذي يتطلبه هذا 
الرآي من کل التطورات الرهقة العمّل » تقلید السلحفاة هذاء الذي أذ هنا معیارا 
يسمح للفنانن والشعراء بآن یظه روا کف : هي ذي الآذهان المتلهفة التي 
ينفجر فيها ميل حقيقي للجنون» ذلك أن للجنون إيقاعا مرحا بهذا المقدار! يقتضي 
الأمر إذن مثقفين باسلين ‏ أه» أ حرص على أن أقول ذلك دون أدنى لبس تلزم 
الحماقة الشجاعة  »‏ يلزم الأمر رؤساء جوق هادئي الأعصاب قادرين على تعيين 
نغم بلادة الذهن » حتى يظل الشعب المؤمن بالرأي الكل موحدا| ومتابعا رقصته : 
إنها ضرورة من الطراز الأول التي تأمر وتفرض ذلك . [أما] نحن فالاستثناء 
وا لمخاطرة نحن بحاجة للدفاع عن أنفسنا باستمرار! ‏ والحالة هذه » هناك 
بالتأكيد شيء یقال لصالح الاستثناء : اله مآن لايمسي القاعدة أبدا . 


إن المبتذل في كل ما يعجب في أوربا الجنوبية ‏ سواء تعلق الأمر بالأوبرا الايطالية 
(روسيني وبليني مثلا) آو بالرواية الشطارية الاسبانية (التي نعثر علیها نی التنکر 
الفرنسي ليل بلا (815 211)) - قلا یغلت مني لکنه لایبهری آکثر مشل البتذل 
الذي نصادفه خلال نزهة عبر بوميي (۳۵۳۵۵6) شأن ما [نصادفه] في مطالعة أي 
کتاب من العصور القديمة : ما سبب ذلك؟ الامر یعود لل آن الخجل هتا يتغْيّب 
وكل ابتذال ينجلي بيقين وتأكيد كأي شيء نبيل» محبوب ومشبوب العاطفة في 
الموسيقى والرواية من نفس الجنس : «إن للحيوان نفس الحقوق مثل الإنسان : 
هكذا يمكنه أن يتحرك بحرية مثلك» ياندّي العزيز! أنت الذي» رغم كل شيء: 
لست نفسّك في ذلك دون هذا الحيوان!» ‏ هي ذي أخلاق وخحصوصية البشر 
الجنوبي . فللذوق القبيح حقه مثل الذوق السلیم» وفیا یتعلق بهذا الاخیر فان له 


07 





العلم المرح 


بالذات امتيازا على قدرما يعبر عن الضرورة الكبيرة» عن الارتياح المؤكدء ويكوّن 

تقريبا لغة إجماعية » قناعا وموقما واضحين تماما : بالمقايل فان الذوق السليم» 
بسک آن له انا بح ای ای عن ارتجال » عن غموض من ناحية 
إدراكيّته - لن ولم يكن أبدا شعبيا . لاشيء شعبي إلا القناع! فليذهب إذن كل هذا 
التدكر ليكدّ في الالحان والأوزان» في سقطات ودعابات إيقاع هیده الأوبرات! مادا 
یمکن آن تفهم من ذلك» إذا كنا لاندرك شيئا في إرادة وراحة ضمير التقنع ! هو ذا 
استحام وتسلية اخس العتیق : - ورب كان ذلك الاستحام في آسیا وآوربا 
وافریقیا ضروریا للافذاذ والنبلاء آکشر من العامیّن . غبر آن شکلا متنلا 
يصدمني بطريقة لاتوصف في الاعمال [الفنية] الش‌الية» فی الوسیقی الألانية مثلا. 
یمتزج معها اخجل» وينحط من قدر الفنان في عينيه هو و لم يتمكن حتى من 
الامتناع عن الاستحیاء من ذلك : نشعر معه باخجل» ونهان [ذ نحس آن الأمر 
يعود إلينا عندما يعتقد الفنان أنه مجبول على أن يذل . 


8 أسباب كوننا شاكرين 

انبم الفنانون آولا» وبخاصة [الفنانون] المسرحيون» الذين منحوا الناس أعينا 
وأذانا للنظر والسماع بشيء من الحبور إلى ما يكونه كل واحد في حد ذاته ماضحس به 
E‏ ا 0 
أنفسنا كأبطال» د متري الا تقريبا - [علمونا]: فن "إخراج ( أنفسنا نحن 
تفاصيلنا 0 دون الفن ذاك لن نکون عدا «صورة مکترة) 0 كلية 
تحت زاوية هذه البصرية التي تكّر ببشاعة ما هو مباشر ومتداول وتظهره كحقيقة في 
حد ذاته وی وی ویو بو تیصو ی وب 
108 ا نل اناس كيف يعون أضهم م بيد مي رتاک 

آری هنا شاعرا ییارس » كالعديد من الرجال» أكبر فتنة بعيوبهء أكثر من كل ما 


يتكوّن ويتهيج لديهء أجل انه جوز على تفوقه ومجده من قصوره الأأخير أكثر بكثير 
من طاقته الفتاضة . فنتاحه الأدي لايعبّر أبداً كليّة عما كان يريد إجمالا أن يعبر عنهء 


بو العلم المرح 


عیا کان حب آن نبصر : یبدو أنه كان ذا شعور مسبق برؤية ماء أبدا هذه الرؤية 
نمسها با ا ۷ رز 
ماوراء آثره الفنی وسائر ال «آثار»: ويمنحه أجنحة ليبلغ علوا لم EC‏ 
أبدا : وإذ يمسون هم آنفسهم هکذا شعراء ورائین» فاٍنهم ینذرون للکاتب من 
غبطتهم اعجابا كا لو هداهم ال رژية حقائقه الاتحيرة الا کثر قداست وكأنه أبصر 
وکشف بالفعل عن رژیته . إن محده يستفيد من جرّاء أنه لم ينل في الحقيقة بغيته . 
0 فقن وطبسعسة 


كان الإغريق (أو الأثينيون عل الأقل) وون سیاع الکلام الفصیح ۰ بل وکان 
لديهم نزوع طبيعيٌ شره يميزهم أكثر من أي شيء آخحر عن غير الإغريق. هكذا 
كانوا يطلبون حتى من الانفعال أن يعبّر جيدا على الخشبة » ثم يستسلمون للتهدهد 
0 الابیات الدرامیت المتكلّف : في الطبيعة يبدو الانفعال شديد 
الشخ بالکلام» شدید الصمت والتضایق! وحتی حين یتمکن من التعبیر عن نفسه 
يقة جد مرتبكة ولامعقولة وجد مخجلة في نظره! ويحدث » والحالة هذه أننا قد 
تعوّدنا » بفضل الاغریق على طبيعة السرح - الضادة تعودنا بفضل الايطاليين . 
على هذه الطبيعة المضادة التي هي الانفعال العذب الذي نتحمله» ونتحمله عن 
طيب خاطر. لقد تولّدت فينا رغبة لن نستطيع تلبيتها في الواقع : أن نسمع أناساء 
في أشد الحالات جسامة » يتكلمون بفصاحة وجلاء. إنه لنوع من النشوة لنا حين 
يبدو البطل التراجيدي ما د يزال قادرا على اختيار الكليات» على إيجاد أسباب» عل 
اتخاذ مواقف بلیغة» وعل آن يبدي» على العموم. ذكاء جليا في اللحظة التي تقترب 
فيهاالحياة من الماوية ویفقد فیها الانسان الواقعي رشته واللغة البیلةً بکل تأکید . 
قد يكون هذا ۳ من الا نزیاح عن الطبيعة آلذ غذاء لانفة الانسان : بفضله على 
کل حال يحب الفن باعتباره تعبيرا عن طبيعة مضادة» عن تعاقد ساميين 
ويطوليين . ونصيبٌ إِذْ نأخذ على شاعر درامي عدم تحويل كل مادّته إلى ذكر 
وکلیات» وادخاره باستمرار لبقية من اللصمت : مثلا يخيب أملنا في ناظم 
التمثيليات الغنائية الذي» لكي يترجم قوة الانفعال» لایعرف القیام بأفضل من 
تعویض اللحن بتمت‌ات وصيحات ذات تأثير «طبيعى» . والحالة أن هناك بالضبط 
تجب مناقضة الطبيعة! هناك بالضبط يجب أن يتخل الجمال المبتذل لجال أسمي' . 
يذهب الإغريق في هذا المنحئ بعيدا ‏ بعيدا جدا !فكما يشيّدون المسرح أضيق ما 


العم كيج سس سس تست 99 


يمكن» كبا يمتنعون عن كل أثر ينتج عن خلفیات في العمق» کا تجعل ون لعبة 
التقليد وسهولة الحركات مستحيلتين على الممثل ويحوّلونه إلى قناع مجمّد في موقفه 
الاحتفالي كا في قساته» كذلك حرموا الانفعال من عمق خلفيته وأملو عليه. 
بالقابل» قانون النطاب الجميل » وبصفة عامة لقد اتخذوا كل التدابير لیقاوموا الاثر 
الأولي للصور التي يحتمل أن تثير الخوف والشفقة : : ذلك أهم لم يكونوا یسعون 
اطلاقا لا ال خوف ولا إلى الشفقة ‏ الشرف» بلاريب» الشرف الأسمى لأرسطو! 
لكنه حين تكلم عن الغاية الأخيرة للمأساة الاغضريقية م يصب بكل تأكيد» [بل 
كان] بعيدا عن ذلك! لنتأمل التراجيديين الإغريق» بهذا الخصوصء. وما يثير 
حماسهم ومهارتهم ومنافستهم أكثر - ليست ئية زعزعة المتفرجين بالانفعالات» بكل 
تأکید! لقد کان الائینن یذهب ال السرح لیسمع خطابات مليحة. کانت 
الخطابات المليحة هي ما يشغل سوفوكليس ! - لتغفروا لى هاته اطرطقة ! - الأمر على 
حلاف ذلك في الأوبرا الجادة : كل البارعين فيها يتمسكون بمنعنا من فهم 
شخصياتهم . لتساعد المستمعَ الشارد الذهن كلمة استوعبها في الحواء : على 
العموم» يجب أن تتوضح الحالة من تلقاء نفسها د هم نوع الخطاب! تلك 
کانت آفکارهم جیعاء وکذلك رسموا دعاباتهم بالکلیات . ربا نقصتهم ارأة 
ليعبروا عن ازدرائهم الأخير للكلام : لو كان روسیتی 00951000 قلیل من الوقاحة 
لاغنّى سوى : 8.آ -هآ -13 -12 من الأول إلى الاتحر - الثيء الذي سيكون كله 
صواباء مع ذلك! الواقع أن شخصیات الاوبرا و وی اي 
بالنيرة! ثمة يكمن الفرق» ثمة تكمن الطبيعة الضادة الجميلة التي من 
نذهب إلى الاو برا! حتی 56660 ۲6012۷0 (*) لاينبخي آن یج 2 العمق تس أنه 
نص وکلام :هذا النوع من نصف الوسیقی خصص بالأحری لاعطاء شي» من 
الراحة للژذن الوسيقية (راحة اللحن باعتباره آسمی متعة لحذا الفن والأكثر إرهاقا 
كذلك!) - بل لشىء ءاخر على التو : لخلق نفاذ صبر متزايد» نفور متزاید» اشتهاء 
جدید لوسیقی كاملة. للحن . مادا سبکون فن ریشارفاغثر )R. Wagner)‏ إذا نظرنا 
الیه من وجهة النظر هذه؟ ؟ ربا يكون بخلاف ذلك؟ غاليا ماكان لدي الانطباع بأنه 
قجب معرفة کلیات و موسیقی آعیالنه عن ظهر قلب قبل عرضها : هذا -ک کان 
يبدولي - نحت طائلة عدم سباع لاالکلات ولا حتی الوسیقی! . 


( *) الانشاد ۰ المجراً ۲ 


100 


العلم المرح 





1 الذوق الهليني 

«ما الحميل ۴ هذا؟» سال آحد الساسن عند نباية عرض إيفيجيني 
(عنمعوتطم1) » ١‏ إن هذا لايرهمن عل آي شيء إطلاقا!» هل كان الإغريق ف منأئ 
عن هذا الذوق؟ لدى سوفوكليس على الأقل › « كل شيء مبرهن عليه؟ . 


82 ال «عقل» لیس إاغريقيا 


الإغرييق متطقيون وبسطاء ء في حمل طريقة تفكيرهم بشكل لايوصف : [وآ]1 
يشمئزوا آبدا من ذلك» على الاأقل خلال مرحلة ازدهارهم» عکس الفرنسیین الذین 
۳ مشمشزون آغلب الأحيان : لإذا لايقوم هؤلاء طوعا إل بقفزة صغخيرة بحو 
النقيض » ولایتحملون روح المنطق إلا حين یکشف اجت) عیته ونفيه الاجت‌اعي لذانه 
بعدد من القفزات الصغة ة نحو النقيض . يبدو لهم المنطق كالخبز والماء لاغنی عئه » 
وکهاتین الادتین لاغنی عنه باعتباره نوعا من قوت السجین بمجرد مایتعلق الامر 
بایتلاعه وحده» وی العزلة . في المجتمع المزدهر لايجب على المرء أن نس لأن يكون 
هو وحده من له الق بشکل مطل کا پرید ذلك کنل منطق خالصن ؛ هن هنا 
مصدر الکمية القليلة من البلادة نی کل عقل فرنسی . إن اجتاعية الإغريق أبعد 
من أن تكون متطورة كا هي عليه أو كانت عليه اجتاعية الفرنسيين : من هنا قلة 
العقل لدی رجاهم الا کثر روحاني من هنا قلة الفکاهة حتی لدی مزاحیهم - من 
هنا مع الأسف! قلا تعطى مصداقية حملي وكم من جمل أخرى من نفس النوع في 
خاطري ! _ Est res magna tacere‏ )*( قال مارسيال مع کل الثرثارين . 


r‏ جوم ور r‏ بو 
کورني (00۳06116)حتی فرنسيي الثورة» الحضارة الرومانية القديمة بطريقة لانملك 


نحن الیوم الشجاعة [للقیام بها] -بفضل فکرنا التاريخي السامي . وفیا مخص 
الحضارة الرومانية القديمة ذاتها : بأية قسوة وبأية سذاجة في ذات الوقت وضعت 
يدها على كل ماكان ممتازا وساميا نی احضارة اليونانية القدیمة! كم عرف الرومان 
ترجمتها في الراهن الروماني! كم مسحوا طوعا ودون تدقيق غبار جناح اللحظة : 


() إن الأشياء النبيلة لاتتحدث . 


4 





هذه الفراشة ! هكذا كان هوارس يترجم من هنا وهناك ۸۱666 آو 5ناطاههلنطهاش 
هکذا ۲۲0۳۵6۲6 یترجم کالما و ۳11۵16 (شاعر یائل ف القيمة ثيوقريط» إذا ما 
سمحنا لانفسنا پاصدار حکم ما) : ما همهم آن یکون البدع الشار یه قد عاش 
هذا أو ذاك وسجّل علامات ذلك في قصیدته! م لکونهم شعراء» قليا كانوا مهیتین مهيئين 
لفطنة الفکر الارکیولوجي السابق للفکر التاريخي ؛ ! لکونیم شعراء فقد کانوا بهملون 
التفاصيل الشخصية› الأساء» وکل ماکان یمیز حاضرت ضفتّ قرنّاء باعتبارها 
الکساء والقناع» لكي يعوّضوه براهنهم الروماني . يبدو نم يشالوننا : «هل أخطأنا 
بتجدیددنا للقدیم لكي تصرف کا ی فا امس 
الميت؟ لأنه قدمات إلى الابد؛ کم هو قبیح کل ماهو میت ٩!‏ لقد کانوا مجهلون 
متعة الفكر التاريخي ؛ كان الواقع الماضي أو الغريب شاقّا علیهم» ویثیر لدیهم 
[أي] الرومان» الرغبة في غزو روماني . في الحقيقة» لقد كان [فعل] الترحمة غزوا في 
الماضي ‏ ليس فقط لأنهم كانوا يزيحون العنصر التاريخي : كانوا يضيفون التلميح إلى 
الراهن» کانوا حذفون آولا اسم الشاعر لیکتبوا مکانه اسمهم الثاص لیس 
باحساس سرقة» لکن براحة الضمیر التامة ل تتنامقصدم1 متعم سنآ (*) . 
4 ف أصل الشعر 

إن هواة الغرائبى عند الانسان الذین یدغمون مذهب التعلاقیات الفطرية 
يفكرون كالمالي : «لنفترض أننا بجلنا النافع في كل وقت كقداسة سامية » من أين 
ادن حاء الشعر؟ إيقاعية الكلام هذه» التي تغمّضه عوض أن تسهل تواصله» 
والتي ۸ تکن» فی آي مکان من الارضء آقل انتشارا ولاتکف عن الانتشار کاهانة 
لكل منفعة! إن هذه اللاعقلانية الجميلة والمتوحشة للشعر لتنقضكمء أنتم 
النفعيون ! فارادة التعحرر 0 بالضبط هو ما سا بالانسان» هو ما آطمه 
ات والفن !») غير آنه يجب عل هناء طرة واحدة آن آرضي النفعین» فمثير 
للشفقة ألا يصيبوا إلا نادرا! في تلك الأزمنة القديمة التي ولّدت الشعرء کنا سی 
ال منفعة کبيرة جدا-حالا سمحنا بولوج الايقاع في الخطاب» هذا العنف الذي 
يجدد نظام كل ذرّات الجملة» الذي يطلب اختيار الكلمات ويلوّن الأفكار بألوا ل 
جديدة وتجعلها أكثر غموضاء أكثر غرابةء أكثر ابتعادا : لاشك أننا أذعنا لمنفعة 
وهمية ! يتعلق الأمرء بفضل الايقاع. بأن نرسّخ عميقا في الآلهة ودّا انسانياء بعد أن 


( *) للامبراطورية الرومانية . 


102 





العلمالمرح 


لالحظنا أن ذاكرة الانسان تحفظ بيت شعر أحسن من خحطاب عفوي › مثلا کنا نقدر 
أن نتكلم إلى مسافة بعيدة من مسافات أبعد بالوزن الايقاعي ؛ فالصلاة الموزونة يبدو 
نها تبلغ جيدا آذان الآلحة . غير أنه فيا مضى كنا نبحث عن الانتفاع من هذه 
السيادة الاولية التي يخضع لما الإنسان وهو يستمع للموسيقيل » إن الإيقاع إرغام » 
يولد رغبة في المنضوع لاتقاوم. في تبني الإتفاق ؛ ؟ لیس التعقب فحسب» ولكن 
الروح ذاتها التي تتقفئ الوزن ؛ ‏ ربما روح الآلة أيضا! نستنتج . اول ادن أن که 
هم بالايقاع وأن نمارس عليهم تأثيرا : نطوّق عنقهم بالشعر كأنشوطة سحرية. ثمة 0 
أيضا بيان مذهل أكثر : وربما ساهم هذا أكثر في تكوين الشعر. عند الفيتاغوريين 
کان الشعر یبدو مذهبا فلسفیا آکثر من وسيلة فن تربوي : ولكن قبل أن يكون 
هناك فلاسفة بوقت طويل» كنا نعترف للموسيقى بميزة تحرير الأهواء» تطهير 
الروح » تخفيف نصنمصھ وأعمرعء1  )*(‏ وذلك اداع ا موسيقي بالضبط . عندما يزول 
التوتر الحق» انسجام الروح المحقٌّ» لایبقی الا آن ن رفص تباعا لوزن الشاعر كذلك 
كانت وصقة معالحة السر فح تلك . فبها ها ع0ههم:ه]فتنت وسکن Empédocle‏ 
جنونا عنیقا وطهّر 12707 شابا آسقمه اب . لقد کانت تطبّق معالحة الروح 
ذاتها على الآلهة أيضا حينا يحتنقون ويميلون للثآرء باثارة هذیان وانفجار آهوائهم 
قبل کل شیء. آی بجعل الاله الغاضب جنونا» بتبدیل تأر الاله الیّال للثار : کل 
العبادات التهتّكية تريد أن مرر 2اعم2ع7 2[ (**) دفعة واحدة من ألوهية [ما] وآن 
تجعل منه عهتکا حنی تشعر بالتلي بأنها آکشر حرية وسكوناء وتترل الناس وشآنهم 

ان 06105 (***) تعني ») جحت حار الكل اا و الکن لیس لا ۷ 
النشيد ريم في حد ذاته بل لأن فعله اللاحق هو آن سکن . لیس النشید الشعاثري 
وحجده هو ما يمترض أن الحركة الايقاعية» كاغتراف الماع آو التجذیف» بارس طاقة 
سحرية بل کذلك النشید الدنس للعهود القديمة جدا : ان النشید یفتن الشیاطین 
الذين نعتقد حيويتهم هناء يجعلهم خدومين» یطوقهم ویجوفم آداة للناس . وکلا 
فعلنا [شيئا ما] كان لنا دا داع للغناء - کل حركة مقرونة بمساعدة الارواح : یبدو آن 
التغزيم والسرقية السحرية هما أصل للغناء ء الشعر. عندما استَّعْمل البيت الشعري 
لينطق بوحي - والإغريق يرون أن [البحر] السدامي المقاطع قد أَبتُكر في دلفيس 
_)Delphis)‏ کان الايقاع . هنا كذلك » يارس إكراها [ما]. فأن يصير المرء نيوئيا 


) ( دیج العف . 
(**) العنف أو الغضب . 
زر تنل أو القصيدة الغنائية . 


العم كيح لس ص سس ص سس 10137 


بشيه معین يعني (حسب أصل الکلمة الحتمل في نظري لمصطلح الوغريقي) : 
أن يصير مقرّرا لشيء ماء نؤمن بإمكانية إخضاع المستقبل من جرّاء ع کسب 
آپولون(۸۳0۱10) لصا نا : هو الذي ب يعد حسب البيان القديم جداء أكثر من 
اله مبصر بالستقبل ومثل ْفّظ الصيغة في دقتها اللفظية والايقاعية» مثلا تطوق 
المستقبل : على أن الصيغة من ابتكار أيولون الذي يمكن له أيضاء باعتباره إله 
الإيقاعات» أن يشدّ إلاهات القدر؛ ‏ لكن إذا تأملنا [هذا] الكل : هل ثمة شىء ما 
أكثر منفعة من الایقاع بالنسبة للانسانية القديمة واخرافیة؟ لقد کان یسمح بفعل 
کل شيء : پشجع بشکل سحصري عل العمل یسرغم اما عل التجلي» علی 
الا قتراب » علی السیاع : جرر الروح اخاصء من مغالاة معينة (من القلق» من 
امش » من الشفقة» من الحاجة إلى الانتقام)» ليست الروح الخاصة فحسب بل 
كذلك روح الشيطان الأكثر ضلالا» دون الايقاع لم نكن شيئاء و كدنا 
نمسي إها . إن إحساسا عميقا نماثلا لايمكن أن يستأصل كلية» اليوم أيضا رغم 
الجهودات الألفية للمقاومة ضد خرافة مائلت يحدث أن الااکشر حکمة بیننا 
سیصبحن مجنون الایقاع » ليس لأنه سيحس بفكرة كأنها أكثر صحة بم‌جرد أن لما 
شكلا بحريا [موزونا] ولأنها تتجلى بانتفاضة إلمية! هل هناك شىء أكثر إثارة من أن 
نرى الفلاسفة الأكثر رصانة» الأشد صرامة عادة في] يتعلق باليقين» يرجعون دائ| 
a‏ و رو و پوس ومع ذلك أليس 
آکثر الزاما علی حقيقة [ما] آن یمنحها شاعر تصدیقها. على أن يخالفها( لأنه كما 
قال هو میروس : «الشعرای يكذبون كثيرا» . 
5 الخير والجميل 

الفنانون یرون باستمرار - لایفعلون شیثا عدا ذلك - : وبخاصة کل الاوضاع ‏ 
كل الأشياء الفروض فیها آن تعطي للانسان الوسيلة لیحس بأنه طیب آو عظیم ؛ 
منبش آو سعید آو سلیم آو عاقل . هاته الأشياء وهاته الوضاع الختارة والتي 
۳ فیما خص سعادة الانسان» يقينية ولاجدال فیها» تشکل موضوع 
الفنانين : نهم دائيا e‏ وينقلوا منها إلى ميدان الفن . 
يعني ی دون أن يكونواهم أنفسهم مسري (ققتاء]18::8) السعادة والإنسان 
السعید فانهم يسارعون دائا إلى حیط السغرین بحصر العنی باکر فضول بأكبر 
رغبة في استغلال تقدیراتهم في آقرب وقت . . مپذا الشکل» ولان شم» فضلا عن 
جزعهم » نس النادین القوي وسرعة الرسل» سیکونون داثها کذلك بین الأوائل في 


104 


العلم المرح 





قجيد اخير ا جديد» وغالبا ماسيبدون أنهم من أولئك الذين هم الأؤائل في تسميته 
طيباء في وسمه بأنه طیب . لكن هذاء کما قلت لیس الا خطاً : لن یکونوا الا آسرع 

من السعرین احقیقیین» ومن يكونوا تكلموا إلا بصوت أعل من صوتوم ٠‏ لکن 
من هم إذن هؤلاء المسعرون اطحقیقیون؟ - إنهم نهم الأغنياء والعاطلون عن العمل . 


يوم آخر منحني احساسات قوية وسامية» ولو كان بإمكاني أن أحصل على 
موسيقى وعلى فن مساء هذا اليوم فإني أعرف جيدا في أي نوع من الموسيقى ومن الفن 
لن أرغب» خاصة في أية موسیقی فد تزعم إسكار سامعيهاء إعطاء لحظة ماس ۱ 
شديد وسام ‏ لذوي الأرواح التافهة » الذين يشبهون عند المساء ليس المنتصرين 
[وهم) على دتابات النصی بل البغال التي بلّدتها دقاث سياط الوجود المتكررة . 
وفضلا عن ذلك ماذا يمكن أن يعرف مثل هؤلاء الناس عن «(الحالات المعنوية 
السامية»! ‏ لو لم تكن هناك منشطات من شأنها آن توفر النشوة ودقات السوط 
المثالية! ‏ بهذا الشكل فان طم التحمّسيهم؟ كما أن لحم خمورهم : لكن ماذا يمثل 
خی و ونشوتهم؟ هل المُحَمِّسٌ في حاجة إلى خر؟ إنه ينظر بدل ذلك بنوع 
شمئزاز إلى المواد المهيّجة وال المهيّجين المطالبين هنا بالتأثير دون سبب كاف 
یا ی نمنح أجنحة وأوهاما أبية للْجُلَْذٍ قبل أن يذهب لينام» 
قبل آن پنسل لٍل جحره؟ نرسله لل السرح» نزوّد عینیه العمیاوتین والتعبتین 
بنجاجات مكبرة؟ هؤلاء أناس ليست حياتهم #حركة» لكن شغلا» جالسون آمام 
الخشبة يتأملون كائنات غريبة عنهم والحياة لدهها أكثر من شغل؟ «هذا شىء 
مناسب » یقولون » هذا شيءَ سل هكذا تشاء الثقافة !» طيب ! وجب الاعتقاد 
بأنه غالبا ما تنقضي الثقافة : ذلك أن مثل هذه الرؤيةغالبا ما تنفرني . إن من يقدّر 
آنه قد شبع من الأساة ومن امله اة من الافضل آن یبقی بعیدا عن السرح : والا 
غدت العملية ياد المسرحء الجمهور»ء والشاعر ضمنا في نظره» ویشکل 
استثناتي عرضا ماساتبا وملهاتی بحصر العنی » لاتيمه المسرحية المعروضة . فالذي 
هو من طراز فاوست (اعنام۳) آو ما نفرید (۷20/76) کان ی غنی عن آمثال فاوست 
وأمثال مانفريد ال والحالة أنه سيجد أن مرّد الحرأة على نقل مثل هاته 
الشخوص إلى الخشبة أمر جد قابل للنقاش . عرض أكثر الأفكار والانفعالات قوة 
آمام أولعك الذين هم عاجزون عن الأفكار وعن الانفعال لكنهم قادرون على 
الانتشاء! واستغلال تلك الافکار والانفعالات کوسيلة لتحقیق هذا الانتشاء! 


105 





العلم المرح 


وجعل المسرح والموسيقى تناولا للحشيش ومضغا للتنبّلٍ لدى الأوروبيين! . . من 
سيحكي لنا إذن تاريخ المخدرات! ‏ إنه تقريبا تاريخ ال (ثقافة»» الثقافة المزعومة 
بأمها سامية ! . 
7 عن غرور الفنانين 

أعتقد أن غرورا شديدا يُنسي الفنانين أفضل ما يقدرون عليه : يرمي عقلهم إلى 
شىء أكثر شموخا من أن يبدو مجرد نباتات صغررة جدیدة غريبة وحميلة» قادرة 
على النمو في تربتهم في كيال حقيقي : إغهم لا يقدرون جودة الانتاج الأخير 
لبستانهم» [ولاجودة] کرمتهم الا بشکل سطحي : إن فهمهم ليس من طراز 
حبهم نفسه . هذا موسيقيّ يتفوق تمكنه أكثر من تمكن أي موسيقي آخر في إيجاد 
النظرات الخاصة بالأرواح المعانية» الملضطهةة. العذتة» بل وفي منح الكلام 
للحيوانات الخرساء ks‏ تفرّد الخريف المتقدم. في نعمة متعة سامية 
وشاردة تماماء لا توصف ؛ إنه يعلم رجعا خاصا للغرابة الحميمة لنتصفات ليل 
الروح حیث تبدو العلة والعلول منفصلین عن بعضها في حين آنه في كل لحظة 
یمکن أن یولد شيء ما امن عدم» : بسعادة آکشر من آي کان یخترف من منبع 
النعمة الانسانية الجوفي وعلى وجه التقریب من کأس هاته النعمة الفرغة حیث 
تنتهي القطرات الا کشر لذعا روت بالامتزاج بالااکثر عذوبة؛ انه یعرف تعب 
الروح التي تجر نفسها ولاتعرف آن تة تقفز أو تطيرء بل ولا أن تسير : إن له نظرة الألم 
المكتوم ا لحفولة. نظرة ة الفهم الذي یواسی » نظرة الفراق غير الْمْقَرّ به أجل باعتباره 
أورفيوس كل ضيق سرّي فهو أعظم من أي كان وقد أثرى الفن بصفه عامت 
بأشياء كثيرة كانت حتى الآن تبدو غير قابلة للتعبير بل وغير جديرة بالفن» بتلك 
التي لم يكن في وسع الكلام سوى أن يتجنبها حقائتق ظلت منفلتة. القائتق 
التافهة والمجهرية للروح : في الواقع» إنه سيد الحقائق التافهة ا اک 
كذلك ! مزاجه. يحب بدل ذلك» الجدران الكبيرة والجداريات الجريكة! يغيب عنه 
أن لفكره ذوقا آخر وميلا آخر ويفضل الإقامة في صمت في زوايا المنازل المنهارة : - 
متنکرا هناك » ومتنکرا من نفسه » پرسم روائعه » بحصر العنی » التي وبكل إيجاز 
لآ تدوم في الغالب سوى مدة إيقاع» ‏ هناك فقط يُظْهِرٌ نفسه عظيما وكاملاء ربا 
هناك فقط . لكنه يجهل ذلك! إنه أشد غرورا لكي يعلم ذلك . 


106 
8 الجدية من أجل الحقيقة 

شيء من الجدية من أجل الحقيقة! كم من أشياء مختلفة يعنيها الناس بهاته 
الكليات! والحالة أن نفس الاراءء نفس آنواع الراهین والتحلیلات التي پشعر ما 
مفكرٌ كخفة استسلم لماء شسته في اللحظة كذا أو اللحظة كذا أو اللحظة 
الفلانية» ‏ هاته الآراء نفسها قد تعطي للفنان الذي يكتشفها ويعيش معها لمدة ماء 
شعورا بأن أعمق جدية من أجل الحقيقة قد تملكته منذ ذلك الحين وأنه جدير 
بالاعجاب. وان کان فنانا» لکونه یر منها الرغبتة الأكثر جدية في عكس 
الظاهر بشکل آقل . ماته الطريقة يقة يمكن أن يفشي م حل ما» بتشفخیمه للجدي. 
الطريقة يقة السطحية التي لعب بها عقله حتى ذلك الحين في ميدان المعرفة  .‏ أفلا 
يخوندا كل شيء نتناوله بجسامة؟ إنه يبدي أين تكمن بلادتناء وماتعوزنا فيه 
الكفاءة . 


العلم ال مرح 





59 ان وقیما مضی 

ماماو كل فن أعمالنا الفنية إذا انتهينا إلى فقد هذا الفن السامي الذي هو فن 
الاعیاد! فیما مضى كانت كل الأعمال الفنية تُنْصَبُ في شارع أعياد الانسانية الكبير» 
باعتبارها رموزا وماثر قاری للحظات الغبطة الكبيرة 6 هاته . منذ الان ارد آن 
شارع الالام الانسانية لنحها حظة وجيزة ذات شهوة عظيمة حيث نمنحها انتشاء 
90 ۳ 


اي مرت یف تسیا من انکور کا برها شی هه 
بالرمادي EEE‏ 


نعرف أن ألفييري (15611ه) قد كذب كثيرا حين حكى قصة حياته لمعاصريه 
المندهشين . لقد كان يكذب بموجب هذا الاستبداد الذي مارسه على نفسه والذي 


107 





العلم ال مرح 


برهنث علیه مثلا طریقثه في صياغة لغة خاصة وني اضطهاد نفسه إلى أن صار 
شاعرا: لقد انتهى بأن وجد شكلا صارما من الأسلوب السامي الذي طبع به حياته 
وذاكرته : الثىء الذي كلفه كثيرا من العذابات. ‏ لن أولي اعتبارا أكثر لسيرة 
أفلاطون الذاتية : ولالسيرة روسو أو ل Nuova‏ 8 (*)لدانتي . 
2 سر و تسر 

لنعتبر آن کبار آسیاد النثر کانوا تقریبا دائما شعراء کذلك» سواء بشکل علني » 
أو في السرّ وفي «الطوية» فقط . وإننا لانكتب نثرا جيدا إلا بالقياس إلى الشعر ! 
لأن النشر ليس سوى حرب مستمرة مع الشكل الشعري : كل مفاتنه ترتكز على 
تجبتّب الشعر ومناقضته باستمرار : كل مفهوم جرد يريد نفسه كَعَفرَتَةِ خالفة للشعرء 
مْشّدا بنيرة ساخرة؟ كل جفاف» كل برودة ترمي الى الإلقاء بالرّة المحبوبة في يأس 
لطیف : غالبا ما حدث تقاربات» تصالحات مؤقتة » متبوعة بزوغان وسخريات 
فظة ‏ غالب ما یرفع الستار ویدخل نور غض في اللحظة التی تستمع فیها الربة 
بظلاها وآلوانا اللطفة؛ غالبا ما نختطف الکلام من شفاهها لنخنیه بلحن مجعلها 
تضع يديا الرقیقتین في آذنها الرقیقتین» - وبهذا الشکل تعرف هاته ارب آلافا من 
التسلیات لاعلم پا لدی اللاشعریّین» رجال النثر الزعومون : مع ذلك فان هولاء 
الاتحرین لایکتبون ولایتحدئون الا بنشر رديء : ا حرب أمٌ كل الآشياء الطيبة : 
کذلك الصراع أب النشر امید! - لقد وجد آربعة رجال جد متمیزین وشعریین 
بشکل فعلی نف إِبَان هذا القبرن توصلوا إلى التحكم في النشر الذي لم يخلق له» مع 
ذلك» هذا القرنُ» ‏ يسبب من نقص الشعرء كبا أشرت إلى ذلك . فبا ستثناء غوته 
6 الذي يطالب به القرن الذي كوّنه كابنه بحق» فإني لا أرى أحدا جديرا بأن 
يسم سید النثر غبر Ralf waldo Prosper Mérimée «Giacomo Leopardi‏ 


.(**) Imaginary conversations şe Walter Savage Landor g Emerson 
السك من آولتك الذین یفکرون والیراع 2 اليدء ولامن أولئك الذين‎ 1 
هون لاأفکارهم آمام الذواف جالسين والنظر مشست على الورق 1 آغضب‎ 
وأخجل من کل فعل الکتابة : آن کتب» بالنسبة إِيّ» ضرورة - أنفر من الحديث‎ 


(:*) ححياة جديدة . 
(#*) الحادئات التجنله . 


العلم المرح 


108 





عنه حتى بالأمثال. ب : فلماذا تكتب إذن؟ -أ : أجل ياعزيزي» لكي أقدم لك 
اعترافا SS‏ أخرى للتحلص من آفکاري . - ب : ولاذا 
ترید آن تتخلص منها؟ - أ : لاذا أريد ذلك؟ هل أقول أني أريد ذلك؟ إنه شيء 
ضروري بالسبة ال . ب : كفى ذلك ! 
4 نمو بعدالوفاة 

لقد كانت النتوءات الصغيرة الحريئة حول القضايا الأحلاقية التي كان -عغصم2 
6 يسجلها في حوارات الوتی الخالدة تعتير في عصره متناقضات وألعاب ذات 
عفرتة مشتّبه فیها : حتی رفح حکام الذوق والفکر لم یکونوابرون فیها آکثر من ذلك 
-ربا با فیهم فونتونیل . واسحال هذه يحدث في الوقت الحاضر شيء لايصدق : 
هاته الأفكار تصير حقائق! پررها العلم ! اللعبة تصبح جدیة! ونقراً هذه 
الحوارات باحساس يختلف عن احساس فولتیر وهیلفتیوس (عست6 16 نرفع 
کاتبها لاارادیا ال طبقة آحری من العقول آعلی بکثر ما کان یتخیله هولاء» -عن 
5 شومفور 

آن یقف عارف بالناس وپا‌اهیر مثل شومفور (7۶07ه)) بجانب ال ماهير 
بالضبط ولايبقى على الحياد يسبب الارتكاس والتخلي الفلسفي فهذا ما لن آستطیع 
آن آفسره سوی بالطريقة التالية : لقد کانت فیه غريزة آقوی من تعقل نشیم 
أبداء [إنا] الحقد على كل أرستقراطية بالمولد : ربا الحقّد القدیم» ضخينة 2 أمهع 
الأكثر قابلية للتفسير» الضغينة التي جعلها حبه لأمه مقدسة لدیه غريزة انتقام 
تعود ال سنوات طفولته » التي کانت تنتظر ساعة الانتقام لامه . وهاهي ذي حياته 
وعبقريته › ومع الاسف ! وبشکل آقوی ولاشك » الدم الابوي في عروقه. قل 
آغوته[ کلها] ودفعته إلى الاندماج تماما في هاته الارستقراطية والوقوف معها على قدم 
المساواة طيلة سنوات عدیدة! لکنه في الاخبر ‏ یتحمل مظهره» مظهر «الرجل 
القديم» تحت النظام القدیم : صار هدفا لعشق التوبة العنیف» وی هذه التوبة 
ارتدی ثوب الدهماء باعتباره مشخا من النوع الصالحله! کان [حساسه بالذنب قد 
فاته الانتقام . لو افترضنا آن شومفور بقي فیلسوفا آکثر بدرجة واحدة فان الثورة 
ستکون قد فقدت من ضارسها الأساوی وقد خرمت من مثبرها القاطع : ستعتبر 


س 


حدثا بليدا ولن تمارس إغراء كبيرا على العقول . لكن حقد وانتقام شومفور شكّلا 


100 


العلم المرح 


روح جيل بأكمله : و مر الرجال الشهيرون جدا من هاته المدرسة . لنتخيل أن 
مرابو (ناهع3418) كان يوجه أنظاره إلى شومفور كما لو إلى أناه العليا والأأكثر 
نضجاء التي كان ينتظر دوافعها وتحذيراتها وأحكامهاء ويؤيدهاء _-ميرابوء الذي 
ينتمي الى طراز آخر من العظمة غير طراز الأؤائل من بين كبار رجال دولة أمس 
والیوم . انه لشیء نادر آن یبقی بالرغم من [وجود] مثل هذا الصدیق وهذا الکفیل - 
فتلك فعلا رسائل میرابو ٍل شومفور - آن یبقی هذا الخادع» من ضمن کل 
الاحلاقیین» غریبا عن الفرنسیین. اما مثل ستاندال الذي ربا کانت له وی آذن 
وآقوی عين دون سائر فرنسيى هذا القرن. أيعود ذلك إلى كون هذا الأخير يحمل في 
عمقه الشیء الکثبر من الانسان الألماني ومن الانجليزي ليظل محتملا لدى 
البارزیین؟ بینا پبدو شومشور» الرجل الغني باع‌اق وخلفیات الروخ العتم 
الوجع» النشیط - الفکر الذي کان یعتبر الضحك ضروریا کعلاج للحياة والذي 
كان يعتقد أنه ضاع : تقریبا في اليوم الذي لم يضحك فيه» -یبدو کایطای» کقریب 
لدانتي وليوباردي أكثر بكثير مما يبدو كفرنسي ! إننا تعيرقك كلمة شوعفوز الا ۵ 
57 ياصديقي > قال لسيّيس (85وء51): راحل أنا أخيرا عن هذا العام الذي على 
e‏ . هذه كلمات ليست بالتأكيد لفرنسي يحتضر. 


من خطيبين إثنين لايتوصل واحد إلى التعبير عن الباعث الكلي لقضيته إلا إذا 
استسلم للإنفعال : ذاك وحده يدفع الدم والحرارة إلى دماغه ليرغم ذكاءه الاي 
عل التجلی . آماالاخر فیحاول من هنا وهناك أن يفعل» دون شك» نفس الشيء : 

يحاول أن يورد قفضيته ببريق وقوة وجاذبية لكنه عمومك لاینجح في ذلك لا بشکل 
رديء جدا . یصیح خطابه غامضا وملتبساء مليعا بالمبالغات والفجوات» جديراً 
بجعل باعث قضیته مشکوکا فيه : بحيث آنه هو نفسه حذره» من هنا مسارعته ال 
النبرات الباردة والنفرة التي تقدي بالستمع الى الشك في أصالة طبيعته الانفعالية . 
الانفعال» لديهء يكتسح العقل كل مرة : ربا لأنه أقوى لديه منه لدى الأول لكنه 
یبقی ف مستوی طافته بمجرد ما یقاوم هجمات حساسيته العاطفية ويتلاعب بها 
تقریبا : إذ ذاك فقط خرج عقله من خبته» عقل منطقي» هازیء مرح» ومع ذلك 


صعب الراس 





110 


العلم المرح 





7 عن ثرثرة الكتاب 


هناك ثرثرة من الغضب ‏ متواترة لدى لوثر» کا لدی شوبنهاور. [و] ثرثرة يغذّيها 
رصيد كبير من الصيغ المفهومية» کما لدی کانط . وثشرة ميّالة ال تخّرات ما تفتأ 
تتجدد في نفس الموضوعة : ك| لدى مونطيني (8402]818526). وترثرة ذات طبائع 
خداعة : من يقرأ آثار عصرنا الأدبية سيتذكر بهذا المخصوص»ء كاتبين ©)وثرثرة ميّالة 
إلى الكليات الخاصة وأشكال البلاغة» الشثىء الذي لايعدّ نادرا في نثر غوته . وثرثرة 
سبيّها لذة صرفة في الضسجيج وفي فوضى الأأحاسيس : لدى كارلايل (هابرامده) 
مثلا . 
08 سای سكسسبيسل 

إن أجمل ما أقدّر أنه بإمكاني قوله مجيدا لشكسبيرء تمجيداًللإنسان» هو ذا : 
لقد امن ببروتوس (130005) ولم يرد أن يكدّر هاته الفضيلة بمثقال ذرة من الحذر! لقد 
خصّص له أحسن تراجيدياته ‏ التي لازلنا نذكرها الآن تحت اسم خاطىء ‏ له 
ولضمون الاحلاقية السامية الرعب جدا . لاامتثالية النفس هو ذا ما يتعلق به 
الامر! هنا لاتضحية البتة قد تكون كبيرة : يلزم أن نعرف كيف نضحي من أجلها 
باعز صدیق» حتی وان کان آروع رجل » [وإن كان] زينة الكون» [وإن كان] 
العبقري الذي لانظير له بمجرد ما يشكل خطرا على هاته الحرية التى نحبها 
باعتبارها حرية النفوس الكبيرة هذا النوع من الاحساس هو الذي شعر به 
شكسبير! إن المرتبة العالية التي وضع فیها قیصرا تشکل آسمی خدمة آمکنه آداژها 
لبروتوس : فانطلاقا من هنا پمجد قضية هذا الاخیر ال درجة کبيرة مثلما یمجد قوة 
النفس القادرة عی قطع مثل هاته العروة! - هل كانت ال حرية السياسية فعلا هي ما 
دفع هذا الشاعر ال مشارکة بروتوس هواه وجرمه؟ آم آن احرية السياسية لم تكن 
سوی رمز لشیء لایمکن التعبیر عنه؟ هل سنجد آنفسنا ی حضرة حدث غامض ۰ 
مغامرة غامضة لنفس الشاعر التي لم يرد أن یتحدث عنها سوی برموز؟ ما كل كابة 
هاملت بالمقارنة مع کابة بروتوس ! -ربا کان شکسبیر یعرف الواحدة کا یعرف 
الاحری» عن تجربة؟ ربیا کانت له هو آیضا ساعة جحیمه وعفریته» مثل بروتوس؟ 
لكن مهما كان هذا النوع من التماثل والتطابق السرّيين : فإن شكسبير قد تواضع في 
إحساس من الذل والتباعد أمام سيماء بروتوس النبيلة وفضیلته : _هذا ما تشهد 


(*) یقصد آثار ۳۵ .۳ وریشار فاغتر . 





العلم ال مرح 


عليه مأساته . طرتین يصور فيها شاعراء وفي كل مرة يوسعه ازدراء بجزع كبير حتى 
نبخال آننا نسمع شبه صيحة صيحة أزدراء الذات . ٠‏ بروتوس »© بروتوس نفسه يفقد 
صبره بمجرد ما يرى الشاعر يعتلي الخشبة » معجا بشفسه شجیا فضولیا مثلا هم 
الشعراء عاده ككائن يبدو أنه ينتمخ بإمكانات العظمة 4 بالعظمة الالخلاقية ذامها ( 
بین) في فلسفة الفعل واياة تادرا ما یصل لی مستوی النزاهة العامية . "إن كان يعلم 
ساعته )» فان أعرف أمزجته - أبعدوا الهزج!» صاح بروتوس . لنعد تَقْلَ هذا إلى 
روح الشاعر الذي يله . 


9 مريدو شوبنهاور 
ما نلاحظه إثر اتصال شعوب متحضرة بأخرى متخلفة» هو أن الحضارة الدنيا 

نشرع بشكل منتظم 2 استعارة ردائل ونقاثص وعنف اسحضارة المتفوقة » وانطلاقا من 
هنا تشعر بانجذاب يارس عليهاء وفي الأحير تثرك جزءا من القوة الشروعة 
للحضارة المتفوقة يسري فيهاء لصالح الرذائل والنقاتص المتمثلّة ‏ هذا ما يمكننا أن 
نلاحظه أيضا في محيطنا القريب بشكل أقل ملموسية بلا ريب» لأنه أكثر دقة 
وتسامياء دون أن يكون علينا أن e‏ الأقوام البدائية ف ا لحقيقة » 
ماذا اعتاد مريدو شوبنهاور في ألمانيا أن يستعيروه من معلمهم لأؤل وهلة؟ 
المريدون الذين» باعتبارهم كذلك» يجب عليهم أن يشعروا بأنهم متخلفون كثيرا 
لكونهم أعجبوا به وأغواهم أولا بطريقة ة متخلفة» إذا ما قورنوا بثقافته العالية. هل 
علمه العنید بالوقائع» حسن نیته في الوضوح والفكر هما ما يجعله في الغالب يبدو 
نجلیزیابشکل کبر ولا بشکل آقل؟آم هل قر رع الان هی ال درت 
تناقضا بین الكينونة والارادة طيلة حياته» والتي أرغمته على آن یناقض نفسه بشکل 

دائم وتقريبا في كل المواضيع في كتاباته كذلك؟ ام هو وضوحه في قضايا الكنيسة 
والاله السیحی؟ - لأنه بدا واضحا في هذا أكثر من أي فيلس وف ألماني آخر حتى 
ذلك الوقت» إذ عاش ومات «فولتيريا». أم هي نظرياته الخالدة عن عقلانية 
الحدس»ء عن قبّلية قانون السببية» عن الطبيعة الآلية للعقل وعن لاحرية الإدارة؟ 
لاء كل هذا لايسحر ولايُشعر به على أنه ساحر : لكن اضطرابات وذرائع شوبنهاور 
الصوفية هاته حيث غري مفکرٌ الوقائع وأفسد بالطمو. رح العديم الجدوى ليكون 
ذاك الذي يفك لغز الکون ؛ لکن نظرية الإرادة الفردية التى لاتكمن البرهنة عليها 
(«لیست كل الأسباب سوى أسباب عرضية لتمظهر الإرادة في هذا الزمان» في هذا 
الکان»» - «ٍن ارادة احياة حاضرة في کل کائن بل ونی آدنی الكائنات كاملة وغير 


112 هک یراس یس سوریو یی تج و سس دی ي آلجاسم اابرج 


مجزأة» كاملة مثلا هي في كل الذين كانواء في كل الذين هم كائنون أو 
سيكونون » مأحوذين بالاعتبار في مجموعهم»)» لكن نفي‌الفرد» («كل الأسود ماهي 
في يحملها إلآ أسد واحد»» «ليس تعدد الأقراد سوى مظهر»» مثل! التطور ليس 
سوى مظهر؛ ‏ إنه يصف فكر لامسارك «بخطأ بارع وعبثي»)؛ ‏ لكن حماس 
العبقري ا متحمّس («إن الفرد لم يعد هو الفرد في الحدس الجمالي » بل حض موضوع 
للمعرفة» موضوع لازمتي» دون إرادة ولا [» ؛ «إن الموضوع بذوبانه التام في موضوع 
حدسه قد صار هو نفسه هذا الوضوع » لکن الفهوم العبتي للشفقة وللقطيعة التي 
صارت ممكنة فيهاء لمبدأً التفردية باعتباره منبع كل أخلاقية با في ذلك إثباتات 
كالتي تلي «الموت هو الغاية من الوجود على العموم»» لانستطيع إطلاقا أن ننكر 
قبليا إمكانية ممارسة ميت لتأثير سحري»» إن هذيان الفيلسوف وعيوبه من هذا النوع 
وما شابهها هي دائما أول ما يُتَبنْ لتصير مبادىٌّ إيمان : - إن الهذيان والعيوب هي في 
الواقع الأكثر سهولة في التقليد ولاتحتاج إلى مراس طویل . ولن نتکلم هنا سوى عن 
آشهر الشوبنهاوریین الاحیاءع ریشار فاغتر. -لقد وقع له ما وقع لاکثر من فنان : 
أخطأ في تأدية الشخوص التى أبدعها وأنكر الفلسفة المضمرة في فنه اللأكثر شخصية 
إن رشار فاغنر قد اغتر بهيغل إلى ما يناهز النصف من حياته ؛ وقد ارتكب نفس 
الخطأ حين اعتقد يعد ذلك بكثير أنه يحل النظرية الشوبنهاورية في شخوصه وشرع 
في تعريف نفسه بمفاهيم «الارادة» » «العبقرية» و «الشفقة». ولايقل عن ذلك 
صدقا كون أشد ما يناقض روح شوبنهاور ما هو فاغنيري محض في أبطال فاغتر : 
أعني براءة النهم الأقصى بالذات» الاعتقاد في الشغف العظيم وكأنه الخير في ذاته» 
باختصارء الطبع السيغفريدي» في سيراء أبطاله . «في كل هذا أثر سبينوزا أكثر مما 
هو أثري أنا» قد يقول شوبنهاور. لقد كانت إذن لفاغنر دواعى جيدة بأن يستند إلى 
فلاسفة آخرين عوض شوبنهاور وحده : الافتتان الذي استسلم له» فيا بخص هذا 
الفكر» قد آعیاه لیس فقط بخصوص كل الفلاسفة الأحرين بل بخصوص العلم 
ذاته» إن فنه كله لايفتأ يزعم أنه يطرح نفسه كبديل ومتمم للفلسفة الشوبنهاورية 
حتى يتتخلى بشکل واضح آکثر فأکشر عن الطموح السامي لأن يصير بديلا ومتمم| 
للمعرفة وللعلم الانسانيين. وليست الفخامة الخامضة هاته الفلسفة هي التي 
تسحره والتي سحرت آیضا كاغليوسترو (00811050:0©): فمواقف وتصنع الفلاسفة 
اشاصة ارس دائا هي الاخری |غراء‌ها! شوبتهاوري لدی فاغنر تحمّسه مثله 


( *) نسبة إلى 5168580 » بطل مسرحيته الغنائية » التى بدأ تولیفها سنة 1856 . 


۱13 





العلم المرح 


للتنديد بفساد اللغة الالمانية : وحتى حين نستحسن تقلید الفيلسوف في هذا فإننا 
لن نستطيع أن نضرب صفحا عن كون أسلوب فاغئر نفسه لايخلو من المعاناة من 
تلك الاورام والدمل التي یغضب شوبنهاور لروژیتها آشد الغضب. کذلك 
لانستطیع آن ننسی» فیا یتعلق بالف اغریین الذین یکتبون بالالانیت آن العادة 
الفاغنيرية السيثة تبداً بالظهور بشكل أخطر ما كانت عليه أية عادة هيغلية سيئة . 
شوبنهاوري لدی فاغتر بغضه لليهود الذين لايعرف حتى كيف ينصفهم بخصوص 

صنیعهم العظیم : آلیس الیهود هم مبتکرو السيحية في الواقع! شوبنهاورية محاولة 
ناض ا ا و اعداد عصر بوذي لأوربا بواسطة 
تقارب مؤقت بين صيغ وأحاسيس مسيحية کائوليکية . . شوبنهاوري وعظ فاغتر 
لصالح الإإحسان في العلاقة مع الحيوانات »في هذا كان فولتير كا تَعْلم» سابقا 
لشوينهاور بحيث أنه عرف» مثل لالحقيه» كيف يقنع في احسانه بالحيوانات بغضه 
لبعض الأشياء وبعض الناس . إن بغض فاغئنر للعمل» الذي ينبع من وعظهء 
ليس مستوحول على الأقل من روح الرحمة والطيبة ‏ ولا من المعنى المطلق للروح؛ 
ذلك شيء بدهّ» ‏ ختاماء إن فلسفة فنان ما لاتهم كثيرا مادامت ثانوية ولاتضر 
بفنه . لانستطیع آن نمتنع عن مؤاخذة فنان على تقنع عرضيّ» ربا [كان تقئعا] 
تعيسا ومتكلفا : لاننسى أن كل فنا نينا الأعزاء yS‏ أن 
عليهم أن يكونوا | کذلك» وأنه دون تباه فإنهم سيتحملون الوجود , بمشقة» على 
الت‌ادي . لنحفظ وفاءنا لفاغنر فيا هو لديه أصيل وأصل - وذلك بأن نبقئئ أوفياء» 
نحن مریدوه » لما هو فينا أصيل وأصلى . لندع له مزاجاته وتشنجاته الفکرية لنقيم 
عوض ذلك. بکل انصاف. نوع الأغذية واحاجات التي لفن مثل فنه ا حتى في 
الطالبة بپا حتی یستطیع آن مجیا وینمو. لایهم کثیرا آن یک ون علی خطاً کمفکر 
آغلب المحیان : فلا الانصاف ولا الصبر شغله . يكفى أن تكون حياته على صواب 
وتحفظ الصواب ني عينيه : هاته الحياة التي تنادي کل واحد منا : #کن رجلا ولا 
تتبعنی ‏ لا تتح أحدا غيرك أنت ! أنت نفسك !» حياتنا اخاصة کذلك علیها آن 
تحفظ الصواب في نظرنا ! نحن أيضا علينا أن ننمو ونزهر من تلقاء أنفسناء أحرارا 
ودون خوف» ف براءة أنانا ! وكذلك نبجل رجلا مثله لاتزال كلماته ترن في أذني اليوم 
کالامس : «آن الشخف آفضل من الرواقية والتمشل» اب 
آفضل من آن تضل النفس نی آحلاقية التقالید» آن الانسان ار قد یکون طیبا 
بقدر ما یکون شريراء لکن الانسان العبد یکون عارا للطبيعة ولاحظ له في أي عزاء 


114 و تسه فسات تيت تت تك العلم المرح 


سياوي آو آرضی . ۳ أن أي امرىء يريد أن يكون حرا لابد له أن يصير كذلك 
بنقسه وأن الحرية لم تببط على آحد من السیاء کهبة معجزة . » 


(ريشار فاغنر في بايروت 6 11 ص 94 ) 
0 تعلمالثناء 


يتعلم الناس الثناء كا يتعلمون الازدراء . أي امرىء انخرط في سبل جديدة وقاد 
الیها اخرین كثيرين يكتشف باندهاش كم يظهرون حقيرين ورعناء في التعبير عن 
شكرهم ٠‏ كم هو نادر أن يتوصل هذا الشكر إلى التعبير عن نفسه . يبدو أنه بمجرد 
ما هار أن سيم شه باق في یکت > فلا یملك الا آن یس ول ونضیع 
كلمته في السعال . الظروف التي يتوصل فيها مفكر إلى الاحساس بفعل أفكاره المغيّر 
الق ر تخر مت اللهاة: أحيانا يبدؤ أن الذين تعتضيوا هذا الفعل قد نون 
أنفسهم مضايقين من جرّائه ‏ وأنهم » وه ۱۳ > لن یستطیعوا 
إظهاره إلا بوقاحات متنوعة . يجب أن ننتظر أكشر من جيل قبل أن نبتكر ميثاقا 
مهذّبا للشكرء قبل أن تحين اللحظة المتأخرة التي يستطيع فيها نوع من الفكر والنبوغ 
اختراق الشكر ذاته . في هذه اللحظة كذلك يتواجد عادة امرؤ مهيّأ لأن يكون أكبر 
جامع للتشكرات» ليس فقط لما فعله من حَسَنٍ هو نفسه بل في الغالب لا جمعه 
سابقوه شيئا فشيئا ككنز ما هو رفيع وممتاز. 
1 قلوواتيير 

حیشا کانت حياء البلاط فاخها تفرضص قانون اللغة النسلت وبنهمس الشکل» 
قانون الأسلوب على كل الذين يكتبون . ومع ذلك فإن لغة البلاط هي لغة التزلف 
الذي لا اختصاص له والذي يمتنع» حتى في الأأحاديث عن مسائل علمية» عن 
استعمال كل التعابير التقنية المألوفة» لأنها تفوح منها رائحة المهنة» لمذا كان استعمال 
التعابير التقنية وكل ما يوحي بالمختص يشكل مساسا بالاسلوب في كل الدول التي 
كانت تسود فيها ثقافة البلاط . الآن والبلاطات كلها لم تعد إلا كاريكاتورا لما مض 
وسلف» فإننا نندهش لن فولتير نفسه كان مدققا وقاس جدا مبذا الخصوص (مثلاه 
في الحكم الذي يحمله عن أسلوبيّين أمثال فونتونيل ومونتسكيو)» ‏ الواقع أننا كلنا 
الیوم متحررون من ذوق البلاط » بین| کان فولتی قد رفعه ال کله! 


لاا ا 
2 كلمة لفقهاء اللغسة 


أن نوطد باستمرار الاعتقاد بأن هناك كتبا نفيسة جدا ومانعة جدا ببحيث أن 
أجيالا كاملة من العلاء تجد نفسها قد أدت غايتها بمجرد أن تحفظ هاته الكتب 
بنصها الكامل وبجلائها بفضل مجهوداتهم ‏ هو ذا مبرر وجود فقه اللغة. إنه 
یفترض آنه لن ینقص مثل هولاء الرجال الذین یعرفون حقا استعیال هاته الکتب 
النفيسة (وإن كنا لا نميزهم على التو)؛ ‏ - لا ریب آن الامر یتعلق بأولئك الذین 
ینتجون ویعرفون کیف ینتجون مثل هذه الکتب . کدت آقول ان فقه اللغة یفترض 
اعتقادا نبیلا مع العلم آنه بر بعض الرجال النادرین الذین «سیآتون» دائما 
وليسواهنا أبداء أن كمية كبيرة من العمل الشاق بل والقذرء ما يزال يتطلب بذلما 
قبل کل شيء : کل هذا یشکل شغ in usum Delphinorum (*) |i‏ . 


3 عن الموسيقى الألانية 


الموسيقى الألمانية هي منذ الآن» أكثر من أي موسيقى أخرى» الموسيقى الاوربية 
بحصر المعنى» لأنها عّرت عن الاضطراب الذي عاشته أوربا من جرّاء الشورة : 
وحدهم الملسّنون الألمان يعرفون التعبير عن تهيّج الطبقات الشعبية بهذا الصخب 
الاصطناعي الرائع الذي ليس في حاجة حتی لان یکون قویا جدا کي یفعل فعله - 
بینما لاتعرف الاوبرا الايطالية مشلا سوى جوقة من الخدم والجنود» قليلا من 
" الشعب" . هناك ما يدعو للملاحظة بالإضافة إلى ذلك أنه في کل موسیقی ندرك 
حسدا بورجوازيا عميقا إزاء النبالة» من جهة النباهة والأناقة باعتبارهما تعبيرا عن 
مجتمع واثق من نفسه بتقليده القديم الذي هو البلاط والفروسية . ليست هاته 
موسیقی مثل«نشید آمام الباب» لغوتهء التي بسمعها الجتمع «في القاعة» 
وحاصة اللك» باستحسان : ۸ تعد المسألة فیها مسألة «فرسان کانوا ینظرون 
بجرأة» ولا «حسناوات کن يغضضن أبصارهن» . في الموسيقى الالمانية» لايبدو 
الرضی ذاته دون أن يثير ندامات [ما] : إن الألماني لايشرع في الإحساس بأنه 
آخحلاقی آکثر فأکشر حتی قمة سموه المجّد» الفقیه والشرس نی الغالب» السمو 
البتهوفتی الا لدی اتصاله بالفتتف بالدماثة» الاحت الريفية للرضی . لو حاولنا 
أن نتمثّل الرجل الذي يستجيب لموسيقئ ماثلة» فستفکر إذن بالضبط في بتهوفن 


( *) دلفي ( خطماء2 ) -م . دلفيس [ مدينة فوسيد » سرّة الأزرض بحسب اعتقاد القدماء » وهي معروفة 
بضريح وبوسيط وحي الإله آيولوند ] . وا لجحملة : على طريقة شغJ‏ سکlاj (Delphinorum)‏ 


116 





العلم المرح 


مثلا کان یظهر بجانب غوته» مثلا عقب هذا اللقاء فی تبلتز (1112م1) : [حيث 
كان يظهر] كنصف الريرية بيجانب الثقافة» كالعامة بجانب النبالة» كرجل ذي 
طيبة طبيعية بجانب الرجل الذي هو يفوق الرجل «الطيب»» كالغريب الأطوار 
بجانب الفنان کذالك الذي يحتاج إلى العزاء بجانب المحعزى» ك "المبالغ  "‏ المرتاب 
بجانب الرجل العادل» کصائد البرقانات ومعذب نفسه کالجنون الشاطح» 
التعس في سكون. الرجل الذي لايدانئ وفاقه » التعجرف والابله-واجالا ک 
'الانسان الجموح " : هكذا كان غوته نفسه يشعر به ويعرّفهء غوته » الألماني النادر 
لذي يدب برد دوق اام لنتساءل إن لم یک کن ازدراء ء النغم 
وذبول التحی اللحني المتفشي أكثر فأكثر لدى الألمان كنوع من العيب الديمقراطي. 
الناجم عن الثورة. في الواقع » إن النغم يبرهن على رغبة طاهرة في سيادة القانون 
وعن نفور شدید من کل ما هو في صیرورق قبیح الشکل وتعسفی ‏ بحيث نيصر 
فيه مثل رجّع نظام الحقائق الأوربية القديم». ومثل إغواء قمين بأن يرّدنا إلى هذا 
النظام . 

4 عن نبرة اللغة الألمانية 


نعرف من آین تصدر الالانية التی تشکل اللغة الالانية الکتوبة من بضعة قرون . 
إن الأمان» باحترامهم لكل ما كان يصدر عن البلاط» قد سارعوا إلى أأخذ أسلوب 
المستشارية كنموذج» في كل ماكان عليهم أن يكتبوه» إذن بشكل خاص في 
الرسائل» في العقود» في الوصايا وفي أشياء أخرى من هذا النوع . الكتابة بأسلوب 
المستشارية كانت تعني الكتابة طبقا لروح البلاط والحكومة» ‏ لقد كان في ذلك 
شیء متمیز مقارنة مع الالمانية العامية التي كانت تتداول في المديئة حيث اعتاد الناس 
آن یعیشوا . من ثم بداً الناس شیثا فشیثا یتحدئون مثلما یکتبون - وهذا کانوا یظهرون 
تميزا أكثر ی صیاغة الکلات واختیارها وفي تركيب الجمل وفي النيرة أيضا : كان 
الناس یتکلفون التحدث بنيرة البلاط » وهذا التکلف ضحي طبيعة ثانية . ربا م 
حدث شو ء مایل ف أي مكان آخر : سيطرة 0 عل اللغة المتداولة ومیل 
شعب بأكمله إلى التنميق والتكلف كقاعدة للغة مشتركة» خالصة من الفوارق 
العامية. أعتقد أن اللغة الألمانية قد كانت للا لمجة مزارعية وعامية إيان المرحلة 
القروسطية وحاصة نی نباية القرون الوسطی : وقد تنبّلت هاته اللهجة خلال القرون 
الأخيرة» بشكل أساسي » بفعل رؤية الناس أنفسهم مرغمين على محاكاة عدد كبير 

من الرنّات الغرنسية والايطالية والاسيانية» ويشكل خاص من جانب التبلاء الألان 


ای سس سا و ۷۲ 


(والنمساویین) » الذين م یستطیعوا قطعا الا کتفاء باللغة الام لکن رغم هذا النوع 
من الممارسة فان الالانية قد احتفظت برنة عامية بشکل لا ۳ في اذان مونطین 
رصع [۷]۵۸]2) آو حتی راسین ؛ بل وحتی الیوم ترن هذه اللغة في آفواه السافرین 
الألان وسط الدهماء الايطاليين بشکل عنیف وآجش یذکر بالانسان البدائي - 
بالغرف الد خينة وبالاقطار ذات التقالید الفظة . _ والحالة هذه الااحظ أنه ۴ 
امحاضر یتفشی من جدید بین العجبین القدامی بالستشارية ميل ممائل إلى التميز في 
النبرة وأن الألمان قد شرعوا في الاستسلام ل «اسحر» نبرة غريب تماما يمكن أن يصير 
على التمادي خطرا حقيقيا على اللغة الأللانية» ‏ لأننا سنبحث دون جدوى عن رجع 
أشنع في أوربا . شیء مزدر » بارد لامبال» جرع بي الصوت : هذا ما يدو الان 
للألمان «متميزا» ‏ وأتبيّن التتحمس هذا النوع من التمييز في أصوات الموظفين 
والعلمین والنساء والتجار من الجيل الحديد؛ حتى البنات الصغيرات یقلدن الان 
«ألمانية الضابط» هاته . لأن الضابط » النمساوي با لخصوص » هو مبتکر هاته النبرة 
: هذا الضابط نفسه باعتباره عسکریا ورجل حرفة» آبدی بتباه ذوق التواضع هذا 
امحدیر الاعجاب الذي کان عل کل الالان آن یأعذوه کمثال (ربا فیهم الاساتذة 
وا موسيقيون) . لكن بمجرد ما يشرع في الحديث وفي التحرك يبدو أنه الشخص 
الأقل تواضعا والأكثر تجردا من ذوق أوربا القديمة ‏ غير واع ذاته تماماء دون أدنئ 
شك! غير واع مثلا هم الالان الطیبون بخصوصه. الذین یعتبر في نظرهم رجل 
المجتمع» الأشد تميزاء والذي یقبلون عن طیب خاطر آن «یمنحهم النبرة» . وذاك 
ما یفعل هو الاتحرا - ابتداء من ال 1601076061* وضباط الصف الذین یقلدونه 
بشکل فظ . یکفی آن نصغی للاوامر الزاعقة التي تغلف الدن الالانية بشکل 
إثباي» الآن وقد صارت التداريب تجري في أبواب كل الحواضر : يالحا من غطرسة» 
یاله من صعار السلطة» یاما من برودة هازئة تتردد نی هاته الزعقات! آیکون الالان 
شعبا موسيقيا حقا؟ الشيء ء الأكيد هو أنهم يعسكرون نبرة لغتهم في الحاضر : 
الحتمل» وقد دفعوا الى التحدث عسكرياء أن ينتهوا بالكتابة عسكريا كذلك . لآأن 
التعود علی بعض النبرات پدخلها بعمق في المزاج : سریعا تکون للناس الکلات 
والعبارات وأخيرا الأفكار الخاصة بهذا النوع من الرجع! ربما يكتب الناس منذ الآن 
ضمن النوع «ضابط»» لعلني أقرأ قليلا جدا بما يكتب في ألمانيا . لكئني بالأحرى 


(*) اFeldwebe‏ : رقباء نقییون ( رتبة في الجيش : )-(Sergents majoris‏ عن معجم 161015أ328605آ 
Jubilaums - Wûrterbuch, Deutsch / Französich 1984 )‏ 


11% 


العلم المرح 





متأكد من شيء واحد وه الشعبية الألمانية التي تتسرب إل اخارج کذلك 
لیست مستوحاة من الوسیقی الألمائية» بل من هاته النبرة الحديدة دات الخطرسة 
المضادة للذوق السليم . هناك : تقريبا في كل خطاب لرجل الدولة الأول في ألمانيا نبرة 
حتى حین پُشمعها [للناس] الناطق باسمه الامبراطوري فإنها تؤذي سمع الأجنبي 
الذي پرفضها باشمتزاز : لکن الألان یوازرونه : انبم یتازرون . 
5 الألمان بصفتهم فنانين 

حبن جدث لاالانی آن یکون فعلا تحت تأثیر الشخف» الموى (وليس فقط تحت 
تأثير نزوة الهوى الصادقة» ک| جرت العادة) فإنه يتصرف إذاك كما ينبغي له أن 
یفعل » دون آن یعباً بتصرفه . الحقيقة أنه يتصرف حينئفك بكثير من السماجة ومن 
القیح وکا [لو کان ]| دون میزان ودوك نخم » بت ینزعحج المشاهدون من ذلك آو 
یهتزون له ولاشیء سواه : الا ذا تسامی لل حدود الرفعة والغبطت الشيء الذي 
تقدر علیه کشر من الاهواء . وقتئذ حتی الالاني یصیر جیلا . إن ملكة استشعار من 
أي علو يرضئ الال بسكي مفائنه حتى عل الآلمان يرفع مفاتنهم ال حدود العلوء 

حتى العلو الشاهق وحتى إفراطات الحوى : طموح فعل وعميق إذن لتجاوز القبح 

والسماجة . على الأقل للإيصار من ورائها بعالم أفضل » أكثر خفة» أكثر 
استوائية أكثر إشماسا . وهکذا فان تشنجاتهم لاتدل على شيء آخر غير حاجتهم 
إلى الرقص ديه مسکينة تضطرب فیها حور واهة غاب عة وأحيانا معبودات 
اسمئ كذلك . 


6 الموسيقى التى تتوسط 

قال أحد المبدعين لتّحد مريديه : «أنا متعطش لأستاذ في فن الأصوات يعرف 
كيف يتعلم أفكاري ويعبر عنها في المستقبل بلغته الخاصة : بذلك سأنفذ بشكل 
آفضل پل آذان وقلوب الناس . الأصوات تمكن من إغوائهم في كل خطأ كما في كل 
حقيقة : : مَنْذَا سيفكر في إبراز خطأ صوت؟» «هکذا ترید آن تعتر غبر قابل 
للحضر؟» قال المريد ٠‏ رد ميدع : «آود آن آری البذرة تصير شجرة . ولكي تصير 
نظرية ماشجرة » يجب أولا أن يعتقد فيهاء آن 7 تعتبر غير قابلة للدحض ا 
الشك الهامة» الخبث تمتحن الشجرة لكي يظهر نوع وقوةٌ بذرتهاء لتذكسر إن م 
تكن قوية! لكن فيها يِخضٌ البذرة فإنه لايمكن أبدا سوى أن تباد ‏ لا آن تدحض ٠!‏ 
حين انتهئل من قول هذاء صرخ مريده باندفاع : «لكني أنا الذي أومن بقضيتك 


۱11 


اعتبرها متينة جدا بحیث سأجرو عا لى قول كل ما ينطوي عليه قلبي وإن كان 
ضدها») ضحت اليم سرون دان مهددا ایاه وهو يشيرأ] تأصیعه الن 
نستطيع أن نجد مریدین آفضل » غير أنهم هم الأحطر ونمة نظريات عديدة لن 





تژیدهم؟ . 
107 شكرا ننا النهانی للعلم 
لو تست‌خسه ن الفنون ونبدع هلا النوع من عبادة الل" حقیقی فلن نستطیع إطلاقا 


تحمّل الملكة التي یمنحنا یاه العلم وا ی 
فهّم احذیان واخطاً باعتبارهما شرطین للوجود العارف واحساس . ستکون عاقبة 
النزاهة هي الاشمئزاز والانتحار» ويحدث » وا حالة هذه أن نزاهتنا تمتلك ملاذا قویا 
لتتهرب من عاقية نماثلة : الفن > باعتباره موافقة للظاهر. اننا لانمنع دائ) نظرئا من 

آن جڏ وينهي ما نتخیّله : وانگذ لیس النقص الابدي هو ما نحمل ما وراء نهر 

الصيرورة - لكننا نعتقد أننا نحمل إلمة ونظهر أنفسنا فخورين و طفوليين بإسدائنا 
هاته الخدمة لها. باعتبار الوجود ظاهرة جمالية فإنه دائ) ممكن التحمّل لديناء 
وبموجب الفن فإن العين واليد وقبل كل شيء راحة الضمير قد وهبت لنا كي 
نستطيع أن نتحول إلى مثل هذه الظاهرة . . ٍنه ن الضروري آن نروح عن آنفسنا من 
حين لآخمر لصالح الفن الذي يمكننا من تأمل أنفسناء من أعلى » وأن نضحك 
علاوة على ذلك» من أنفسنا أو نبكي علينا : أن نكشف البطل وكذلك البهلول 
اللذين يختبئان في شغفنا للمعرفة, أن نستمتع من حين لآحر بجنوننا کي نستمر في 
الاستمتاع يتعقلنا! ولأننا في العمق عقول خطيرة . ولنا جسامة الوزن بدل جسامة 
الرجال» فلاشيء يستطيع أن يحسن إلينا أفضل من قبْعة المجنون : إننا في حاجة 
إليها حاجتنا إلى دواء ضد آنفسنا - نحن في حاجة إلى كل فن مرح » طاف. راقص » 
ساخر» طفولي وجذي » » حتى لانفقد أي شيء من هاته ا حرية النسي تعلو على 
الأشياء التي تنتظر منا نحن أن نكون مثلنا الأعلن . ستکون انتکاسة لنا آن نسقط 
كلية في الأحلاق بفعل نزاهتنا النزقة فة ذاتهاء وبتلبية مطالب مفرطة فإننا ننتهي بأن 
نصير مسوخا [و] فزاعات فضيلة . يجب أن نكون قادرين كذلك عل البقاء مافوق 
الاخلاق : وليس فقط أن نمكث بالتصلب القلق لأمرىء يخيشئ أن يزلق ويسقط في 
کل حظة بل أن نتجاوزها ونمرح بعيدا! كيف إِذن سنحرم أنفسنا من الفن» كيف 
سنحرم من نون [فينا]؟ - وطاما أن فيكم شيعا من اخجل من أنفسكم فلن 


تکونوا منا بعد ! 


الكتاب الثالث 


۱ العاسم المرح 


اس 





8 صراعات جدیدة 

بعد أن مات بوذا أَظْهِرَ ظَلَّهُ في مغارة طيلة قرون - [وکان] ظلا رهیبا وخیفا . لقد 
مات الاله : لكن هاته هي طبيعة الناس بحیث ستکون هناك ربا طيلة ألفيات» 
مغارات يُعْرْض فيها ظله  .‏ أما نحن فيجب علينا آن هزم ظله کذلك ! 
09 تتجسا يسسسر 

لنحذر التفكير في كون العالم كاتناً حيًا . إلى أين سيتوسَع؟ بأي شيء سيتغدى؟ 
كيف سيستطيع أن ينمو و يتكاثر ؟ إنناء من جهة أخرى» نعلم تقريبا ما هو 
العضوي : وما ندركه متفرعا للغاية» متأخراء نادراء عرضيا على قشرة الارض › 
أسنذهب إلى -حد تفسيره على اعتبار أنه الأساسبى» الكوني» الأزلي» كا يفعله أولئنك 
الذين يسموّن الكل جهازا عضويا؟ هذا شيء يثير اشمئزازي . لنحذر الاعتقاد من 
أول وهلة أن الكل عبارة عن إوالة . إنه لم ينشأ لغاية ما بكل تأكيد» وإننا نشرّفه كثيرا 
إذ نمنحه اسم «إوالة». لنحذر أن نفترض» بشكل قطعي وبأية حال من الأحوال 
شيئا ذا شكل مكتمل مثل التركات الدائرية للكواكب المجاورة لنا : نظرة واحدة إلى 
مجرة التبانة تجعلنا نشك نی ذلك » فهی توحی بحرکات غبر متقنة ومتناقضة كا 
توحي بکواکب مُسارعة في انحدار مستقیم آبدا وبأشياء أخرى مشاببة . النظام 
الكواكبي الذي نعيش فيه استثناء : هذا النظام والدة النسبية التي جحددها قد جعلا 
استثناء الاستثناءات مکنا مرة ثانیه : تکوّن العضوي في المقابل» إن طبيعة كل العالم 
هي منذ الازل طبيعة الفوضی لیس بسبب غیاب امحاجة لکن بسبب غیاب النظام 
التمفصل» الشكل » الحيالء الحكمةً. و [ذلك] مهما تكن مقولاتنا الحالية 
الانسانية. من وجهة نظر فهمنا فإن الدقات التافهة تشکل القاعدة من بعید 
الاستثناءات لاتخضع لغاية سريّةء وقطع الساعات برمتها تعيد أبدا مقامها الذي لن 
يستحق أبدا اسم نغم ‏ وني الخنتام» إن عبارة «الدقة التافهة» ذاتها ليست إل مبذيبا 
یتضمن لوما. واحالة آنه كيف سنجرؤ على لوم الكل أو الثناء عليه! لنحذر 
مواحذته عل قلة مروءته آوقلة غباوته آو عکسه| : فا هو بکامل ولاحیل ولانبیل» 
ولايريد أن يصير شيئا من هذا القبيل» إنه لايطمح إطلاقا لأن يحاكي الانسان . إنه 
ليس مصابا نبائيا من أحكامنا الجمالية أو الالخلاقية ٠‏ وزيادة على ذلك ليست له 
غريزة البقاء و [ليست له] قطعا دواقع ما : إنه لايعرف قانونا قط . لنحذر آن تعلن 
أن هناك قوانين في الطبيعة . ليست هناك إلا حاجات : هناك » لاأحد يحكمى 


123 





العلم المرح 


لاأحد يطيع » » لاأحد ينتهك [القانون] . منذ أن تعْلّم أنه ليست هناك غاية فإنك 
ستعلم أن لاصدفة هناك . لآن كلمة الصدفة ليس لا معنىئ إلا بالقياس إلى عالم 
الغایات . لنحذر القول آن الوت نقیض للحياة . اي لیس الا نوعا ما هو میت 
ونوعا نادرا جدا. ‏ لنحذر الظن أن العالم أبدا يخلق شيعا جديدا . ليست هناك مادة 
دائمة بشکل آزیی ؛ الادة خطاً مثل اله الإيلين (*). متى إذن سنتلشخص من حذرنا 
ومن همومنا؟ متى تكف كل ظلال الإله هاته عن حجب النور عنًا؟ متى سنزيل 
صفة الألوهية كلية عن الطبيعة؟ : متی سيسمح لنا بأن نتطبع. نحن الناس» مع 
الطبيعة الخالصة المكتشفة من جديد» المحرّرة من جدید؟ . 
0 أصل المعرفة 

م يولد العقل خلال مدد زمنية هائلة سوئ أخطاء : وقد بدت ف بعضها 
مفيدة )2 وصاحة لحفظ النوع : أي واحد یتبتاها أو يرئها كان يقوى على خوض 
صراع ما بمزید من احظ من آجله هو ومن آجل خلفه . مثل هاته الاحطاء التي لم 
تفتأ تنتقل ورائيا ككثير من أقسام العقيدة الدينية إلى أن تصير الغاية المشتركة 
للجنس البشري» هي مثلا مايل : هناك أشياء دائمة» أشياء بذاتها؟ توجد فعلا 
أشياء » مواد» أجسام ؛ الشيء هوما يبدو أنه هو؛ إرادتنا حرةء مهو تج 
بالتسيية إلي فهو ذو صلاح أصلى كذلك . ولل يظهر الذين كذبوا مثل هاته الاراء 
وشکُکوا فیها الا متأخرین جدا ‏ ولم تظهر الحقيقة كشكل المعرفة الأقل إلزاما ال 
متأخرة جدا . كان يبدو أننا لن نستطيع أن نحيا معها وأن جسمنا قد بُنِيَ لمناقضتها 
: كل وظائفه العلياء كل الإدراكات الحسية وكل الاحساس على الاطلاق» كانت 
كلها تعمل بباته الاخطاء الاساسية المتأصلة في المصادر. أفضل من ذلك» لقد 
صارت هاته الاقتراحات» حتی داخل العرفة» العاییر التي بموجبها نثبت 
«الصحيح» و «غير الصحيح» حتى في مناطق المنطق الخالص الأكثر انزواءً . هکذا 
إن قوة المعارف لاتكمن في درجة صحتها لكن في أقدميتهاء في درجة تمثلها (**) في 
طبعها [المتعلق ب ] شرط الحياة. هناك حيث كانت الحياة والمعرفة تبدوان في 
تناقض» ل تخض آبدا صراعا ذا شأن : كان الشك والنفي يعتبران إذن جنونا . 
هوّلاء الفکرون الاستثنائی ون الایلیّون» الذين أقاموا تناقضات الاخطاء الطبيعية 
E145 )* (‏ ( إيليون ‏ متعلقون بمدرسة إيلة الفلسفية ). 


( **) ممنندازتوو۸ ( عملية یقوم مها الفکر للکشف عن التشابه القائم بين الظواهر المتشاببة » كم| 
تعني الانتقال من الختلف لل الشابه ) . 


۱21 العلم المرح 





وحافظوا علیها كانوا مع ذلك يعتقدون بإمكانية أن یعیشو/ هذا التناقض آیضا : 
لقد ابتکروا احکیم باعتباره رجل الاستقرار رجل اللاشخصیتة» رجل كونية 
الحدس. بمثابة الواحد والكل في نفس الوقت. مزوّدا يملكة خاصة هذه المعرفة 
المقلوبة : إنبم كانوا يعتقدون أن معرفتهم كانت » في الوقت ذاته» مبدأ ا لحياة . 

لكن ل> كي يستطيعوا إثبات كل ذلك كان REE SRE‏ 
لاض : كان عليهم أن يضغوا على أنفسهم للاشخصيتء والدیمومةً دون تختر» أن 
يتجاهلوا طبيعة الذات العارفة» أن EAE‏ التي لاتقاوم في المعرفة وأن 
يتصوروا العقل بشكل قاطع باعتباره عملية حرة تماما» وكا لو كانت تحدث من 
تلقاء نفسهاء لقد كانوا يتغاضون عن كونهم لم ينتهوا إلى أطروحاتهم إلا لكونهم 
کذلك قد ناقضوا الشروع » قد طمحوا إلى الراحة » إلى الملكية الخاصة » ال اطیمنه . 

إن التطور الدقيق للنزاهة والشكوكية قد جعل أخيرا مثل هولاء الرجال لایطاقون : 
لقد بدت حياتهم وحکمهم متوقفین علی الاغراءات والاحطاء الاساسية التي توثر 
انطلاقا من الأصول» في كل وجود حسي .ا لقد تطورت هذه النزاهة وهذه 
الشكوكية الدقيقتان حيثا كان اقتراحان متناقضان يبدوان ملائمين للحیاة» لاغها 
كلتاهما كانتا متساوقتين مع الاتحطاء الاساسية» أي حيثا كان التباحث في کون 
درجة المنفعة الأكير تقريبا نسبة للحياة» ممكناء كذلك هناك حيث كانت اقتراحات 
جديدة. دون أن تكون نافعة للحياة» فإمها لم تكن كذلك ضارة بهاء بصفتها تعبيرا 
عن غريزة لعبة ذهنية » وبالتالي كانت تظهر الطبع البريء والرضي لكل لعبة في 
الوقت ذاته . شيئا فشيئا امتللاً الدماغ الانساني بقناعات وأحكام من هذا الصنف» 
وأوجد هذا المزيج المعتد الذي هو في طور التخم» الصراع والرغبة ی القوة . لیس 
حس النفعة والتعة وحده بل ساء ثر آنواع الاندفاعات دافعت عن ال «حقيقة» في 
الصراع ؛ أمسئ الصراع الفكري» فتئة» وظيفة» واجباء كرامة- : أخيرا اندمج 
فعل المعرفة والطموح إلى الصحيح باعتبارهما حاجة من ضمن الحاجات الأخرى . 

وانطلاقا من ذلك لم تشكل العقيدة والقناعة وحدهما قوة» بل الامتحان» النفي » 
الحذر والتناقض كذلكء» الغرائز «القبيحة» أصبحت تابعة للمعرفة وجعلت في 
خدمتها واكتسبت هيبة المشروع الموقرء النافع» واکتسبت آخرا نظرة ة وبراءة 
المنفعمة . صارت المعرفة إذن جزءا مكملا للحياة نفسهاء و [غدت] باعتبارها 
حياة» قوة متنامية باستمرار : إلى أن تنتهى المعارف وهاته الأحطاء الأساسية القديمة 
بالصدام المتبادل» باعتبار الواحدة والأتحرى حياة» باعتبارهما قوة» في داخل الفرد 


125 





العلم المرح 


الواحد . المفكر: هو الآن الكائن الذي يخوض فيه الطموح الدافع إلى الحقيقة وهاته 
الأتحطاء المحافظة على الحياة صراعهما الأول بعد أن ظهر الطموح إلى الحقيقة بدوره 
كقوة محافظة على اللحياة . كل ما تبقى غير مهم بالقياس إلى خطورة هذا الصراع : 
السؤال الأخير ببخصوص شرط ا حياة يُطرح هناء والمحاولة الأولى للإجابة على هذا 
السؤال بالتجربة تتم هنا . إلى أي حد تحمل الحقيقة التمثلّ ؟ هو ذا السؤال» هى 
ذي التجربة المتعين خوضها . 


1 أصلالمنطسق 


من أين نشأ المنطق في رؤوس الناس؟ لاشك من اللامعقولية ا يجالما 
شاسعا نی الأصل . لکن کائتات لاحصی کانت تسنتج بطريقة غير التي نستنتج 
ها الآن قد هلكت : ربا يكون هذا أصحٌ مما نظنه! مثلا» ETS‏ 
غالب الأُحيان تمييز ال «مماثل» في! يخص الغذاء أو الحيوانات النطيرة عليه ؛ الذي 
كان بالتاللي بطيئا جدا في الترتيب » متيقظا جدا في الترتيب» قد كانت له حظوظ في 
البقاء أقل من الذي يقع مباشرة على الماثل (*)ضمن كل أنواع الحقائق المتشامبة . 
لكن الميل السائد إلى اعتبار الشبيه كالماثل ‏ ميل لامعقول» لأنه لايوجد شيء مماثل 
في ذاته ‏ هذا الميل قد خخلق أساس المنطق نفسه . كان لابد كذلك». لكي يمكن 
سوه الجوهر الذي لاغنى للمنطق عنه ألآ يناظره شيء واقعي بحصر المعنى . 

E‏ الأشياء لمدة طويلة خفية وغيرٌ مضبوطة ؛ لقد كان للكائنات غير 
المزؤدة بنظر دقيق سبْقٌ على الذين كانوا يرون كل الأشياء با لو كانت «في تدفق 
آبدی» . کل تیقظ بالغ في الاستنتاج [و] کل میل شكوكي يشكلان لوحدهما خطرا 
كبيرا على الحياة . لم يكن أي كائن حي ليبقئ لو أن الميل المعاكس لإثبات الحكم 
بدلا من تعليقه» للتيه والتخيل بدلا من الانتظا للم وافقة بدلا من الانکاره 
للحکم بدلا من الانصاف -[لو آنه] ۸ پثر بشکل قوي جدا. إن سياق الأفكار 
والاستنتاجات النطقية ی دماغنا اطای تطابق سياق وصراع دوافع هي بنفسها 
لامعقولة وجاثرة : ٍن الاوالية القديمة تجري فینا الان بشکل سریع وخحفي جدا 
بمحيث لاننتبه أبدا إلا إلى نتيجة الصراع . 


"dentique )* (‏ ا : ( هناك من يترجمه با هووي ) أي الواحد مع ذاته ؛ المحقق لوجوده وماهيته في أن ' 


10 


العلم المرح 





2 العلةوالمعلول 


نقول إنه «التفسيراء لكن في الواقع ا ا بالنسبة إلى درجات 
المعرفة والعلم القديمة إنانصف أحسن» - تفسر قليلا مل أسلاقة . هناك حيث 
لى يكن الباحث الساذج في الحضارات القديمة يرى إلا شيثين اثنين» وی 
«معلول» کا کان یقال» اکتشفنا نحن تعاقبا م داك يفا صورة الصيرورة لكننا 
E‏ ء هاته الصورة ولا آبعد منها . في کل حالة نجد سلسلة «العلل» 
تامة أكثر أمام أعيننا فنستنتج : يجب أن يحدث الشيء كذا أولا لكي يحدث الشيء 
الاتعر بعد ذلك» - آما آن نفهم آي شیء کان» فلسنا متقدمين في ذلك أكثر. في كل 
سبرورة كيائية تبدو الکيفية » من قبل ومن بعد» آشبه ب «معجزة» » کذلك کل 
حركة مستمرة ؛ لاأحد البتة «فسّر) الصدمة. وفضلا عن ذلك كيف يمكننا أن 
نفسر؟ إننا نعمل بواسطة كميات من أشياء غير موجودة» بواسطة خحطوط»› 
مساحات» أجسامء ذرات» زمن» فضاءات يمكن تقسيمهاء ‏ كيف سيكون 
التفسير مكنا عندما نجعل من كل هذا تمثيلا لنا؟ يكفي أن نعتير العلم أنسنة 
للأشياء مخلصة نسبيا؛ إننا تتعلم أن نصف أنفسنا بشكل دقيق أكثر فأكثرء فقط 
بوصفنا الأشياء وتعاقبها . العلة والمعلول : ربا لاتوجد مثل هذه الثنائية أبد ١‏ إننا 
في الحقيقة أمام مجموعة انهه" (*) نعزل منها بعض الاجزاء» کذلك لاندرك آبدا 
إلا نقطا معزولة من حركة لانراها في جملتهاء » لكننا نفترضها فقط . إن الفجاءة التي 
عل ام کب من المعلومات محل البعض تخدعنا : لكنها بالنسبة لنا ليست الا 
فجاءة. هناك مجموعة لامتناهية من السيرورات التى تفوتنا في هاته الثانية من 
الفجاءة . إن الفكر القادر على رؤية العلة والمعلول ليس على طريقتنا [أي] باعتباره 
الکائن ۱ سم والجزاً عسفاء لكن باعتباره مجموعة continuum‏ » القادر إذن على 
رؤية مجرى الأحداث ‏ سیرفض مفهوم العلة والعلول وینکر کل شرطية . 


3 من أجل علم السموم 


لكي ينشأ فكرٌ علمي لابد من التحام كثير من القوى وود رجح امار كل 
هاته القوى الضرورية وممارستها والاعتناء بها كل واحدة على حدة! غير أنه في 
عزلتها؟ كان لها مرارا أثرٌ غير الذي لا الآن داخل الفكر العلمي حيث تتحدد 
وتنتظم بشکل متبادل : _لقد فعلت باعتبارها ا مثلاً الدافع الارتياپي » الدافع 


(*6 إتصالية . 


العلم المرح 127 





نان الدافعٌ امشوق ۱ ایغ الضّنافي [و] الداف افتام قد کان نز التضحية 
N EL‏ وأنه و وی و بای یو 
والحكمة العبارية للحاة بدورهما اااي ویتکون نظامٌ عضوي و 
سيظهر العام بالنسبة إليه والطبيتٌ والفنان والمشرع مثلما نعرفهم اليوم رثاث 
حقيرة ! . 


4 ضخامة العنصر الاخلاقي 

ٍننا نقسس الصورة التي نراها لاول مرة مباشرة بمساعدة کل تجاربنا القديمة 
کل مرة حسب درجة نزاهتنا وانصافنا . حتی في مجال الادراك امسی لاتوجد تجارب 
آحری معيشة غیر التجارب الاعلاقية . 


5 الاخطاء الأربعة 


لقد ری الانسان بأخطاته : فهو م یر نفسه آولا الا ناقصا؛ ثانیا» ادعی میزات 
وهمية؛ ثالشاء أحس أنه يَشْغَلَ في تراتبية الحيوانات مرتبة خاطتة بين الحيوان 
والطبيعة ؛ رابعك لقد ابتکر باستمرار سلام جدیدة للقیم» اعتيرها لبعض الوقت» 
آزلية ومطلقة بحيث أن الدافع الانساني كذا و الحالة الانسانية كذاء كانا يجدان 
نفسيههما بالتناوب في الرتبة الأولى » مق ی سا التقدير. لو غضضنا الطرف عن أثر 
هاته الاعطاء الاربعة سنکون قدغضضنا النظر عن مفاهيم الانسانية» عن 
الاحساس الانسانی وعن «الکرامة الانسانیة» . 


6 الغريزة القطيعية 


أينه| توجد الأتصلاق يوجد تثمينُ وتراتبية الاندفاعات والأعمال الإنسانية . مثل 
هذا التثمين وهاته التراتبية يعبران دائ) عن حاجيات جماعة» [عن حاجيات | جمهور 
قطيعي : فا یعود علیه بالنفع بالدرجة الأولى كا الذي بالدرجة الثانية ز الثالثة - 
يشكل أيضا المعيار الأسمى لقيمة كل الأفراد . بالاتحلاق مجد الفرد نفسة مستدرجاً 
ليكون تابع القطيع وإلى عدم ادعاء أية قيمة إلا باعتباره تابعا. ب| أن شروط بقاء 
طائفة كانت شدیدة الاختلاف عن شروط بقاء طائفة آخحری» فقد وجدت آخحلاق 
شدیدة الاعتلاف ؛ و إذا ما تأملنا اعادة الصهر الجوهرية التى ستصدر عن الشرائح 
القطيعية وعن الطواتف» عن الدول وعن المجتمعات» فإننا سنستطيع أن نتنبّأ 


128 تحت ا امتح و وی ی ي ای ار 


بمجیء خلاق شديدة الاختلاف . فالاحلاقية لیست سوى الغريزة القطيعية ` 
الفردية . 

ابان عهود الانسانية الغايرة والطويلة كان هناك دوع من تکیت الضمير غير 
الذي هو في احاضر. فالناس لایشعرون بالمسؤولية 28 الا عا يريدون وعمأ 
يفعلون. ارد رای مرن اع ل ر سيره ين هد 
منذ الأزل . . ولکن خلال آطول اشن تار الا نسانبة تاد أبشع من 
إحساس الفرد بكونه معزولا. فأن تكون وحيدا» أن تكون لك طريقتك الخاصة في 
البحساس ۰ الا تطیم ولا تسود أن تشكل فردا > هذا الذي لم يكن في الاضی لذة» 
بل عقوبة ؛ لقد كان محكوما على التاس «بالفرد» . فحرية التفكير كانت تعتير 
الشقاء داته . وبیت| نحس نحن بالقانون وا تما كإكراء وحرمان » کان الناس 
يحسون بالأنانية كمسألة مضصتية»› کضیق حقيقي . آن تكون ذاتك » أن تقيّم ذاتك 
تبعا لوزنك ومقايبسك الخاصة- هو ذاما . كان في الماضي منافيا للذوق . لربا 
اعتير الميل 57 الامجاه جنونا : لان جرد آن تکون وحسدا كان يستتبع كل المصائب» 
كل المخاوف . فيا مضى كان الإحساس با لخطاً جار ال «قدرية» القريب ؛ ؛ فکلا 
تصرف الناس بحرية آقل » كلما تجلت الغريزة القطيعية» > لا المنحى الشخص EK ٠‏ 
الفعل. » كلها حسب الناس أ نهم أخلاقيون . فکل ما پلحق الضرر بالقطیع » سواء 
شام الفرد أم أبى» كان سسب کت اا ا لكن لخارة» 
بل للقطیع کله! -وهذا ما غترنا فیه حکمنا آکثر. 


هل هناك من فضيلة في أن تتغير تتخير خحليّة تبعا لتغيرات خليّة أقوى؟ إنها لا تستطیع 
فعل غير ذلك . وهل هناك خبث في أن تتمشل القوية الضعيفة؟ هي أيضا 
لاتستطیع فعل غير ذلك . إنه شيء ضروري بالنسبة لحاء لأنها تطمح إلى تعويض 
وافر وتريد أن تتجدد . وبناء عليه يسعنا أن نميز في الإرعاء بين الداقغ إلى التمثل 
والدافع إلى الخضوع. (إلى أن يُتَمَثْل)» بحسب يحس فيه الأقوى أو الأضعف من 
الإرعاء . إن اللذة والاشتهاء تختلطان لدى الأقوى الذي يريد آن محوّل شيئا إلى تابعه 
الخاص : وتختلط لدى الأضعف» الذي يرغب في أن يصير تابعاء لذة وإرادة أن 


129 


العلم المرح 





يكون مشتهى . - الشفقة عند رژية الأضعف هی . آساسیا أول إحساس يجس 
بلذة من الدافع التمثيلي . يجب أن لاننسى أن مفهومي «ضعيف» و «قوي» نسبيان 
كلاهما . 
9 لاغيرية 

ألاحظ لدى كثير من الأشخاص فائضا من القوة ومن اللذة ينزع بهم ليصيروا 
ا لهم فطنة ثاقبة لكل المواضع التي يمكن أن يكونوا فيها هم أنفسهم تابعين» 
فيسارعون إلى شَغْلها . في هذا الضنف نجد النساء اللائي يتحولن إلى تابع للرجل 
الذي لم يتطور لديه هذا التابع إلا قليلا؛ على هذا النحو یصرن إما بورصة هذا 
الرجل» إما سياسته وإما اجتاعيته . مثل هاته الكائنات تحافظ على نفسها 
بالاندماج في جسد غريب : وإذالم تفلح في ذلك. تغتاظ» تغضب وتأكل 
بعضها. 


0 صحة اللروح 


لكي تكون وُضْفَة الإيثار الخاصة بعلم المداواة الأتحلاقي «الفضيلة صحة الروح» 
(والتي وقعها (Ariston de Chios‏ قل كان يجب ان تعدل عل الأقل لتصير 
مپذا المعنى : اافضيلتك هي صحة روحك» . لآأنه لاتوجد صحة بذاتهاء وكل 
المحاولات لتعريفها قد باءت بالفشل على نحو محزن . وما يهم هنا لتحديد الذي 
يشكل حالة صعحية » حتی بالنسبة لجسلك هو هدفك» ی هي قواك 
دوافغك أخطاؤك› واه مها وتات وخخيالاتها . هكذا توجد حالات صحة 
لاحصر لما؛ وكل)ا سمحنا للفرد التفرد والذي لاشبیه له برفع رأسهء كلما نسينا 
معتقد «مساواة الناس»۰ وکلا وجب عل آطبائنا أن يستغنوا عن مفهوم صحة 
عادية» وقي نفس الوقت عن مفهوم حمية عادية» وعن السير العادي للمرض . إذ 
ذاك سيكون الأوانت قد حان للتفكير في صحة الروح وني مرضها ولقارنة الفضيلة 
الخاصة بكل واحد مع صحته الخاصة ا 
لعرفة هل سنستطیع التخلص من الرض اطلاقا» حتى من أجل تطور فضيلتنا 
ولاسب]| معرفة إن لم يكن تعطشنا للمعرفة ولمعرفة ذاتنا بحاجة إلى الرويح المريضة کا 
إلى الروح السليمة : باختصارء [معرفة] إن لم تكن الإرادة الفريدة للصحة حکیا 
مسبقا أبداء [إن لم تكن] جبنا ورب) بقية من بربرية ومن حالة مشتدية من أكثر 
الحالات دقة . 


ار تست دجم ریصب لصي لتحي لهس الموج 
1 الحياة لیست بر هانا 

لقد ابمَتیْنا عالا نستطیع آن نحیا فیه - بافتراض آجساد» خطوط » منساحات؛ 
أسباب ونتائج» [بافتراض] اطركة والسکون» الشکل والضمون : فدون مثل آقسام 
القيدة هاته لن یطیق الیوم أي واحد أن يحيا! غير أنه ل یهن علیها حتی من أجل 
هذا_فالحياة ليست برهانا : إذ أنه ضمن شروط الحياة قد يرد الخطأ . 
2 الشكوكية الأخلاقية فى المسيحية 

لقد ساهمت المسيحية أيضا بقسط وافر في التنوير : لقد لقنت الشكوكية 
الأحلاقيةء بطريقة نفاذة وفعالة» من فرط الإتهام والإغاظةء ولكن بصبر ودقة 
لايعرفان الكلل : لقد دمرت في كل متفرد اعتقاده في (افضائل» ه الخاصة ؛ لقد 
وارت الى الابد تلك الوجوه الكبيرة الفاضلة التى كانت تزخر ا العصور القديمة» 
أولئك الناس الشعبيين المشربين بقداستهم» الذين كانوا يسيرون بسرعة مصارعي 
الثيران. ونحن الذين تكوّنا في المدرسة المسيحية للشكوكية» حين نقرأ اليوم الأعمال 
الالخلاقية ة للقدماءی مثل آعیال 5666 و عاغان1ام8 فإننا لانفتاً نشعر بتعال أني 
يعم بالتفهم وبلمحات سرية ؛ حين نقرأهم نشعر وكأننا نسمع طفلا يتحدث 
أمام شيخ مسن» أو شابة حسناء متحمسة تتحدث أمام لاروشفوكو : إننا نعرف 
جیدا مم تتكون الفضيلة ! غير أننا في نهاية الطاف» قل مارسنا هاته الشكوكية نفسها 
على كل الحالات والسياقات الدينية مثل الذنب » تبكيت الضميرء الخفرة» التطهس 
وترکنا الدودة تنخر بحیث آنه انطلاقا من الان» عند قراءة آي کتاب مسيحي نشعر 
بنفس التعالی» بنفس نفوذ البصر الدقیق : نعرف جیدا کذلك مم تتکون 
الأحاسيس الدينية! وقد ان الأوان لنعرفها ونصفها جيذاء لأن سال العقيدة 
القديمة الأتقياء هم أيضا سيتوارون : لنحافظ على الأقل على صورتهم وطرازهم من 
أجل العرفة! . 
3 المعرفة أكثر من وسيلة 
حتى بدون هذا الشغف الحخديد - أعني شغف المعرفة ‏ فقد يدفع برقي برقي العلم 
دم : فلقد استطاع حتی الان آن یتطور وینمو دون هذا الشخف . ان حشن الظن 
بالعلم» الرآي السبق المؤيّد الذي يحظى بهء والغالب على دولنا الآن (والذي كان 
غالبا حتى على الكنيسة في السابق) يرتكز في العمق على حقيقة مُؤداها أن هذا الميل 


ال ل س يي يي ا ن ي ا 


الطلق ‏ والذي لايقاوم› نادرا مسا تسف ف العلم وأن العلم لا يتحول على 
الاطلاق ليكون شغفاء بل حالة. (مزاجخ شعب». غالبا مايكفي من العرفة : 
ا حب - الرغبة (الفضول)» يكفي ا حب - الغرور» تكفي ألفة العلم» مع فكرة 
الأجاد والأمن المادي المبطّنة بل يكفي الكثيرين ألا يفعلوا شيئا بفائفض وقت الفراغ 
غير أن يقرأواء أن يجمعواء أن يرتبواء أن يلاحظوا ويواصلوا السرد : احماسهم 
العلمي» هو غمهم . كان البابا لبون العاشر (قِ 0 (le Brefa‏ قد أثنى على 
العلم ؛ إنه يصفه بأجمل زينة» بأكبر مدعاة للفخر في حياتناء بالعمل النبيل في 
لسراء والضراء؛ «بدونه یقول في اللعیر» لن یکون لأي مشروع انساني مُرتکز 
صلب بل یبقی هو ذاته حکوما بقدر غامض لایستقر علی حال!» لکن هذا البابا 
المتشكك با فيه الكفاية يعرف كيف يخفي طريقته الحقيقية في الحكم على العلم. 
مثل سائر الكنسيين الالحرین الادحین للعلم . ومع ذلك سنحزر من کلاته أنه يجعل 
العلم فوق الفن» وهذا شی- شاذ لدی صدیق لربات الشعر مثله : اما لجاملهة 
حضة› فی نهاية الطاف» إن لم يتكلم إطلاقا عيا یضعه عالیا فوق کل علم عن 
«الحقيقة الموحاة» وعن «خحلاص الروح الأبدي» -مقابل هذا ماذا تمثل الزينة› 
الفخرٌ اللهوٌء ا بالنسبة إليه؟ «ما العلم الا شیء ثانوي» لیس شیثا 
نهائيا ومطلقاء ليس شيئا يستحق الشغف» - لقد بقي هذا الحكم مكتوما في نفس 
ليون : رصمل الترل إل اكم الذي تقوم عليه المسيحية تجاه العلم! في العصور 
القديمة كانت تنتقص كرامتها واعتبارها بقدر ما كان أشد حواريّيها حماسا يولون 
الأفضلية للتسامي نحو الفضیلة» وبقدر ما كان الناس يظنون أنهم یضفون عل 
المعرقة أسمى المديح بمجرد أن يبجلوها كأحسن وسيلة للفضيلة . والحال أن ماهو 
جديد في التاريخ هو أن المعرفة تريد أن تكون أكثر من جرد وسيلة . 
4 على أفق المطلسق 

لقد غادرنا الأرض» أبحرنا! لقد قطعنا كل الجسور ‏ فضلا عن ذلك» لقد ترکنا 
وراءنا الأرض ! ومنذ الآن حذ حذرك أيها المكب الصغير! على جانبيك يمتدّ المحيط 
لاريب أنه لايصخب دائياء وأنه يبدا أحيانا مثل الحرير والذهب ومثل هاجس 
الحسن. غير أنه ستأتي ساعات تعرف فيها أنه غير ذي حدود وأنه لاشيء خيف 
أكثر من المطلق : آمها الطاتر السکین الذي آحس بنفسه طلیقا والذی منذ الان 
تصطدم بقضبان مثل هذا القفص! ويل لك إن استولى عليك الحنين إلى الوطن كا 
لو كان هناك فيه حرية أكثر ‏ واحالة أنه لم تعد هناك «أرض!» . 


132 یت عیرست تست تارج 


5 الاخسرق 

آما سمعتم بذلك الرجل الاحرق الذي» بعد آن آوقد فانوسه في وضح التهارء 
صار يجري في ساحة السوق ويصيح دون توقف : «أبحث عن الاله! إني أبحث عن 
الإله!» ‏ ولما كان كثير ممن لا ی ومنون بالاله متواجدون هنالك بالضیط فقد آثار 
ضحكا كثيرا. هل فقدناه؟ قال أحدهم ل آم هل 
يختفى في مكان ما ؟ هل هو خائف منا؟ هل أبحر؟ هل هاجر؟ هكذا كانوا 
يصيحون ويضحكون جمیعا في ذات الوقت.. سارع الأصرق إلى وسطهم واخترقهم 
بنظراته . «آین الإله؟ صاح فيهمء أنا سأقوله لکم ۱ لقد قتلناه - آنتم وأنا! نحن 
كلنا هم قتلته! ولكن كيف فعلنا ذلك؟ كيف استطعنا أن نفرغ البحر من أعطانا 
الإسفنجة لمحو الأفق كله؟ ماذا فعلنا بابعادت]ا هاته الارض عن شمسها؟ ال أين 
تسير الآن؟ إلى أي شيء تقودنا حركتها؟ أبعيدا عن كل الشموس ؟ آل ا 
منحدر طويل؟ وذلك إلي الخلف. إلى الجانب . إلى الأمام إلى كل الجوانب؟ أما 
يزال هناك أعلى وأسفل؟ أَلَسْتانتتيه كا لو عَبْر عدم مطلق؟ ألا نحس نفس الفراخ؟ 
اليس الجو أبرد تما كان؟ أليس الوقت ليلا باستمرار ويصير ليلا أكثر فأكث ؟ ألا 
يجب أن نوقد الفوانيس منذ الصباح؟ ألا نسمع شيئا بعد من ضوضاء الرمّاسين 
الذين دفنوا الإله؟ ألا نشم شيئا أيضا من التدعص الإلمي ؟ فالامة آیضا تتدعص ! 
مات الإله! [و] يظل الإله ميتا! ونحن هم الذين قتلناه! كيف سنعزي أنفسنا نحن 
أكير القتلة؟ إن أقدس وأقوى ما ملك العام إلى الآن قد نزف دمّه بطعنات مُدانا- 
من سيمسح هذا الدم عن أيدينا؟ أي ماء سيطهّرنا؟ أية مراسيم تكفيرية» أية 
ألعاب مقدسة يجب علينا أن نبتكر؟ وعِظَمٌ هاته الفعلة > أليس شيعا يفوق طاقتنا؟ 
ألا يجب علينا أن نصير نحن أنفسنا آلحة كي نبدو جديرين بهاته الفعلة؟ لم تحدث 
آبدا فعلة آعظم من هاته - وکل من سیولد بعدنا سينتمي» بمقتضى هاته الفعلة 
نفسهاء لتارر يخ أسمى مما كان عليه التاريخ حتى الأن!» هنا توقف الرجل الحرق 
وتأمل مستمعيه : هم بدورهم ركنوا الى الصمت وصاروا ينظرون إليه دون أن 
یفهموا . وا" خیرا آلقی بفانوسه علی الارض حتی أنه انكسر واتطفاً . «لقد حَلَلْتُ قبل 
الاوان قال إثر ذلك» لم يحن آواني بعد . هذا الحدث الرائع مایزال یمشی ویسافر - 
لم يبلغ أذان الناس بعد . يلزه ب ارقت» پلزم ضوء النجوم 

بعض الوقت» يلزم الان ات یلزمها کلها بعض الوقت » بعد تٌمامهاء 

ا . هاته الفعلة أبعد عنهم من النجوم الاشد بعدا-ومع ذلك فانبم هم 


العلماللرج اال اس ا ل سس ببس 1 


الذین قاموا ما !" وحکی آیضا آن الرجل الأحرق دخل في نفس الیوم ختلف 
الكنائس حیث رتل (*) ۲260 Reem een‏ ولا طرد خارجا وأرغم عل 
تبرير سلوكه لم يكف عن تكرار : «ما هي هاته الكنائس إذن إن لم تكن مدافن وقبور 
الاله؟» . 


6 التفسیر الصوق 
تشتهر التفسيرات الصوفية بكونها عميقة : الحقيقة أنها ليست حتی سطحية . 
7 الآثار البعدية لأقدم تدين مفرط 


يخيل لكل إنسان نزق أن الإرادة هي الحقيقة الوحيدة الفاعلة : أن الإرادة شىء 
سيط » معطى محض » لايستنبط » ويمكن فهمه في ذاته . إنه مقتنع أنه حين يفعل 
شيئا ماء كأن يضرب ضربة مثلا» يكون هو الذي يضرب » وأنه يكون قد ضرب لأنه 
أراد أن يضرب . إنه لايلاحظ شيئا من الطبيعة الإشكالية للظاهرة» لكن إحساس 
الإرادة يكفيه ليس فقط لاوقرار بحقيقة العلة والمعلول. بل أيضا ليعتقد أنه فهم 
العلاقة بينهما . إنه لا يعلم شيئا عن إوالية الحدث ولا عن العمل الدقيق ذي مئات 
الفروق الذي يجب أن يُنجَرْ لكي يفضي إلى الضربة» كما لا يعلم شيئا عن الإرادة في 
حد ذاتها عن إنجاز ولو جزء من هذا العمل . الإرادة بالنسبة إليه قوة فاعلة بشكل 
سحري : الاعتقاد في الإرادة» كما في علة الآثار هو اعتقاد في قوى فاعلة بشكل 
سحري . والحالة أن الإنسان كان في البدء يعتقد في وجود رادة مسیّبة حیشا شاهد 
وقوع حادثة ماء مثلما كان يعتقد في وقوفه شخصيا خلف العمل لقد كان مفهوم 
إلاوالة غريبا عنه تماما . غير أنه نظرا لكون الإنسان لم يعتقدء لمدة طويلة جداء إلا 
في وجود الأشخاص ( وليس ف وجود الموادء القوىء الأشياء» إلخ)» فقد صار 
عنده الاعتقاد في حقيقة السبب والنتيجة عقيدة أساسية يطبقها الآن أيضا على أية 
حادنكة في كل مکان» - بشكل غريزي » بنوع من التأسلية» ذي مصدر غابر. إن 
الاطروحات : «لامعلول دون علة» کل معلول علة جدیدة» تبدو کتعمیات 
لأطروحات آکثر حدودية : «حیشا قمنا بالفعل فقد آردنا"» «لایمکن ن بارس 
الفعل إلا على كائنات مریدة» » «لیست هناگ آبدا محاناة خالصة ودون عاقبة» لیس 
هناك فعل دون عاقبة» کل معاناة هي انفعال مصدره الارادة» (ٍرادة الفعل آو 


(۴) ترانيم صلاة الله الابدية . 


العلم الرح 


134 





الانتقام أو الدفاع عن النفس أو الاإفتراء) ‏ لكن في العصور البدائية للانسانية کان 
نوعا الأطروحات متشاببين» لم تكن الأولى تعمیمات للشانیة» لکن هاته کانت تبیینا 
لتلك . - ان شوبنهاور بإقراره بأن كل ما هو موجود إن هو إلا من خلتي مريد» قد 
قر واحدة من أقدم الميثولوجيات : يبدو أنه لم يحاول أبدا تحليل الإرادة» لأنه» مثل 
ي إنسان» كان یعتقد في بساطة ومباشرة کل ارادة : -بینا الارادة لیست سوی اوالية 
متقنة التدبیر لدرجة تکاد معها تخفی عن نظر اللاحظ . آعارض شوبنهاور 
بالأطروحات التالية : آولا : لکی تولد الارادة لا مندوحهة من عثیل اللذة 
والاشمئزاز. ثانيا : لكي يتم الإحساس بإثارة عنيفة كلذة أو اشمئزاز فإن ذلك 
يتوقف على تفسير الفكر الذي» في أغلب الأحيان ولا شك» يراودنا في ذلك 
بطريقة لاشعورية ؛ فنفس الإثارة يمكن أن تفسر بكونها لذة أو اشمئزازا . ثالثا : إن 
اللذة والإشمتزاز والإرادة لاتنتج الا لدى الكاتنات الذكية» أما الأغلبية الساحقة 


ا 
[ 


لقد وضعت الصلاة لهذا الصنف من الأشخاص غير القادرين إطلاقا على 
التفكير بأنفسهم . الذين لايعرقون للروح تساميا» آولا یشعرون بتطوره ؛ تری مادأ 
سيفعل مثل هؤلاء الناس في أماكن مقدسة وفي كل حالات الحياة الجسيمة التى 
تتطلب شيئا من الحدوء ونوعا من الكرامة؟ وحتى لا يزعجوا على أي حال فإن 
حكمة کل واضعي الديانات» للصغار کا للعبار» قد وصفت هم صورة الصلاة 
کعمل طويل والي مارسه الشفاه موصولا بجهد الذاکرت مع وصف وضع الايدي 
والأنجل والعيون أيضا! ولامهم أن يجتروا منذ ذلك الحين» مثل التبتيّين» مرات 
لاحصر هاء فوطم "13020 0م »"0Om mane‏ أو ک| 2 ùÎ «Bénarès‏ يعدوا على 
أصابعهم اسم الإله رام رام رام (وهلم جرا إن بسحنة أنيقة أو ل)ء أو ليعظموا 
نامصطء1/أو الإله» متضرعین ل الواحد بالاف آسائه» وال الاخر باس‌ائه التسعة 


( * ) لابد من الإشارة إلى أن نيتشه لايعني في هذا السياق أو غيره الثقافة العسربية الاسلامية» بل ثقافة 
العقائد الأخرى وقد الحقتها تحريفات وتشومبات» والديانات الأرضية ؛ يقول في « المسيح الدجال» : 
االقد حرمتنا المسيحية من جني ما أثمرته الثقافة القديمة ؛ وفيا بعد حرمتنا كذلك من جني ما 
تمخضت عنه الثقافة الاسلامية (. . . )_إنها حاربت ثقافة ينبغي على قرننا التاسع عشر ذاته أن يشعر 
أمامها بالضعف و « التااخر » ؛ والامر بین واضح » آنهم کانوا مجرون وراء الغنائم : فالشرق كان غنيا 
« بين غادتين في الصحراء » من كتابه : « هكذا تکلم زرادشت » ۰ آو الترجمَة العربية لنفس الکتاب 
لفليكس فارس ٠»‏ دار القلم بيروت . 


العلم المرح ا 


والتسعین؛ آو آن یستعملوا ذاکرتهم احافظة للصلوات آو السبحات؛ - الطلوب 
هو آن یشخلهم هذا النوع من العمل لدة ما ویمنحهم مظهرا مطاقا؛ لقد ؤضعت 
صلاتهم لصالح الناس الورعين الذين لهم تجربة حميمية في الأفكار والسمو. وحتی 
هؤلاء يعرفون لحظات من التعب يشعر ون فيها. رغم کل تي بالعملية التاجعة 
لإوالية ورعية مكونة من سلسلة من الكليات والأصوات الجليلة . غير أنه إن عرف 
هؤلاء الرجال النادرون» ‏ في كل دين يكون الرجل المتدين استثناء ‏ كيف يكتفون 
ذاتيا : فإنه يبقى أن الفقراءروحيا لن يعرفوا ذلك» وأن حرم انهم من تتمة صلواتهم 
يعني حرمانهم من دينهم : هذا ما تترهن عليه البروة تستانية أكثر فأكثر. أي أن الدين 
لايتطلب من هؤلاء شيئا غير أن يهدأوا بأعينهم . بآیدیهم. بسيقاهم وبمختلف 
الأعضاء : : بهذا يكون لهم شيء من الحظ في أن يظهروا جميلين مؤقتا و أكثر شبها 
بالائسان! 

9 شروط الإلسسه 


«إن الاله ذاته لن يستطيع البقاء يدون الناس العقلاء ) قال لور وبحق » غير 
أن ا ستکون آقل بدون المخرق» هذا مالم يقله لوثر الشجاع! . 

إن الحلّ المسيحي القاضي باعتبار العالم ذميي) وقبيحا قد صيّر العالم ذمي) 
وقبيحا. 


1 السیحیه والانتحار 
لقد جعلت السيحية من الرغبة الکبيرة فی الانتحار التی کانت سائدة وقت 
7 عیاقو و نينا كانت ار ی ای( 


E ۱30‏ العلم المرح 


3 مدا 
لا وی من امد ا ےد حقيقي اي المسيحية) . 


على مر الايام : أي في هذه الحالةء بعد مائة ا 
4 التشانمون باعتبارهم ضحایا 


حیثا یشرع اشمئزاز عمیق من الوجود في الاتضاح تبدو للعیان الاثار البعدية 
للخطا الجسيم في التغذية الذي جعل شعبٌ عظيم من نفسه مرتکبه. هکذا فان 
انتشار الوذية (و لیس ظهورها) يُعزى بقدر كبير إلى إفراط المندوس في استهلاك 
الأرز و الاقتصار عليه تقريباء وإلل الخمول التام الذي ينتج عنه. لربها كان من 
اللائم تفحص عدم الرضئ الأوربي في العصور الحديثة من جهة المشروب الذي كان 
یتعاطاه آسلاقنا. خاصة من عاش منهم في القرون الوسطى» تحث تأثير الميولات 
الجرمانية : القرون الوسطی» هذا يعني تسمّم آوربا بالکحول . ان الاشمزاز 
الألماني من الحياة درل شتويّ محض » دون نسیان آثار جو القَبّو وفوحان القلاة 
الم من 


الاثم» ا هو محسوس به الآن أينما تسود المسيحية أو أينما سادت زمنا ماء ال 
الإثم» إحساس يبودي» إيتكار بهبودي» وقد كانت المسيحية ترمي في الواقع » من 
خلال خلفية كل الأحلاقية المسيحية هاته» إلى «تبويد» العالم . إلى أي مدى نجحت 
في ذلك بأورباء هذا ما نشعر به بدقة أكثر في مدى إحساسنا بالغربة تجاه العصر 
اليوناني القديم ‏ العالم الخالي من الإحساس بالإثم ‏ » رغم كل النيات الحسنة في 
المقاربة والتمثل التي مافتئت تبديها أجيال بكاملها وكذلك كثير من الشخصيات 
الممتازة» «ان الاله لا یغفر لك الا إذا د نست» - هذا موضوع استهزاء وفضيحة بالنسبة 
لليوناني؛ لقد كان يجيب : «أنه هكذا كان عبیل ینخیلونه» . إننا في الواقع » نفترض 
هنا كاكنا قوياء قديراء ومع ذلك ناقماً : إن قوته من العظمة بمكان حيث لن يلحقه 
أي ضرر إن ل يكن في شرفه . کل إثم إساءة للإجلال» crimen laesae majetatis‏ 
6 *- لاغیر! التوبة» الاذلال. الاحتقان - هذا هو الشرط الاول والثعیر الذي 


) جريمة في حق الجلالة الإلمية . 


العلم الرح نت 1 1 ا اا 


پر بط به غفرانه : [نه ترضية لشرفهالامي [ذن! بینما معرفة ان کان لاثم سیب آشرا 
أخرئ» إن كان يزرع شرا عميقا ومتنامیا ینتشر بین الناس» مثل مرض ما يستولي 
علیهم ویقتلهم واحدا تلو الاخ -هذا ما لا یبای به هذا الاله الشرقي الذي يغار 
عل شرقه رم سریمه یه ليس في حق اللإنسانية ! ان أسبغ مغفرته على أي 
كان فإنه سبه أيضا لا مبالاته الخاصة تجاه العواقب الطبيعية للر تم , الاله والا تسانية 
هنا شديدا التباعد» شديدا التعارض بحيث أنه في العدق دسج أن يعرض نفسه 
لشبهة ارتكاب إثم في حق الناس ‏ يجب أن لا يحكم على أي فعل إلامن خلال 
عواقبه الفوطبيعية » وليس الطبيعية : هكذا يريده الإحساس اليهودي الذي يشكل 
كل شيء طبيعي لديه الشائن ذاته» مقابل ذلك كان الإغريق أقرب إلى التفكير في أن 
انتهاك القدسات قد یکون آمرا نبيلا أيضا حتى السرقة » ىا في حالة برومثيوس » 
حتی ذبح الواشي کتعبیر عن غيرة جنونية » كا في حالة أجاكس : ولحاجتهم إلى 
اضفاء النبل على انتهاك القدسات وإدماجه فيه فقد ابتكروا التراجيديا - وهي فن 
وذوق بقیا غریبین عن اليهودي في عمق طبیعته » رغم كل مواهبه الشعرية» وکل 
Ss E‏ 

6 الشعب المتختار 


إن اليهود الذين يشعرون أنهم الشعب المختار من بين الشعوب» خحاصة لانهم 
يمثلون العبقرية الالحلاقية بين الشعوب (بفضل القدرة التي كانت هم على احتقار 
الإنسان بشكل أشد مالم يفعله أي شعب قط) يشعرون» حين اتصاهم بمُلكهم 
الرباني والمقدسء بغبطة مماثلة لغبطة الأرستقراطية الفرنسية حين تتصل بلویس 
الرابع عشر. لقد صارت هاته الأزستقراطية مُهمّلة لتركها نفسها تجرد من قوَّتها 
وسیادتپا» وحتی لا تشعر بذلك » لكي تنساه» كان لابد ما من مد » من سلطة 
من كيال قوة لامثيل له لاتبلغه الا "الارستقراطية . فبقدر ماترفم» بموجب هذا 
الامتيازء إلى المقام العالي للبلاط » من حیث تنظر ال كل من دونها بازدراء» بقدرما 
تتغلب على كل نزق في شعورها الخاص وبهذا الشكل كانت 3 عن فصد تدرج 
برج القوة الملكية أعلى فأعلى » إلى أن يلامس السحاب وتضيف إليه اخر احجار 
قوتها الخاصة . 


138% العلم الرح 


7 على سبيل المثل 


م یکن السیح متصورا الا ضمن أحد مشاهد يهوذا أعني داخخل مشهد كانت 
تخيم عليه باستمرار عرّاصة عاصفة يبوه القاتمة والمهيبة . هنا فقط كانت الب ارقة 
النادرة والفجائية لشعاع الشمس عبر عتمة الليل التهاري الفظيعة والدائمة َس 
كمعجزة ال «حب»» كشعاع ال انعمة» اللامستحقة. هنا فقط كان السیح 
يستطيع أن يحلم بقوس قزحه وبسلّمه السماوي الذي بيبط عبره الإله الى الناس ٠‏ 


بينما في كل الأماكن الأحرى لم يكن الجو الصحو والشمس يشكلان سوى القاعدة 
والتفاهة اليومية . 


8 خطأ المسيح 


لقد كان منشىء المسيحية يخال أنه لم يكن هناك شىء يجعل الناس يعانون غير 
ذنوبهم  :‏ لقد كان هذا خطأه» خطأ من يشعر أنه غير مذنب ومن تنقصه التجربة 
في هذا المجال! هكذا كانت روحه تتنسم هاته الرحمة العجيبة الغريبة بالنسبة لضيق 
كان حتی شعبه » وهو مبتكر الذنب» نادرا ما يعاني منه ى) يعاني من ضيقٍ شديد! 
لکن السیحیین عرفوا لاحقا کیف ینصفون معلمهم ویکرسون خطأه ه علل اعتبار آنه 


جه اهم جد 


(حفیقه؟ . 
9 صبفة الشهوات 


إن طباعا مثل طبع الحواري بولس لاتملك إلا عينا لامّة تجاه الشهوات : فهي 

لاتسعى لأن تعرف منها إلا ما يوسّخ» مايشوه؛ ما يقطع القلب» قأمنيتها المثل 
بالتالي هي تحطیم الشهوات : إنها لاتشعر بنفسها مطهّرة 0 هو طي . 
وعلى عكس بولس واليهود تماما فإن الإغريق قد خصصوا أم' منيتهم المثلى للشهوات 
بالضیط وآحبوهاء مجدوهاء زخرفوها› وأطوها ۰ یکونوا a‏ پشعرون 
فقط بسعادة أكثر في الشهوة بل أيضا بطهارة وبربّانية أكثر من المعتاد. 5 
والمسيحيون؟ هل كانوا يريدون أن يصيروا بهودا پذا؟ تری هل کانوا سیصیحون 
كذلك؟ . 


0 يهودي مفرط ق یهودیته 


لوشاء الاله أن يصير موضعا للحب لكان عليه أولاأن يترك دور القاضی 
وه : -فالقاضي ليس موضعا للحب» حتى وإن کان عادلا. ٳن منشيء 
لمسيحية لم يكن له فهم دقيق لمثل هذاء باعتباره بهودیا . 


العلمالمرح 139 
1 شرقي مفرط فى شرقيته 

ماذا؟ اله لاحب الناس الا إذا آمنوا یه » ويلقي نظرات وتبديدات مرعسة ضد 
ذلك الذي يه يؤمن بهذا الحب! مادا؟ ؟ ایکون حب مشروط شحور ره على کل شي“ 
TT E FT‏ فهل يعنيك هذا؟» هذا ما قد 
يكون نقدا كافيا للمسيحية كلها . 





كان بوذا يبول + 87 تتملق :ول تعمتك» لخرؤد بعياته المكنية واخل كنيسة 
مسيعحية : -في الحين سيطهر المواء من كل ما هو مسيحي فيه . 
3 عن أكبر فائدة لتعدد الآلهة 


أن يستطيع الفرد وضع مَثْلِهِ الأعلى الخاص» أن يجعل قوانينه» أفراحه وحقوقه 
تنتج عنهء ‏ هذا ما كان يعتبر حتى ذلك الحين أفظع الضلالات الإنسانيّة دون 
شك. كان يعتبر الوثنية ذاتها : في الواقع » إن بعض الرجال النادرين الذين كانوا 
يجرؤون على التصرف هكذا كانوا دائ) في حاجة» في نظرهم» الى آعتذار كان معناه 
عادة : «لا لست أنا! لا لست أنا! لكن إلا من ورائي !» لقد كان لهذا الدافع الذي 
لايقاوم متسع من الوقت ليَصرف نفسه في فن وقوة خلق الألة الرائعين» في تعدد 
الآلمةء حيث يُتطهسرء > یکتمل یتبّل : لأن الأمر یتعلق في الاصل بدافع مبتذل 
ومستشص مزج بالانانیت بالعصيان وبالحسد . لقد كان قانون كل أخلاقية في 
الاضي : آن تکون معادیا لدافع المثل الأعلى الخناص هذا . ل يكن هناك إذاك سوى 
نموذج واحد : «الإنسان» ‏ وكان كل شعب يعتقد أنه يمتلك منه الشكل الوحيد 
والأخير. لكنه كان مسموحاء فوق الذات. في الخارج» في ماوراءٍ بعید بتخيل 
تعدد النیاذج : الإله كذا لم يكن ينكر ولم يكن يسبّ الإله كذا! هنا كان الناس لاول 
مرة يجرؤون على تخيل كائنات فردية» كانوا يوقرون حق الأفراد . لقد كان احتلاق 
الآلحة والأبُطال وكل أشكال الكاتنات الفوبشرية» على هامش الكائن الإنساني أو 
دونه» كان اختلاق الأقزام» الجنيات» كائنات السنتور» كائنات السّتِين العفاريت 
والشياطين» كان يشكل المقدمة النفيسة ؛ لتبرير طموحات الأنا وسيادة الفرد : 
فالحرية التي كان يعترف بها لاله ما ضد" أمة آخری ينتهي الفرد باعطائه ا لنفسه 


العلم المرح 


۱40 





ضد القوانين » ضد التقاليد وضد الخيران . مقابل دلك » ربا كان التوحييد» هذه 
النتيجة الصارمة لعقيدة الرجل الفرید السوي و بالتالي الإيان بإله سوي لاتوجد 
غداه سوى معبودات خداعة وكاذبة- ربا کان یشکل أكبر خطر على الإنسانية إلى 
ذلك الحين : إذ كانت مهددة بسبب ذلك بهذا التعلق البكير الذي وصلت إليهء 
على قدرما نستطيع أن نتصوّرء أغلبية الأصناف الحيوانية الأخرى منذ وقت طويل ؛ 
ومي کلها» با هي حیوانات » تومن فعلا بحیوان فرید سوي وبمثل اعل من 
صنفهاء وقد تمثلت أنحلاقية التقالید بشكل نبائى في مها ودمها . إن تعدد الآهة 
قد جسّد مقذما زندقة وتعددية فكر الإنسان : [أي] قوة إيجاد عيون جديدة 
وشعخصية » جديدة وشعخصية أكثر فأكثرء بعحيث أنه من بين كل الحيوانات. 
يفلت الإنسان وحده من ثبات المنظورات والآفاق الأبدية . 
144 حروب الدين 

لقد شكلت حروب الدين حتى الآن أكبر تقدم للججماهير : لأنها تبرهن على أن 
الجمهور قد شرع في تأمل المفاهيم باحترام . إن حروب الدين لاتبرز للوجود إلا 
ابتداء من الوقت الذي يكون فيه هدف المشاداة الحادة بين الطوائف هو تهذيب 
ا لحس الجاعي : بحيث أنه حتى الدهماء تتشدد وتستعظم بعض الحزئيات لدرجة 
احتمال أن يتوقف «خلاص الروح الأبدي» على أدنى الاختلافات في المفاهيم . 
5 خطر النباتيين 

إن الاستهلاك المفرط للأرز يدفع إلى تعاطي الأفيون والمخدرات مثلا يدفع 
الاستهلاك المفرط للبطاطس إلى تعاطي خمرة السنابس؛ ‏ لكن أثره البعدي الدقيق 
جداه و أن مخضع [الإنسان] لاشكال من التفكير والإحساس تفعل فعل 
المخدرات . والحالة أن متعهدي أشكال التفكير والإحساس هاته»ء كالأطباء 
امندوس مثلاه يشيدون بالضبط بتغذية نباتية خالصة يريدون أن يجعلوا منها قانونا 
للجمهور : إنهم بهذا يريدون أن يثيروا الحاجة التي يقدرون هم أنفسهم على تلبیتها 
وأن يزيدوا منها . 
6 امال ألمانية 

يجب أن لايع ان سرام الشعوب عادة ماتكون كني جارحة . فالتتار»ء مثلاء 
هم ال «كلاب» حسب اسمهم : هكذا عمدهم الصينيون . أما اسم الألمان زق" 


العلم الرح بي ب ا ا يي ۲۷۱۲۰ 


۲ فیعنی في الأصل ال «وثنيين» : هکذا سمی القوط الهتدون الاغلبية 
الكبيرة من |خوانهم في العرق غير المعمّدين» راجعين إلى تفسيرهم الخاص للرواية 
الإغريقية عن السبعين حيث يشار إلى الوثنيين بالمصطلح الذي يعني : «الشعوب» 
في اليونانية » لنراجع 101125  .‏ وقد یکون معقولا أن يجعل الألمان لاحقا من اسمهم 
الإفترائي اسم شرف » ودلك یه بتحوطم إلى أول شعب غير مسحي في أوربا : لقد كان 
شوبنهاور مفخرة ة حم باستعداذه لذلك بدرجة كبيرة . هكذا يكون قد اكتمل عمل 
لوثر الذي علمهم آلا یکونوا رومانیین وآن یقول وا : «هآنذا! ما استطعتٌ غير 
هذا!» . 


7 سؤال وجواب 


المخدرات الأوربية: - وبم تبلك 0 ما e‏ باخدرات الأوروبية . 
8 عن أصل الإصلاح 

إبان فسادها الكبير» كانت الکنيسة نف آلانیا آقل فسادا : غذا کان بدء ظهور 
الرصلاح هناك دليلا على عدم تحمل مجرد بدایبات الفساد . في الواقع» ۸ يكن هناك 
شعب أكثر مسيحية » نسبياء من ال لشعب الالاني زمن لوثر : لقد کانت ثقافتهم 
المسيحية علی وشك ازدهار رائع ومتنوع - کان يجب انتظار ليلة أخرى : كانت ليلة 
9 فشل الاصلاحات 


ان فشل الحاولات التکررة لانشاء دیانات هلينية جديدة يعود إلى جد حضارة 
الإغريق الراقية» حتی |بان عهد بداتي نسبیا : ویعود لجد هاته اضارة آن وجدت 
في الیونان» في وقت مبكر جداء جماعة من الأفراد من طراز متنوع» لم يكن مكنا 
عدج مختلف أشكال ددهم بوصفة فريدة من الایان والأمل . لقد کان شتا غورس 
وأفلاطون» ربا أومبيد وكل أيضاء و قبلهم بزمن طویل التحمسون الاورفیوسیون؛ 
كانوا يرومون إنشاء ديانات جديدة ؛ وقد كان للأوليان منهم أرواح ومواهب منشئي 
الدين» وكانت جد أصيلة بحيث أننا لانملك إلا أن نندهش أمام فشلههما : فهما ل 
یتجاوزا انشاء الطوائف ٠‏ في کل الرات التى تفشل فیها اصلاحات شعب باًکمله » 
وتتوصل الطواتف وحدها لٍل (ثبات ذاتها» یمکن آن نستنتج أن الشعب یوجد منذ 


142 ع و ع 


الآن فى حالة تخلق متعدد ويبدأ فى التخلص من عرائز قطيعية فظة» ومن أخلاقية 
التقاليد : إنبا حالة التقلب» البالغة الدلالة» التى اعتدنا نعتها افتراءً بانحطاط 
التقاأيد وفسادها بينما هي تعلن عن نضج البيضة وقرب انکسار قشرتہا . إن نجاح 
الاصلاح اللوثري في البلدان الشمالية لهو دليل على تخلفها عن البلدان الجنوبية. 
وعلى ماكان الشمال يعرفه أيضا من الحاجيات الكثيرة التهاثل والقليلة التنوع : فلو 
أن الحضارة الجنوبية القديمة لم تَعبرْبّر تدريجيا بتمثل مفرط للدم الجرماني الهمجي. 
ولو أنها لم تفقد بهذا الشكل تفوقها الثقافي» لا تم تمسيح أوربا إطلاقا . كلما كان في 
مقدور فرد آو فکرة فردية : آن یتصرف ا بشکل عام ومطلق » ٠‏ كلما وجب أن يكون 
الجمهور الذي سيمارس عليه هذا التصرف متعجانسا ومتساويا؛ بينا تكشف 
طموحات متعارضة عن حاجيات متعارضة تبحث هي كذلك عن أن تشبع ذاتها 
وتثبتها. بالقایل» » یمکن دائا آن نحكم بتفوق حقيقي للثقافة بمجرد أن تفضي 
طباعٌ قوية ومتلهفة إلى السيطرة ة إلى تمارسة فعل طائفي ومحدود فقط ی 
أيضا في مختلف میادین الفن والعرفة . حیشا یسیطر آحد ما فلایوجد غبر اطماهیر : 
وحیشا توجد اح‌اهیر تسود حاجهة إلى الاستسلام للعبودية . حیثا توجد العبودية 
ایوجد الا عدد ضئیل من الفردیات التي تواجهها الغرائز القطيعية والشعور. 
150 من أجل نقد القديسين 

هل يجب إذن. لكي نتوفر على فضيلة» أن نريد امتلاكها في شكلها الأكثر 
فظاظه - مثلا کان بریدها ويحتاج إلى امتلاكها قديسو المسيحية؟ إنهم»ء باهم 
کذلك » لم يكونوا يطيققون الحياة دون فكرة أن مظهرٌ فضيلتهم وحده سیجعل کل 
واحد يفنى . إتني » والحالة هذه» أعتبر الفضيلة التي تعمل بهذا الشكل فظة . 
1 عسن اأصسل الدیسن 


ليست الحاجة الميتافزيقية » كا يريد ذلك شوبنهاورء هي أصل الدیانات» بل 
إنها هي الإين المتآخر هاته الألخيرة . لقد تعودنا» تحت سيطرة الأفكار الدينية» على 
تمثيل «عالم آخر) (عالم حلفي » سفلی ٠‏ علوي) ببحيث أن غياب الهذيان الديني يخلق 
إحساسا بالحرمان وفراغا مزعجين ‏ ومن ثمة ة يولد هذا الاحساس بالقلق «عالا آخر» 
ميتافزيقيا ولیس دينيا. فالذي كان يدعو إلى قبول حقيقة حقيقة «عالم اخرا بشكل مطلق 
في العصور البدائية» واالة هذه یکن لارغبة و لاحاجت بل كان خطأ في تفسير 
بعض الظواهر الطبيعيةء كان إذن حيرة الفکر. 


ا ی و 143 


2 التغيسر الأكسسر 

ياله من تغيّر في إضاءة وألوان كل الأشياء! إننا لم نعد قادرين على الالام بالكيفية 
اتی کان شع با دما باحقائق الاشد مباشرة » التي تتکرر کثیر مثل النهار 
وحالة اليقظة : وبا أغبم كانوا يؤمنون بالروّئ فإن الحياة اليقظة كانت تُسلّط عليها 
ا آخری . وكذلك ' الحياة کلها» مع انکسار الوت ومع دلالته ؛ ف «موت» نا 
نحن موت أخر تاما. كانت كل تجربة تنشر نورا اخر لأن إلهها كان يسطع فيها : 
كذلك كل قرار» كل منظور المستقبل البعيد : لأن الناس كانوا يكتفون بوسطاء 
الوحي وبإنذارات سرية» وكانوا يؤمنون بالتكهنات . کان البحساس با «حقيقة» 
ختلفاء لأنه كان بإمكان المعتوه فيا مضى أن يعتير وسيلتها ‏ الثبىء الذي يثير 
قشعريرتنا نحن أو يضحكنا. لقد كان لكل جور تأثير خالف على الروح : لأن 
الناس كانوا يخافون الانتقام الإلهي لا العقوبات والفضيحة المدنية فقط . فمن آي 
طبيعة كانت الفرحة زمن الإيهان بالعفريت والمغوي ! من أي طبيعة كان الموى حين 
كان ال السة يراقبونك في الظل! من أي طبيعة كانت الفلسفة حين كان يُنظر الى 
اك كجرم جد مريع » وذلك باعتباره انته اكا للمقدسات بالنظر إلى ا لحب 
الایدی» باعتباره حذرا بالنظر ال ماکان جیدا» سامياء طاهرا ويستحق الرحمة! ‏ 
إننا قد أضفينا صبغة جديدة على الحقائق » ولانفتاً نصبغها - لکن ماذا کانت ال 
الآن مهارتنا إزاء بباء لون هذا المعلم القديم! أعني الإنسانية القديمة . 
3 0062 2۲۲090 


اأنا الذي نظمت مأساة المأسي هاته بنفسي وبطريقة شخصية جداء وها هي دي 
بذلك تامة؛ آنا الذي عقدت »2 في قلب الوجود فقطء عقدة اللّحلاق وأحكمت 
عقدها لدرجة لايستطيع أحد غير الاله حلها ‏ هكذا أراد موراس! ‏ وهأنذا قد 
ذبحت كل الآلهة في الفصل الرابع ‏ بالأخلاقية! فممّ سيتكون الفصل الخامس إذن 
؟من أين آتي بحل مأساوي للعقدة! .هل سیکون علن أن أفكر في حل ملهاتّ 
لما؟). 


ص2 الانسان الشاعر ۱ 


ك1 


العلمالمرح 





4 عن الحياة المتنوعة الخطورة 

إنكم لاتعرفون إطلاقا ما يتفق لكم أن تعیشوه جهرولون كما لو أن الوجود 
آسکرکم وإن سقطتم أسفل السلم من حين لاحر. لكن أعضاءكم تبقى سالة 
مثلنا بصلابة حجر هاته الدرجات! أن نحياء بالنسبة لناء هو في غاية المخاطرة : 
فنحن من زجاج - وویل لنا عند أدنى صدمة ! سقطة واحدة وتكون نباية كل شيء! 
5 الذي ينقصنا 

إننا نحب الطبيعة العظيمة» لقد اكتشفناها : ذلك لآن رؤوسنا خالية من 
الرجال العظام . بالعكس لدى اليونان : إحساسهم بالطبيعة مخالف تمامالما هو 
عليه عندنا , 
6 الشيء الأكثر تأثيرا 

أن يبُدي رجل مقاومة لعصره كله» أن يوقفه عند الباب ویحاسبه» هذا الذي 
يجب أن يمارس تأثيرا! أن يشاء ذلك أم لاء لايهم ؛ أن يكون قادرا عليهء هذا هو 
الحاسم . 
7 أن كلذب 

خذ حذرك! -إنه قد شرع في التفكير ۳ للتو سيخرج بكذبة . هنا تكمن درجة 
من الثقافة وصلت إليها شعوب بأكملها . لنتفكر فقط في كل ما كان الرومان يعبرون 
عنه بفعل menliri‏ 9. 
8 خاصية متعبة 

أن نحكم بعمق كل الأشياء - تلك خاصية متعبة : إنها تريد منا أن نجهد بصرنا 
باستمرار» وأن ننتهي إلى العثور على أكثر مما كنا نرغب فيه . 
9 لكل فضيلة أوانها 

من يُظهر نفسه الآن عنيدا فإن نزاهته غالبا ما تسبب له الکثبر من الندم : لآن 
العناد فضيلة لاتنتمي لنفس عصر النزاهة . 


© كذب 


العلمالمر سسا اص ل لاس سس ببس 147 
0 لدى ملامسة الفضائل 
يحدث أن تعوز الكرامة أحدّنا فيظهر نفسه متملقا إحدى الفضائل . 
1 إلى صو الزمسن 
يحاول 3 مرو تارك الرهيانية والمحكوم بالأشغال الشاقة ب السريج أن 
بصطنعا وجها اف هو وجه دون ماض . م 


سم هواة «الوقت ا دون 9 

الأنانية هي قانونُ منظور الادراك السی الذي مجعل الشیء القریبِ يبدو كبيرا 
وثقيلا : بين| ينقص حجم ووزن کل الاشیاء حسَب البعد . 

إن أفضل نتائج الفوز العظیم هي کونه جر النتصر من حشية امزيمة. ۸۱ 
آستسلم عند الحاجة؟ ‏ يقول لنفسه . فأنا منذ الآن ثري بما فيه الكفاية كي أتحمّل 
ذلك». 
4 الذين يبتحثون عن الراحة 

إنني أتعرف على العقول التي تبحث عن الراحة من كثرة الأشياء المظلمة التى 
تضعها حوطا : فالذي يريد أن ينام يظلم غرفته أو ينسل داخل كهف_[ هذا] 
تحذير للذين يجهلون ما يبحثون عنه أكثر ويودون أن يعرفوه! ,1 
5 عن نصيب الذين يتخلون 

إن من يتخلى عن شيء بشكل أساسي ولمدة طويلة سيعتقد» حين يصادف 
الشيء الذي تخل عنه آنه یکتشفه لاول مرة تقريبا لكن [هذا الإكتشاف] ليس 
نصیب الذي یکتشف! لنکن آشد مکرا من الثصابین التي تم تبقى معرّضة لنفس 
الشمس لدة طويلة . 


146 بي اک العلم المرح 
6 دائما فيما بيننا 


كل ما يمت إلى بصلة. ف و جدتني ‏ يمت لحني » 
يدفعني ال الامام يواسيني - : بينها الباقي لا أسمعه أ وأنساه على الفور. إننا نبقى 
دائها فيم| بيننا. 

7 بعض البشر واحب 


لانقول إ انا متخمون بالنامن إلا حين لانستطيع هضمهم وقد امتلاات پم معدتدا 
عن اخرها . ما بغض البشر إلا نتيجة حب جد شره للبشرية . نتيجة «أدامة» ‏ لكن 
من الذي حثك إذن. أمبا الأمير هاملتء على ابتلاع الناس مشلا تبتلع المعحار؟ : 
5 هسریسسسضص 

- إنه في حالة خطرة! ‏ مم يعاني؟ - من الرغبة في آن یمدح» ولا یملك ما يلبي 
به رغيته. -انه شیم غیر معقول! فالکل جتفي ببه» ها وید 
باللأحضان فقط » بل إن اسمه على كل لسان! ‏ لاشك في ذلك. غير أنه لا يصغي 
للمدیح . . فإن كان الذي يمدحه صديقا فإنه يبدو آنا پرید آن یمدح نفسه وإن كان 
عدوا كان كأنه لا يرتضي ذلك ! إلا ليئال الثناء ؟ وأخيرا يرا إن كان الذي يمدحه واحدأ 
من الاتحرین -وما بقتي منهم الا القلیل و وت ما هاش : لایرغب 
الناس أن كرد لم ييه ولاعدوًا. وقد اعتاد أن يقول : لاهمني ذاك الذي 
يذعي آنه منصفی ! ". 
169 آعداء معلنون 

إن الشجاعة آمام العدو شىء لذاته ؛ لكن لايمنع أن يكون مظهسر 
الشجاعة جانا وریکا مترددا . هکذا کان تابولیون کم عل :36529 آشجم رجل 
عرفه عل الاطلاق - ینتج عن ذلك أنه لاغنی لبعضص الرجال عن آعداء معلنن» 
بقدر ما يتحتم على هؤلاء الرجال أن يرتفعوا إلى مقام بسالتهم الخاصة. إلى مقام 
رجولتهم ومرحهم . 


العلم المرح 147 





0 مصسع العساوسسة 


لقد سار ر وراء العامة الذين جعل من نفسه مادحهم حتى الآن : لكن اليوم الذي 
سيصبح فيه عدوهم آت! لأنه یتبعهم معتقدا أن بلادته قد تجد فيهم ضالتها :لم 
يتنيه بعد إلى أن العامة ليسوا أغبياء حسب رغبته! إلى أنهم يسيرون قدما إلى الأمام! 
وإلى عدم سیاحهم لاحد بالتأخر! في حين أنه يبوى كثيرا أن يتأخر! . 

حين يتجرد اعترافٌ جمع كبير بواحد من كل احتشام» إذاك يولد المجد. 
172 مقسد الذوق 

آ : «لست لا مفسد الذوق ! -هذا ما یروج في کل مکان!» ب : «بكل تأكيد! 
آفسد ذوق کل واحد على فريقه : وما من فريق يغفر لي ذلك» . 
3 أن تكون عميقا وتبدو عميقا 

إن من يعلم أنه عميق يد في النور : أما من يريد أن يبدو عميقا في أعين العامة 
فإنه يجدّ في الظلام . لأن العامة يعتيرون كل مالا يستطيعون رؤية قعره عميقا : لشدّ 
ما مخشون الغرق! 
4 علی اسان 

إن البرلمانية» أي الترخيص العمومي بالاختيار بين خمسة آراء سياسية أساسية» 
تتملق العدد الكبير من أولئك الذين يودون أن يبدوا مستقلين وأن يناضلوا من أجل 
آرائهم . غير أنه لافرق» في نهاية المطاف » بين أن يفرض على القطيع رأيّ واحدٌ وبين 
آن پسمح له بخمسة اراء فكل من مجید عن الاراء الاساسية الخمسة سیجد القطیع 
کله داث| معارضا له . 
5 عنن الفصاحة 

من الذي ملك الفصاحة الأكثر إقناعا حتى الوقت الحاضر؟ إنه قرع الطبل : 
ومادام تحت نفوذ الملوك فانبم سيظلون أجود الخطباء ومهيجي الشعوب . 


وهو سس سس سح سس سس العلم اطرح 


6 أن 3 تشفسة 


مساكين هؤلاء الأمراء الحاكمون ! كل حقوقهم تتحول الآن شيئا فشيئا إلى 
ادعاءات » وهاته الادعاءات سرعان ما تدوي كالغطرسة! يكفي أن يقولوا «نحن» أو 


ااشعبى ) لت أوربا القديمة الشريرة. حقاء إن رئيس تشريفات من العالم 
الحديث لن يحتفل معهم إلا قليلا : ولربّا أصدر مرسوما : «الملوك يخضعون 
لحديثى النعمة» . 


في ألمانياء تنقص الرجل المتفوق إحدى أعظم وسائل التربية : ضحك الرجال 
المتفوقين ؛ إن هؤلاء لايضحكون في ألمانيا . 
8 من أجل التنوير الأخلاقي 


خكان أخلاقيان مسبقان ضد قيمة المعرفة . 
9 أفكسار 

الأفكار ظلال آحاسیسنا - فهى دائ| مظلمة و أكثر فراغا وبساطة من هاته 
الانحاسیس . 
0 ایام عز العقول اخرة 

العقول الحرة تأخصذ حرياتها بخصوص العلم أيضا ‏ وتعطى ها هاته الحريات 
مؤقتا- مادامت الكنيسة قائمة! ‏ من هاته الناحية فإن لما الآن أيام عزها . 
1 للاتباع والتسقدم 

أ : «لن یفعل الواحد من هذین الائنین شیشا غیر الاتباع» آما الاخر فسیتقدم 
داتا» حیشا قادهما القدر. ورغم كل شيء يبقى الأول فوق الشانی» حسب فضیلته 
وعقله!) ب ۱ اورغم كل شيء؟ هذا ما يقال للآخرين » لالي أناء لا لنا نحن ! - 


.(*) «Fit secundum regulam 


(*) حسب القاعدة . 


العلم المرح راب 





182 3 الوحسدة 


ا القتر نخشی تمد رتة ال . وکل e‏ تصدي ني الوحدة 


بشکل غالف! . 
3 موسيقى المستقبل الأفضل 

ا اس ی یج غير كابة أعمق غبطة دون 
4 کسسسسدل 

أن لاتبدي أية مقاومة وأنت تُسْرَقٌ أفضل من أن تحاط بفرّاعات ما هذا يناسب 
ذوقي . والمسألة» في كل الحالات» مسألة ذوق لاغير. 

هو الآن فقير : لیس لانهم جزدوه من کل شیء ولكن لأنه رفض كل شيء ‏ فيا 
همه ! فهو متعود على العثور. الفقراء هم الذین یسیئون فهم فقره الارادي . 
e 186‏ 
0 
7 الجارح فى العرض 


رحني + هذا الفنان بالطريقة التي يعرض با أفكاره : : أفكاره الجيدة : يعرضها 


خر و بو خر بر یره او 


ما أقرب العمل والعامل حتى إلى أكثرنا بطالة في الوقت الحاضر! والأدب الرائع 
لكليات ا نحن کلشا عیال»ل یکن سوی وقاحة وقلة سیاء زان حکم ل ویس 
الرابع عشر. 


وو سس صصص سس سس العلمالرح 


إنه مفكر : أى أنه نه ماهر في اعتبار الأشياء أبسط مما هي عليه . 


-«لانمدح الا من طرف آندادنا!» ب : «طبعا! فالدی یمدحك یقول لك : 
ات ند 1 
1 ضد دفاع معين 

الطريقة الأكثر خداعا للإساءة إلى قضية ماهي الدفاع عنها بحجج خاطئة» عن 
قصد. 
2 الخيرون 


الناس ؟ إنهم یشعرون بالراحة لدی یات ما ار يت : 
دا !پربدون ته اي E‏ الأول يحني : ' 5 : (إنه 57 (( في 0-2 
لسري فرسحه 2 التملك والعمل لصالح اا 


3 حيلة كانسط 


كان كانط يريد أن يبرهن » بطريقة تبهر عين «الكل» . أن «الكل» كان على 
حق : هنا كانت تكمن الخحيلة السرية لاته الروح . فقد كتب ضد العلماء» لصالح 
194 بقلب مفتوح 

من المرجح أن هذا السرجل يتصرف لأسباب غير معترف بها : لأنه يحرص دائما 
على أن تكون له أسباب يمكن الاعتراف مباء ويكون مستعدا لاطلاعك عليها . 


انظروا! انظروا! إنه يفر بعيدا عن الناس . - لکن هولاء یتبعونه لانه جری 
آمامهم» - لشد ما هم قطیعیون . 


العلم ال مرح 





151 
6 ححدود سمعنا 

اننا لانسمم الا الاسئلة التی نقدر آن نجد طا جوابا . 
7 لهداء حذار! 


ليس هناك شىء نود کثیرا آن نطلم علیه الاخرین غبر خاتم السر -بیا في ذلك ما 
یوجد کته . 


8 فیظ الر جل الفخور 


الرجل الفخور ممتلىء غيظا حتى تجاه الذين يسيرون به إلى الأمام : فهو يستقبح 
خيل عربته . 
9 سسضشاء 
ليس السخاء لدى الأغنياء» في غالب الأحيان» إلا نوعا من الخنجل . 
0 آن نسخضر 
أن تَسْخَرٌ معناه : آن نشمت بضرر لکن براحة ضمیر. 
1 رضا 
في الرضا يكون دائم! نوع من الصخب : حتی في حالة تفاخرنا . 
2 مس در 


إنه لم يبلغ بعد فقر الغني الذي سبق وأن أحصى كنزه كله» إنه يبذر عقله 
بغباوة الإنسان المبذر. 


* Hic niger est 203 


عادة؛ ليست له أفكار إطلاقا ‏ ولكن بصفة استثنائية تأتيه أفكار رديئة . 


(*)معتم هنا . 


152 


العلم المرح 





4 المتسو لون والادب 

االيمس من سرء الأدب أن نضرب الباب الذي لیس فیه حبل ارس بحجرا» 
هکذا یفکر ختلف التسولین والعوزین ؛ لکن لا آحد یقول انبم عل صواب . 
5 اطاجص 

تعتبر احاجة سببا لا يتكوّن : في الحقيقة » غالبا ما تكون نتيجة لا قد تکوّن . 
6 آنناء ا لطس 

الطر ممطل ‏ وآنا آفکر نی الفقراء التزاجین وی الکم امائل من همومهم التي ۸ 
يدربوا على إخفائهاء کل واحد منهم مستعد. والحالة هذه»ء أن يحزن جاره عن 
طیب خحاطر وأن يحصل» بالجور الرديء» على إحساس برغد العيش يدعو للرثاء . 
هدا ولاشىء غير هذاء هو فقر الفقراء . 
يكونه هو نفسه : الطفل . 
8 رجل عظيم 

لاينبغي آن نستنتح من کون أحد ما «رجلا عظيما» أنه رجل يفعل هذا : فلربا ۸ 
يكن سوى غلام لاغير» أو حرباء كل العصورء أو امرأة صغيرة مسحورة . 
09 عن طریقه معيتة لطلب حججنا منا 
اشمتزازا من أية حجة كيفها كانت  :‏ طريقة السؤال الخابلة جداء أسلوب الناس 
ا دشن : 
0 اعتدال فى الحماس 


يجب أن لاتسعى لتجاوز حماس أبيك ‏ فهذ! يجعلك مريضا . 


العلم‌المرح 


153 





1 أعداء سريون 

أن تستطيع القيام بأود عدو سري ‏ فهذا ترف حتى أخلاقية العقول السامية 
لاتكون» عادة» غنية ب| فيه الكفاية لتقوم به . 
2 لاتشق بالظاشمر 

إن له تصرفات قبيحة» إنه فظ ويتلعثم دائماء من قلة صبره : على هذا النحو 
لانكاد نشك في سعة روحه وني تفسها القوي . 
3 طريق السعادة 

سأل أحد الحكماء أحمقا عن طريق السعادة فأجابه فورا كمن سئل عن طريق 
أقرب مدينة : افك وعش في الشارع!» . «(كفاكء قال اسحکیم» » إنك 
تطلب الک يكفي أن یعجب الرء بنفسه!» فرد علیه الق : «ولکن كيف لنا أن 
ار ان م تحتقر باستمرار؟» . 
214 العقيدة هي التي تنجي 

إن الفضيلة لاتمنح السعادة ونوعا من اخلاص إلا لأولتك الذين يۇمنون 
بفضیلتهم : - ولیس هاته الارواح الشفافة التي تق تقتضى فضيلتها الاحتراس التام من 


الذات ومن کل الفضائل . إذن هنا آیضا نلاحظ جیدا آن «العقيدة هي التي تنجي» 
لي الما 


5 الشل الأعلی والادة 

آمامك الان مثل آعل نبیل : لکن هل آنت نفسك من طينة جد نبيلة حتی 
تتشگل منها مثل هاته الصورة الرائعة؟ وفضلا عن ذلك هل کل عملك الا نحت 
همسجی؟ تدنیس لثلك الاعلی؟ . 
216 خطر ق الصوت 


بتوفرنا على صوت جهوري لا نكون قادرين» تقريباء على التفكير في أشياء 


دق ره 


154 





العلم الرح 
7 السسب و الاشسسر 

قبل الأثر نؤمن بأشياء غير التي نؤمن بها بعده . 
645 ساتسسوري 


أنفد من الأشخاص الذينء لكى يَبُهروا فقط» يوجبون على أنفسهم أن ينفجروا 
مثل القنابل التي نوشك أن نفقدء بالقرب منهاء حاسة السمع بل وأكثر من 
ذلك . 


9 الغاية والعقاب 


الغاية من العقاب هي اصلاح الذي یعاقب نها من اخر حجح الدافعین عن 
العشات . ۰ 


0 قرسسان 
للحیوانات القربانية تصور للقربان ولاتضحية مغایر لتصور الذين يخضرونم) : 
ومع ذلك» فیا تعلق الامر آبدا بالسماح ضا بالتعبیر. 
1 مراعاة 
يراعي الاباء والاناء بعضهم آکثر ما تراعي الامهات والبنات بعضهن . 
2 الشاعر والکذاب 


يرى الشاعر في الكذاب أخاه من الرضاعة الذي حرمه أي حرمه الشاعرا من 
الحليب الذي كان مخصّصا له : بهذا بقي الثاني بئيسا ولم يتمكن حتى من بلوغ 
الاحساس بالارتیاح . 
3 نبابة الحواس 


النا عيون أيضا لكي نسمع بها »ع قال معَرّف أصبح أصما؛ «ويكون ملكا 
وسط العميان من كانت له أذنان طويلتان» . 





العلم المسرح 155 


4 نقد الحيوانات 


إني أخاف أن تعتير الخيواناث الإنسانَ كائنا من جنسها فقَذ فطرته الحيوانية بأكثر 
الأشكال خطورة» ‏ أن تعتيره بمثابة الخيوان الغريب الأطوار. الحيوان الضاحك» 
الحيوان الباكىء» الحيوان الذي ماله التعاسة . 
5 الرجال الطبيعيون 

لقد کان الشر دائها متأكدا من أكبر الأثر! والطبيعة شريرة! فلنكن إذن 
طبيعيين!» هكذا يستنتج سرّيا كبار مشخصى أثر الإنسانية الذين كثيرا ما عددناهم 
6 العقول الحذرة والأسلوب 

إنئا نعبر عن أصعب الأمور ببساطة» شريطة أن نكون محاطين بأشخاص يؤمنون 
بقوتنا : فلمثل هذا الحیط مزية التدریب علل «بساطة الاسلوب» . [بینا] العقول 
الحذرة تعبر عن نفسها بمغالاة» العقول امحذرة تجعل سامعیها مخالین . 
7 استنتاج خاطیء» مشروع فاشل 

إنه لايستطيع السيطرة على نفسه : من هنا تستنتح الرأة الفلانية آنه سیکون من 
السهل السيطرة عليه» فتلقى عليه حبالها؛ ‏ المسكينة ستصير أَُمَتَهُ في أجل قصير. 

موصوم بالضعف من أراد التوسط بين مفكرين وطيدي العزم ؛ ليس له نظر 


ثاقب ليميز مالا يحدث إلا مرة واحدة : فأن لاترى سوى تشاببات وتساوي بين كل 
شىء فتلك ميزة البصر الضعيف . 


229 تحد ووفاء 
إن تشبكه بقضية قد توضحت له هو خض تحدٌ »- لكنه یسمی ذلك (وفاء» . 


ليس في كينونته كلها شيء مقنع - وينجم ذلك عن کونه لم حف آبدا أدنی فعل 
حسن قام به . 


156 


العام المرحج 





1 الذين يريدون أن يعر فوا «حق المعرفة» 

إن العقول البطيئة في اكتساب المعرفة تظن آنه لاغنى عن البطء في اكتسابها . 
2 أن نحلسم 

قلا نحلم» ولا فبطريقة مفيدة. ينبغي تعلم السهر بهذا الشكل : ألا نسهر 
إطلاقا و الا فبطريقة مفيدة . 
3 وجهة النظر الأكثر خطورة 

كل ما أفعله الآن أو أغفل فعله يوازي في أهميته» بالنسبة لكل ما سيطرأً» أعظم 
حدث في الماضى : كل الأفعال عظيمة وبسيطة كذلك في هذا المنظور الرائع للاثر. 
234 تأملات موسيقي معزية 

«لاصدی ياتك نی آذان الشاس : فأنت بالنسبة هم تحيا حياة صامتة» إذ 
لايدركون كل رهافة اللحن وكل تصميم دقيق في الاصطحاب أو في المقدمة. 
صحيح أنك لاتسير في وسط الشارع على انغام موسيقى عسكرية ‏ لكن هذا ليس 
مررا لیقول هولاء اریتون آن الوسیقی تنقص سياق حياتك . من کانت له اذان 
فلیسمع . 

کم من رجل يصل إلى آوجه بطبعه» لکن عقله بالتحدید یبقی ما دونه- 
والعکس هو ما حدث لاتحرین کثبرن . 
6 للتأثير على العامة 

ألا ينبغي لمن يريد أن يؤثر على العامة أن يكون كوميدي أناه الخاصة؟ وأن يعبر 
عن نفسه أولا بصورة ذات دقة مضحكة ويمئل كل شخصيته وكل قضيته مهذا 
الشکل البذیء والبسّط؟ . 


ا ا ا 


7 الرجل المؤدب 


«إنه جد مؤدب !) في الواقع ٠‏ إنه نبحرس دات) على أن تكون معه قطعة سكر 
ليعطيها لسيربيروس ( *) » وهو فزغ جدا لدرجة أنه يعتبر كل ولحل سير بيروس ٠.‏ 
وکذلك اتب وآنا نفسی _هنا یکمن «آدت.ه ۱ 


8 دون جسد 
آحد بعد بل ول یره . 
9 تعاس 


إن شخصا واحدا تعيسا يكفي ليسمّم منزلا بأكمله ويکر الج فيه 1 ولکي 
يغيب هذا الشخص وحده يلزم أن تحصل معجزة على الأقل ! -قلا تکون السعادة 
مرضا معديا 5 القدر ما سبب ذلك؟ . 

لن آشید لنفسی بيتا قط (ويسعدني ألا أمتلكه إطلاقا!) لكن إن كان لامفر من 
ذلك فسأشيّده» صنیع بعض الرومان» متدا نی البحر - ولیس من الستبعد آن 
بینی وبين هذا الوحش الحميل بعض القرابات الخفية . 
1 الفنان واثاره 

هذا الفئان طموح» لاشيء غير ذلك : ولنجمل القول» فا © ليست الا زجاجا 
مکبرا بهدیه لکل من یقدره . 


(**) Suum cuique 2 


مها کانت شراهه معرفتي : : فإنني لا أستطيع أن أَفيد شيشا من الأشياء التي 
ليست في ملكيتي بعد یف مرک [إذ] كيف يمكن أن يكون 
إنسان مالِضًاً أو قاطعٌ طریق! 


م ی ثلاث ¢ حارس ا لجحيم في الميثولوجيا الإغريقية 5 


العلم المرح 


158 





3 اصل مفهومی «حسن و «قبیح» 
وحده من يستطيع أن يحس بان : «هذا لیس حستا» پبتکر تحسیناً ما . 
244 أفكار وكلمسات 
حتى أفكارنا الخاصة لانستطيع أن نترحمها إلى كليات . 
5 الثناء فى الإختيار 
الفنان يختار مادته : هنا تكمن طريقته في الثناء . 
6 الرياضيات 
إننا نحاول بأي ثمن» مادام ذلك في مقدورناء أن ندخل دقة الریاضیات 
وصرامتها في كل علم ؛ لا لإعتقادنا بأننا سنفهم الأشياء أفضل بهاته الوسيلة» لكن 
ُغية توضیح علاقتنا الإنسانية بالأشياء . فالرياضيات ليست إلا وسيلة معرفة 
الكائن الإنساني الكونية والأأحيرة . 
7 العاسادة 
کل عادة تجعل یدنا آکثر مکرا ومكرنا أقل حذقا . 
8 الکسسسب 
ماقيمة كتاب ليست له حتی ميزة حملنا إلى ماوراء كل الكتب؟ 
9 تأوه العارف 
«واها أيتها الشراهة الملعونة! لم يعد كفران الذات يقيم في هاته الروح ‏ بل ذات 


تشتهي کل الاشیاء» تتمنی آن تری من خلال کثبر من الافراد کا لو بأم عینیها» 
وأن تمسك كما لو بيديهاء ذات مسترجعة للاضی کله کذلك لاترید آن تفقد شيئا 
من کل ما قد یکون ملکا ما تماما! واهاً ياشعلة شرهي الملعونة! ليتني أستطيع أن 
أولد من جديد في مئات الكائنات!4 إن من لا يعرف هذا التأوه عن تجربة لا يعرف 
شغف العارف أيضا . 


250 جسرم 


حتی ولو اقتنم آکثر القضاة [الذین حکموا علی] الساحرات وضوحا: 
والساحرات آنفسهن. بالطبع الائیم للسحرء فإن الجرم لم يكن منعدما في غير 
ذلك . كذلك الأمرٌ بالنسبة لكل جرم . 

1 الذين يعانون فى صمت 

إن أصحاب الطباع العظيمة يعانون بشكل مغاير لما يتصوره أولئتك الذين 
يبيجلونهم : إنهم يعانون الأمرّين من الاكتئابات البشعة والحقيرة في كثير من 
اللبحظات الشاقهة » بایان انبم یعانون من شکهم فا خص عظمتهم ج هلو شخ 
الناس ويضحي من أجلهم فهو سعيد وعظيم في ذاته : غير أنه حين خسد جوبیتر 
على الولاء الذي يقدمه له البشر فإنه انذاك يعاني . 

2 أفضل أن تظل جانياً 


«آن نظل جناة ة أفضل من أن ندفع عملة لاتحمل صورتنا!» هكذا تقضي 
سیادتنا . 


3 دائسما . بيتك 


كانت أسفارنا ظويلة كي لته والحقيقة هي أن ل نلاحظ قط ناكا مسافين 
فحيث أننا سافرنا بعيدا جدا كنا نظن , عند كل مرحلة -جديدة » أننا لازلنا افي بيتنا . 


4 ضد الاحراج 
الذي یکون داتا جدّ منشغل یکون بعیدا عن آي احراج 
5 المفلدون 


آ : «ماذا یعتی هذا؟ ألاتريد مقلدین؟» ب : «لاأريد إطلاقا أن أكون مَثَلاً 
يحتذى : أريد أن يحدّدَ كل واحد لنفسه شيئا ما كمثال : مثلما أفعل أنا تماما» . 


أ: «إذن_؟» 


العلم المرح 


۱600 





6 تادم 

مجد کل واحد من رجال آغوار البحر سعادته البالغة ی مضاهاة حطاف الاء 
واللعب علی ذری الامواج : وأحسن ما يُعْجَبٌ به لدى ملامسته للأشياء» هو أن 
شا سطحا : هو آدمتها-۷۵۲0۵ ۵ 10 ( * ). 
7 عن تجربه 

کم من واحد مجهل ثرواته حتی اليوم الذي یعلم آن بعض الرجال» حتى الأثرياء 
منهم» یصب‌حون لصوصا عند الا تصال به . 
8 منکر الصدقة 
9 عن الجنة 

( بر والشر هي آحکام الاله السبقة» - تقول الافعی . 
0 واحد مرة واحدة 

الواحد دائم) على خطإ : لکن مح ائنین تبدا احقيقة . الواحد لایستطیع آن یقیم 
الدلیل لنفسه : لکن یکفی اثئنان لنعجز عن ابانة خطإها . 
1 الأصالة 

ما الاصالة؟ آن تری شیثا لیس له اسم بعد» لایمکن تسمیته بعد» وان کان 
هذا [الشيء] تحت أنظار الكل . هكذا هم الرجال عادة بحيث يلزم أولا أن يكون 
للشيء اسم لكي یکون مرثیا هم . - وغالبا ماکان الاأصلاء هم آولك الذین آطلقوا 
الأسماء على الأشياء . 
Sub specie ceterni 2‏ )**( 

أ: «إنك تبتعد عن الأحياء بسرعة متزايدة : قريبا سيكونون قد شطبوك من 
لاد تحتهم !) 


2 إن صح التعبير . 
(* *) نحو جنس خالد . 


العلمالمرح سمس |6 
ب : «إنها الوسيلة الوحيدة لمشاركة الموتى امتيازهم» 
أ: «وماهو هذا الامتياز؟»_ب : «أن لاتموت قط» . 

3 بکل تواضع 
حين نتحابٍ نرغب آن تظل نقائصنا خافية عن الأعين» ‏ ليس خیلا لکن 


لتلا نجعل الكائن المحبوب يعاني . والمحب يريد. في الواقع » أن يبدو إلهياء ‏ وهذا 
آیضا لیس خیلاء . 


4 مانشعاسه 
ليس هناك إدراك لا نفعلی ليس هناك سوی التقریظ آو اللوم . 
5 اآخر شکو کية 
ماهي إذن حقائق الانسان» في النهایة؟ - نا آخطاژه التعذر دحضها . 
6 أين تکون انقساوة ضرورية 
إن من يملك الرفعة يكون قاسيا تجاه فضائله واعتباراته الثانوية . 
7 ميزة الهدف الكبير 
يعلينا المدف الكبير حتى فوق العدالة» ليس فقط فوق أفعالنا وقضاتنا . 
8 ما الذي یصنع البطو له؟ 
أن نسير في الوقت ذاته قدّام آقسی معاناتنا واسمی آمنیتنا . 
9 بمتؤمن؟ 
با يل : أن يحدّد وزن کل الأشياء بطريقة جديدة . 
0 ماذا یملی عليك ضميرك؟ 


(عليك أن تصير من انت» 


العلم المرح 


1432 
1 أين تكمن مخاطر اتك العظمى؟ 
في الشفقة . 
2 مالذي تحبه لدى الآخرين؟ 
أمنياق . 
3 من الذي تعتبره خبیثا؟ 
الذي يريد دات| أن جل الأحرين . 
4 ما الأكثر انسانية فى نظرك؟ 
أن توفر النجل على شخص ما . 
5 هاخاتم الحرية المكتسبة؟ 
ألا تخجل من نفسك أبدا. 


الكتاب الرابع 


164 


العلم ال مرح 


(*) SANCTUS ۹ 


أنت يامن رمح من اللهب 
تذيبٌ جليد روحي 

ی فسات هادرة 

إلى بحر رجائها الاسمی» 
سليمة أبدا وج صافية 

في إكراهها الودود» حرة ‏ 
كذا تحتفل [هي ] بمعجزاتك 


أنت يا أجمل يناير! 


جنوه ¢ يناير 1882 





(*) يناير المقدس . 


العلم المرح ا ل ا و 
6 ف العام الجديد 


لازلت حياء لازلت أفكر : لايزال على أن أحيا لأنه لايزال على أن أفكر. 
ergo cogito ; Cogito, ergo sun‏ 11 ۹( . یسمح کل واحد لنفسه الیوم بابداء 
رغبته» إبداء أعز أفكاره عليه : طيب» سأعبر أنا أيضا عما كنت أبغيه اليوم من 
نفسيء وعن نوع الفكرة التي كانت السّبّاقة» هاته السنة» إلى اختراق قلبي» عن 
نوع الفكرة التي يجب أن يأتيني بها العقل ورهان كل حياة لاحقة وعذوبتها! أريد أن. 
أتعلم أكثر فأكث ركيف أقدر اللزوم في الأشياءء كالجميل في ذاته : وهكذا سأكون 
من الذین مجمّلون الاشیاء . ليكن حبي منذ الآن Amor fai‏ (*٭٭*)! لن أخوض 
حربا ضد القبح ؛ لن أمّم إطلاقا » لن أتّهم حتى المتّهمِين . ليكن إنكاري الوحيد : 
صرف النظر !وبال جملة : أريد» ابتداء من لحظة ماء ألا أكون سوى التزام تأم! . 


7 عناية شخصية 


هناك ذروة في الحياة : بمجرد ما نصل إليها إذا بناء رغم حريتنا كلهاء رغم 
رفضنا إضفاء صلاح وحكمة سماويين على فوضى الوجود الجميلة» نوشك مرة 
أخرى على السّقوط في أكبر عبودية روحية ونرغم عل القیام باختیارنا الضني ف 
اوا إن فكرة عناية شخصية تغمرنا الان والمظهر أفضل لسان حال اء بمجرد 
أن نلمس أن كل الأشياء» كل الأشياء التي تقع لنا على الإطلاق » تتحول لصا نا 
باستمرار . تبدو الحياة اليومية باستمرار رک لاتميل إلا إلى تأكيد هذا التفسير بأدلة 
جديدة» بي شيء تعلق الامره بالطقس الرديء أو الجميل» بفقد صديق» 
بمرض » بوشایة بعدم جيء رسالة ما بنظرة 
بحجة مضادقة بکتاب فیح صدفت بحلم» آو بیخدعة : فالحدث یظهر عاجلا آو 
آجلا بعد شيء «لم یکن من وقوعه بدا إنه مترع بمعنى عميق وبالنقع لتا 
بالتحديد. هل هناك إغواء أخطر من جحودنا الهة أبيقورء هاته الخليّة البال 
الجهولة» لنؤمن بأي معبود حقير ومدقق يعرف شخصيا أدنى شعرة في رأسناء ولن 
يشعر بأي اشمئزاز من إظهار خدوميّة تثير الشفقة؟ طیب - آرید آن آقول : رغم کل 
هذا لنترك الآلمة والعباقرة الخدومين وشأنبم ولنکتف باحتال آن تکون مهارتنا 
النظرية والتطبيقية فی تفسیر وترتیب الاحداث قد بلغت ذروتها هنا . لانغالین کثبرا 


(*) آنا موجود » اٍذن آنا آفکر : آفکر (ذن آنا موجود . 
( **) حبا قدریا . 


العلم ال مرح 


166 





في لباقة تعقّلنا إن كان في التناغم الذي ينشأ من عزفنا على التنا ما يدهشها أحيانا : 
إنه تناغم ذو رنين شديد الإتقان لكي نجرؤ على نسبته إلى أنفسنا . في الواقع » إن 
أحدا ما يعزف معنا هنا وهناك ‏ إنها الصَدفة العزيزة : إنها بدي يدنا عند الحاجة» 
وإن أعقل عناية لن تستطيع ابتكار موسيقى أروع من التي توفق فيها يدنا الخرقاء 
اذاك . 
8 فكسرة الموت 

تغشاني سعادة كئيبة لأعيش في قلب هذا المزيج من الأزقة » من الحاجات» من 
الأصوات : فكم من متعة» من جزع» من اشتهاء» من حياة ظماى ومن نشوة حياة 
تحدث فيها كل لحظة في واضحة النهار! غبر آنه» بالنسبة شاته الکائنات الصخبة 
الحية. الشرهة لأن تحياء قریبا سیصیر الصمت ! مثلا نری الظل پنتصب وراء کل 
واحد رفيقا غامضا له في الطريق! إن ذلك يشبه دائئا اللحظة الالحيرة التى تسبق 
ا ۱ EY e FN‏ فالوقت یزحف 
وب جاو الكل يظن أن الحياة السالفة لم تكن 
شیتا وإلا فهي شيء قليل ٠‏ وأن الستقیل القریب سیکون کل شي۰؟ 0 
يريد أن يكون الأول في هذا المستقبل ‏ غير أن اموت وسكوب الموت بشکلان الیقین 
وید والقاسم مسرل a AE a‏ الليقين 
الوحيد» للمصير الواحد المشترك أية سيطرة تقريبا على الناس» وأن الذي هم 
بعيدون عنه أشد البعد هو أن يشعروا بشىء مثل أخويّة الموت! إن ما يسعدني هو أن 
آری الناس پرفضون أن يفكروا فكرة الموت بتاتا! وسآساهم عن طیب خاطر لتجعل 
فكرة ا حياة أجدر ماثة مرة بأن تكون فكرةٌ بعدٌ! . 
09 صداقات النتجوم 

كنا أصدقاء فصار واحدنا غريبا عن الأتحر : بيد أنه أفضل أن يكون الأمر 
كذلك. ولن تسعی لان نخفیه عن آنفسنا ولا إلى تعتيمه كا لو كان علينا أن نخجل 
منه . مَكَلُ ذلك سفيتتان ت تتبع كل واحدة منهما طريقها وهدفها الخاصين : هكذأ 


یمکنا آن نلقفي ونحبي حفلات قی بنا کیافعلناه من قبل وقد كانت السفن 
الجيدة وقتذاك ترسو جنيا إلى جنب في نفس الميناء» حت الشمس ۰ هادئه حدا 


العلم المرح ل هه تك - 0 11 


بحیث قلنا ما قد وصلت ال هدفها وانه ۸ یکن ما سوی اتجاه واحد . لکن نداء 
مهمتنا الذي لایقاوم دفعنا بعد ذلك بعیدا عن بعضنا البعض کل واحد على بحار 
ختلفة » نحو أنحاء مختلفة » تحت شموس تلفة ربا لكي لانتلقي أبدا وربا 
لکی نلتقی مرة الجر لكان :دون أن بتعرف واحدنا عل التحر : ستکون قد غبرتنا 
بحار وشموس تلفة ! نصير غرباء عن بعضناء ذاك ماكن يريده القانون الذي 
فوقنا : من هناك بالذات يلزمنا أن نصير أكثر احتراما لبعضنا! من هناك بالذات 
يجب أن تكون فكرة صداقتنا الماضية أكثر قداسة لدينا! من المحتمل أن هناك 
منحني خفيا هائلا وطريقا نجميا ضخا حیث توجد طرقنا وآهدافنا التباعدة مدونة 
مثل مسافات ضئيلة لنسم لل هاته الفکرة! الا آن حیاتنا جد وجيزة وبصرنا جد 
ضعيف لكي نستطيع أن نكون آکثر من أصدقاء بمعنی هاته الإمكانية السامية ! - 

وهکذا نرید آن نومن بصداقتنا النجمية وان لزمنا أن نكون أعداء على الأرض . 


0 طندسة محبى التأمل 


قد يكون ضروريا أن نفهم يوماء وربما يكون هذا اليوم قريباء ما ينقص مدننا 
قبل كل شىء : : آماکن للصمت رحبه وعتدة کشرا » خصصهء للتأمل مزودة بأروقة 
عالية وطويلة للوقاية من تقلبات الطقس أو من الشمس المحرقة» لاتنفذ إليها 
ضوضاء السیارات ولاضجیج الصائحین اطلافا» وفیها سيمنع أدبت لطیف القس 
من الصلاة جهرا : [تنقصها] صروح وحدائق ستعتر ی جموعها عن سمو التفکیر 
وعن الحياة علی احیاد! لقد وت العهود التي كانت فيها الكنيسة تحتكر التأمل» 
التي كانت (La vita contemplativa (*) vita religiosa (**) lq‏ المقام الأول 

: وكل ما شيّدته الكنيسة ف هذا المضار يجسد هاته الفكرة . لاأستطيع أن أقول 
كيف سيمكننا أن نرضى بهاته البنايات حتى وهي مجردة من مقصدها الكنسي : إن 
هاته البنایات ‏ باعتبارها بیوتا لاله وآماکن فخمة للمتاجرة مع الا وراء» تكلم لىه 
جد مؤثّرة ومرعيه لكي استطع تيحن الدين لانؤمن بأي أله آن نفکر فیها آفکارنا 
الخاصة . إن رغبتها هي أن نرى أنفسنا نحل في ا حجر والنبات» أن نتجول داخل 
دواتنا عندما نذهب هنا وهناك داخل هاته الأروقة والحدائق . 


(*) الحياة التأملية . 
( **) حياة دينية . 


585 ا ا ب العلم المرح 
1 معر فة الإهتداء إلى النهاية 


إن الأساتذة من الطراز الأول يجعلون الآخرين يتعرفون عليهم من خلال معرفتهم 
الإهتداء إلى النهاية بطريقة محكمة » ي السائل الكبيرة كما ۴ الصغيرةء سواء تعلق 
الأمر بنهاية لحن أو فكرة» بالفصل الخامس من مأساة أو بعملية سياسية. أما 
موسيقيو الطراز الثاني فإنهم يبدأون في الاضطراب عند اقتراب النهاية ويجهلون هذا 
الانسجام الجليل والهادىء الذي ترسم به سلسلة جبال بورتوفينو مثلا انحدارها في 
البحر هناك حيث يُنهي خليج جنوّة شدو لحنه . 
2 اش تساه 


هناك من آسالیب العقل ما یکشف الاصل العامي آو الشبه عامي حتی لدی 
المفكرين ‏ : إن مشية وخطوة ة آفکارهم ها اللتان تفضحانهم بصفة خاصة : : فهم 
لايعرفون أن يمشوا. وهكذا لم يكن نابليون» نظرا لغمّه العميق» يعرف أن يمشى 
كلية بطريقة أميرية و «شرعية» في الظروف التي تتطلب هاته الطريقة يقة بشكل 
خاص» كمواكب التتويج الكبيرة وحفلات أخرى ممائلة : هناك أيضالم تكن له 
سرعة ة أخرى غير سرعة mM‏ - فعخور ومسرع في الوقت ذاته» وهو الشىء الذي 
كان» فضلا عن ذلك » واعيا به تماما . لائيء يدعو للسخرية مثل هؤلاة الکتاب 
الذين ينشرون حولهم أجواخ المرحلة : يرجون إخفاء أرجلهم . 


3 الرجال الممهدون 


أحيّي كل العلامات التي تعلن مَقدم عصر أكثر رجولية وشراسة» عصر سيعرف 
قبل كل شىء كيف يرد الاعتبار للشجاعة! لانه سیمهد الطریق لعصر آرفع منزلة 
وسيركز القوة التي سيحتاجها هذا العصر الآتي ‏ عصر سينقل البطولة إلى داخل 
میدان العرفة و سیخوض حروبا حبّا في الفکر وفی آثاره . ويحتاج الأمر في هذا إلى 
كثير من الرواد الشجعان الذین لن يستطيعوا أن ينبعثوا ببساطة من العدم عدولا من 
حضارة مدننا أو من تربیتها الائعة والذبقة : رجال یعرفون» وهم صامتون» 
وحیدون» وتایتو العزم » كيف نجدون رضاهم في الاستاتة في نشاط خفي : رجال 
يبحثون في الاشیاء» تبعا لرغبة داخلية» عیا ينبخي تجاوزه فیها : رجال یتوفر فیهم 
المرح والصبر والبساطة وازدراء التفاهات الكبيرة مثلما یتوفر فیهم السخاء في النصر 
واحلم عن تفاهات کل الهزومین الصغيرة : رجال وهبوا حکا ناف ذ تجاه کل 


العلم المرح 


۱600 





منتصرء وواعون بنصیب الحظ في كل نص في كل مجد : رجال لهم أعيادهم 
الخاصة» لمم أيام عملهم الخاصة» لهم أوقات حزنهم الخاصة» متعودون على الحكم 
به » ومستعدون كذلك ليطيعوا حين يقتضى الامر ذلك» فخورين ف كلتا 
الحالتين» خادمين لقضيتهم كذلك : رجال أكثر عرضة للخطر» أكثر خصوبةء 
وأكثر فرحا! إن سرّ تحصيل المنصوبة الكبرى ومتعة الوجود الكبرى» صدقوني! 
يتطلب أن نحيا بطريقة خطرة ! شيّدوا مدنكم عند سفح بركان فيزوف! أرسلوا 
سفتكم إلى بحار يكر! عيشوا في حالة حرب مع أشباهكم ومع أنفسكم! كونوا قطاع 
طرق وفاتحين مالم تستطيعوا أن تکونوا مهیمنین وملاکین » آنتم یا رجال المعرفة ! إقريبا 
ستمضي العهود التي قد يكفيكم فيها أن : ا بين فق ی ا ا 
الیل الجفلة! آخیرا ستضع العرفة یدها عل کل ما هو فا : - سترغب في أن تسود 
وملاك» وستسودون معها وقلکون! . 


4 الثقسة فى النفسس 


الحاصل أن قليلا من الأشخاص لمم ثقة في أنفسهم  :‏ وضمن هذا العدد 
الضتیل یتلقاها البعض ۰ بطريقة فطرية» کعمی نافع آو کتعتیم جزئي لعقوطم - 
(کم سیبصرون لو آنهم استطاعوا آن یروا في عمتی آنفسهم!) آمّا البعض الاحر فعلیه 
آن یکتسبها آولا : فکل ما یفعلونه من خبر» من عمل ذي قيمة» من عمل عظیم. 
یصلح آولا كحجة ضدّ الشكوكي القیم فیهم : یتعلق الامر بإفحام هذا [الشكوكي] 
أو إقناعه» وهذا یتطلب عبقرية تقریبا . انبم آکبر اللاراضين عن آنفسهم . 
5 نجسارة 


«إنك لن تصلي أبداء لن تعبد أبدا؛ لن : تستریح أبدا في ثقة لانهاية ها -إنك تمنع 
عاك 5 هی آمام طيبة آخيرة. أمام قوة أخيرة. ومن 

فك رباط أفكارك _لم یعد لك صدیق ولاحارس دائم لوحدتك التعددة- تعیش دون 
أن تستمتع بمنظر سلسلة من الجحبال على قنتها ثلج وني قلبها تومّج» - لم يعد لك 
منتقم ولا محسّن اللمسات الأحيرة لم تعد هناك حكمة في ما بجحدث» ولم يعد هناك 
حب في ما سيحدث لك لم يعد أي مكان للاستراحة مفتوحا لقلبك حيث لن 
يكون عليه إلا أن يجد فيه دون أن يبحث» إنك تمتنع على سلام أخير» تتشوق إلى 
العودة الأبدية للحرب والسلم : أتريد آن تتخلی عن كل هذا يارجل التخلي؟ من 
سيمنحك القدرة على ذلك؟ لاأحد كانت له هاته القدرة حتى الآن!» ‏ هناك بحيرة 


۱70 العلم المرح 





امتنعت عن اطریان دات یوم وصممت سدا نی الکان الذي كانت تجري منه 
سابقا : ومنذ ذلك اليوم لم يفتأ مستوى هاته البحيرة يرتفع . ربا سيمنحنا هذا النوع 
من التخل القدرة التى تمكن من محمل التخلى ذاته : ريا يكف الإنسان عن 
الإرتفاع بشكل دائم إلى الأعلى انطلاقا من حيث يكف عن ا جريان في إله . 
6 فاصل زمنسي 

هاته أماني : لكن ماذا سيكون حظكم فيها مادامت أرواحكم تجهل الرفعة 
والومج وأوقات الفجر جهلا مطقا؟ 1 لك أملك إل" أن أذكركم لاغير! ا 

منی آن آیعث الحياة ف الأحجار وأجعل من الحيوانات أناسا؟ أه إن ١‏ تكونوا غير 

۳ وحیوانات » جذوا أو رفيوسكم: أولا! . 


يجب على أفكاري أن تدلني على أين أنا : لا أن تكشف لي إلى أين أسيرء قال 
المسافرٌ لظله . إني أحب تجاهل المستقبل» ولا أريد أن أستسلم للجزع ولا للطعم 
التوقع للاشیاء الموعود بها 
8 النبرات العليا للروح 


يبدو لي أن آغلبية الناس لاتومن اطلاقا بنبرات علیا للروح الا إذا تعلق الأمر 
بلحظات أو بأرباع الساعة على الأكثر باستثناء هاته الكائنات النادرة التي تعرف 
مدة أطول من الشعور السامي » عن نجربة . لکن آن تکون رجل حمیس فرید. آن 
تکون تجسیدا حالة معنوية سامية - فان هذا لم يكن حتی الان سوی حلم» سوی 
إمكانية محمسة : : والتاريخ لا يعطينا مشلا ثابتا من ذلك . ومع ذلك فرب یکون 
[التاريخ] قد أوجد مثل هؤلاء الرجال بمجرد أن تصاع وتوضع مجموعة من الشروط 
الأولية التي لاتستطيع حتى رمية نرد أسعد الحظوظ أن توجدها. رب) ستعرف هاته 
الأرواح المستقبليةء» كحالة عاذية» ذاك الذي لم يكن يحدث حتى الآن في أرواحنا إلا 
أحيانا كاستثناء نشعر معه بقشعريرة : حركة لاتفتر بين العلو والعمق الشديد وبين 
الإأحساس بالعلو والإأحساس بالعمق الشديد» كصعود مستمر على درجات 
وكاستراحة على السحب في نفس الوقت . 
(* ) هو في الأسطورة الإغريقية موسيقي تبع زوجته يوربديس إلى «مثوى الأموات » فأجاز له بلوتو ( إله 


الموتى والجحيم ) » وقد سحر بألخانه » أن يخرجها من ذلك المثوى شرط أن لاينظر إلى الوراء » ولكنه 
فعل في اللحظة الأحيرة ففقدها . 


العلم المرح 
9 لنرفع الرساة 


حين نتأمل كيف يؤثرٌ على كل فرد تبريرةٌ الفلسفي الكامل لطريقة عيشه وتفكيره 
كالشمس التي تدفئه وتباركه وتخصبهء وهاته الشمس التي لا تسطع إلا له هو 
تعفيه من الثناء ومن اللّوم» مكنه من كفاية نفسه بنفسهع تجعله غنيا وسخيا في 
الغبطة والإحسانء وشا فضل تحویل الشر إلى خير وقيادة كل القوى إلى ازدهارها 
ونضجها وإلى قلع زؤان الكآبة والغم الصغير والكبير ‏ [حين نتأمل ذلك] 
لانستطيع أن نمنع آنفسنا من المتاف بحنین لو کان کر من اهرس الخدينة 
الشاببة ماته! مجب آن تکون للرجل الکربه» للرجل التعس.» للرجل الاستثنائی 

ار ع ا ال ل لبس لأن 
الع اهو فى ما يفصن ! أيجب أن ننسى هذا الإيحاء بالتكبر بالرغم نما 
تعلمتُ منه الانسانيةً حتى الآن لتَمَئسها به منذ آمد طویل لیس العوفون والعزمون 
ومانحو ا مغفرة هم من يجب أن نعين لهم ! بل ما ینقص هي عدالجدیدة! هو شعار 
جديد! حم فارسفه جدد! الارض الألحلاقية دائرية هي الأخرى! الارض الاحلاقية 
لها نقائضها هي أيضا! النقائض لما الحق في الوجود هي أيضا! لايزال هناك عالم آخر 
يجب اكتشافه ‏ بل أكثر من عالم واحد! لقد آن الأوان أبها الفلاسفة» فلترفع المرساة! 


۸ 





0 شیء لابد منسه 


«آن نضفی [بداعا فنیّا» على طبعنا فهذا فن عظیم ونادر! يمارسه الذي يعانق 
كل ما يمنحه طبعّه من قوة ومن ضعف! و الذي يعرف بعد ذلك» كيف يدمجه في 
a TS‏ وي لتحت 
تکون له ميزة سخر النظر . هنا زٍید کم کبیر من طبيعة ثانوية وهناك نقص جز؟ من 
طبيعة أولية : وكل مرة[يتم ذلك] لقاء قرین ناش بطول نا ولقاء كت يومي . هنا 
قد أَحْفِيَ قبح لم يمكن حذفه وهناك * حول ليتخذ معنى ساميا . كثير من الأشياء 
البهمة والعصية عل الشکل اسببقيت وآسيٌّغْلّت من أجل الرؤية الخلفية للوحة : - 
وظیفتها هي آن توحي بالفضاءات التي لانهاية ما . وني النهاية» حين يكتمل 
العمل» يظهر أن إكراة نفس الذوق هو الذي كان يسود في الأشياء الصغيرة والكبيرة 
وها : أنَ كون الذوق سليها أو غير سليم لا يهم بالقدر الذي کنا نظنه» -يكفي 
أن يكون دوقا! إن الطباع القوية والمحبة للسيطرة هي التي ستتلذذ بفرحتها 
الدقيقة » في مثل هذا الإكراه وهذه التبعية وهذا الإتقان» في إطار قانوها ا لخاص › 


3 لالس تست العلم الرج 


إن شهوة ارادتبا العنيفة تخت لدی تأمل کل طبيعة منمنمة وکل طبيعة ذلّلت 
وصارت خدومة. حتی حین یکون علیها آن تشیّد قصورا أو عبيء حدائقا فإنها تنفر 
من إطلاق العنان للطبيعة . في المقابل » الطباع الضعيفة التي لم تستطع أن تتمالك 
نفسها هي التي تكره التبعية للإبداع الفني : تشعر أنها لو تحمّلت إكراهه المر 
لصارت عامية بسببه : عبيدا يأنفون من أن تخدموا بمعجرد أن تَْدٌّموا. إن مثشل هاته 
العقول ‏ وقد تكون من الطراز الأول - ترمي دائما إلى إبسداء الرأي و إلى تفسير نفسها 
وحیطها باعتبارهما طبيعة طليقة ‏ متوحشة تعسفية» غريبة الأطوار» غير منظّمة 
ومفاجعة ‏ وحَسَناً تفعل» لأنها إذاك فقط تحسن إلى نفسها! لأن هناك شيعا واحدا 
لابد منه : آن یصل‌الرء ال الاعجاب بذاته -سواء بالصنف کذا آو بالصنف کذا من 
الفن أو من الشعر : إذاك فقط یبدو الانسان بمظهر محتمل! وکل من کان مستاء 
من نفسه فهو مستعدّ دائا للانتقام منها : وسنکون نحن ضحایاه وإن لم يكن 
ذلك إلا لكي نستطيع تحمل مظهره البشع! لان رؤية شيء بشع تبعل الإنسان 
مریضا وکئیبا . 
1 جنوة 

لقد تأملتٌ هاته المدينة خلال مدة طويلة» تأملت منازل بادیتها وحدائق النزهة 
فيهاء تأملت الضواحى الفسيحة لمرتفعاتها وتلالها المأهولة ؛ وني الأحير لزمنى القول 
: [ننی ری سیهءالاجیال السالفة-هاته البلدة صوشاة بصور [نسانية جسورة 
وسامية . هأته الكائنات عاشت ت وأرادت أن تبقى حية ا 
المشيدة والزخرفة لعدة هرون ولیس فقط للساعة التصرمة : : لقد كانوا مفعمين 
بالطيبة تجاه الحياة» أخبث ما يكونون تجاه أنفسهم في الغالب . لا أفتأ أرى البناء 
وكيف يقع نظره على كل ما بُنِيَ بعيدا عنه أو حواليه» على المدينة» على البحر» وعلى 
صفوف الحبال» وكيف يعتف الطبيعة ويُدير الغزوات بهذا النظر : يريد أن يدخل 
كل هذا في مشروعه ویجعل منه» في اتتام» ملکه بحیث یص جزء مکملا له . 
البلدة كلها مشكلة مپاته الرغبة الرائعة والشرهة في (ثبات الذات بالتملك وبالخنيمة 
لم يكن هؤلاء الناس كذلك یعرفون حذا للإكتشافات البعيدة » وف تعطشهم إلى 
الجديد وضعوا عالما جديدا بجانب القديم» كذلك في البلد الأصلي كان كل واحد 
يثور ضذد کل واحد» كان كل واحد يبتكر طريقة ليعبر عن تفوقه وليضع لاتناهيه 
الشخصی بینه وبين جاره . کان کل واحد یعید لنفسه ثانية غزو بلده وذلك 
بالتحکم فیه بفکرته الع‌ارية اشاصه لیحوّل ملاخه ال دار نعیم لداره هو. ان ما 


العلم المرح 


174 





يسترعي الإنتباه في الشهال هو القانون» هي المتعة الجماعيةء هي طاعة القانون. 
وحین نتأمل معیار الدن : نحزر فیها هذا الیل ال التساوي وال التنسیق الذي كان 
دلیل کل البتائین . بيدا هنا نكتشف في كل منعطف رجلا لذاته يعرف البحر 
والغامرة والشرق » رجلا یضایقه القانون وامار ویفقدانه صبره رجلا ینظر ال کل 
الاشیاء القديمة والقامة من قبل نظرة حاسدة؛ انه یود بواسطة عفرتة خيالية رائعة 
أن يعيد تشكيل كل هذاء في ذهنه على الأقل. بو آن یباشر العمل فیه» آن یدس 
وتسور الخسخصي وان يك لات لاه ها علاط مكمه مشمسة حيث 
یمکن آن تشبع روحه الشرهة والکتیبت وحیث لایعرض لنظره ی شیء غریب غير 
ما یعود له هو. 

2 ال دعاة الاخلاق 


إنني لن أعظ قطء لكنني سأسدي هذا النصح للذين يعظون :إن كسم 
تحرصون أشد الحرص على إفقاد الأوضاع الإجتاعية والأشياء الحيدة كل شرف وكل 
قيمة فاستمرواء كالسابق» في إجرائها على ألسنتكم باستمرار. أجعلوها في قمة 
أخلاقكم ولاتتکلموا من الصباح حتی الساء الا عن سعادة الفضيلت عن طمأنينة 
الروح» عن العدالة الثابتةه وعن الانصاف : إذا ظللتم هكذا فستنتهي کل الاشیاء 
الجميلة بأن تصبح لحا شعبية الشارع وعلنيته ؛ بيد أنه ابتداء من هاته اللحظة 
سيصير كل ما هو فيها من ذهب بالياً. بل الأدهى من ذلك : سيتحول كل ما 
تحويه من ذهب فيها إلى رصاص . في الحقيقة» لقد صرتم أساتذة في الخيمياء 
المضادة» في الحط من قيمة كل ماهو ثمين! جربوا علاجا اآخر ولو مرة واحدة لثلا 
تحصلوا على عكس ما تبحثون عنه : أنكروا هاته الأشياء الممتازة» أحرموها من 
تصفیقات الدهمای أوقفوا مجراها السهل » إجعلوا منها من جدید حیاء بعض 
الارواح الوحيدة الستتر [ثم] قولوا : لتکن الأخلاق شيعا منوعا! ربا تتضمّون 
بذلك إلى هذا الصنف من اليرجال» أعني البطوليين. الذين همون قضيتكم هُمْ 
وحدهم. . لكن يجب أن يكون فيها آنذاك ما تخشيا وليس ما يثير الإشمئزا الات 
الامر انفا! آلن نقول الیوم بخصوص الاحلاق مثلی) كان ا معلم إيكهارت يقول 
«أدعو الإله أن يخلصني من الإله»؟ . 


( *) عدالة يرتكز مبدؤها على الأشياء نفسها . 


]74 





العلم ال مرح 
3 جوسا 

إننا نعرف ذلك جيدا! نعرف أن الذي لا يعدو أن يلقي نظرة شبه عابرة في اتجاء 
العلم» على طريقة النساءء ولسوء الحظء على طريقة كثير من الفنانين : يحس 
بشيء دواريّ ورهيب في الدقة التي يتطلبها العلم في الخندمة؛ في هذا التشدد في 
الأشياء الصغيرة كيا في الكبيرة» في هاته السرعة ف التقییم » في سکم وفي الذم . وما 
سَیْحَتر فیه بشکل خاص هى الطريقة التي يُتطلب بها الأصعب والتي ينفذ بها 
الأفضل دون طمع في الثناء آو نی الامتیازات بينالا يسْمَّع فيه» ين 
كا في الحياة العسكرية. إل الدوم والزجر القاسين بنبرة متجيرة - لأن النجاح هنا 
پعتر قاعدة والفشل استثناء : غير أن القاعدة هناء كما في أي مكان اخرء 
لاتنطق . واقسوة العلم» هاته» مثل آشکال الجاملة لدی الطبقة الارستقراطية - 
تهب غبر التمزسین . لكن الذي تعوّد عليها لا يرغب في العيش في أي مكان غير 
هذا الحواء النقي » الشفاف. القوي» هذا افواء الشحون بالکهرباء هذا اطواء 
الرجو بي . في كل الأماكن الأحرى يبدو له الجو غير نقي وغير صالح للتنفس : انه 
بخشی آلا يكون الأجود من فنه ذا نفع لأي أحد هناك ولا ذا متعة له هوء يخشى أن 
يَمُوُّقَ نصف حياته من بين أصابعه في سوء تفاهم. ٠‏ يخشى أن يوشك على أن 
يستعمل فيه الاحتياط والإخفاء والاحتياطيات باستمرار كل أنواع الإنفاق الكبيرة 
واللا مجدية في الطاقة! لکن هنك في هذا العتصر القاسي والصاقي ( تبقيل طاقته 
كاملة : هنا يستطيع أن يطير! فا الفائدة من ابوط ثانية إلى تلك المياه العكرة ة التي 
يسبح فيها الناس ويتخبطون» مع احتمال أن يجرٌ جناحيه في الوحل! ل هناك 
يصعب عليئا أن نعيش ٠‏ ا د ر اکر ال ن ادا شام الضوء 
الذين نفضل امتطاء جزء من الأثير» مثله» لكن في الاتجاه المعاكس » مسارعين نحو 
الشمس! هذا مستحيل  :‏ لنفعل إذن ما نستطيعه : لتحمل الضوء إلى الأرض 
لنكن «ضوء الأرض» ! لأجل هذا نحن جنحون وسر یعون وقساة» نتيجة لهذا نحن 
رجوليون» بل شديدو المراس مثل النار. لِيََخْشَنَا أولئك الذين لايعرفون كيف 
یصطلون ولا کیف یستنبرون قرب النار التي هي نحن ! . 


۳۳ 294 


EOE E ehe ۳ : م هه ) إن 4 نقل جل‎ E 


العلم المرح 175 





دلطافة ولا مبالاة : وان م يفعلوه إطلاقا فخوفا من «جوهر» الطبيعة «المنحرف» 
لوهمي . من هنا تنجم قلة النبالة بين الناس : النبالة التي ستکون میزتها دث 
آلانخشی آنفسنا آلا ننتظر شيئا خجلا من نفسناء وأن نطير دون تردّد إلى حيث 
يقودنا اندفاعنا ‏ نحن العصافير المولودة بحرة | حیش| یفودنا طراننا فسیکون دائ ف 
حضن فضاء طليق ومشمس ! 

5 العادات المصيرة 


أحبّ العادات القصيرة وأعتيرها أنفسٌ وسيلة لمعرفة عدد من الأشياء والحالات 
حتى عمق عذوبتها ومرارتها : طبيعتي كلها مخلوقة لعادات قصيرة يقدرما أستطيع 
رؤيته : من آخصها إلى أعلاهاء حتى من جهة متطليات صحتها الجسدية» 
وبشكل مطلق . أنا أعتقد دائ) أن هذا يملك ما se aS‏ 
ل هي الأخصرى إيهان  ٠‏ اعات دیاب 0 لأنى عشرت 
ماه وق تشر اما عمیق سوه هو ول آنا یآ آفتمي شیشا دون آن 
يكون علي أن أقارن آو آحتقر آو آبخضص . ياي اليوم الذي يكون فيه الشىء اخسن قد 
آدی مهمته : فيفارفني » لیس کما لو صار وضع اشمتزاز ‏ لکن بهدوی وقد شبح 
۳ وکا لو وجب علینا عرشان متبادل بابخمیل» ان ۳ 
aT‏ الرصین» 00 الرصين! الاعتقاد بأن 7 الشيء ء الجديد 
سيكون الشيء العادل» العادل قطعا. بالنسبة لي فإن الأمر كذلك في الوجبات 
والافکار والرجال وا مدن والقصائد والموسيقى والعقائد وبرامج اليوم وأساليب 
العیش . ۳ القابل» آبخضص العادات الدائمة » وأحس كأن طاغية یقرب وكأن 
جوّي قد تسمم بمجرد آن تأخذ الظروف منحی من شأنه أن یوجد بالضرورة عادات 
دائمة : بواسطة وظيفة مثلا» أو بواسطة حياة في صحبة دائمة لنفس الأشخاص» 
بواسطة سكن مستقر أو بواسطة نمط واحد من الصحة ۔ نعم أعرف» ف عمق 
روحي وإرضاءً لصحتي الرديئة ولكل ما هو على غير ما يرام ف كيف أوقّر لنفسي 
مئات المسالك الخفيّة من حيث أستطيع الافلات من العادات الدائمة . اد الذي 


176 العلم المرح 
لا یطاق دون شك › وما سيكون فظيعا بالنسبة لي هي حياة خحالية تماما من 
العادات ‏ حياة ستتطلب ارتجالا متواليا  :‏ ستكون منفاي وسييرياي . 


6 السمعة الراسخة 


كانت السمعة الراسخة ذات فائدة قصوى في الماضي : وحیش| لا د یزال | 
الیوم حکوما بغرائز ز قطيعية يكون أنفع لكل فرد أن nl‏ ا مثل 
حرفته » لا متغيرا حتى حين لاتكون الحالة كذلك . فالتّناء الذي له أهمية أكثر في 
كل حالات المجتمع الخطيرة هو اايمكن أن نعتمد عليه» إنه يبقى عَدِيلَ نفسه» . 
إن المجتمع يحس بارتياح إذا استطاع امتلاك أداة أمينة ومستعدة في كل لحظة» في 
مثل فضيلة فلان وكبرياء فلان آخر وتأمّل وشغف ثالث» ‏ فهو [المجتمع] يشر درف 
طبيعة الأداة هاتی يشرّف ميلها للبقاء مخلصة لنفسهاء يشرّف ثباتيتها في الاراء» في 
الطموحات وحتى فى اللافضيلة ؛ ويمنحها أرفع 0 . إن مثل هذا التقدير 
الذي يزدهر والذي ازدهر في الوقت ذاته مع أخلاقية قية التقاليد يربي «الأمزنجة» ويحكم 
على کل تخر تغين علی کل اعادة مرن على كل تفسير جديد وعلى كل تحول في الذات 
بفقد قيمته واخالةاندمهنا مخضت اجا كلم SRG‏ 
أكثر أنواع الحكم إضرارا بالمعرفة: لأن الذي يدان وتَفقّد سمعته بهذا الفعل هو 
بالضبط استعداد العام » دون خشية وفي کل حظة ‏ لرفض ماكان حتى ذلك الوقت 
يشكل رأيه الخاص» وبصفة عامة أن يعبر عن حذره بخصوص كل ما قد يميل فيه 
إلى اسحمود. وبقدر ما تکون حالة العالم المعنوية في تعارض مع «السمعة الراسخة» 
فانها ستعتبر محریة » بین| لتحجیر الاراء کل الشرف : تحت لعنة مثل هذه القيم 
يجب علينا أن نحيا اليوم ! وما أصعب أن تحيا وأنت تشعر حولك وفوقك بثقل 
آحکام عديد من الألفيات! من المحتمل أن تكون المعرفة ة قد أثقلت بالاحساس 
بالخطاٍ» ومن الحتمل آن هنالك الکثیر من ازدراء الذات ومن البس النفي في تاریخ 
الشکرین . 
7 آن نعرف کیف نعارض 


کل واحد یعلم اليوم آن القدرة على تحمّل العارضة دلیل بارز على الثقافة . بل 
يعلم البعض أن الإنسان المتفوق يرغب في المعارضة ويثيرها كي يحصل منها على 
علامة موازية لظّلمه الذي كان يجهله حتی ذلك این . بين| أن تعرف كيف 
تعارض ‏ آن تحافظ على راحة الضمير المكتسبة في معاداة كل ما هو معتاد وتقلیدی 





علم المرح 177 





ومقلس فهذا شىء أكثر من تحمل المعارضة و انا ره هی اد الكبر 
والدید والدهش بشکل جوهري ف قافتا ٠‏ هاته هي خطوة ة العقل الحرر 
العظيمة : فمن يعرف ذلك إذن؟- 


298 تاأوه 


أمسكت هذا الفهم على الفورء وبسرعة أخذت أولى الكليات القبيحة التي 
حضرتني لاستبقیه . وهاهو ذا قد مات من جفاف هاته الکللات وبقي معلقا 
فيها ۳۹ أعرف» حين أتأمله. کیف وانتنی مثل هاده الفرصة 


9 ها يمكننا تعلّمه من الفنانين 


أي الوسائل نملك لنجعل الأشياء جميلة وفتّانة ومشتهاة حين لا تكون كذلك؟ - 
وأزعم أنها لاتكون كذلك أبدا من تلقاء نفسها! في هذا قد نستطيع أن نتعلم الكثير 

من الأطباء» مثلا حين يلطفون المرَ أو حين يمزجون الخمر والسكر؛ لكن قد نتعلم 
أكثر من الفشاتين الذين يرمون باستمرار» على العموم» إلى ابتكارات مشابهة وإلى 
تغلب مشابه على العقبات . أن نبتعد عن الأشياء إلى الحد الذي تمحي فيه كثير من 
جزئياتباء أن ندقق النظر إليها كثيرا كي نراها مرة أخرى - أو ننظر إلى الأشياء من 
انحراف زاوية معينة ا ابی او س تفسها لآ فتحة کون 
[الأشياء] مستترة جزئيا ‏ أو نتأملها من خلال زجاج ملوّن أو على ضوء المغيب ‏ أو 
أخيرا أن نمنحها ظاهرا وبشرة لا يكونان شفافين تماما؛ هذا كل ما سيكون علينا أن 
نتعلمه من الفتانین» مع احتمال آن نکون َحکم منهم فيم| يخص الباقي . لآن هاته 
القوة الدقيقة تتهي لدیم عادة حيث ينتهي الفن وت ياه غبر آنه فی| خصنا 
نحن. لنکن شعراء حياتناء في أدق التفاصيل وف أكثرها تفاهة قبل كل شيء . 


0 مقد مات العلسم 


هل تعتقدون أن العلوم كانت ستتطوّر وتنمو إطلاقا و 
السحرة والخيميائيون والمنجمون والساحرات» الذين كان على وعودهم و أوهامهم 
في أول الأمر أن تثير عطش وجوع القوى ا خفية وا محرومة وتذوّقها الأولي الشهي؟ 
ألا ترون آنه قد لزم آن تعطی وعود آکثر مماكان تحقيقه ممكنا حتى يتسنى تحقيق 
شيء ما فقط في ميدان المعرفة؟ نفس الشيء ينطبق على ما يبدولنا نحن ككثير من 


کذلك آبدا وربا سیبدو الدین کله كتمرين وكمقدمة في نظر عصر لايزال بعيدا : 
ومن المحتمل أنه لم يكن وسيلة غريبة تمككن بعض الرجال المتفردين من التمة 
بالحالة الإهية التي هي كفاية أنفسهم بأنفسهم وبقوة افتداء النفس التي هي خاصة 
بالآله . بل أكثر من ذلك يمكن أن نتساءل خارج هاته الدرستة وهذا امافیل- 
ارت المي ۳ ا ا وأن جد في ذاته 
ا يه الك یکتشف نی النهاية أنه 
خلق النور برغبته ق النور ذاتبا وأنه م یکن الانسان فقط ‏ بل حتى الاله. كانا من 
عمل يديه من الطين الذين شكلته يداه؟ ما الكل سوى صور من خالق الصور؟ 
كذلك المديان والسرقة والقوقاز والنسر وکل 2 )*( الملأساوية لكل 
الباحثين عن المعرفة؟ . 


1 جنون محبي التأمل 


یتمیز الناس التفوقون عن الأراذل ۳ يسمعونه ویرونه بطريقة لاتوصف . وإنهم 
ولایسمعون ال وهم يتأملون وهذا ما يمير الإنسان عن احیوان» مثلا يمير 
الحيوانات الراقية عن الدّنيا . إن العالم يختني أكثر باستمرار في نظر الذي يتطور وهو 
يسمو في أعالي الونسانقٌ؟ تلقيل | إليه إغراءات الفائنلة المتكائرة تزداد كمي إثاراته 
باستمرار متزامنة حتاف أصناف متعنة واشمترازه -- [هكذا] يعبر الإنسان 
التفوق سعیدا اکثر وتعسا اکثر ی الوقت ذاته . بینا هو داتا مرفوق بحنون ما : فهو 
يعتقد أنه وضع في الحقيقة. بکونه مشاهدا ومستمعا آمام العرضص السمفوني 
الكبير» الحياة ؟ إنه يسمي طبعه تأمليا دون أن يتنبه لكونه هو نفسه شاعر الحياة 
كذلك الذي ينه يتتبع تبلورها الشعري - وأنه یتمیز دون شك عن نمثل هاته المأساة الذي 
يزعم نه رجل الشعل» » بل یتمیزه آکشر من ذلك» عن التأمل البسیط الدعو لل 
الحفل ليجلس في صدر المسرح . ان Vis contemplativa‏ )**( [أي] النظرة 
الإستعادية لعمله» خاصة بالشاعر بكل تأكيد» کا هي خاصة به آکثر من ذلك» 
وقبل کل شثیء vis C41۷4‏ (***) التي تنقص رجل الفعل عام رغم الظاهر 

eS کک‎ 


(**) القوة التأملية . 
2220 القوة الإبداعية . 


ورغم الرأي السائد . إننا نحن المولعون بالتأمل الرقیقو الطبع » هم في الواقع من 
نتج باستمرار شيئا لا يوجد بعد : كلية العالم النامية أبداء ننتج تقديرات» ألواناء 
آوزانا ٠‏ منظورات » درجات» تأكيدات ونفيا. إن هذا الخلف الشعري الذي هو من 
ابتكارنا یدرس باستمرار ويُتَمَرَن عليه كي يُمَثْل من طرف ممثلينا الذين هم الرجال 
العمليون المزعومون» كي يجِسّد ويخرج من طرفهم بل ويترجم إلى تفاهات يومية . 
إن كل ما له بعض القيمة في العالم الحالي لايملكها في ذاته» لا یملکها من طبیعته - 
فالطبيعة دائم| بدون قيمة ‏ بل تلقّى شيئا من القيمة يوما كمنحة » ونحن هم من كنا 
الانحین! نحن هم الذین خلقتنا العالم الذي هم الإنسان! ‏ غير أنه ثمة بالضبط 
تکمن العرفة التي تنقصنا وإن حدث آن استوعبناها نی حظة فإندا ننساها في 
اللحظة التي بعدها : إننا نجهل أفضل قوة فینا ونقلل من شآن آنفسنا بعضص 
الثىء . تحن محبّو التأمل لسا و سد بالقدر الذي كنا نستطيع أن 
نکون علیه . 

2 خطر السعید جدا 


أن نمتلك حواسا فطنة وذوقا مهذبا؛ أن نتعود على كل ما هو في الذهن رفيع 
وجسوره أن نسير في الحياة بخطى ثابتة والعين هادئة أن نکون مستعدين لكل 
شیء بلغ قصاراه مثلا نکون مستعدین طفلة مفعمین باشتهاء العوام البحار 
الناس والعبودات الجهولین» آن نصغي لکل موسيقي مرحة کما لو کانت تدل على 
جوار رجال شجمان جنودا آو بحارة» تستب بهم الكابة الارجوانية للنعمة حتی 
اهیار الدموع خلال الاستمتاع بلحظة التوقف والمتعة القصيرة التى يمنحونها 
لأنفسهم : منذا لا یود آن يكون هذا عافيته وحالته الشخصیتین! هذه كانت سعادة 
هومیروس! حالة ذلك الذي ابتکر للاغریق امتهم -ماذا آقول» الذي ابتکر لنفسه 
افتهاخاصة! لکن لانخفینه بعد الاآن : بسعادة هومروس هاته في الروح نکون آیضا 
ی اي ویو وی وپذا الثمن فقط نحصل 
على أثمن محارة قذفتها أمواج الوجود على الشاطىء ء حتى اليوم ! و 
ال ؛ تققد كانة سؤزة عقب 
ون شمئزاز كافية لإفساد حياة هوميروس . لنقل أنه لم يعرف حل لغز عبثي بسيط 
طرحه علیه صیادون شباب ! حقاء إن الألغاز البسيطة تشكل خطرا على السعداء 
جدا! . 


%0 العلم اشرح 





3 کاننان سعیدان 


في الواقع إن هذا الرجل دی يتقن ارتجال ا حياة ويفاجيء حتی الراقب 
المحتك  :‏ يبدو في الواقع أنه لايتعثرء مع أنه لايكف عن لعب الجزء الأكثر 
خاطرة . نتذكر هولاء العلمین» مرتجلی فن الأصوات› الذين يعتقد المستمع نفسه 
أنه يجب أن يضفي عليهم عصمهة (فية في الید. مع آنبم یلمسون الاوتار خطأ هنا 
وهناك. مثا حدث لاي إنسان . لكنهم ممرّنون ومبدعون بحيث تجدهم مستعدين . 
د لان یدموا النخمة التي يقودهم إليهاء اعتباطاء مزاجهم أو نزوة 
أصبعهم في التركيبة المضموناتية مب‌اشرة وهکذا ببعشون روحا ودلالة جميلة في 
الصّدفة  .‏ إننا هنا أمام رجل آخر تماماء إنه يفشل جملة في كل ما يباشره وما يعتزم 
فعله . فا کان خبوبالدیه عند الحاجة. قد قاده من قبل قاب قوسين أوأدنى من 
الحلاك : ولئن نجا منه فانه ۸ خرج منه ب اعين مکدومة» فقط . فهل تظنونه تعسا 
هذا؟ لقد قرر منذ مدة طويلة أن لايولي اهتاما كبيرا لرغباته أو مشاريعه الخاصة . 
«إن لم أوفق في الحاجة الفلانية» يقول لنفسهء فلربها سأوقق في الحاجة الأخرى 
وعلى العموم» لاأستطيع أن أقول إن لم آکن مدینا يباتي آکثر منه لاي نجاح . فهل 
خلقت لكي أكون عنيدا وأحمل قر ثور ؟ إن ما يشكل قيمة وفائدة الحياة» في رأبي. 
یکمن فی موضع آخره أَنَفَتِيء مثل بُؤسِىء يكمنان في موضع آخر. إني أعرف الحياة 
أكثر لكوني كثيرا ما كنت على وشك فقدها؛ ولهذا السبب بالذات أعطتني الحياة 
أكثر ما أعطت أيّا منكم!». 


4 نهمل ونحن نفعل 


في الواقع إني انف من كل هاته الأحلاق التي تقول : «لاتفعل هذا! تبتّل ! 
تجاوز ذاتك !» -في القابل سأطیم» عن طيب خاطر الأخلاق التي تدفعني إلى أن 
أفعل. وأفعل مرة ثانيةء مع احتمال ألا أحلم من الصباح حتى المساء وخلال اليل 
إلا بذاء وألا أفكر في شيء وإلا ففي أن أنجح وبأفضل ما يمكنني أن أفعله أنا 
وحدي! إن الذي يجيا هكذا ينفصل باستمرار عن الثىء الفلاني أو الشىء الفلاني 
الذي لا يدخل في مثل هاته الحياة : إنه» دون حقد ولاكره» يرى ا الشىء 
ود و جر ید مثل الاوراق الصفرة ة التي تزيحها عن الشجرة ة أدنى هبّة غير 

: أو أيضاء إنه لاينتبه حتى إل هذا الا نفصال مادامت عبنه لاحذق بشدة 
و0 مادام لاينظر إلا أمامهء لا إلى الجانب ولا إلى الوراء ولا إلى الأسفل . 


العلمالرجح ل سس سس سس سس سآ[ 


«يهب أن يحدد عملنا ما مله ؛ نهمل ونحن نفعل» ‏ هكذا يحلو لي» هكذا تقول ) 
)*( 0۱۸1 1110173 . لكني أرفض آن آطمح شعور یا ال افقار نفسی . اف لاأحب 
يا من هاته الفضائل السلبية ‏ الفضائل التى جوهرها جحود الذات والتضحية بها . 
5 السيطرة على الذات 

إن هؤلاء الأنصلاقيين الذين يحضْون الإنسان قبل كل ثبيء وبالأساس على 
السيطرة على نفسه يثيرون لديه مرضا شاذا : سرعة : انفعال دائمة من كل الميول وكل 
الحركات الطبيعية» نوعا من الحكة تقريبا . ومهما يكن الدافع الذي دفعه أو جرّه أو 
جذبه أو حملهء من الداخل أو الخارج ‏ فسيبدو لهذا السريع ی آن سیطر ته 
عا ل نفسه توشك آن تتحل : یلزمه آلا یستسلم لاية غريزة آو لاي اندفاع طلیق . 
لكنه يبقى دائها في موقف دفاعي ء اا و ی ا وار ارا 
آبدیا للقلعة التی آصبحها طوعا . ورغما عن ذلك فلاشك أنه قد تكون فيه رفعة ! 
لکن کم هو غير مطاق للدى آخرين منذ ذلك الحين؛ + کم یصعب عليه إرضاء 
نفسهء كم هو مُفْقَّرٌ ومقطوعٌ عن كل مغامرات الروح الجميلة» » بل كذلك عن كل 
تعليم جديد! إذ يجب أن نعرف كيف نغيب عن الأنظار لمدة طويلة إذا أردنا أن 
نتعلم شيئا من الحقائق التي لسناها نحن . 
6 الرواقيون والأبيقوريون 

تختار الأبيقوري الحالة والأشخاص وحتى الأحداث التي تناسب تكوينه الثقافي» 
ولأنه إنفعالي إلى أقصى حد فإنه يلخلى عن الباقي كله أي عن أغلبية الأشياء تقريبا 
د لان ذلك سیکنون طمابنا تضازا ونقلا بالعسية البهه: «المقابل ».يمرت الرواق عل 
ابتلاع الأحجار والهوام وأطراف النجاج. والعقارب » وعلی عدم الاشمئزاز من ذلك . 
فمعدته يجب أن تصير غير آبهة بكل ما تُفْرعْ فيها صدفة الوجودء إنه يذكر بطائفة 
عيساوة العربية التي نجدها في الجزائر : ومثل فاقدي الاحساس هولاء محلو له آن 
یکون له جمهور مدعرّ لشاهدة عرض فد - حساسیته وهو بالضبط مالاينصح به 
الأبيقوري عن طيب خاطر : في الحقيقة إن لهذا «حديقة»! قد تكون الرواقية 
منصوحا بها كثيرا لرجال يرتجل معهم القدر ويعيشون في منتصف عهود قاسية . 
عالة على رجال أجلاف ومتقلبين . لكن الذي يتنب إلى حد ما بأن القدر سيسمح له 


8 ببس ب ب بي س العلسم المرح 


آن یغزل غرّلا طویلا فحسناً سیفعل باتخاذه إجراءات أبيقورية : فقد فعله كل رجال 
العمل الروحي حتى الآن! ستكون بالنسبة لهم أفدح الخسائر أن يفقدوا انفعاليتهم 
الرقيقة ون یتلقوا نی القابل جلد الرواقیین الشاتك واللاسح . 

307 لصالسح الاسقسد 


يبدو لك في الوقت الراهن كخطا شىء كنت تحبه في الماضي باعتباره حقيقة أو 
استلاحة : ترمى به بعيدا عنك إذن وتتصور أن عقلك قد يكون بهذا حقق 
نصرا. غير أن هذا الخطأريّا كان ضروريا للك في الماضى » وقد كنت لاتزال شخصا 
اخر _ ومازلت شخصا آخر - کان ضروریا مثل کل حقاتقك «الجالية»» كان تقريبا 
كجلد في ويغلف كثيرا مما لم يكن لك الق في رؤيته بعد . إن حياتك الحديدةء 
ولیس عملك » هي التي قتلت هذا الرأي القديم لحسابك أنت؛ إنك لم تعد في 
حاجة إليه » وهو ینهار منذ الان والغباوة تع فيه وتظهر كالهامة في واضحة النهار 
إننا حين نمارس حسّنا النقدي فليس في ذلك شيء تعسّفي أو شخصي 
يكون هذا على الأقل دليلا على أن قوى حية فينا تعمل مستعدة لتفجر قشرة 
ننفي» يجب أن ننفي» بقدرما يريد شيء فينا أن يحيا ويثبت نفسهء تس 
نجهله» شیء لاثراه بعد ! فذلك لصالح النقد. 


8 تاريخ كل الأيام 


ما الذي يصنع لديك تاريخ كل الايام؟ تأمّل العادات التي تكوّتها : هل 4 
نتاج تكاسل وجبن صغيرين متعددين» آم نتاج شجاعتك وعقلك العبقري؟ مها 
يكن تَعَايِدٌ رٌ هذين الاحتمالين كبيرا : فمن المکن آن یثنی عليك الناس نفس الثناء 
وأن تكون لهمء » فعلا» ذا نفس النفع بطريقة أو بأخرى . لكن النفع والثناء 
والمحترميّة يمكن أن تكفي الذي لايريد أن يكون له إلا راحة الضمير - ولن تكفيك 
أنت ياسابر الكَلْ الذي تملك علم الضمير ! 


9 عن ماهیه الو حدة السابعه 
آغلق السافر بابا وراه بعنف دات پوم » توقف وأخذ يبكي . : ثم قال : کم 


أحقد على هذا النزوع. » على هذا الدافع إل الحقيقي ١‏ إلى الواقعي » إل غير الظاهر 
- | باه هذا 0 ی والوله؟ أود أن اخذ قسطا 


العلم المرح 1%83 





وتمزقات جديدة » باستمرار! لايزال عل أن أتقدّم آن آرفع هاته الزجل المتعبة» هاته 
التجل الجريحة ؛ ولأنه علي أن أتقدم فإنه لايكون لي إلى الأشياء الجميلة التي لم تستطع 
| ستبقائي سوى نظرة مليئة حنقًا- لآنها ل : تستطء استبقائي !» . 

0 الإرادة والموجة 


يلها من شراهة تلك التي تتقدم بها هاته الموجة» كأن) يتعلق الأمر ببلوغ شيء ما! 
بأية سرعة مقلقة تنساب في أعمق زوايا الشقوق الصخرية! يبدو أنها تريد أن تسبق 
أحدا إليها : يبدو أن شيئا نفيسا تبأ فيها! ‏ وهاهي ذي ترجع بشيء من التثاقل, 
وهي لاتزال کلها پیضاء ی ااال ترف عل كناب أملها؟ حل معدت قبالتي؟ 
هل تتصنع المنيية؟ لكن موجة أخرى تقترب ب الان» انا آکثر شراهة وشراسة من 
ay‏ تبدو مليئة بالعجائب» کلها طمع ف الکنوز الستعبدة 6 هکذا نحا 
الأمواج ‏ هكذا نحيا نحن» نحن الكائنات المريدة! لاأقول عن ذلك أكثر. ماهذا؟ 
آحذرتنی ؟ متلغات حنقاعلي آیتها السوخ المتعجرفة؟ أتخشين أن أفشي سر كن 
كاملا؟ طيب! كنّ إذا حنقات! کون حائطا بيني وبين الشمس بنصب أجسامكن 
N‏ كا تفعلنَ الآن! في الحقيقة» > م يتبق 

من العام شیء سوی الاخحضر ضر الشفقی » وومضات خضراء . اا ع 
آیتها الجميلات الصاخبات» اصرخن من اللذة ومن الخبث ‏ ومن جدید اغطسن. 
وفي قعر اهوة أَفْرِغْنَ زمرداتکن» وفوق ذلك آلقین راتكن البيضاء اللامنتهية من 
الرضوة والزبد - آصفق للکل لان الکل یلائمکن کذلك أنتن اللائي أدين لكنّ 
بکل شيء: فكيف أغدر بكن يوما؟ لأنني ‏ إِعُلَمُنَ هذا جيدا ‏ آعرفکن آنتن 
ا أعرف عرقكن ! ألسناء أنا وأنتن» من نفس العرق الواحد! أليس لناء لي 
لک » نفس السرّ الواحد! . 

1 ضسوء منكسسر 

إننا لانظهر الشجاعة دائماء وحين) نتعب يشتكي أكثر من واحد منا كالتالي : 
«إنه ا ااج آلانسیء إلى التاس - آه» ماضرورة هذا! ما الفائدة من آن نحیا 
مختبكين منذ اللحظة التي لانريد فيها قط أن نخفي ما يسبب الفضيحة؟ ألن يكون 
PE REY‏ عي ار 

يجب أن ترتكب» التي يجب أن نرتكبها في حق كل الناس؟ الأتحرق مع الخرق» 


۱4 





العلم ارت 


المغرور مع المغرور ين » ال متحمس مع المتحمسين؟ ألنْ يكون ذلك عادلا إذا تأملنا 
اختلافنا ی ای و ا أطلب الترضية ‏ حين 
أسمع افتراءات الغير عليّ ؟ هذا شىء حسن! - يبدو أني أقول لهم ليس لي قاسم 
مشترك معکم. ولدي الکثیر من ٠‏ الحقائة ق في صا حي : <J‏ كم الخيارٌ في أن تنعموا 
بالتسلي على حساي قدرما تستطيعون! هاته عانمي وان هذا جنونی» غیاب 
ذوقي ٠١‏ ارتباكي » دموعي » غروري» وسري. سر الوم وهاته تنافقضاتی! هدایت. 
السخرية! اضحكوا إذن واستمتعوا! لن تثور ثائرق ضد قانون وطبيعة الأشياء 
اللذان يريدان أن 0 ء مسلية! ‏ لاريب أنه كانت هناك في 
الماضي عهود «أجمل» حیث کان بامکانتا» لدى فهم فكرة جديدة شيئا ما» أن نشعر 
بأنه لاغنى عنا فنهبط إلى الشارع لننادي على كل واحد : «هذا هو! ملكوت الله 
قريب منكم! ‏ بينا أنا لن أنتبه إلى غيابي إذا غبت . فلا أحد منالا غنئ عنه!» ‏ 
لكنناء ى) أسلفت» لانفكر هكذا حين نكون شجعانا : إننا لانفكر في ذلك . 


2 كلبتى 

لقد أطلقتٌ اسما على ألمى وأناديه «كَلْبة» ‏ إنبا وفية» فضولية » قليلة الحياءء 
مسلية وذكية» مثل أي كلب آخر ‏ وأستطيع أن أوبخها وأمرر عليها سخطي مثلما 
یفعله اخرون مع كلاببم» مع خدمهم ومع زوجاتهم 
3 لالوحة شهيد قط 

سأفعل مثل رافائيل ولن أرسم لوحة شهيد قط . Tp‏ 
أخحته : :ون تجدكبرياني ان رقي ف آن تجعل مني سقاحا سامیا" 
4 حيوانات أليفة جديدة 

أريد أن يكون أسدي ونسري حوالَ حتى تأتيني أخبارٌ وتوقعاث با حالة القوية أو 
الضعيفة لقوتي في كل لحظة . هل يجب علي اليوم أن أخفض عيني تجاههم 
وأخحشاهم؟ وهل ستعود الساعة التي يرفعون فيها النظر تجاهي من الخشية؟ . 


الم اور تست جک سس یتح تست تیف یت حا ٠‏ ۱15 
5 عن ساعة الوقاة 


وي خطري ۱ فهل ی عاصفتي ویس مثلما استسلم أولفير 
ا ا E‏ ي حتى 
لاأستَهلك؟ 


6 رجال نبوئيون 


انکم لا تشعرون إطلاقا أن اران النبوئيين يتعرضون للمعاناة كبيرة : تعتهدون 
بکل بساطة آنبم تلقوا منئحة «حميلة» و: توّدون أن تمتلكوها آنتم کذلك بش لک شا 
0 . كم تعاني الحيوانات من او ومن السحب الشحونة بالکهر پاء ! نری آن 
بعض الآصناف لما قدرة نبوتية ببخصوص الزمن» كالقرّدة مثلا (كيا نستطيع أن 
نلاحظه حتى في أوربا وليس فقط في معرض الوحوش ؛ لكن في جبل طارق 
كذلك). لانشك في أنه حتى لديها دكإن لاطي اميا 1 حر وم رایع 
عالية موجبة فجأة» وتحت تأثير سححابة تقتر ب دون أن تكون مرثية قبل وقت طويل . 
إلى كهرباء سالبة ويتهياً تغير في الجوءٍ فإن الحيوانات تتصرف كما لدى اقتراب عدو 
وتتهاً للدفاع أو للهرب : انها تتخفيل في الغالب ‏ ذلك انا تدرك الحو الرديء 
لافقط باعتباره کذلك» لکن باعتباره العدو الذي قد شعرت بیده . 


7 نظرة استعادیه 


إننا لا : نعي التفخيم الخاص بكل مرحلة من الحياة إلا نادراء مادمنا منغمسین 
فيه » غ العكس أن الأمر قد يتعلق هنا بالحالة الوحيدة الممكنة لنا منذ ذلك 
الوقت» الوحيدة المعقولة» الوحيدة التي لست هبل هي کلها 60105 (:۰)- 
حتى نتكلم ونميز مثل الإغريق . اليوم أثارت في بعض آنغام الوسیقی شتاء ومنزلا» 
وق نفس الوقت» ووجودا شديد النسكيّةو إحساسا بحياتي آنذالگ : کنت آعتقد آني 
سأحيا كذلك إلى الأبد . ولكنني في الوقت الحاضر أفهم أن ذلك لم يكن سوى 
تفخیا» سوی عشقا مثل هاته ا موسيقى المتهورة والمواسية بتتحشّرٍ ‏ هذا النوع من 
العشق الذي يجب أن نمتنع عن التوفر عليه طيلة سنين أو اباد : : [لأننا] سننتهي 
بأن نصير «اخريين» بافراط بالنسية لهذا الکوکب . 


(*) تفخم 


9( مزاج 5 3 


86 ۸ ہہ س العلم المرح 
8 حكمة فى الألم 


يوجد في الا من الحكمة قدر ما يوجد في المتعة : وهوء مثلهاء ينتمى إلى القوى 
الأساسية لحفظ النوع ٠‏ وسو لم يكن كذلك لماتتهاته القوة ة منذ أمد طويل : وكونه 
يؤذي لیس حجه ضده. فتلك طبيعته . إني أسمع في الام مر قطان السفينة : 
«انشروا الأشرعة!» إن معرفة إعداد الأشرعة بألفِ طريقة يقة هي ما ينبخي للبحار 
احری «الرجل) آن یتمرن علبه » ودون ذلك سيكون مصره قد جدد بسرعة » ولن 
يلبث البحر أن يبتلعه . ينبغي لنا أن نعرف کیف نحیا بطاقة خفضة . قیمجرد ما 
يعطي الا إشارة إنذاره فقد أن أوان تخفيض الطاقة -[فهناك ] خطرا کببرا عاصفة 
تقترب. وحسنا نفعل أن نقوم بما من شأنه أن يجعل «الخسارة» أقلّ ما يمكن . 
ا اند يوجل رجال يطيعون الأمر النقيض عند قرب حدوث 1 کبس وهم 
لأظهرون راف ٠‏ الآنفة. من المزاج العدواني 1 السعادة إلا حين هب العاصفة 
: أجل [هم مدينون بأسمى لظام للأ نفسه. ! نهم الرجال البطوليونء رسل ألم 
الإنسانية الکبار : اهم بعض الرجال النادرین الذين حتاجون بالضبط إلى نفس 
تسجید E‏ -و» في الحقيقة› لانستطیم آن نرفضه شم ! 
هم القوی الاساسية حفظ النوع وتطو یره » وإن لم يكن ذلك سوى بكونهم يقاومون 
و ی لاخفون اشمئزازهم من هذا النوع من السعادة. 


9 باعتبارنا متر جمي تجاربنا العيشة 


هناك نوع من النزاهة لم يعرفه أي من منشتي الديانات ولا من أمثالهم : إنهم لم 
يجعلوا من سبر تجاربهم المعيشة مشكلةٌ ضميرية . «ما الذي عشته إحال؟ ما الذي 
كان يحدث في هاته اللحظة في أنا وحولي؟ هل كان عقلي واعيا بها فيه الكفاية؟ هل 
كانت إرادتي تعرف أن تقاوم خداع ا لحواس » » هل كانت تُظهر الشجاعة في رفض 
الاوهام؟» لاأحد منهم سأل نفسة بهذا الشكل » واليوم أيضاء لاأحد من العقول 
الدينية الجميلة يفكر فيه : إنهم متعطشون بالأحرى إلى أشياء تناقض العقل . 
ولايريدون أن يتحملوا كبيرَ عناء لإرواء هذا العطش ‏ وهكذا يحدث أن يعيشوا 
«(معجزات» و «بممهضات» وأن يسمعوا أصوات الملائككة الصغار! لكننا نحن 
التعطشون ال العقل» نريد أن نتقصى تجاربنا العيشة بمثل دقة تجریب علمي. 
ساعة بساعة ‏ یوما بیوم ! نرید آن نکون نحن أنفسنا تجريباتناء > [آن نکون] مواضیم 
ا 


العلم المرح آآ | يبب ب ب سبلب ب ب و ۳ 
0 لحظة الإلتقاء 


1 أعد أفهمك تماما؟ تبحث؟ أين إذن؟ وسط هذا العالم» الذي يعتبر الآن 
واقعياء ستوجد لك زواية حيث ستوجد نجمتك؟ أين إذن سيكون مكانك تحت 
افير سوم أنت أيضاء بفائض من العیش الرغید» وبحست بر مر 
وجودٌك؟ ألا يجدٌ كل واحد العلاج إلا لنفسه هذا يبدو أنك تقوله سيل 
عن التتحدث عن المنفعة العامة. عن الانشغال بمصير الغير ومصير الجتمع! - 
ب : طموحي آکبر من هذاء وان م أَعْدْ باحثاء ما آریده هو آن أخلق لي شمسا 


شیخحصه ۰ 


1 در دید 


أغفوناء رحمة بنا« E GS‏ أن نؤنب» أن نؤدب! 
شيءَ آخر بالتدريج نحنأیضا سنکون قد تقیر نا به! الحرص بالاحری عل آن 
ادل تا ثيرنا على كل ما سيأتي تأثيرة هو ويتفوقٌ عليه! لانصارِعنٌ في معركة مباشرة! 
هذا الذي يؤول إليه كل تأنيب» كل عقاب وكل رغبة في التحسين . لكن لنرتفع 
ی e N A E TE‏ 
2 مشسل 

|ٍن الفکرین الذین حسَبَهم تتحرك النجوم بشکل دوري لیسوا هم الاعمق : 
فالذي ینظر في نفسه کیافي داخل کون هائل ويحمل في ذاته جرات يعرف أيضاً کم 
هي لامنتظمة کل الجرات : : فهی ڌڏ تؤدي حتی عمق فوضی الوجود ومتاهته . 

223 ا 


آن 


وام ی كبير. 


۱۳۵ 





العلم المرح 
In media vila 324‏ )*( 


لا! م تنيب الحياة ظني! على العكس ٠»‏ فقد وجنتباء سنة عن سنه» حقيقية 
اثر مرغوبة آکثر وغامضة أكثر إنطلاقا من اليوم الذي جاءتني فيه المحررة 
الكبرى» فكرةٌ أنه مسموحٌ لنا بأن نرى في الحياة تجريبا للمعرفة ‏ لاواجبا لاقدراء 
لامغالطة! ‏ وفيا يخص المعرفة نفسها : قد تکون بالنسبة للغیر شیثا اخره شيئا مثل 

فراش الراحة» أو الطريق المؤدية إلى فراش للراحة» أو تسلية» آو وقت فراغ- 
بالنسبة لي» إنها عالم من المخاطر ومن الانتصارات تستطيع فيه الأحاسيس البطولية 
لافقط أن نحيا بشجاعة» بل كذلك أن نحيا بمرح ونضحك بمرح! ومنذا إذن 
سيمهر في أن يضحك جيدا ويحيا جيدا إن لم يمهر أوَّلا في أن يحارب وني أن 


ينتصر؟ . 


5 مايمت إلى العظمة 


من سيستطيع أن يصل يوما إلى العظمة إن لم يستشعر في نفسه القوة ة والإرادة فى 
أن يسبب الاما كبيرة؟ فان تعرف كيف تعاني هو أبسط الأشياء : وغاليا اا 
نساء ضعیفات ‏ بل وحتى بعض العبيد»ء أساتذة في ذلك . لكن أن لاتستسلم أبدا 
للكابة وللايقين الداخليين بفعل التسبب في معاناة كبيرة وسماع صیحتها» هو ذا 
الثيء العظیم» هو ذا ما یمت ال العظمة . 
6 الألم وأطباء الروح 


ای 9 کا ني کل اللاهوتيين» ا ا : إنهم یتوخون 
7 ی دون استثناء» قد كانت لحم أذن صاغية لمثل هؤلاء المعلمين ۳ 
فرون فقد انتهی شیء من هاته المخرافة التي تقول أنهم في أشد المرض بالتسرب إليهم : 
مجك لس ماروا من ان مهتین اکتر لتزه ی لذن شا ہیلا 
| جه انان ۱ امم بوا جیا جا - وكلهم سيل لوصف وکا 
دقيقة لتحطيم العنصر الكريه وإزالة شوكته من الألم ومن الشقاء . يبدو لي أنتا نعتقد 


( مني خحضم الحياة . 


لاه او ا و ت ا 


أنه يجب علينا أن نتحدث دائما عن الألم وعن الشقاء بشكل مبالغ فيهء ىا لو كانت 
المسألة هنا مسألة لياقة لامسألة مزايدة : إننا نحرص على أن نكتم مدا وجود 
علاجات عدة لام مثل المخدرات. مثل السرعة الحمّية للأفكار. مثل وضع 
هادیء آو مثل ذکریات» نیّات» امال ؛ جميلة كانت أو قبيحة. ومثل کل آشکال 
الأنفة والشفقة التي ها ميزة مارسة تأثير مخدّر تقريبا : بینا تشکل آقصی درجات 
الألم كثيرا من حالات العجز. إننا نمهر في سقي مراراتنا بالعُذُوبة» خاصة مرارات 
الروح : إننا نتوفر على موارد في شجاعتنا وسموناء وكذلك في جنون اي 
والاستسلام النبيل . إننا لانشعر بخسارة على أنها خسارة إلا مدة ساعة أو تكاد : 
بحدثء في نفس الوهلة» أن تنزل عليناء بشكل من الأشكال. هبة من السماء ‏ قوة 
جديدة مثلا : وإن لم تكن سوى فرصة جديدة للقوة! كم من العروض الخيالية قدم 
دعاة الأحلاق في موضوع ((بؤس ) الرجل الشرير! كم من الكذب قدموا 2 و 
شقاء الرجل الشهواني ! - نعم کذب هي الكلمة المناسبة هنا : لاريب أنهم قد 
علموا بنعمة مثل هؤلاء الرجال التوفيرة لكنهم كتموها منهجيا لأنها تُشَكُلُ دخضا 
لنظريتهم التي تريد أن لا تبدأ أية نعمة إلا مع اندثار الموى وسكوت الإرادة! أما 
فيها بخص الم الموصوف من طرف أطباء الروح هؤلاء واحتكارهم لعلاج صارم 
وجذري فيمكننا أن نتساءل : هاته ا لحياة التي هي حياتناء هل هي مؤلة ومزعجة 
حتى تكون مفيدة مبادلتها بطريقة عيش رواقية وحجّرة؟ إننا لانشعر بأننا مرضى ب] 
فيه الكفاية حتى نلفي أنفسنا مرضى من النوع الرواقيّ 


7 الحمل محمل 


العقل لدی الاغليية الة میک كثيبة وصارة» ييأسون من تشغيلها : يتحدثون 

عن «حمل الأشياء حمل ا جد» بمجرد ما ينتبهواء بواسطة هذه الآلةء لأن يعملوا 
ويفكروا جيدا آه! كم من جهود مضنية سيتطلبها منهم فعل التفکیر جیدا! إن 
الإنسانء الحيوان المحبوب» يفقد ابتهاجه كل مرة» فيم] يبدوء حين يشرع في 
التفكير جيد!! إنه يصير «جديا»! و «حيث لا يسود إلا الضحك والمرح يفكر الناس 
عشوائيا» 00 احیوان احذي السبّق بخصوص کل «علم مرح" . 


ي بیس مع 


طیب ! لنبین آنه حکم مسبق 


90| الس سس سس سس سسسب للح العلیم اطرج 
8 معرفة الإضرار بالغباوة 

لاشك أن الإيان بالطبيعة الذميمة للأنانية» الذي نودي به بكثير من التصلب 
والاقناع» قد أضر بالأنانية على العموم (لفائدة الغرائز القطيعية ! مثلا سأردده 
مئات الرات) » خاصة بفعل تجریده فا من کل راحة ضمير وحثه على البحث فیها 

عن النبع الأساسي لكل شقاء . « أنانيتك هي كارثة حياتك» هذا كان مضمون كل 
وعظ طيلة ألفيات : الشىء ء الذي أضرٌ بالأنانية» كما قلتء وحرّمها من كثير من 
الروح» من الرقة» من ا لجال : الشيء الذي خبل الأنانية وقبّحها وسمّمها! ‏ لقد 
عرف القدم الفلسفي » بالقابل » كيف يكشف منبعا رئيسيا للشقاء من طراز مختلف 
تماما : فابتداء من سقراط لم يكل المفكر من المناداة ب يلي : « إن كيشكم 
وغباوتکم إن طريقتكم الوديعة في العيش حسب القوانين» إن تبعيتكم لرأي 
الجار» هي سبب كونكم نادرا ما تصلون إلى السعادة» ‏ إننا نحن المفكرون» 
باعتبارنا مفكرين» هم السعداء أكثر» لانبحث هنا عن معرفةٍ إن كانت لهذا الوعظ 
ضِدٌ الغباوة أسباب آفضل من آسباب الوعظ ضد الانانية : الشيء الأكيد هو أنه 
[الوعظ] قد جرد الغباوة من راحة الضمر : - لقد عرف آولتك الفلاسفة کیف 
یضرون بالغباوة! . 
9 فراغ وبطالسة 


هناك همجية خاصة بدم (البشرة اسحمراء» ی التعطش إل الذهب لدی 
ا 0 بدأت الآن مسارعتهم 2 بلا 0 - رذيلة الحا ا 
لعفا ناس ر منذ الآن» بلجل مح الراحة : 1و[ التأمل الطویل 
يسبب الندامة تقريبا . لم يعد الناس يفكرون إلا والساعة قي الید» كا لايفطرون إلا 
والنظر مركز عل نشرات البورصة إن الناس یعیشون کشخص اقد يعوته» شيء ما 
باستمرار. «آن نفعل آي شيء عوض لاشيء» هذا البداً هو أيضا حبل صالح لخنق 
کل ثقافة وکل ۳ رشح : . وكذدلك موت وان کل الاشیاء ۳ الناس الذين 
الحركات . الدليل على ذلك هي هاته الدقة الفجة التى مناد نيا الناسن ف كل 
مكان في الوقت الحاضرء في كل الحالات التي يود فیها الانسان» لمرة واحدة فقط » 
أن يكون نزيها مع الناس» في الاتصالات مع الأصدقاء» مع الناس» مع الأطفال» 


العلم المرح 


191 





مع الاساتذت مع التلاميذ. مع الرؤساء ومع الأمراء - لم يعد للناس الوقت ولا 
الطاقة للتصرفات الاحتفالية » للمنة مع بعض الواربات ‏ لدأب الحديث كله ولكل 
13 () بصفة ة عامة . لأن الحياة ف مطاردة الربح ترغم [الناس] دائما على إجهاد 
العقل ۰ في حين آننا ننشغل دائبا بآن نخفي بان تحایل آو آن نحرز بعض 
الامتياز: إن الفضيلة الأساسية الآن هي أن ننفذ شيئا في وقت أقل من الذي سينفذه 
فيه [شخص ] آخر. وهکذا نادرا ما تتبقى ساعات تکون فیها النزاهة مسموحامپا : 
غير أن الناس يجدون أنفسهمء في مثل هاته الساعات » متعبین ویودون لیس فقط 
آن «یسترخوا» ولکن آیضا أن یستلقوا بسعة وببطء . و الرسائل مزر الأن طبقا لهذا 
الیل : رسائل سیک ون آسلوما وروحها داتا «علامة العصر الکاشفة بدقة . لكن 
کانت لاتزال هناك بعض المتعة في الحياة الجماعية وفي الفنون فهي من نوع تلك التي 
يحتفظ ما لانفسهم عبید خبلتهم السَحرة . ياله من ألم تواضع «الفرحة» هذا لدى 
أناسنا المثقفين والحاهلن! ياله من ألم هذا الشك المتنامي بخصوص کل فرحة! إن 
العمل واثق منذ الآن أن راحة الضمير كلها ستكون بجانبه : فالميل إلى الفرحة» 
يسمى الآن «حاجة للراحة» وقد بدأ الإحساس به كموضوع مخجل . «يجب أن 
نفكر في صحتنا» ‏ هكذايعتذر الناس حين يضبطون في حالة تلبّس أثناء نزهة في 
البادية . أجل» ۰ يحتمل أن نصل إلى عدم الاستسلام لميل إلى -16ه0ه هاذ»ا ها (**) 
plativa‏ (أي إلى الذهاب للتنزه ه مع الافکار والاصدقاء) دون احساس بالذنب 
وازدراء للذات . -طیب! فی| مضی » کان العكس تاما : كان العمل هو الذي 
يجلب الإحساس بالذنب . فقد کان الرجل النبیل الاصل يخفي عمله حين تضطره 
الحاجة للعمل . [و] كان العبد يعمل متملكا بشعور أن يعمل شيئا مُسْتَقبِحاً في 
ذاته: ال «فعل» ذاته كان شيئا مستقبحا. « النبيل والشرف وحدهما يقبلان ۴ 
متام ویس لاهن (***)» : هذا ما كان ينادي به صوت الحكم المي القدیم . 


0 استجسان 


لايحتاج المفكر لا إلى الإستحسان ولا إلى التصفيقات شريطة أن يكون واثقا من 
كونه سيّسرٌ بنفسه : لكن هذا هو ما لن يستطيع الاستغناء عنه . وهل هناك » فضلا 
(*) تبطل 
(**) الحياة التأملية . 
(#**6 حرب . 


02 





العلم المرح 


فطاسيتٌ الذي لايشتبه ٤‏ كونه لایفتری على الحكاء يقول : quando etiam sapien-‏ 
novissimna exuiter ()‏ ماتمتت ممترماع كناطن الشىء الذي يعني ١‏ بالنسبة له : 
أبدا . 
1 أصم ولامذهولا 

كان الناس فییا مضی ماولون آن مجعلوا لانفسهم سمعة : وهذا لن يكفي في 
الوقت الحاضر وقد صارت السوق شاسعة جدا؛ -ينبغي آن یکون ذلك ضجیج . 
والنتيجة هي آن حناجر جميلة تزعق هي کذلكث » وأن أفضل السلع د تعرض بأصوات 
مبحوحه : فیدون صیاح السوق » بدون بحه » لن يعتّرف بأية عبقرية منذ الآن . ت 
بعس هذا العهد بالنسية للمفكر. » عليه أن يتعلم كيف يجد صمته بین ضجیجین وآن 
يقلد الأصمّ حتى يصير أصمّ فعلا. ومالم يتعلم ذلك فإنه يوشك. ولاريبء أن 
يموت من ا جزع ومن الصداع : 
2 الوقت العصيب 

لاشك أنه قد كان لكل فيلسوف وقت عصيب فكر فيه [هكذا] : سأكون ذا 
شأن قليل إن لم يصدق الناس حججي الرديئة كذلك! ‏ وحدث إذاك أن مر 
عصفور محتال بالقرب منه مزقزقا : «لاأهمية لك ! لاأهمية لك!» . 
3 ماذا یعنی أن نعرف 

Non ridere non Lugere, neque detestari, sed intelligere!‏ (**) قال 
سبينوزا-هاته الطريقة البسيطة والراتعة الخاصة به. ومع ذلك ۰ فا هذہ -آعاہ (***) 
11565 في العمق إن لم تكن الشكل ذاته الذي من خلاله تصبح الشلاثة الألحرى 
ملموسة لنا على الفور؟ [إن ١‏ تكن] نتيجة هاته الدوافع المختلفة والمتناقضة التي هي 
إرادة أن نبز آن نتحسی أو أن نشتم؟ لقد وجب قبل أن يكون أي فصل من 
المعرفة عکنا آن یظهر کل e‏ الدوافح› قبليا» أنه الجزئي حول 
ا موضوع أو الحدث؛ ثم حدث ا لاحقاء بن هاته الحزئيات» ومن نم تكون 
بين الدوافع الشلاثة أحيانا حالة متوسطت أحيانا هدوء» وأحيانا تناز متبأدل» 


(*) حتى الحكاء حين يرغبون في المجد يتخلون عن الرغبة الأخيرة . 
(**) ألا نسخر ء ألا نتحسر وألا نيغض » ولكن أن نعرف . 
(*** ) المعرفة . 


العلم المرح 


193 





يكون نوع من العدالة والميثاق بينها : إذ بواسطة العدالة والميئاق تستطيع هاته 
الدوافع الثلاثة أن تثبت نفسها في الوجود وتحافظ على الصواب بشكل متبادل . إننا 
نحن الذين لاننتبه إلا للمشاهد الأنحيرة من المصاحة » لتصفيات الحساب الأخيرة 
من هذا التسلسلء نظن بفعل هذا أن intellegere‏ تشکل شیئا مصافا» عادلا 
وخترا» شیثا مضادا للدوافع بشکل آسامي : بين! لايتعلق الأمر سوى بتصرف معين 
فی بين الدوافع . لقد اعتبرناء خلال فترات طويلة. آن الفکر الواعي هو الفکر 
بالعنی الطلق : [و] ابتداء من الآن فقط تبدو لنا الحقيقة واضحة للعيان بأن اللخزء 
الأكبر من نشاطنا الذهني يحدث دون أن نعيه أو نحس به : لكنني أدرك أن هاته 
الدوافع التي تتصارع فیا بینها بشکل متبادل ستصیر محسوسة اما وستضر إحداها 
بالأخرى  :‏ وفي هذا قد يجد هذا الإتباك البالغ والفجائي الذي يحدث لدى كل 
المفكرين سببه (الانباك في ساحة المعركة) . أجل » ربا كان في داخلناء الذي هو في 
صراع بطولةً مختبئة » لكن ليس فيه بالتأكيد شيء إلحي » شيء يبقى في الذات إلى 
الأندء كيا كان سبينوزا يتصوره . إن الفكر الواعى » حاصة فکر الفیلسوف» هو آکثر 
أنواع الفكر تجردا من القوى» ولهذا أيضا فهوء نسبياء نوع الفكر الأكثر رقة وهدوء : 
وهكذا يمكن أن يسيء الفيلسوف بالضبط فهم طبيعة المعرفة بسهولة بالغة . 

4 أن نتعلم أن نحب 


هذا ما يحصل لنافي الميدان الموسيقي : ينبغي قبل كل شيء أن نتعلم كيف 
نسمع‌حركة الاأقدام [في الرقص]» كيف نسمع لحناء أن نعرف كيف نميزه بالسمع › 
كيف نتبينه ونعزله ونحدده باعتباره حياة في حد ذاته : ثم يلزمنا مجهود واستعداد 
لنتحملهرغم غرابته» يلزمنا أن نتحلى بالصبر إزاء نظره وتعبيره » وبا حنان إزاء ما هو 
فريد فيه ؛ - تأتي في الأحير اللحظة التى نعتاده فيهاء ننتظره فيهاء نحس فيها آننا 
ستفتقده إن غاب ؛ ومنذ هاته اللحظة لایکف عن مارسة [کراهه وسحره علینا حتی 
مجعل منا عشاقه التواضعین والفتونین الذین لایتصورون آن في العام شیثا آجل منه. 
ولایرغبون في آکثر منه » ولا في شيء غيره هو. - بيد أنه ليس في الموسيقى فقط يحصل 
لنا هذا : فبهاته الطريقة بالضبط تعلمنا أن نحب الأشياء التى نحبها الآن . إننا 
ننتهى دائا بأن نُجازئ على استعدادناء على صيرناء على عدالتناء على حناننا ناه 
الغرابة» بحيث تنكشف الغرابة شيعا فشيئا وتهب لنا نفسها كججال جديد 
لايوصف  :‏ هنا يكمن امتنانها لكرم ضيافتنا. إن الذي يحب نفسه لن يكون قد 


وصل إلى ذلك إلا من هاته الطريق : ليست هناك طربق غيرها . فا لحب أيضا جب 
أن يُتَعَلَم . 
5 لتحي الفيزياع 

كم يوجد من الرجال الذين يتقئون الملاحظة ! ومن بين النادرين الذين يقدرون 
على ذلك هل يوجد من يستطيعون أن يلاحظوا آنفسهم؟ إن سابري الروح كلهم 
یعرفون» لسوء حظهم» آن «کل واحد بعید عن ذاته آشد البعد» ؛ وحکم «اعرف 
مجات يديك اموجه إلى ی عن قم إله هو خبث تقريبا . لكن أن يمض ی الیها 
المرء [ال معرفة نفسه] ی فلاشيء يدل على ذلك مثل هاته 
الطريقة التي اعتاد کل واحد تقریبا آن یتحدث مها عن طبيعة الفعل الحلاقی ! 
هاته الطريقة السريعة» العجلة القتنع الشهبة و الصحوبة بپاته النظرة مهانه 
الابتسامة بهذا الحماس اللطيف! يبدو أنه يريد أن يقول لكم : «لكن ياعزيزي 
هذا شغلي بالضبط! إنكم تتوجهون بالضبط لمن یعنیه الامر : یتفق آن لایوجد 
شيء لي فيه كفاءة مثل هذا! و حين يحكم المرء 1 : «هداشيء صحیح! 
ويستنتج من ذلك : : الذا يجب أن يفعل». ویفعل. منذ تلك اللحظة . ما اعترف 
بکونه صحیحا وعرفه بکونه ضروریا - فان طبيعة فعله تکون آخلاقیة!» لکن. 
ماو ول ارو ی ای توا و ی و 
فحکمك : « هصذا فيء صحیح» واحد منها- ثم آلا جتمل آن نحکم بشکل 
لاأخحلاقي مثلما نحکم بشکل حلاقی؟ فلیادا تعتر هذا وهذا بالضیط 
صصححيحا ؟ - لأن ضميري يمليه علي ؟ والضمير لاينطق أبدا بشكل لاأخلاقي با أنه 
يحدد قبلاً ما يجب أن يكون أخلاقيا!» - لکن لاذاالاستیاع إلى لخة ضميرك ؟ ال أي 
حد لك الحق في اعتبار مثل هذا الحكم حقيقيا ومعصوما؟ ألن يكون هناك إذن 
ضمير قط - بالنسبة لشل هذا الاعتقاد؟ أليست لك أية معرفة بضمير فكري؟ 
بضمير وراء اضمم) - ك؟ إن لحكمك : «هذا شيىء صحيح) ماقبل تاريخ ني 
دوافعك التي لاتقاوّم» في ميولك» في كرهك. في تجاربك وني نقص تجاربڭ . 
عليك أن تتساءل» «كيف أمكن لمذأ ا أن يحدث؟) 2 ثم «ما الذي يدفعني 
عل مق رت إليه؟» يمكنك أن تطيع أمره مثل جندي شجاع يسمع أمر 
ضابطه . أو كامرأة تحب الذي يأمر. أو آیضا مثل متملق جبان يخشى الذي يأمر. 
أو أخيرا مثل أبله يطيع لأنه لم يجد ما يقوله ضد الأمر. باختصار» يمكنك الاستماع 
إلى ضميرك بائة طريقة مختلفة . . لک ن آن تسمع الحكم كذا أو الحكم كذا باعتباره 


العلم المر 


145 





صوت ضميرك » إِذن أن تشعرَ بشیء باعتباره صحیحا فه ذا ما قد يكون أصله في 
كونك لم تتفكر أبدا في نفسك وقبلت قبولا أعمى كل ما وصف لك منذ طفولتك 
عل آنه صحیح : أو أيضا في كون الخبز الیومي والتشریفات قد ضمنا لك حتی 
الیوم » بذلك نفسه الذي تسمیه واجبك - الذي یعتر اصحیحا» ی نظرك لکونه 
يبدو آنه یشکل «شرط وجود» ك (أن يكون لكالحقى أنت نفسك في الوجودء هذا 
ما يبدو لك غير قابل للدحض) إن متانة حكمك الأحلاقى يمكن دائ) أن تكون 
برهانا بالضبط على البؤس الشخصي ودليلا على اللاشخصية» إن مصدر «قوَّتَ 
(ى) التحلاة قية) قد يكون في عنادك أو في عجزك عن استيعاب مثل عليا جدیدة! 
باختصار. لو فکرت بشکل آدق» لولاحظت آحسن وتعلمت آکثره لا أسميت هذا 
«الواجب» وهذا «الضمیر) اللذین تدّعي آنبا لك لاواجبا ولاضمیرا باية حال من 
الأحوال : ففهم الطريقة ذاعها الت يآمک نآن تنشأ بها الأحكام الأخلاقية سیقززله من 
هاته الصطلحات الثبرة للشفقة مثل| تقززت من قبل من مصطلحات أخرى مثيرة 
للشفقة ومشایپة شا مثل «الذنب»» حلاص الروح» «حلاص البشر". - والان 
لاتحدثني » ياصديقي» عن الأمر المطلق! ‏ فهاته الكلمة تدغدغ أذني» ينبغي لي أن 
أضحك رغم حضوركم الموقر : إني أفكر في العقاب الخصص للشيخ كائط الذي 
لكونه رصد «الشىء ء في ذاته» وتلقفه خلسة - شيء مضحك كذلك فقد رصكَ هو 
بدوره وفوجیء ب- «الامرا الطلق وف باطنه ا بو التي هي «الاله ال 
«الروح» ال 9حرية» وال «خلود؟. مثل تعلب ی وچ ا : - والحالة 
أن قوته وذكاءههما اللذان حط| هذا القفص  !‏ وهأنتم أولاه ؛ تعجبون بالامر الطلق ی 
داخلکم؟ ب «متانة» ج الأتحلاقي الزعوم هذه؟ ب «مطلقية» الإحساس أنه 
«ني هذا يجب على الآحرین أن يحكموا مثلي أنا»؟ عظموا بالأحرى أنا نيتكم هنا! 
[عظموا] عمی وحسة ونقص متطلب آنانیتکم! إنه لمن الأنانية حقا أن يشعر الواحد 
بحكمه ا خاص كقانون كوي : وإنها لأنانية عمياء» خسيسة وبلامتطلب» » لها 
تكشف أنك لم تجد نفسك بعد»ء أنك لم تخلق لنفسك مثلا شخصيا محضا : - ولن 
يكون مَثّل امریء اخر آبدا» حتی لانتکلم عن الکل» عن کل الاحرین! ۰ ۰۰ إن 
الذي لايزال يحكم بأنه «ني الحالة كذا يجب على كل واحد آن یفعل کذا» لم يتقدم بعد 
في معرفة ذاته ولو قليلا : وإلا فإنه كان سيعرف أنه ليس هناك» ولن یمکه آن یکون 
هناك» آفعال متطابقة أبدا- أن كل فعل تسم فقذ تم بطريقة فريدة ولایمکن الاهتداء 
إليها ثانية» وأن نفس الشيء سينطبق على كل فعل مقبل ‏ [سيعرف] أن كل قوانين 
الفعل لاهم إلا المظهر الخارجي الفجَ (حتى القوانين الداخلية الأكثر دقة في كل 


6 سسسب تس سس سسسب العلمالرح 


الاتحلاق حتی الان) [سیعرف] آنه یمکن آن ید یتحقق ما ولاشك» مظهر تطابق 
لکن لاشیء بالضبط غبر الظهر » - أن كل فعل هو شيء لامخترق ويبقى كذلك 
e‏ أن تفحصه أو نعيد تأمله أن أراءنا حول ماهو «جيد» و و «سام» و لاعظيم» 
لن يرهن عليه آبدا بأفعالنا» » لان كل واحدة منها غير معروفة ‏ [سيعرف] أنه إن 
كانت آراؤنا وتقييماتنا وجداول قيمنا من ضمن أقوى الركائز في دولاب أفعالنا فإنه 
يبقى أنه في كل حالة خاصة یکون قانون آلیتها متعذر الاثبات . لنقتصر اذن عل 
تطهیر ارائنا وتقیی‌اتنا» لنقتصر عل خلق جداول قیم جديدة وخاصة ی 
لانقد حر زناد فكرنا في «القيمة الأحلاقية لأفعالنا»! أجل › یاآصدقاتی ها نحن 
قد تقززنا في هذا الوقت من ثرثرة البعفنٍ الاتعلاقية ببخصوص البعض الاخر! ان 
النطق بالأحكام باسم الاعلاق لابد أن ينفر ذوقنا السليم في النهاية! لتدع هاته 
الثرثرة لاولعك الذین لاهم هم سوى جر الماضي بعيدا شيئا ما نی الزمن. لاولتك 
الذين لا يصيرون أنفسهم في احاضر. ادن لأكبر عدد! بين| نحن نريد أن نصير 
آولتك الذین نحن هم- ابلدد. الافذاذ الذين لامثيل لهمء أولتك الذين هم 
مشرعوا آنفسهم. آولتك الذین هم خالقوا آنفسهم! وطذا الغرض یل زمنا آن نصير 
أفضل المريدين وأفضل مبتكري كل ماهو مطابق للقانون وللبحاجة في العام ” 
يلزمنا أن نكون فزيائيين لنكون مبذا العني مبتکرین-بینا کانت کل تقدیرات القيم 
وکل الثل ترتکزء حتی الآن» علی ا جهل حتى بالفيزياء» أو كانت في تناقض 
معها. وهذاء لتحي الفيزياء! ولْتَحي أكثر تلك التي ترغمنا على اللجوء إليها- 
نزاهتنا! . 
6 شح الطبيعة 


لاذا کانت الطبيعة خسيسة جدا مع الانسان حتی آنها لم تدعه یلمع > فلا يلمع 
آکش فللان اخر يلمع آقل > کل حسب وقرة نوره الداخلي؟ لاد لیس للرجال العظام 
وضوح ود وقت انطلاقھم کا في وقت آفوطم؟ كم ستكون اللحياة 


337 یی سای الستقبای 


شيعا آغرت من هاتة الخاصة الغريبة»› هذا اف الغريب الني ندعوه « الس 
الورخ» . انه ترس شىءع -حديد تماما وغريب في التاريخ : لمل هاته اليذرة بض 





العلم المرح 


147 


القرون ونيف ٠‏ فقد تنتهي إلى إنتاج نبات رائع ذي رائحة لاتقل روعة» جدير بجعل 
الأرض ممتعة للسكن أكثر مما كانت عليه حتى الآن . إننا نحن المعاصرون قد شرعنا 
تماما في تشكيل سلسلة إحساس مستقبل قوي» حلقة حلقة ‏ [و] لانكاد نعرف 
هذا الذي نفعله . قد يبدو تقريبا أن الأمر يتعلق بإحساس جديد بل بتقليل من كل 
الاحساسات القديمة ‏ فالحس المؤرخ لا يزال شيئا جد فقس جد بارد» ويوجد من 
بيئنا کثرون آصیبوا به مثلا یصابون بجمود» ويجدون أنفسهم من جرائه أكثر فقرا 
وبرودة . آبینما] یبدو لاتخرین کعلامة الشیخوخة الزاحفة شیثا فشیثا» ویبدو طم 
كوكبّتا كمريض مترع بالكابة ولكي ينسى حاضره يشرع في كتابة تاريخ شبابه . 

ليس هذاء في الواقع . سوى درجة من الإحساس الحديد : فكل من يستطيع أن 
يشعر بتاريخ الناس في جلته کتارنخه ا خاص سيشعر» بنوع من التعميم الكبيرء 
بمرارة المريض الذي يفكر في الصحة» بمرارة الشيخ الذي يفكر في أحلام الشباب» 
بمرارة العاشق الذي انتزعت منه معشوقته » بمرارة الشهید وهو یری مثله ال 
ينهار» بمرارة البطل عشية المعركة غير الحاسمة والتي كلفته مع ذلك جروحا وفقد 
الصديق ؛ ‏ لكن أن يتحمل هذا الکم اماتل من الرارات من کل الأصناف» أن 
يستطيع حملها ویکون مع ذلك البطل الذي» عند طلوء وع اليوم الثاني من المعركة. 
يحيي الفجر ويحيى حظهء بمقدار ماله أفق من الألفيات اه وله باعتباره 
وارث کل نبل العقل من الاضی» لکن وارث مکلف بواجیات: باعتباره أنبل كل 
النبلاء القدامی » لکنه الولود الأول للأرستقراطية الخديدة» حيث / يشهد آی عهد 
مثیلاً له و حلم به آبدا : أن يتحمل كل هذا في روحه آن یتحمل ما هو قدیم جدا 
وماهو جدید جدا؛ [آن یتحمل] اسطفسائر والامال والخزوات وانتصارات الانسانیق 
أن يملك كل هذا في روح واحدة في الأأخير أن يركزه في إحساس واحد  :‏ هذا ما 
ينبغي مع ذلك أن يشكل سعادة لم يعرفها الإنسان قط حتى الآن» ‏ سعادة إلهء 
كلها قوة وحب» كلها دن ا سعادة توزع باستمرار» مثل الشمس عند 
المساء» ثروتها التي لاتنضب وتفرغ منها في الببحر الذي لایشعر» 1 أنه 
الأكثر غنى إلا حين يجدف [فيه] أفقرٌ صياد بمجاديف مذهبة! إذاك سيسمّ هذا 
الابخساس الامي - |نسانية | ۱ 


8 الشقاء وارادة العاناة 


یفیدکم آنتم آن تکونوا آناسا شفقاء قبل كل شيء؟ هل یفید الناس الذین 
28 آن تکونوا کذلك؟ لکن لندع السوال الاول دون جواب . - فهذا نفسه الذي 


...سس العلمالرح 


نعاني منه بشکل جد بالغ وجد شخصی غیر مفهوم لدی کل الاخرین تقریبا ومتعذر 
علیهم : هذا ما نبقی فیه متوارین عن القریب حتی وان آکل معنا من نفس 
الطنجرة . بالقابل » آینا لوحظنا علی آننا معانون فان معاناتنا تفر بأکثر الطرق 
سطحية + شیء خاص بطبيعة العاطفة الشفوقة آن تعري العاناة الغريبة ما هو 
شخصي فيها بالأساس : - ف «المحسنون» إلينا هم الذين ینتقصون من قیمتنا 
وإرادتنا أكثر من أعدائنا . لو تفحصنا أغلب المعروف الذي ا للأشقياء فإننا 
سنجد فيه شيئا ممقوتا في الوقاحة الفكرية التي يطيب للشّفوق آن یلعب ما دور 
القدر. إنه يجهل كل شىء عن هذا التشابك وعن هاته العواقب الداخلية التى 
تسمى شقاء بالنسبة لي أنا ولك أنت! فمجمعع مُدَخَرٍ روحي وتعويضه بال 
لاشقاء»» بتكيام مصادر وحاجیات جديدة. واندمال جروح قدیمة» ورفض 
الاضي بمختلف آنواعه ‏ كل هذا الذي يمكن أن يربّط بالشقاء لايزعج الروح 
الشفوقة العزیزة بتاتا : فهي ترید آن‌تنجد ولاتفكر في أية الحظة في وجود احتياج 
شخصي للالمء > في کون آشکال الرعب» آشکال اسلرمان» آشکال الافقار 
ل ا مغامرات.» جازفات » کیوات » ف كونها] ضرورية.ء مثل 
أضدادهاء لك ى] هي ضرورية لي» وأنه» لكي أعبّر بطريقة صوفية» حتى السبيل 
التي تؤدي إلى سماتنا الشخصية قر دائم) عبر لذة جحيمنا الخاص . لاء إن الروح 
الشفوقة لاتعرف شيئا من ذلك : «دين» الشفقة (أو ال «قلب») یأمر بالانجاد 
ويعتقد الناس أنهم يحسنون الإنجاد حين ينجدون في أسرع وقت! إن كنتم أنتم 
يامعتنقي مثل هذا الدین تطبقون علی آنفسکم هاته االة العنوية التي تبدونها تجاه 
أمثالكم» انتم الذين تأبون حتى أن تتركوا معاناتكم الخاصة تستریح فيكم قليلا 
لتستقیل باستمرار کل شقاء عتمل » ان کنتم تشعرون اطلاقا بالمعاناة والكرب 
باعتبارهها قبیحین وکرمپین وجدیرین بالازاحة» باعتبارها عیب الوجود : فلان 
لک خارج دینکم» دین الشفقة دینا آخر في القلب آیضاء وربا یکون هذا أصل 
ذاك : -دین لین العیش! اه کم هو قلیل ماتعرفنه عن غبطة الانسان آنتن آیتها 
الأرواح المرفهة والرؤوفة! ‏ لأن السعادة والشقاء آخوان توآمان ما یکران کلاهما 
واما» کا هو ال عندکم» یظلان صغرین کلیه) ! ی ی 
الأول . . - کیف یمکن آن یبقی الانسان في طریقه! فداتیا یلهینا عنها صیاح ما 

ويندر إذاك أن تكتشف عيئنا حالة لاتأمرنا بترك أمرنا اخاص لنسرع [الیه ] آعرف 
ذلك جیدا : هناك آلف طريقة شريفة وحيدة لتضلیل بعیدا عن طريقى» وهي 


العلسم اشرح 


۱0 





طرق جد «آخلاقیة»» هذا صحيح! أجل » يذهب دعاة أخلاق الشفقة الحاليون إلى 
حد ادعاء أن هذاء ولاشيء غير هذاء سيكون أخلاقيا : أن يتيه المرء هذا الشكل 
عن طريقه ا خاص ويسارع إلى قريبه . أعرف أيضا بيقين لايقل عن الأول : أنني لا 
أملك إلا أن أتأمل بؤسا حقيقيا لأكون قد مبت! ولو أن صديقا معانيا قال ی : «هذا 
هو الأمرء سأموت عما قريب ؛ عدني إذن أن تموت معی - لوعدته بذلك » اما کا 
ستجعلني رژية عامة الناس ابلیین المقاتلين من أجل حريتهم أمد لهم يد العون 
وأهبهم حياتي  :‏ حتى لاأختار هنا سوى بعض الأمثلة السيئة ذات الأسباب 
المعقولة. أجل» إن كل هاته المخلوقات التي تثير الشفقة وتطلب الإنجاد تمارس 
إغواء سيا كذلك : «طريق (نا) الخاص» في الواقع قضية شاقة ومكلفة» وبعيدة 
جداً عن حب الآّخر ومعرفته» ‏ لانفلت منهاء وكذلك من شعورنا الشخصي جداء 
دون بعض الارتیاح» ونبحث عن ملجأ بقرب شعور الاخرین» في رحاب معيد 
الدين الشفقة» المريح . ما أن تنفجر حربٌ في الوقت احاضر فان ذلك لایک‌ون آبدا 
دون هجمة شهوة حسيّة آبقیت سریة بداهة بالضبط لدی آنبل رجال شعب ما : 
فهم يسارعون» مفتونين» إلى خطر ا موت الجديد» لانهم يظنون أنهم سيجدون في 
التضحية في سبيل الوطن هذا الإذن الذي بحثوا عنه طویلا - الإذن بتحاشي هدفهم 
ا مخاص : - فا خرب توفرشم منعطفا لیصلوا ی الإنتحار ا ا 
الضمير . وإن تعلق الأمر هنا بكتمان بعض الأشياء فلن أكثّم مع ذلك أخلاقي 
التي تقول لي : عش مختبئاً حتى تتمكن من العيش لنفسك! عش في جهل ما يبدو 
لقرنك هو الأهم ! ١‏ ضع بين الحاضر وبينك سّمْكَ شلاثة ة قرون على الأقل! لتكن 
صيحات الحاضر» لتکن ضوضاء اطحروب والشورات بالنّسبة لك همساً فقط ! أنت 
آیضا تود آن تنجد! لکن آن تنجد فقط آولئك الذین تدرك ضیقهم قاماء ‏ [إنهم] 
آصدقاژك لأن معك ستكون لهم معاناة» وأمل : وآلا تتجدهم إلا بالطريقة التي 
تنجد بها نفسك أنت  :‏ سأجعلهم أكثر شجاعة, أكثر تحمّلاء أكثر بساطة» 
وأكثر فرحا! سأعلمهم ما يفهمه الآن قليل من الناسء مأ يفهمه دعاة التضامن 
الشفوق أقل : التضامن في الفرح! . 


Vita femina 339‏ )*( 
لكي نتبین روائع عمل ما فإنه لاتكفي أية معرفة, لايكفي أي استعداد : 
يستلزم الأمر أندرَ حظ وأسعده كي يُرفع خمارٌُ السحب مرة واحدة عن هاته القمم 


( *) الحياة امرأة . 


العلم المرح 


فتبدو لنا مضطرمة بالشمس . لكي نراهء لاينبغي فقط أن نتواجد في المكان 
المرغوب : فلا بد أن تكون روحنا نفسها قد نزعت الخمار عن قممهاء وأن تكون في 
حاجة إلى تعبير ومشال خارجیین کأنا لیکون ها سند فتصير سيدة نفسها. غير أنه 
یندر جدا آن یتصادف کل هلا حتی لقد آشن عن طیب تحاطر آن آعل قمم کل 
بروة سواء ء تعلق الامر بنتاج آدبي بعمل » بالا نسان أو بالطبيعة› قد ظلت اه 
وحجوبة عن آنظار الاغلبية» بل حتى عن النخبة : لكن الذي ينكشف لناء 
لاینکشف لنا الا مرة واحدة! لقد کان الاغریق ولاشك یصلون : ۲۳۳۳ 
جمیل مرتین آو ثلاشا!»-واها! لقد کان شم سبب معقول للتّضرع ٍل الافت لأن 
الواقع اللاإلمي لايمنحنا الجمال إطلاقا أو لا يمنحه إلا مرة واحدة! أريد أن أقول أن 
العالم يفيض بالأشياء الجميلة : لکنه فقس فقير جدا من حيث اللحظات التميلة 
ومن حيث التجليّات الجميلة مثل هاته الأشياء . لكن ربا يكون هذا هو سحر 
الحيأة الأقوى : انپا مغطاة بخار منسوج من ذهب › بعخار من الإمكانيات الحميلة 
پمیها ها واعدق متحفظة» محتشمة» ساخرة مستعطفة وساحرة. أجل » إن 
الحياة امرأة! . 


200 





0 سقراط محتضرا 


ا عجب بشجاعء سقراط وبحكمته في كل ماكان يفعله. > ي کل ماکان 
رل و کل ما . هذا الشيطان وملتقط فشران أثينا الساحر والمْحِبٌ ؛ الذي 
كان يجعل أكثر الشبان تكبرا يرتعشون وينتحبون» ل يكن فقط أ ثرثار و جد على 
الإطلاق : لقد كانت له عظمة بنفس القدر في الصمت . وقد وددث آن یکون بقي 
صامتا نی اللحظات الاخبرة من حياته :- ربا كان إذاك سينتمي إلى طراز أسمى من 
العقول . . هل كان ذلك الموت آم السم» التقوی آم الکر - شيء ما أطلق لسانه في 
هاته اللحظة وقال : «ياكريتونٌ» إني مدين بديك لإيسكيلاب» هاته «الكلمة 
الأخيرة» المضحكة والفظيعة تعني للذي يعرف أن يسمع : «یاکریتون » إن الحياة 
مرض!؟ هل ممكن [أَنَ] رجلا مثله كان متشات) - وقد عاش مرحا ومثل جندي في 
ب الكل! إنه لم يفعل شيئا إذن سوى إظهار رباطة الجأش تجاه الحياة» سوى 

خفاء حکمه الاخیر وشعوره الاکثر ميمية یوم کان حیا . سقراط » سقراط عانى من 
ذن! ولقد انتقم منها پواسطة هاته الکلمة الغامضة الفظیعة التقية 
و ل ل ا ا هل کانت ذرة سخاء 

تنقص فضيلته الوفيرة! ‏ آه ياأصدقائي ! يجب علينا أن نعلو حتى على الإغريق! . 


لحم رح سس سس تسس سس سس 201 
1 أثقل وزن 

ماذا عساك تقول لو أن شيطانا تسلل يوما أو ليلة حتى داخل وحدتك الأكثر 
انزواء وقال لك : «هاته اطحیاة» مثلیا حیاهاالان» ومثلا حبیتها» سيلزمك أن 
تحياها مرة آخری ومرات لاحصر ها ؛ ولن یکون فیها شيء جدید ؛ سوی آن کل أ 
وکل متعة» کل فکرة وکل تأوه وکل ما هو متتاه نی الصغر والکبر في حياتك لابد آن 
يعود إليك» والكل في نفس النظام ونفس التتابع ‏ تلك الرتيلاء أيضاء وضوء القمر 
هذا بين الأشسجارء وهاته اللحظة وأنا نفسى . إن ساعة الوجود الرملية الخالدة 
لاتفتاً تعکس من جديد ‏ وأنت معهاء ياذرة غبار من الغبار!»- آلن تلقي بنفسك 
آرضاء تصر آسنانك وتلعن الشیطان الذي قد يکلمك بذا الشکل؟ آم سیحدث 
أن تعيش لحظة رائعة قد يمكنك فيها أن تجيبه : «أنت إله» فيا سمعت آشیاء آروع 
من هاته قط !» لو سيطرث عليك هاته الفكرة فستحولك » جاعلة منك » مثلما 
آنت» شخصااخس ربا طاحنة ایاك : والسوال الطروح بخصوص الکل» 
بخصوص كل شيء : «هل تريد هذا مرة آخری ومرات لاحصر شا؟» سیهبط بثقله 
على تصرفك كأثقل وزن! أو كم سيلزمك من إظهار اللإحسان تجاه نفسك وتجاه 
ا حياة حتى لاترغب في شىء غير هاته الأحيرة [التى هي] إثبات أبدي » هاته الأخيرة 
[التي هي] عقاب أبدي؟ ‏ 000 
Incipit ۳2۵20۵12 342‏ )*( 


لا بلغ زرادشت الشلاثين من عمره غادر موطنه الاصلٍ وبحيرة إيرمي (نهمنا) 
وصعد الجبل . هناك تمتع بحكمته ووحدته ول يعي بذلك قط طيلة عشر سنين . 
لكن قلبه تغير في الأحير ‏ وذات صباح استيقظ مع بزوغ الفجر وذهب قذام 
الشمس ورخاطبها قائلا : «أيها الكوكب العظيم! ماذا كانت ستكون غبطتك لولم 
يكن هؤلاء الذين تُتيرهم! لقد طلعت هناء في اتجاه مغارتي» طيلة عشر سنين : وقد 
کنت متخ بضوك وبطريقكك بدوني أناء بدون نسري وأفعواني : لكننا كنا 
ننتظرك كل صباح» كنا نخلصّكَ من اشمغزازك» ونباركك في المقابل . هداما 
الأمر. إني أتقزز من حكمتي » » مثل نحلة جمعث من العسل الكثير» أنا في حاجة إلى 
بسط يدايء» أريد أن أعطي وأوزع إلى أن يستمتع العقلاءٌ من بين الناس بجنونهم 


22 





العلم المرح 


مرة أخرى » ويستمتع الفقراء بغناهم مرة أخرى . . فيا يخضى أناء أريد أن آهبط إلى 
الاعماق : مثلیا تفعل آنت في الساء حین تر وراء البصر وتجلب النور حتى للعالم 
الجهنمي . أيها الكوكب الفیاض ! ادلی مثلك » أن أميل . کا یقول الناس » في 
اتجاه أولئك الذين أريد أن أنزل وسطهم . هكذا أباركك أيتها العين الهادثة التي 
تتحمّل » دون حقد» رؤية غبطة عظيمة جد!! فباركي الكأس التي ترغب أن تطفح 
حتى يسيل منها الاء بحرا | ذهبيا فينشر انعكاس مُبَّعكُ في كل مكان! هو كذلك! 
الحا يبب وزرادشت ت يريد أن يعود إنسانا ۰ هكذا بدأ 
آفول زرادشت 


نحن الرجال الذين لا يخشون شيعا 
أترتع شأيها ا هيك ل؟ كنت سترتعش أكثر ل وأنك علمت أين أقودك . 


نورینو . 





2)(4 


العلم المرح 
3 هما ال إلبه مرحنا 


يبدأ منذ الآن أكبر حدث حديث العهد في بسط ظله على آوربا -اذا علمنا آن 
«الاله قدمات»ء أن الاعتقاد في الاله السيحي قد فقدت فيه الثهة ‏ يدو فعلا 
لیعض النادرین » عل الاأقل» الرودین بشك نفاذ با فیه الکفایت بنظر جد دقيق 
لرؤية هذا المشهد» أن شمسا قد أفلت» أن ثقة عميقة قديمة قد تحوّلت إلى شك : 
فولاء سیبدو عالنا یوما عن يوم شفقياً أكثر؛ حذرا أكثر» غريبا أكثرء «قدییا آکثر . 
لكن في التقرير الأساسى يمكن أن نقول : إن الحدث في حد ذاته كبير جداء بعيد 
جداء ویتجاوز کثیرا القدرة الفهومية للعدد الکبیر [من الناس] لكي نستطیم آن 
نزعم أن الخبر قد وصل منه بعد» بل آقل من ذلك» آن نزعم أن أحدا قد فطن لا 
وقع فعلا _ كما لم يفطن لكل ما يجب أن ينهار منذ الآن بمجرد آن ینهار الاعتقاد؛ 
لأنه أسس وينى عليه » بل تشابك فيه تقريبا : أخلاقنا الأوربية في كليتها مثلا . 
هذا التوالي الطويل والغزير من القطيعة» امن التدمير هافر مره ای 
الذي يجب توقعه من الآن فصاعدا : مَنذَا إذن يتنبأ به بكثير من اليقين ليظهر 
کالعلم العلن عن منطق الرعب الرائع هذاء كنبي التعتيم» نبي خسوفِ شمیں ل( 

يحدث مثله قط في هذا العال؟ . . . حتی نحن حازرو الالخاز» نحن الذین ولدنا 
متنیتین » الذین نعیش نوعا ما فی انتظار فوق اببال» متموضعين بين اليوم والغد. 
وکیا لو کنا متوترین بسبب التناقض بین الیوم والغد» نحن الطلائع» نحن ذرية 
القرن القادم السابقة لاوما الذین علینا منذ الآن آن نکون قادرین على مواجهة 
الظلال التي هي على وشك تغطية أوربا : كيف يحدث انه حتى نحن نفكر في 
تصاعد هذا التعميم دون أن نكون قد تأثرنا به محقيقةً : وخاصة دون هم ولا خوف 
على أنفسنا؟ ربا سنتحمل بشدة أثر العواقب الباشرة للحدث - العواقب الباشرة 
التي ليست بالنسبة لناء عكس ما قد ينتظر منهاء لامکذرة ولامعتّمة اٍطلاقا» بل انا 
كنور» كغبطة» كارتياح» كإبباج» كطمأنة» کفجر من نوع جدید لایوصف ال 
بصعوبة . . . في الواقع إننا نحن الفلاسفة » نحن «العقول الحرة» عند سماع خبر آن 
«الإله القديم قدمات» نحس وكأن أشعة فجر جديد قد لمستنا : يفيض قلبناء لهذا 
اس بالشکران» بالدهشة. بالتوجس» بالا نتظار س ها هوذا الأفق صاف من 
جدید» وان لم يكن صافيا تماماء هاهي ذي شُفشنا حرة في استلناف سباقها. » ق 
استئناف سباقها مها کلفها الش هاهي ذي كل جرآة المعرفة قد سم بهاء 


والیص بحرناء هاهو ذا مفتوح من جدید» ربا | یکن هناك آبدا «بحر مفتوح» 
بمثل هذا الشکل . 
344 بأي معنى لازلنا نحن أيضا أتقياء 


ی العلم» لیس للیقینیات حق المواطنية » هذا ما یقولونه بحق : وحين تقرر 
النزول بتواضع ی مستوی الفرضية لتتبنی وجهة نظر محاولة تجريبية مؤقتة» وجهة 
نظر ا حينذاك فقط يمكن أن نمنح ها منفذا» بل نوعا من القيمة 
داخل محال المعرفة - مع اقتصارها على البقاء تحت الحراسة البوليسية للحذر 
بالمقابل . -لكن لو آمعنا النظر في هذا آلا نجده يعني أن اليقينية لاتقبل في العلم إلا 
حين تكف عن كونبها يقينية؟ ألن يبدأ انضباط العقل العلمى بفعل امتناعه عن كل 
اليقينيات من الآن فصاعدا؟ . . . ربا كان الأمر كذلك : بقي أن نعرف إن لم يكن 
ضرورياء لكى يتمكن مثل هذا الانضباط من أن ينشأء أن يكون هناك يقين من 
قبل» يقين جد إلزامي ولامشروط حتى لأنه يضحي بكل اليقينيات الأحرى 
لصالحه . إننا نرى أن العلم يبنئ على اعتقاد ماء فليس هناك علم إطلاقا «دون 
افتراض» . لاينبغي فقط أن يكون السؤال عما إذا كانت ا حقيقة ضرورية قد وَجَدَ 

جوابه الإثباتي مقدّماء فلايزال على هذا الجواب أن يثبته بشكل يجعله يعبر عن 
الید عن الاعتقاد. عن الكين بأن الاشيء ضروري مثل ال حقيقة وأن الباقي كله 
ليس بالنسية إليها ر ذا أهمية تانویة» . -هاته الارادة الطلقة للحقیقه : ماهی؟ هل 
هي إرادة ألأنقبل بأن ننخدع؟ هل هي إرادة ألا بخدع أحداً قط؟ بهذا ا معنى الأخير 
یمکن » في الواقع» أن تفشّر إرادة الحقيقة : : بشرط أن نعلق على هذا التعميم : 
«لاأريد أن آخدع أحدا.» بل حتى الحالة الخاصة : «لاأريد أن أخدع نفسی» . 
لکن ناذا لا نیخدع؟ لکن ناذا لانقبل أن ننخدع؟ لاحظوا أن أسباب الحالة الأولى 
تكمن في مجال مختلف عن أسباب الحالة الثانية : : لانرید آن نقبل الانخداع لأننا 
نفترض آنه ضار وخطير وقاتل أن نكون كذلك» ‏ بهذا المعنى سيشكل العلم حدّة 
ذهن مستمرة» سيشكل احتياطا ومنفعة يحق لنا مع ذلك أن نعارضها : ما عسانا 
أن نقول؟ هل ستكون إرادة ألا نقبل بأن ننخدع فعلا ضارةً أقلء خطيرة أقل » 
وقاتلة أقل؟ ماذا تعرفون مقدّما عن طبيعة الوجود حتى تتمكنوا من تقرير إن كانت 
هناك امتيازات كبيرة في جانب الحذر المطلق أو في جانب الثقة المطلقة؟ ولكن في 
الحالة التي سيكون لاغنى فيها عن كليهماء كثير من الثقة و كثير من الحذر : فمن 
أين إذن سيأخذ العلم اعتقاده المطلق ويقينه اللذين يرتكز عليهماء إذا علمنا أن 


26 





العلم الرح 


الحقيقة ستكون أهم من کل شیء خر بل آهم من کل یقین احر؟ م یکن هذا 
اليقين بالضبط لينشأ لو أن الحقيقة واللاحقيقة كانتا تظهران نافعتين كليها في نفس 
الوقت باستمرار : ىا هو الامر فعلا . بالتالي فإن الاعتقاد في العلم الموجود بشكل 
لایرقی الیه الشك لن یکون قد تأصّل في مثل حساب المنفعة هذاء إنا نشآرغم 
كون اللامتفعة وخطر (إرادة الحقيقة» وال «احقيقة بي ثمن» برهن علیها 
باستمرار. «بأي ثمن» : آه! نفهم هذا جيدا لأننا ذبحنا وضحینا باعتقاد بعد آخر 
على هذا المذبح . بالتالي فإن «إرادة الحقيقة» لا تعني : «لاآرید آن آقبل بآن 
آنخدع» انا تعني -- وليس هناك خخيار أخمر ‏ «لاأريد أن أخدع أحداء ولاحتى أن 
أخدع نفسی» : ها نحن آو لا ء علی ساحة الا حلاق . لنتساءل اذن بجدية : «لاذا 
لاترید أن تخدع؟» حتی ولو ظهر - _ وهناك تجل أن الحياة ما جعلت إلا للمظهرء 
أعني للخطأء للمکن للریاء» للخداع و للانخداع الذاي؛ بینا» من ناحية 
أخرى» لقد ظهر آکر شکل للحياة دائا بجانب ( »اجه ) الأقل ترددا. ربا 
آمکننا تفسير هذا العزم برقة كدونكشوتية› کدعابة ماسية صغبرة : من الحتمل 
آیضا آن یتعلق الأمر بأقبح شیء بمبداً هدام معاد للحياة . . . یمکن آن تکون 
«إرادة الحقيقة» إرادة موت سرا.  .‏ هکذا یعیدنا السوال الطرو : لماذا العلم؟ ال ال 
المسألة الأتحلاقية : جمل القول » ما فائده الأخلاق؟ متى تكون الحياة والطبيعة 
والتاريخ «لاأخلاقية؟) دون أدنى شك فالعقل الصادق ذا المعنى الجريء 
والنهاتي » كا يقتضيه الاعتقاد في العلم» ی يغبت بهذا نفسه عا ما آخر غير عالم الحياة 
والطبيعة والتاریخ» وهو بقدر إثباته 4 ل الاتصرا» ألا ينفي ضده» هذا 
العالمء عالمنا؟ . . . لكن قديكون فهم ما أريد أن أنتهي إليه؛ يعني أن اعتقادنا في 
العلم لایزال وسیبقی مرتكزا على اعتقاد ميتافيزيقي» - وأننا نحن الذين نببحث اليوم 
عن المعرفة » نحن الذين هم دون له وضد الیت افیزیفیین » مانزال نستمد نارئا من 
الحريق الذي أشعله اعتقادا آلف هذا الاعتقاد السيحي الذي كان أيضا 0 
أفلاطون» الاعتقاد بأن الاله هو الحقيقة» بأن الحقيقة إلهية. . . لكن ما عسئ أن 
يقال إذا كان هذا نفسه يفقد المصداقية أكثر فاکش إذا كان كل شىء يكفتٌ عن أن 
يبدو إلحياء وإلاً فالخطأ والعمی والكذب ‏ و إذا كان الاله يبدو أكذوبتنا المستمرة؟- 


5 الاخلاق باعتبارها مشكلة 


إن نقص الفرديات الشخصية يستشعر في كل مكان ؛ فشخصية موهنة » رقيقة » 
هامدة» تنكر نفسهناء وتستدرك قوطاء لم تعد صالحة لأية مهمة جيدة ‏ وصلاحها 





للفلسفة آقل . لیس لل«لامبالاة» قيمة لاني السیاء ولانی الأرض : فالمشاكل الكيرى 
كلها تتطلب ا مب الكبر . ووحدها النفوس القويةء الكاملة الصفات وا جريئة. 
والحازمة » هي القادرة عليه . إنه لمن اهم الفوارق لو آن مقکرا اندمج بشکل عمیق 
في مشاكله لدرجة أنه يجد فيها قَدَّرَهِ وكابتهى بل حظه أيضاء أو أن يتناوها بطريقة 

«لاشخصية ا أي . بكل ساطة.؛ إن ل يعرف ملامستها واستيعاها سوى ۾ مهوائيات 
فک فات, ر وفضول . في الحالة الألحيرة» يمكن أن نكون على يقين أنه لن ينتج من 
ذلك شی ء : لأن الشاکل الکری.» بقدرما تسمح لنا باستیعایها بقدر ما تأبن آن 
تحتفظ بها الضفادع والعاجزون . هذا هو ذوقٌ المشاكل السليم ‏ ذوق تشاسمه فغیله 
2 ذلك. مع كل النساء الصغيرات الباسلات . كيف يحدث إذن أني لم آلتق آحدا 
بعد حتى ولو في الكتب. يكون قد اتحخذ موقفا شخصيا غاثلا. بخصوص 
الاتحلاق» يكون قد عرف الالتحلاق كمشكلة وعرف هذه المشكلة ككابته» کعذابه 
كشغفه الشخصي؟ بكل بداهة» لم تكن الأحلاق مشكلة قط حتى الآن؛ بل كانت 
ذلك الذي كان الناس ينتهون بأن يتوافقوا حوله بالتبادل بعد مَظَنَات وانشقاقات 
وتناقضاتء كانت المكان القلاس للسلم حيث یستریج الفکرون» الذين أ نبكهم 
طبعهم پتنفسشون ویستعیدون ایا . ای لاآعرف آحدا ۳ على انتقاد أحكام 
القیمة؛ آبحث عبثا» فی هذا الضار» عن محاولات الفضول العلمی عن محاولات 
خيال علماء النفس والمؤرخين التذبذب والفاسد الذي حدس مشکلة بسهولة 
ویستوعبها في امواء دون آن یعلم بالضبط ما قد استوعبه . لقد عثرت بالکاد على 
بعض البدایات امزيلة الصافة لتاری حآصول هاته اللحاسیس وهاته التقییات 

(وهو مايمثل شيئا اخمر غير نقد هاته وثانية شيئا اخخر غير تاريخ المناهج 
الأحلاقية) : إنني فعلت» في حالة فريدة » كل ما ينبغي تشسجيع الميل إلى هذا النوع 
من التاريخ وملکته دون جدوى كما يبدولي الآن. إن e‏ التحلاق هؤلاء 
(الانجليز بخاصة) مخيبون للأآمل : هم آنفسهم معتادون على أن يتلقوا بشكل 
ساذح آمر آحلاق معينة مجعلون من آنفسهم دون آن یعلموا ذلك » فرسان موکبها : 
بالخضوع مثلا لحكم أوربا المسيحية المسبق هذا الذي جد بناژه بنکل ساذج 
جداء والذي يريد أن يتميز العمل الأخلاقى بجحود الذات» بالتتکر فا 
بالتضحية بالنفس آو بالاحساس بالتضامن» بالعطفء بالشفقة. إن عيب 
فرضيتهم المعتاد يهبدف إلى إثبات إجماع الشعوب. على الأقل إجماع الشع وب 
المدجّنة» المتعلق ببعض تعاليم الأخلاق» وبالحكم بإلزاميتها المطلقة لكل واحد 


العلم اليح 


منا؛ آو عل العکس من ذلك» بالحكم بخياب إلزامية أية أخلاق» بعد تفهم هاته 
الحقيقة القاضية باختلاف التقييات بشكل حتمى حسب الشعوب : حكان 
سخیفان کلاهما . ويعود عيب الأكثر دقة منهم إلى اكتشاف وانتقاد آراء شعب قد 
تكون خحرقاء حول أحلاقه » أو اراء الناس حول أية أخلاق إنسانية» وبالتالي حول 
أصل هاته الأحيرة» حول عقوباتها الدينية» حول أسطورة القدرية وأشياء أخرى من 
هذا الطرازء كما یعود ٍل تصور آنفسهم وقد انتقدوا هاته الاتحلاق نفسها بفعلهم 
هذا. لكن قيمة تعليم مثل «يجب عليك» تبقئ مختلفة آساسا ومستقلة عن اراء 
مشاببة حول هذا التعليم نفسه كما عن زؤان الخطأء يقينا مثل| تبقى فعالية دواء ما 
منفصلة عن آراء المريض حول الطب » سواء كانت له أفكار علمية أم أحكام 
مستبقة لامرأة مسئة . من المحتمل جدا أنتنشاً أخلاق من خطأ : هاته الملاحظة لن 
تكون قد لامست مشكلة قيمتها. ‏ لاأحد حتى الأن استطاع إذن أن يتفحص قيمة 
أشهر أنواع الطب. السمّی الأحلاق : الشيء الذي يستلزم ولا آن نقرر جعل هاته 
القیمة -موضع سوال . وإذن هذا هو بالضبط مشروعنا .- 


6 علامة استفهامنا 


208 





أهذا الذي لاتفهمونه؟ في الحقيقة سيصعب علينا أن نتفاهم . إننا ۳ 
کلات » وربا نبحث عن آذان أيضا . فمن نحن إذن؟ لو أردنا ببساطة أن نتسمى 
بعبارات قديمة من مثل «دون -اله» آو «جاحدین» آو آیضا «لاآخلاقیین» فسنکون 
بعد بعيدين عن الاعتقاد بأننا قد عرفنا آنفسنا : نحن هاته الثلائة كلها ني الآن ذاته 
في مرحلة جد متأخرة» لكي يُفهم» لكي تستطيعوا آنتم آن تفهموا أيها السادة 
الفضولیون» مانشعر به ی داخلنا عندما نکون کدرا . لا ید مرا ولامولا 
للانسان مامح الذي عليه أن يجعل من لاعقيدته عقيدةٌ وغاية وشهادة . لقد 
مدنا لقد صرنا باردين وفساة من فرط إقرارنا بأنه لاشيء هنا عل الارضص ات 
بطريقة إلهية» ولا حتى حسب المعايير الانسانية» بطريقة معقولة» رحيمة أو عادلة 
نعلم ذلك » فالعام الذي نحيا فیه لا اي » لاآخلاقي» «لاإنساني»» ‏ لطالما فسرناه 
بشکل خحاطیء وکاذب. لکتنا فسرناه حسب رغبة وارادة احترامنا للاشیاء 
القدست آي حسب حاجهة [ما]. لآن الانسان حيوان يحترم الأشياء المقدسة! بيد 
آنه حذرها آیضا : إن العالم في الواقع لايساوي ما اعتقدنا أنه يساويهء هذا هو أيقن 
شىء تقريبا أمكن لحذرنا أن يفهمه. على قدر الحذر تكون الفلسفة . لاشك آننا 
نتجتّب القول ان للعام قیمة آقل : بل یبدو لنا الیوم شیثا مضحکا آن یکون 


209 


العلم المرح 





الانسان قد أراد أن يڏعي ابتكار قيم قد تتجاوز قيمة العام الواقعي»- هذا بالضبط 
هو ما نحن متقززون منه مثلی) نتقزز من ضلال الغرور والغباوة الانسانیین الفرط » 
والذي لم يُعْترف بكونه كذلك لمدة طويلة . لقد كان آخمر تعبير عنه في التشاژم 
الحديث» وكان أقدم وأقوى تعبير عنه في ديانة بوذا ؛ غير أن المسيحية تتضمنه أيضا 
بشكل أكثر التباساء صحيحء أكثر غموضاء لكنه ليس أقل إغراء نتيجة غذا. آما 
هذا الوقف : «الانسان‌ضد العام»» الانسان باعتباره مبداً «نافیا للعام»۰ الانسان 
باعتباره مقیاس الاشیاء» باعتباره حکم العوام الذي يذهب إلى حد جعل الوجود 
ذاته نی كفة میزانه واعتباره خفیفا جدا- آما الذوق الفاسد الذهل طذا الوقف فقد 
وعيناه» إنه يشر اشمتزازتا ‏ ونقهقه لأ نری «الانسان و العام» موضوعین جنبا پل 
جنب» یفصله التباهي الرفیع للحرف الصغیر «و»! لکن ماذا؟ آلن نکون قد 
فعلنا شيعا آخر “غير [خطو] خطوة أخرى في ازدراء الانسان باعتبارنا ساخرين؟ 
وإذن حتى في التشاؤم» في ازدراء الوجود الممكن أن يعرف لنا نحن؟ ألن نكون بهذا 
قد وقعنا في شك التناقض » التناقض بين هذا العالى حيث كان الإحساس إلى الآن 
أننا في بيوتنا صحبة احتراماتنا للأشياء المقدسة ‏ هاته الاحترامات التی ربا کنا 
نتحمل أن نحيا بفضلها ‏ وبين عالم ليس سوى نحن أنفسنا : وقعنا إذن في شك 
قاس» أساميء نهائي فيم| يخصنا نحن؛ شك يمارس سيطرته علينا نحن الأوربيين 
بشكل تشتد قسوته» وقد يضع الأجيال القادمة بسهولة أمام البديل المفرغ : «إما أن 
تلغوا احتراماتكم للأشياء المقدسة ‏ إما أن تلغوا آنفسکم آنتم!) العبارة الاتخيرة 
ستكون هى العدمية ؛ لكن الأولى» ألن تكون هى كذلك ‏ العدمیة؟ هذه هى 
علامة استفهام نا . ۱ ۱ 


7 الومنون وحاجتهم (لی الایمان 


إن ما ینقص شخصا ما من الارییان لكي ینجح » ماینقص من عنصر «قارا پریده 
غير مزعزع لأنه يستند إليه ‏ يكشف عن درجة قوته (أو لكي أعبّر بوضوح» عن 
ضعفه) . يبدو لي أن المسيحية لاتزال اليوم ضرورية للغالبية في أوربا : لهذا أيضا 
لازالت تحظى بالتصديق . لأن الانسان خلق هكذا : بمجرد أن يحتاج إلى قشم من 
العقيدة» ولو دحضناه له بألف طريقة فانه لایکف عن اعتباره (صحیحا» » - وفقا 
«اختبار القوة» الشهیر الذی یتحدث عنه الانجیل . لایزال البعض في حاجة إلى 
الیتافیزیقا» وحتى هاته الرغبة ال حادة في البقين التي تتفجّر الیوم وسط اجماهیر 
بشكل علمي ‏ وضعي » هاته الرغبة في إرادة امتلاك شىء قار بشکل مطلق (بینما 


210 





العلم المرح 


حتى في اندفاع هاته الرغبة قلا ينشغل الناس بالحجج الصاحة لتأسيس اليقين) ؛ 
كل هذا يظهر الحاجة إلى سندء إلى دعامة» باختصار يظهر غريزة الضعف التي 
لاتخلق. والحق يقال » وانا تمحافظ عل الديانات» عل الميافيزيقا. عل القناعات 
یمختلف أشكاطا . > يبقى آن کل هاته التاهج الوضعية تتغلف بأدخنة تشاؤم أسود » 
بشيء من العياء. من الخيرية » من الخيبة. من ا لوف من خيبة جديدة أو تنم 
بجلاء عن حقد» عن سخط » عن فوضوية الخیظ كما تنم أيضا عن كل أعراض 

وتقتعات الابحساس بالضعف الأحرى ٠‏ نی هذا العئف التي به سننته آذکی 
سامت امین في الوطنجيِة مشلا (لنسع ما یجدعی ف فرنسا 
بالشوفينية» وق ألمانيا «اءىاناء0») » أو ف عقائد ماعات أدبية حمالية مثل الطبيعة 
الباريسية (التي لا تجلي لا هذا المظهر من الطبيعة الجدير بإثارة الاشمئزاز والذهول 
في ذات الوقت ‏ نسمي هذا المظهر اليوم عن طيب خاطر : الحقيقة ا حقة ؛ أو في 
العدمية حسب نموذج سال بترسبور ت آي في ع0 croyance ã la vertude‏ 
"n croyance )*(‏ إل درجة الاستشهاد من أجل هذا الأحير) . » حتى هذا العنف 
يظهر دائا» من أول وهلة »ا حاجة إلى إيان» إلى سندء إلى أس » إلى دعم . . يكون 
الریمان دائا مشتهی باستعجال أكثر في المكان ذاته الذي تنعدم فيه الإرادة : لآن 
الارادة باعتبارها ولعا بإصدار الأؤامرء تشكل الرمز المميز للسيادة والقوة. أي كلما 
كانت مهارة شخص ما في إصدار الأوامر ناقصة كلما أحس باستعجال بالرغبة في 
حقيقة» في كائن أوسلطة تأمرء تأمر بصرامت ولتکن اما أميراء وضعا اجتاعياء 
طبيباء معوّفاء عقیدة » أو ضمير حزب . وربا وجب أن نستنتج من ثمة أن 
الدیانتین العالیتین» البوذية والسيحية» قد تكونان وجدتا سبب ظهورتما وانتشارهما 
في ضعف الإرادة غير المألوف . وكان ذلك ما حدث في الحقيقة : فقد أظهرت 
الدیانتان» بفعل مرض الارادة» رغبة في «يجب عليك» معظمة بشكل مؤس إلى 
درجة انعدام المعنى . وبتعليمها التعصب في أوقات فتور الإرادة فإنها وفرت لعدد 
لاحصی من الارواح دعیا وامكانية لال ترید» ومتعة في آن ترید . فالتعصب هو في 
الواقع «قوة الارادة» الوحيدة التي آمکن آن یقاد |لیها الضعفاء وامائرون کذلك؛ 
ونظرا لكونه ينوم من الأشكال مجمل النظام الفكري الذي يرتكز على الإدراك الحسّي 
للعام الحسوس. فانه یسبّب تضخم وجهة نظر تصورية وعاطفية خاصة تسود منذ 
الان- ۰ سیسمّیه السيحي ایيانه . بمجرد آن ينتهي |ٍنسان یل القناعة الأساسية بأنه 


(*) في النص الاصل ‏ بالفرنسية ( الایمان بفضيلة اللاٍییان) . 





العلم ال مرح 


211 


يجب عليه أن يخضع لأمر ما فإنه یصیح «مومناا . في المقابل» إن فرحة وقوّة تحديد 
ماهية الذات» وحرية أن تريد» ستکون معقولت ومن أجلها سيُسرّح عقل كل 
إيهان وكل رغبة في اليقين» إذ سيكون مدرّبا على الاحتفاظ بتوازنه على إمكانيات 
بسيطة کیا لمو عل حبال» بل علی الرقص فضلا عن ذلك عل حافة اوق . مثل 
هذا العقل سيكون العقل ال حر بامتياز . 


8 عن أصل العلماء 


إن العالم في أوربا يدمو على سافلة أية دولة وأية حالة اجتماعية» مثل نبتة لاتحتاج 
لتربة خاصة : لهذا فهو ينتمى أساسا وبلاتعمد إلى حاملى الفكر الديمقراطى . غير 
أن هذا الأصل يفضحه . فلو تدرّبنا قليلا أثناء مطالعة كتاب أو مقالة علمية على 
التتحقق من طبع العالم وضبطه في حالة تلبّس - ولايخلو عالم من طبع فسنکتشف 
فيه تقريبا داتما «ما قبل تاريخ» العالم» [سنكتشف] عائلته» وبصفة نخاصة نوعية 
المهنة والحرفة التي كانت تمارسها . حيث يظهر الإحساس التالي : «هذا شيء برهنا 
عليه الآن» هذا سؤال أجبيب عنه بالنسبة إلي»» فإن السلف عادة هو الذي يتكلم 
في دم وفي غريزة العالمء وهو الذي یوافق من وجهة نظره علل «العمل النجز»- 
فلیس الایان بالدلیل لدی العام سوى دلالة على ماكان دائ| یعتبر عند جنس مثابر 
ک «عمل جید» . مثلا یظهر آبناء کتاب الحکمة آو آبناء الدیوانیین على اختلاف 
آصنافهم ال ا ي ى ي آن یصنفوا مادة متنوعف آن یسوزعوها 
على أدراج خحزانة ) وبصفة عامة آن مططوها [هولاء الابناء] یظهرون في حالة ما 
اذا صاروا علیاء» میلا خاصا لل اعتبار مسألة مسا قد خلت تقریبا بمجرد آن یکونوا 
قد خططوها . هناك فلاسفة ليسوا إجمالا سوى أدمغة تخطيطية ‏ فالمظهر الشکل 
لهنة الأباء قد صار هو المضمون نفسه بالنسبة إليهم . إن الموهبة في التصنيفات وفي 
جداول الأصناف تكشف شيئا ما؛ لايكون الواحد إبن والديه دون عقاب . فابن 
الحامي سيكون أيضا محاميا حتى وهو رجل علم : سيحاول أولا أن يحافظ على 
المنطق في فرضیاته » وربا آیضا آن یکون لدیه احق ثانیا . آبناء القساوسة والعلمین 
الیروتستانیین یعصرفون آنفسهم في الضان الساذج الذي به يعتبرون أن مسألتهم قل 
برهن عليها قبليا ؛ باعتبارهم علماء» بينيا هم لم يفعلو سوى آن عرضوها بجر 
وحرارة : ذلك لان لهم عادة اشاس بأن یصدقوا فا يقولون ‏ طبعاء فذلك كان 
جزءا من «مهنة» أبائهم! اليهودي في المقابل» أخذاً بعين الاعتبار نشاطه ذا الطابع 
التجاري وماضی شعبه إن كان هناك شيء لم يتعوّد عليه كثيرا فهو أن يصدّقه الناس 


2 


العلم الرح 


- ليس أمامنا سوى أن نتأمل العلماء اليهود -فهم كلهم يراهنون بشكل غير معتادٍ 
على المنطق» أي على القرة المجيرة للحجج المتعلقة بالتصديق : يعلمون أنهم 
سینتصرون بالنطق» حتى هناك حيث يعمل الکره العرقي والاجت‌اعي عل ۹ 
يصدقهم الناس عن طيب خاطر. في الواقع» » لیس هناك شيء آکثر ديمقراطية من 
المنطق : فهو لایفاضل بين الأشخاص ويعتبر كذلك الأنوف المعقوفة أنوفا 
مستقيمةه . (لتقل بلا إلحاح : إن آورباء والالان في القام الأول » [هذا] الجنس 
الأخرق بشكل يثير الشفقة والذي يجب الیوم آن ایخسل رآسه»» مدینون للیه ود 
بالكثير في! يخص النطق وفبا خص نقاء کببرا ق العادات الفکرية . حيث) كان 
للیهود تأثر فقد علموا [الناس] التمییز بدقة آکش علموا الاستنتاج بصرامة آکشس 
علّموا الكتابة بكثير من الجلاء والوضوح : كانت مهمتهم دائما أن مبدوا شعبا «إلى 
الصواب») . 


349 فى موضوع أصل العلماء مرة أخرى 


آن ترید آن تبقی آنت ذاتك فذاك تعبير عن حالة من الضيق» عن تقييد للدافع 
الحيوي الذي يطمح بطبعه إلى بسط القوة» ومن ثم غالبا ما يتهم الحفاظ على الذات 
ويضحى به . إن كان بعض الفلاسفة» مثل المسلول سبينوزاء يرون في غريزة البقاء 
مسلمة قطعية فلنعتير ذلك شيئا ذا دلالة لديهم  :‏ فهم بحق رجال في ضيق » 
فكون علوم الطبيعة المعاصرة قد اتفقت بشكل كبير مع المسلمة السبينوزية (وني 
الماضي القريب وبشكل فظ مع الداروينية بنظريتها الأحادية الجانب بشكل غير 
مفهوم التعلقة ب "الصراع من آجل البقاء "6 فهذا EE‏ 
الاحت‌ال» في الأصل لاجتماعي لأغلبية هؤلاء العلماء : بهذا الاعتبار فهم من 
(الشعب»۰ کان آسلافهم فة فقراء » من الطبقة الدنیا» و يكونوا يعرفون شظف 
العیش إلا بشكل جد مباشر. من كل الداروينية الانجلو سکسونية تفوح رائحة جوٍ 
خانق بالاكتظاظ السكاني البريطاني» كنتانة الطبقة الدنياء ال مكونة من البؤس وضيق 
المجال. لكن على العالم باعتباره عالما في حقل العلوم الطبييعة أن يعرف كيف يخرج 
من خلوته الانسانية : ففي الطبيعة لیس الضیق هو الذي يسود لكن الوفرةء 
التبذیر حتی درجة العبث . الصراع من آجل الوجود لیس الا استثناع» الا تقبیدا 
مؤقتا لإرادة الحياة : إن الصراع الصغير مثل الصراع الكبير من أجل الحياةء كلاهما 
يدوران في كل الجهات حول التفوق» حول النموء حول التوسع» طبقا لإرادة القوة 
التي هي بالضبط إرادة الحياة . 





"Homines religiosi (*)" إكراهال‎ 0 


إن الصراع ضد الكنيسة هو ولاشك - لأنه يعني آلف شىء ختلف ‏ مظهر من 
مظاهر صراع طباع أشد فظاظة وطيشا وسذاجة وسطحية ضد هيمنة رجال أشد 
رزانه وعمقا وتأملاء أي اشن خبثا وحذراء والذين قضوا وقتا طويلا ف تحص 
قيمة الوجود وقيمتهم الخاصة كذلك بارتياب كبير : فغريزة الشعب الفظة وفرحه 
ا لحسى و اقلب (ه) الطیب» تثور ضدهم . الکنيسة الرومانية کلها ترتکز على 
الارتیاب ابلنویي بخصوص الطبيعة الانسانية. والذي فسح الجال تقریبا لسوء 
التفاهم في الشهال : الارتياب الذي كان يشكل » بالنسبة للجنوب الأوربي» إرث 
الشرق الغامض ‏ إرث أسيا القديمة والملغزة وعقلها التأملي . البروتستانتية وحدها 
هي الانتفاضة الشعبية لصالح الناس الطيبين» البسطاءء السذج والسطحیین 
(الشال دائا يبدي عطفا وسطحية أكثر من الجنوب) ؛ لكن الثورة الفرنسية هي 
التي منحت الصولان بشکل رسمي وبدون تحفظ ل «الانسان الطيب» (للحَمّل. 


للحار» للژوزت باختصار لکل ما یتصف بسطحية بالغت لكل ما ينهق» لكل ما 
هو ناضج ليلج مارستان «الأفكار الحديثة») . 
1 على شرف الطباع الكهنوتية 

إن ما يقصده الناس بالحكمة (ومن ليس اليوم من «الناس» إذن؟) هي الدماثة 
التقية لكاهن القرية الذي يستريح في المروج بطمأنينة روح حذرة وبقريّة ويشاهد 
انصرام الحياة برصانة جار هذا الذي أظن أن الفلاسفة شعروا دائا ببعدهم عنه 
ربا لأنهم كان يحسون أنهم «ناس» أقل مما ينبغي» أنهم أقل كهّنة قرية مما ينبغي . 
کذلك سیکونون آخر من یقز بان الناس قد یستطیمون فهم ثيه ما هو غریب جدا 
عنهم » شیء من هذا الولع الکبیر لدی الباحث عن المعرفة الذي يحيا باستمرار في 
عاصفة الشاکل العظيمة والمسؤوليات الجسيمة» الذي ينبغى أن ميا فيها (فهو إذن 
لايكتفي قط بنظرة خارجية» لامبالي» واثقة وموضوعية. . . ) أما الناس فيبجّلون 
نوعا آحر من الرجال حين يكونون من جانبهم مثالا عن «الحكيم» ولهم الحق ألف 
موق aa‏ ل : إن ثناء الناس في 
طريقة تبجيلهم للحكمة يتوجه لطباع القساوسة الرقيقة والعفيفة هاته » احدية جدا 


( *) الرجال المتديّنين 


214 





العلم الرح 


في بساطة عقلها. ولکل مایمت |لیها بصلة . وتجاه من سیکون للناس آکبر مدعاة 
للاعتراف بالجميل إن لم يكن تجاه هؤلاء الرجال الذین ينتمون إليهم والذين انبثقوا 
منهم ) رم رجالا منذورین» موضوعین جانبا مضحی ببم لأجل 
حلاص الناس - هم آنفسهم یعتقدون نیم مضحون بأنفسهم لله هؤلاء الرجال 
الذين يستطيع الناس» دون عقاب» أن يفرغوا مافي قلوبهم في روحهمء آن 
يتخففوا من آسرارهم من مومهم وتماهو آنکیٰ (_ لان الاانسان الذي (یفشی» 
يتخمف من نفسه؛ وکل انسان «اعترف» ینسی) . والحالة أن الأمر يتعلق هنا 
بضرورة ملحَة : لأن الروح أيضا تحتاج إلى بوالعَ لقاذوراتها وإلى مياه نقية تطهرّهاء 
تحتاج إلى سيول سريعة من الحب ومن القلوب القوية المتواضعة والطاهرة التي 
ستكون» بمثل هاته الخدمة الصحية غير العمومية. مستعدة لتضحي بنفسها- ف 
الحقيقة » إن الأمر يتعلق هنا بتقديم قربانٍ القسٌ فيه هو الضحية ويبقئ 
كذلك . . إن الناس يشعروت مبؤلاء الرجال المَدّمن قربانا والمنغلقين . رجال ال 
«إيان» الوقورين : کک أي کأولئك الذین اکتسبوا العرفة» کرجال امنین 
بالنسة لانعدام أمنهم هم : ر دا یستطیع إذن أن ينزع من الناس هاته الثقة وهذا 
الاحترام؟ ‏ غير أنه صحيح» في المقابل» آنه بین الفلاسفة حتی الق يعتبر من 
(الناس» ولیس رجل معرفة قط ذلك أن الفلاسفة قبل كل شىء هم أنفسهم 
لایومنون برجال «العرفة» ولاجم یشتمون عفونة «الناس» فق مثل هذا الایان وهاته 
الخرافة . إن التواضع هو الذی ابتعر لدی الاغریق کلمة فیلسوف والذي ترك 
لمؤرحي العقل الزهوّ البهيّ بأن يتسمّوًا حکماء» - توا ضع طباع جد مندفعة بالانفة 
وبالاستقلال الطلق مثل [طباع] فیتاغورس » مثل [طباع] أفلاطون . 
2 باي معنی لاغنی عن الأخلاق تقریبا 

عادة ما یکون مظهر الانسان العاري حجلا - لا آتحدث لا عنا نحن الأوربيين 
(وعن الاوربیین علی الاطلاق!) . لنفترض أنه بِعَفْرَتَة ساحر تجد أسعد جاعة من 
المدعويين نفسها فجأة مكشوفة وجردة من ثيابهاء اعتقد جادا أن ذلك لن يثير 
الابتهاج فقط فقط وانا الشهية آیضا-یبدو نت نحن الاور بيون لن نستطيع أبدا الاستغناء 
عن أي من الأقنعة التي تسمی ثیابا . لکن تقنع «الرجال الاتحلاقبین» وتخفیهم تحت 
صيغ أخلاقية وتحت مفاهيم اللياقة؛ e‏ هاته الطريقة الخترة في إخفاء 
ا الواجب» الفضیلت العقل الدني» الكرامة. الکفر بالذات ‏ 
ألن تكون لما أسبابها المعقولة كذلك؟ لاأقصد بذلك أن الأمر يتعلق بتقنيع الخنبث 


والوضاعة الإنسانيين» بتقنيع الوحش الكاسر فينا؛ فكرتي» على العكس من ذلك 
قاماء فباعتبارنا حيوانات مدجّنة فإننا نبدو بمظهر مخجل ونحتاج إلى تق 0 
-[فكرتي] أن «الانسان الداخلی» في آوربا لیس شنیعا لدرجة یتجراً معها عل آن 
«يقبل أن يُرئ» (وكذلك على آن یکون وسیی| -) يتقنع الأوربي بالأخلاق لأنه آصبح 
حیوانا هزیلا وعاجزا؛ ولانه شبه سط وضعیف وآخرق فان له اسب ابا جيدة لکی 
ایتدجن" ۰ . وهذا التقنع لاتقيمه حخرانات الصيد ل الخرران اعسی 0 
البالغ » في كرب وضجر طبعه . لنعترف بأن الأوري ‏ مبهرجاً بالأخلاق - وائنٌ من 
امتیاز آکشر من أهمية آکس من تقدیر آکبر : إنه يصير بذلك «موضوع عبادة» 
تقریبا-. 

3 عن أصل الديانات 


إن الابتكار الأساسي لنشئي الديانة هو أولا أن يضعوا طريقة معينة للعيش» أ 
يضعوا مارسة أخحلاقية يومية معينة تکون بمڑlبة‏ )*( Disciplina volontatis‏ وتذهب 
الغم في نفس الوقت؛ ثم بعد ذلك إعطاء تفسير فاته الحياة بالضبط تبدو من 
خلاله مضاءة بالقيمة الأسميل» بحيث يصير هذا E‏ 
آجله ونضحي بحياتنا من أجله عند الاقتضاء . في الواقع إن الابتكار الثاني هو 
الأساسي آکثر : فالاول» [آي] طريقة العیش كانت عموما موجودة من قبل. لكن 
ضمن طرق آخحری للعیش» ودون وعي بقيمتها الضمنية . تتمظهر أهمية وأصالة 
منشىء ديانة ما عموما في كونه يتبين طريقة ة العيش هاته ويختارها. في كونه هو أول 
من يتنب بالغرض الذي من أجله يمكن أن اوس وتفسّر. فالمسيح (أو بولس) مثلا 
وجد نفسه وجها لوجه مع حياة الطبقة الدنيا في الإقليم الروماني» حياة متواضعة 
عفيفة ورانحة تحت الهموم : ففسر هاته الحياة وأضفی علیها آسمی معنی وأسمی 
قيمة ‏ ومن هنا آعطاها القوة والشجاعة لاحتقار آي نوع اخر من ایاق هذا 
التعصب الصامت الخاص بالإاخوة موراف (840180765) » هاته الثقة الدياسية 
والسرية في النفس التي لاتفتأ تدمو حتى تصير قادرة اعلى هزم العالم» (أي روما 
والطبقات العليا في الامبراطورية) . بوذا كذلك وجد هذا الصنف من الناس موزعين 
نی کل حالات التراتبية الاجتاعية لشعبه ناس طیبون ومحسنون مسالون 
بالخصوص) نتيجة للبلادة» ونتيجة للبلادة کذلك یمارسون التعفف ویعیشون دون 


( *) انضباط طوعي 


)...سس سس سس سس سس سس العلم الرح 


حاجيات تقریبا : فقد فهم كيف كانت هاته ا Vis inertiae (*) wl‏ 
ستتعاطى لعقيدة تعد بتجنب عودة الصائب الارضية (آي العمل» الفعل بشکل 
عام)- إن عبقريته كانت في أن «یفهم» ذلك . یجق لنشیء ديانة ما آن یکون 
المجال دایا حفلة کبيرة لتتعارف الارواح فیا بینها . 


4 عن «عبقرية النوع» 


إن مشكل الوعي ([أو] بشکل آدق : مشکل آن نصبر واعین) لایطرح لدینا 
بشكل جدّي إلا حين نبدأ في فهم إلى أي حد يمكن أن ننفلت فيه : وقد وضعتنا 
الفزيولوجيا وعلم الحيوان في بداية هذا الفهم ‏ واللذان استغرقا بالتالي قرنين من 
الزمن لتدارك السبق الذي كان لريبة لايبنيتز المحذرة عليههما . نستطیع ف السواقع أن 
نفكرء أن نشعرء أن نريد» أن نعاود التذكر» نستطيع كذلك أن «نفعل» بكل ما في 
الكلمة من معنى : ولن يكون كل هذاء مع ذلك ف حاجة لل «دخول في وعينا» 
(كا نقول بطريقة مجازية). ستكون الحياة كلها بمكنة من دون احتياج إلى 
الانعكاس : زد على ذلك أنه هكذا بالنسبة إلينا يستمر الجزء الأكبر من الحياة في 
الضی فعلا دون مثل هذا الانعكاس ‏ با في ذلك حياتنا المفكرة والمحسوسة والمريدة 
- مهما يكن هذا فظا في أذ فيلسوف قديم . . لاذا الوعي إطلاقا مادام زائدا عا هو 
أساسي؟ ‏ شئتم » والحالة هذه أن تنتبهوا للجواب سأعطيه هناء كذلك 
للوفتراض الذي يتضمنه والذي قد يكون منحرفاء إن دقة وقوة الوعي تبدوان لي دائما 
كتابعين للكة التواصل لدى الانسان (أو لدى الحيوان)» وتبدو هاته الملكة نفسها 
تابعا لحاجة التواصل : لاأقصد إطلاقا من هذا أن الرجل المتفرد» البارع بالضبط 
في فن التواصل والتعبير عن حاجياته » قد وجد نفسه بالأأحرى مقصورا للوهلة ذاتها 
على مساعدة أشباهه . هذا ما يبدو لي الخال أنه حالة أجناس بكاملهاء حالة 
أجيال متعاقبة : هناك حيث أكرّهت الضرورة والحاجة الناس لمدة طويلة على أن 
یتواصلوا وعل آن پتفاهموا بسرعة و وهناك يكمن أخيرا فاقض من قوة وفن 
التواصل هذین» هناك ينتظر منذ الآن كنز جمع بالتدريج تقريباء, الواريتَ الذي 
سیستعمله بانفاق [نفقات] باهظة ( الذین یزعمون آنهم فنانون هم آولئك الورنة ؛ 


( *) الحياة الخاملة . 


ال ال ع ب ب ا 


وكذلك الخنطباء والدعاة والكتّاب» كل الرجال الذين هم اخر حلقات ساسلة 
طويلة. الذین «ولدوا متأحرین» بأفضل معاني الكلمة» والذين هم بطبعهم 
مبدّرون) . عندما تُقبّلَ هاته الملاحظة على أنبا صحيحة سيتاح لي أن أستمر في 
سیاق افتراضي » إن الوعي لم بتطور » بصقة عأامة»› إلا تحت ضغط الحاجة إلى 
التواصل- ول یکن الوعي › منذ البدایف ضروریا ونافعا الا دانعل علاقات الانسان 
بالانسان» خحاصة بين الذي یصدر الاوامر والذي یطیع» وتبعا لدرجة هذا النفع 
کان یتطور. فالوعي لیس اجالا الا شبکء من الروابط بین الناس» ول یتطور الا 
باعتباره کذلك : فلوعاش الانسان منعزلا» مثل وحش کاسر لربما استطاع آن 
یستغنی عنه . ان کون آفعالنا وآفکارنا و حساساتنا وحتی حرکاتنا» تصير مدركة 
شعوریا لدينا أو على الأقل جزء منها ‏ ليس إلا نتيجة للسيادة الطويلة جدا التي 
مارسها «يهب عليك» على الانسان» لقد کان في حاجت وهو اسلیوان الهدد آکش 
إلى مساعدةء إلى حماية» كان في حاجة إلى شبيهه » كان عليه أن يعرف كيف يكون 
مفهوما لكي يعبر عن ضيقه ‏ ولأجل كل هذا كان أولا في حاجة إلى «وعي» 2 إذا 
حتى لكي «يعرف» ماكان ينقصه. لكي (یعرف» ماکان یشعر به» لکي ايعرف» 
ماکان یفکر فیه . لان الانسان» لنقلها مرة أخرى» يفكر باستمراره مشل سائر 
الخلوقات الحية » لكنه يجهل ذلك» والفكرة التي تصير شعورية ليست سوى جزء 
صغیر جدا : الاکشر سطحية الاضعف  :‏ لا هاته الفکرة الشعورية وحجدها 
تحدث بالکلیات » أي برموز التواصل التي بها يتكشف تلقائيا أصل الوعى 
باختصار ان تطور اللخة وتطور الوعي (ولیس العقل قط) یسپران ا 
لنضف ال ذلك آنه لیست اللغة وحدها هی التی مد جسرا بين إنسان واخر بل 
كذلك النظرة وضغط [اليد] والاشارة» أما الشعور بانطباعاتنا المحسوسة» أما 
القدرة على إثباتها وموضعتها خارجنا تقريباء فقد تزايدت تناسبيا مع الحاجة 
المتنامية لتبليغها للغير عبر إشارات . إن الانسان المخترع للإشارات هو في ذات 
الوقت الإنسان الذي يعي ذاته بشكل حاد أكثر فأكثر؛ وأنه لم يتعلم أن يفعل ذلك 
الا باعتباره حيوانا اجتماعيا ‏ ولايزال يفعله أكثر فأكثر. ‏ فكرتي» كما ترون» هي أن 
الوعي لايتدمي في العمق إلى الوجود الفردي للإنسان» بل إلى كل ما يجعل منه طبعا 
جماعیا وقطیعیا ؛ هي آن الوعي. بالتالي» لم يتطور بشكل دقيق إلآ من حيث النفع 
امحياعي والقطيعي » وأن كل واحد منا رغم رغبته في أن يفهم ذاته فرديا قدر 
الستطاع في «آن یعرف نفسه» لابد آنه لن يفعل شيئا عداأن يجلب لوعيه ما هو غير 


218 





العلم المرح 


فردي » ماهو «واسطة»؛ ‏ هي أن فكرنا نفسه يرئ باستمرار تقريبا مزيد القيمة بميزة 
الوعي ب «عبقرية النوع» التي تسود فيه ومترجما ثانية إلى منظار القطيع . ٠.‏ إن 
أفعالنا هي في العمق شخصية تماما وبلامثيل » فريدة» وفردية بمعنى غير محدود. 
هذا شیء لایرقی اٍلیه الشك » > لکن بمجرد ما نعيد ترحمتها إلى الشعور 000 
تبد و کذلك . . . تلك هي الظاهراتیه النظورية بحصر العنی » ۰ کا آفهمها : 
طبيعة الوعي ا حيواني تتضمن أن العام الذي یمکن آن نعیه لیس الا 2 
عالم ٍشارات» عالما معمّا» مبتدّلا - أن كل ما يصير شعوريا يجد نفسه للوهلة ذاتها 
مسطحا ومصعْرا ومنقصا إلى حد بلادة المقؤلّب القطيعي ؛ أن كل وعي يرجع إلى 
عملية تعمیسم وتسطیح وتزوین ادن إلى عملية مفسدة بالأساس . في النتام إن 
الوعي يشكل خطرا بتطوره ذاته» وكل من عاش بين الأوربيين الأكثر وعيا يعلم أنه 
مرض . . ليس ما يشغلني هناء كما يمكن أن تحزروه» هو التعارض بين الذات و 
ا موضوع : أَدَعٌ مثل هذا التمييز لمنظري المعرفة الذین وقعوا في أنشوطات النحو (هاته 
الیتافیزقیا [الخصصة] للشعب) . ويشغلني بشكل أقل التعارض بين «الشيء في 
ذاته» والظاهرة : لأننا بعيدون عن أن اانعلم» ما يكفي حتى نسمح لأنفسنا للقيام 
بمثل هذا التمييز. الحقيقة أننا لانمتلك أية آلية صا حة للمعرفة» للحقيقة : 
لاانعلم» (أو نعتقد أو نتصور) أن مقدار ذلك قد يكون نافعا لمصلحة القطيع 
الإنساني» لمصلحة النوع ا و ون 
اعتقاد» سوی تصوره ولربا کانت بالضبط هاته البلادة نفسها القاتلة آکثر من 
کل الاتعریات» والتی سنهلك بسببها یوم . 


5 عن أصل مفهومنا لا «معرقة» 


لقد آوحي ال التفسيرٌ التاللي في الشارع ۱ : سمعت رجلا من الشعب یقول : 
عرفني» ‏ وف الحين تساءلت بح ل وب ای و نی رو 
حين يريد «المعرفة»؟ لاشيء غير هذا : رذ شيىء غريب إلى شيء معروف . ونحن 
الفلاسفة- هل قصدنا أكثر من ذلك بمصطلح : معرفة؟ المعروف يعني : الشيء 
الذي اعتدناه حتى أننا لم نعد نندهش له حياتنا اليومية» قاعدة مانكون قد التزمنا 
بپا» احاصل ٠‏ كل شيء مألوف :-ماعساي أقول؟ ألن تكون حاجتنا إلى المعرفة 
هي بالضبط حاجتنا إلى المعروف قبلا؟ [آلن تکون] ارادة العثور ضمن کل ما هو 
غريب وغير معتاد وارتيابي على شيء م یعد موضوع اقلاق لنا؟ آلن تکون غريزة 
الخوف هي التي تحثنا على أن نعرف؟ ألن يكون ابتهاج الذي يكتسب معرفة ابتهاج 


210 





الملم الرح 


الاحساس بأمن مسترجّع؟ ۰۰ . الفیلسوف الفلاني أعتبر العالم «معروفا» بمجرد ما 
أرجعه إلى ال «فكرة» : ٠‏ لكن أليس ذلك لأن ال «فكرة» (ت106) كانت معروفة 
ومألوفة لديه قبليا؟ ال لآنه كان قد توقف تماما عن الثوف من ال افكرة»؟ ‏ 
بالفضيحة اكتفاء أولئك الذين يزعمون أنهم يعرفون! لنتفخّص بهذا الخصوص 
المبادىء والحلول التي قا ار العام! انبم حين يبدون في الأشياء وتحت 
الأشياء ووراء الأشياء ما هو معروف لنا جيداء" لسوء الحظء مثلا جدول ضربنا أو 
منطقناء أو كذلك إرادتنا وطمعناء » فکم یکونون سعداء لتوهم! لآن «ما هو 
معروف يتعرّف عليه ثانية» : إنهم على الإجماع مهذا المخصوص . غير أن أكثرهم 
تحفظا يزعمون أن التعرف على المعروف أسهل على الأقل من التعرف على الغريب : 
وسيكون أكثر منهجية مثلا أن ننطلق في في «العالم الداخلي» ابتداء من «آفعال الشعور» 
لآن ذلك هو العام ا معروف فينا أفضل! هذا أفضع الاتعطاء! فالعروف هو العتاد» 
والعتاد هو آصعب ما یمکن « آن نتعرف علیه» أي أن نتأمله كمشكل » إذن 
کغریب. کبعید » كشيء وضع «خحارجنا» . . . اليقين الكبير الذي تبين عنه العلوم 
الطبيعية باللسبة ال علم النفس ونقد عناصر الوعي وهما علان یمکن القول آخ| 
مضادّان للطبیعنی - یتعلق بالضبط بحقيقة کونها تعتبر الواقع الغریب موضوعا : 
بينما هناك شيء من التناقض والعبث تقريبا في إرادة اعتبار ما لیس غریبا 
۳ 


356 إلى أي حد ستكون شروط الحياة فى أوربا «فنية» أكثر فأكثر؟ 


یفرض هم توفير العيش تقریبا علی کل الاوژبیین الذكور اليوم في عصرنا 
الانتقالي حيث أشياء قليلة تفرض نفسها _دورا محدّداء 3 مهنتهم المزعومة : تبقى 
لبعضهم الحرية الظلاهرة لاختيار هذا ال دور بانفسه: » بث| ي وصف 
للأغلبية . والنتيجة جد فريدة : كل الأوربيين الذين بلغوا سنا متقدمة يتماهون في 
دورهم» هم آنفسهم ضحية «لعبتهم هم أنفسهم نسو إلى أي حد تصرّفت به 
الصدفة والمزاج والتعسف الا قَرَّرَ #ميل» هم - نسوا کم من آدوار آخری کانوا 
سيستطيعون لعبها : لأن الأوان قد فات الآن! وبمعنى أدق» لقد أصبح الدور 
حقيقة طبعا والفن آمسی طبيعة . كانت هناك عصور كان الناس فيها يعتقدون 
بثقة عنيدلة ) لابل بورع ء آنبم مهیآون شخصیا للمهنة کذا» بالضیط » للحرفة کذا» 
ولوتجاهل وا بکل بساطّة حظ الصدفة» حظ الدون حظ التعسف : وبفضل هذا 
الاعتقاد نجحت کل آنواع الهن » والتعاونیات ‏ والامتیازات الهنية الوروثة في إقامة 


20 





العلم المرح 


هاته القلاع اللجتاعية المائلة التي تميز الحعصور الوسطى » والتي يمكن على كل 
حال أن نممجدها لما يلي : القدرة على البقاء (- البقاء هنا على الأرض قيمة من الطراز 
الأول!) . لكن هناك ۰ عل العکس» + #قضوراةيمقراطية يتخل الناس فيها أكثر عن 
هذا الاعتقاد» بینا تأحذ وجهة نظر محاکسة آهمية بالة بجسارق [مثل] الاعتقاد 
الائینی الذي بدا أيتأكد في عصر بیریکلیس. والاعتقاد الأمريکي الحاضر الذي 
ینحو آکثر فأکثر لیصبح أوربيا : هناك أَقِحَ الفرد بأن يكون قادرا على كل شيء ؛ 
بأن يكون في مستوى أي دور » بين| كل واحد يجرب نفسه. يرتجل» يجرب ثانية؛ 
يجرب استمتاعاء وآن کل طبيعة تتوقف» تن فآ . اننا نعرف آن الاضریق. 
الذین توطوا بادیء الامر مان نی ر - اعتقاد الفنان ان شکنا- قد 
حضعوا تدریجیا لتحولٍ غریب لایستحق ی آن یقلّد بأٌی وجه من الوجوه : لقد صاروا 
EE:‏ حقيقةٌ عنلن وبما أنهم كذلك فقد خلبوا لب العام فتنوه » وی نهاية الامر فتنوا 
المهيمنة عل العام» (لأن وضنواط كتناناءمممع (*) هو الذي هزم روماء وليست 
الثقافة الملينية ٠‏ كما يقول السذج . . . )لكن الذي أنحشاه » الذي تأحذه الآن أخذا 
محكاء هذا إن كانت لنا الرغبة في أخذهء هو أننا نحن الرجال العصريون» قد نكون 
على نفس الطريق تماما : ففي كل مرة يشرع فيها رجل في اكتشاف إلى أي حد 
يلعب دوراء إلى أي درجة يمكنه أن يكون ممثلاء يصر ممثلا فعلا. . . من هذا الطراز 
نشهد انطلاقة نباتات جدیدهة» انطلاقة طغمة جديدة من الأفراد لن تعرف كيف 
تنمو في عصور أكثر جموداء أكثر حدودية - أو التي تُبعَد «إلى أسفل» . تسقّط عنها 
حقوقها المدنية» تُتَّهم بالفضيحة وأقول أتنا نشهد أهجٌ وأخرق عصور التاريخ 
حيث «الممثلون»» الممثلون من كل الأصناف هم الأسياد الفمعلیون . من هنانری 
نوعا آخر من الرجال يلحقه إجحاف أكثر فأكثر وفي الأخير يصير مستحيلا 
[وجوده]» بدءاً ب «المعماريين» الكبار» ب «البناتين» الكبار : إن القوة البانية تنضني 
حاليا؛ الجرأة علي القيام بمشاريع طويلة الأمد لاتُشجّع جع » بیدا النظمون العباقرة 
بدأوا يتناقصون : من سيجرق بعد الآن عل القيام بمشاريع سيستغرق إتقامها 
الاف السنين؟ نرى في الواقع هذا الاعتقاد الأساسي تخبو جذوته» والذي بفضله 
يمكن لرجل أن يعدء أن يعد أن ب يستبق المستقبل بمشاريعه» أن يضحي من أجل 
هن له بشکل لکون معه اج قبا باکر جرا م 
شاسع : لهذا يجب عليه قبل کل شی- أن يكون صلداء أن يكون (حجرا . . ۰ 


( *) المثل الاغريقي . 


انعلم اطرح ات 





لا عثلا - با اخصوص . باختصار ‏ سیخفونه لدة طويلة مع الاسف! ان الشی- 
الذق لمن د يبي انطلاقا من الآن» الذي سوف لن یبنی آبدا. هو تجتمع بالعنی 
القديم للكلمة : فلبناء مثل هذا الصرح ینقص کل شيء بدءا بسواد البناء . نیح 
کا ا هاته حقيقة موضع اهتيام وعناية! لايهمني في هذه 
اللحظء آن یظن السادة الاشتراکیون» وهم آحسر آنواع الرجال: ربا آشدهم 
إخلاصا كذلك » لكنهم الأشسد ضبجيجا في الحاضر على كل حال» أن يظنواء أن 
يأملواء أن يحلمواء وقبل کل شيء آن یعلنوا ویکتبوا ما یقارب العکس من ذلاک: 
و اه : : لمجتمع حر يمكن أن يقرأ عا لی کل الطاولات ‏ 
على كل الجدران . . جتمع حر حر؟ جیل جدا! ومع ذلك. آیها السادق بیاذا ستبنون 
مثل هذا المجتمع اذا؟ 3 لاتجهلونه» بحديد الخشب! حديد الخشب المشهور! 
بل ليس حتى من الخشب . . 


7 عن المسألة القديمة : «ما الذي هو ألماني؟» 


لنعدٌ في سرّنا مكاسب الفكر الفلسفي ب بحصر المعنى » والتي يرجع الفضل فيها 
سس : هل یمکن آن تغزی بشکل مشروع لمجموع العرق؟ هل نستطيع أن 
: إغباء في ذات الوقت » عمل «الروح الألمانية»» على الاقل علامتها بالعنی 

5 اعتدنا به اعتبار فکرة آفلاطون عن اموس وجنونه الشبه - ديني بالأشكال 
حدثا وشهادة في ذات الوقت على «الروح الحلينية»؟ أم سيكون العكس صحيحا؟ 
هل تكون مكاسب المعرفة هاته فردية ة جدا واستثنائية جدا بالنسبة لعقل العرق عل 
ما كانت عليه وثنية غوته مغلاء دون إحساس بالخطإ؟ بالقدر الذي تس بين 
الألان ميكيافيلية بسارك» «سياست به) الوافعیة؟ الزعومت براحة ضمیر؟ تری 
هل ینافض فلاسفتنا حي حاجيات «الروح الألمانية»؟ باختصارء هل كان الفلاسفة 
الثلان فعلا ألانا فلاسفة؟ - سأذكر ثلاث حالات . أولا وضوح لاینیتز الفريد 
الذي منحه الق لیثبت ضد کل من تفلسف قبله ولیس ضد دیکارت فقط » بأن 
الشعور ليس | ا عرض التمثيل )ccident de 1a représentation)‏ لأصفته الضرورية 
والأساسية» بأن ما نسميه بالتالي شعوراء بعیدا عن آن یکون عالنا السروحي بل 
والنفسي » لایشکل منهیا الا حالة ربا مرضیة) : هل تدل هاته الفکرق التي م 
يُسَبَنْ عمقها الیوم على شيء ألماني؟ هل هناك من سبب لكي نشك في أن لاتينيا 
كان سيصل بسهولة لعكس الظاهر هذا؟. _ لأن ذلك عکس فعلا . لنتذكر في المرتبة 
الثانية علامة الاستفهام الكبيرة التي وضعها كانط بجانب مفهوم (السيبية»)» ‏ لا 


2327 


سس پیت سا 





العلم المرح 


لأنه عارض مشروعية هذا المفهوم کا فعل هيوم (26انام1 ) : لقد شرع بالأحرى 
وبحذر في تحديد المجال الذي لايزال فيه لهذا المفهوم نفسه معنى (ولازلنا لم ننته من 
هذا التحديد بعد) . لنتأمل في المرتبة الشالثة هذا العمل الجريء المدهش الذي زعزع 
به هيجل كل عاداتٍ وسهولة المنطق حتى ترَأ علی تعلیم آن الفاهیم النوعية تنمو 
واحدتها من الأخرى : الفرضية التي بفضلها هیئت العقول فی آوربا لاخر آحد 
أكير التركات العلميةء الداروينية ‏ لأنه لاداروين بدون هيجل . في هذا الداع 
الهيجلي الذي كان الأول في إدخال مفهوم «التطور» في العلوم»ء هل يوجد شيء آلانی؟ 
نعم» دون آدنی شك : في الحالات الشلاث المذكورة نحس بشىء من طبيعتنا 
الخاصة قد «کشت» خَزِرَ) وإننا نندهش لذلك ونمتن له في نفس الوقت› فكل 
واحدة من هاته الفرضيات الثلاث تشكّل جزءا لایستهان به من معرفةه من ربة 
وانفعال الروح الألانية نفسها . فعند لایینیتز نشعر بأن : «عالمنا الداخلي أكثر غنىّ» 
أكثر امتدادء وآکشر خفاء»» مع كانط نشك كألمان في القيمة القطعية للمعارف 
العلمیت کا نشك فضلا عن ذلك. نف کل ماتسهل معرفته سببیّا : حتی المکن 
معرفته ذاته یبدو لنا یا هو کذلك ذا قیمة آقل . إننا نحن الألمان هیجلیون» حتی ولو 
لم يوجد هيجل أبداء [وذلك] بیا نمنح» غریزیا (عل عکس اللاتینین)» 4 للضرون 
وللتطور من مدلول أعمق» من قيمة أغنئ ما نمنحه لا هو «کائن» قلا نؤمن 
بمشروعية مفهوم ال «كينونة» ‏ ؛ هيجليون بمقدار مالم نعد ميالين للسماح لمنطقنا 
بأن یکون النطق نفسه آن یکون النوع الوحيد من المنطق (نودٌ بالأأحرى أن نقتنع 
بأنه لن يكون إلا حالة خاصة» ربا آغرب وآبلد حالة - 99 . السوال الرابع سیکون 
معرفة ما اذا کان شوینهاور بتشاوژمه أي بمسالة قيمة الوجود . المانيا حتا. لا 
أعتقد ذلك إطلاقا . إن الحدث الذي بعده كنا سننتظر هذه المسألة بيقين» حتى أن 
منجم الروح كان بإمكانه أن يحدد يومها وساعتها قيلاء أي تدهور الایان بالاله 
السيحي وانتصار الالاد العلمي» يشكل حدثا أروبيا عامًّا يحق لكل الأجناس أن 
يكون ها فيه نصيبها من الفضل والشرف . بالقابل » مجب آن نعزو ای الالان بالضبط 
- إلى هؤلاء الألمان العاصرین لشبونهاور - واقع‌تأخير انتصار الاحاد هذا لدة طويلة 
وبطريقة خطرة ؛ وقد كان هیجل خاصة موخره بامتیان طبقا للمحاولة الکبيرة التي 
قام بپا لیقنعنا بربانية الوجود» في نباية الطاف. بواسطة حاستنا السادسة نفسها 
«الحاسة التارخية» . لقد كان شوبنهاور» باعتباره» فيلسوفاء أول ملحد معلن 


وعنید وجد بیننا نحن الألان : : هنا كان يكمن السبب الحقيقي لعداوته مع هيجل . 


العلم المرح 





3173 


لقد كانت الصبغة غير الربانية للوجود بالنسبة إليه شيئا مباشراء واقعياء لايناقش! 
کان بفقد هدوءه کفیلسوف ومد کلیا ری آحدا یتردد نی هذا الوضوع ویلجا لت 
والدورال . هنا يكمن صدقه : الإالحاد التام والصادق هو في الواقع الشرط ی 
لطريقته في طرح المسائل باعتباره نصرا اكتسبه الوعي الأوربي في النهاية بعناء؛ 
باعتباره العملية الأغنى من حيث العواقب لتأديب روح ال حقيقة» الألفي مضاعَفَة. 
التي انتهت برفض کذبة الایمان بالإله . . . نرى هنا إجمالا الشيء الذي حققه النصر 
على الإله المسيحي : الأتحلاقية المسيحية ذاتهاء مفهوم الصدق الذي أخذ بمعنى 
صارم أكثر فأكثرء دقة الشعور المسبيحي الذي طوّره المعرّفون. مَتَرْجماً إلى شعور 
علمي و متساميا فيه حتی الوضوح الفكري بأي ثمن . اعتبار الطبيعة كدليل على 
الرأفة والرعاية الإلهية ؛ تفسير التاريخ باحق الإلحي باعتباره شاهدا أزليا على القصدية 
الأحلاقية للنظام الكوني ؛ تفسير تجاربنا الخاصة بالمعنى الذي فسّر به أناس أتقياء 
تجبارمهم منذ أمد طويل كا لو أن كل شيء فيها ليمس سوى عطاء وإشارة وإنذار من 
العناية الإلهية» وأن الكل أسهم في خلاص الروح باللحبة : هذا شيء انتهى منذ 
الآن» هذا شيء مناقض للشعور» هذا ما يحس به كل شعور رقيق الآن کشیء غير 
مهب كسوء نية» كتضليل » كأنشوية» كضعف» كجبن _ وإنه لبفضل هاته 
الصرامة» إن كان لابد أن يكون بفضل شيء ماء نحن في الواقع أوربيون صا حون » 
ورثة آطول وآشجع سيطرة على الذات برهنت عليها أوربا. والحالة أنه بمجرد ما 
نلقي بالتفسير المسيحي بعيدا عنا وندين «مدلوله» كعملة مزوّرة» يهاجمنا السؤال 
الشوبنهاوري بأشنع طريقة : هل للوجود معنى واحد فقط؟ - سؤال سيحتاج إلى 
بضعة قرون ليُدْرِكَ في كل أعماقه . الجواب الذي أعطاه شوبنهاور نفسه كان فيه - 
لتغفروا لي ذلك شيء من التسرع » من الصبيانية» لم يكن سوى نوع من التوفيق 
وشبه تورط ی النظورات الاعلاقية الزهدية بالضبط ‏ المنظورات المسيحية التي 
انفصل عنها الاعتقاد والایمان بالاله ف ذات الوقت. . . لكنه في الأخير قد طرح 
السؤال ‏ كأوري صالح» كا أسلفتٌ» وليس كألاني. ‏ أم هل برهن الألمان 
صدفة» على الآقل بالشكل الذي استولوا به على السؤال الشوبنهاوري» على 
انتمائهم الحميمي لهاته المسألةء على تجانسهم معهاء على ا حاجة التي كانت لديبم 
في أن يروها تُطرح؟فواقع كونهم في ألمانيا تأملوا وناقشوا المسألة التي طرحها 
شوبنهاور» بعد رحيله بي تاريخ جد متأخر فضلا عن ذلك بالرعونة الفريدة 
للعشاوم البعد - شوبنهاوري +- لقد تصرف الألان بالنظر پل ذلك کم لو لم يكونوا في 


224 





العلم المرح 


بيتتهم بشكل جل . ومن خلال هذا لاأشير إطلاقا إلى إدوارد فون هارتمان؛ بل على 
العكس » اليوم أيضا لازلت م أتخل عن شكي القدیم بخصوصه إني اعتيره ماهرا 
جدا بالنسبة لنا نحن . اح اا فيل ساي لدان كات دكي غير أن 
يس زىء بالتشاژم الالاني -بل وانه یستطیع » ف عباية المطاف أن ن «يورث» للأللان 
عن طریق الوصية الطريقة يقة التي خدعوا بها هم أنفسهم في عز عصر التأسيسات . 
أتساءل والخالة هذه : هل يجب آن آذکر إكراما للآلمان هذا اشذروف العتیق اهاز : 
باأنسن (اعقصمطة8)» الذي 31 سحاب 2 حیاته تون فلع حول بؤسه «الواقعى 
اخدیلی» » وحول (نحسه الشخصی» _ آیکون حتى هذا بالصدفة ألمانيا؟ (أنصح باد 
إلحاح بأعماله باعتبارها علاجا ضد التشاژم . قد جزبته آنا نفسي» خاصة بسبب 
علم نس (آعیاله) الأنیق (*). وهي فعالة فا آعتقد ضد إمساك الروح و الجسد 
الذي لایطاق) ٠‏ أم هل نستطيع أن تعد ضمن الخلان الاقحاح صئف الانفعالیین 
والفتبات السنات مثل حواري العذرية اللق : ما ینلاندر (067صقلصنه]0۷؟ ی الختام 
سنکون قد تعاملنا مع بهودي (- کل الیهود ببدون ملقين بمجرد آن پشرعوا نی 
لوعظ). لایسهم لا بانسن لاماینلاندر ولا !. شون هارتان با خصوص بمعطی 
يقيني في مسألة معرفة إن كان ام شوبنهاور؛ ونظرته المروعة بعالم عار من کل 
طبيعة ريانية. بعالم صار بليداء عی٠‏ آ مق › مشبوها» ورعب شوبنهاو ر الصادق 

هذا. . . إن كانت كلها تشكل ليس فقط حالة اسئتنائية ضمن الألمان» بل أيضا 
حدثا الات بيندا كل مايقع في المرتبة الأولى ء سياستناالشجاعة» 
وَطنجيتنا (ء301]2015ة©) المرحة التى تنظر ال کل شیء حسب مبدل فلسفی شيئا ما 
Sub specie spe- ùذ} (**) ("Deutschland, Deutschland, über alles”)‏ )***( 
Species ja Sub Specie ù ãllklg ciei‏ )****( الالاني يرهن بشکل لايرقى إليه 
الشك على العكس . الا إن آلان ا لیسوا تشاومین االته! ولتقله مره ة آخری› 
لقد كان شوبنهاور تشاؤميا باعتباره أوربيا صالخالا باعتباره ألمانيا . 


8 ثورة المزارعين فى ميدان الروح 
نح اتفستاء نحن الأؤربيون » أمام حقل هائل من الانقاض حیث لازالت 
أشياء كثيرة تنتصب واقفةء حيث لازالت أشياء كثيرة نخرة وذات مظهرخزن » بیت| لہ بينأ 


Leur elegantiae Psychologicoe  (*) 
. آلانیا » آلانیا فيها وراء كل شيء‎ )*#*( 

(***) نوع دون سائر الأنوا 

(****) والحالة أن التوع لای من العرق الالاني . 


العلم المرح 


الجزء الكبير المنهار منثور على الأزرض » مغطى بأعشاب برية كبيرة وصغيرة» ولكل 
ذلك أثر يُسومي بالغ أين وُجِدَّت قط أنقاض أجمل من هاته؟ - حاضرة الانحطاط 
هاته هي الكئيسة : : نرى مجتمع المسيححية الديني مزعزعا حتى أعأقه» الاباك 
بالالهصیع , و بینا مخوضص الاعتقاد ق الزهمد السيحي المشالي معركته 
التحيرة . فعمل قد بني بصبر وعمق مثل السيحية - التي کانث آخر صرح رومانی! 0 
رک هداس ایک با امن ۱ : لقد تطلب الأمر كل أشكال الزلازل» 
كل أصناف العقول التي ت* تثقب» تحفر» تقرض» تضعف وتفکك . غير أن أغرب ما 
هنالك : آن آولتك الذین بذلوا ما فی وسعهم للإبقاء على المسيحية » للحفاظ 
عليهاء قد أصبحوا أفضل مخربيهاء ‏ إنبم الألمان. يبدو أن الألمان لایفهمون جوهر 
الكنيسة . أيكون ذلك لانهم لیسوا روحانیین ولالحذرين كثيرا؟ يرتكز صرح الكئيسة 
على كل حال على حرية وسخاء روح جنوبيين» وكذلك على حذر جنوبي 
بخصوص الطبيعة والإنسان والعقل ‏ يرتكزعلى معرفة الإنسان» على تجربة أناس 
تختلف تماما عن التي عرفها الشال . لقد کان الصا ا على امتداده» 
الثورة الناقمة للساطة ضف می «مهذبى كي تتحداث بحذر» كانت وت تفاهم 
شنيع وساذج» فيه كثير ما عفر لم يكن الناس يفهمون تعبير كنيسة منتصرة ف 
يكونوا يرون فيه إلا فساداء كانوا يسيئون الحكم على الشكوكية الارستقراطية » ترف 
الشکوكية واحلم الذي تخوله لنفسها كل قوة منتصرة واثقة من نفسها. . . يبدو اليوم 
واضحا كم كان لوثر يتصرف بشكل مشؤوم » سطحي» بلاروية» بِطَيْشء في كل 
المسائل الأساسية للقوة» كرجل من عامّة الناس بالمخصوص» ينقصه إرث طبقة 
مهيمنة » تنقصه غريزة القوة : بحيث آن عمله و ارادته اعادة بناء مثل هذا الصرح 
الروماني کانا بشکل لارادي ولاشصوري أصل مشروع للهدم . لقد شرع في نقض 
ماغزلته العنکبوت القديمة بعناء وصبر وی تقطیعه بسخط معلن . لقد سلم الکتب 
المقدّسة لكل واحد ‏ وبهذا انتقلت هاته الكتب إلى أيدي فقهاء اللغةء أي إلى 
هادمي كل عقيدة ترتكز على كتب . لقد هدم مفهوم ال «كنيسة» برفضه الاعتقاد في 
اه المجاميع الدينية : لأن مفهوم الكنيسة يحافظ على قوته بالافتراض قبليا أن 
العقل الُوحيَ الذي أسس الكنيسة مايزال حي فيهاء [مستمر] في بناء ومتابعة بناء 
منزله . لقد أعاد إلى القس المتاجرة بالمرأة : والحال أن ثلاثة أرباع الاحترام الذي يقدر 
عليه الشعب» وأمرأة الشعب قبل كل شیء ترتكز عل الاعتقاد بأن 09 
هذا الموضوع لن يكون أقل من ذلك في مواضیع آحری» -في الواقع » لقد 


ات 





220 


الاعتقاد الشعبى في [وجود] شيء فو إنساني في الإأنسان. في الاعتقاد في المعجزةء فى 





[وجود] الإله المخلّص في الإنسان. وَجَدَ هناك أيضا محاميا بارعا وجذابا . لقد کان 
على لوثر» بعد مارد المرأة للقس » أن رده من الاعتراف السمعي» الشیء الذین 
كان عادلا نفسيا : غير أن القس المسيحي قد حُذِف إجمالا بهذا الفعل» وهو الذي 
كان نفعه العميم أن يكون دائ أذنا مقدّسة. بغرا من الصمتء قيرا للأسرار. «كل 
واحد قس نفسه) نحت مثل هاته الصيغ ومكرها المزارعي كان يكمن كره لوثر 
. الشديد ل «الانسان المتفوّق»ء ميمنة «الانسان المتفوق» مثلا تصوريّةٌ الكنيسة : _ 
لقد هدم مثلا أعلى لم يعرف كيف يصل إليه في حين كان يبدو وكأنه يصارع فساد 
هذا المثل الأعلى ويكرهه. في الواقع» لقد رفض هذا الرّاهب البغيض هيمنة 
#FHomines religiosi‏ : لم يكن ادن یفعل شیئاداخحل النظام الکنسي سوى إثارة - 
«ثورة المزارعين» التي كان يحاريها بكثير من التعصب مراعاة للنظام المدني . - أما كل 
ما نما انطلاقا من إصلاحه» من قبيح أو حسّن» والذي يمكن تقييمه تقريبا اليوم ‏ 
فمن سيكون سساذجا ليلوم لوشر ببساطة أو ليمدحه بسبب مثل هاته النتائج؟ إنه 
بريء من كل شيء. إنه لم يكن يدري ماكان يفعله. لقد خطا تسطيح العقل 
الاوري» خاصة نی الشال» خطت سذاجته إن شئنا التعبير عن ذلك بمصطلح 
آخلاقي ‏ خطوة جبارة إلى الأمام بفضل الإصلاح اللوثري » هذا شيء لايرقى إليه 
الشك : کا تطورت بفضله کذلك حركية العقل وقلقّه» تعطشه للاستقلال 
اعتقاده في حقه في أن یکون حراء» و [تطورت] «فطرت»>ه. ولوآردنا» کاعتبار 
آخس آن نعطي لالإصلاح فضل تببيء وتشجيع مانبجله اليوم باعتباره «علوما 
عصرية» فينبغي أن نضيف بكل بداهة أن له دوره كذلك في فساد العام العصري» 
في قلة احترامه ورزانته وعمقه» في كل الثقة [التي توضع] في أمور المعرفة وفي بساطة 
هاته الأمور, باختصارء في عامية العقل التي ميزت القرنين الأخرين والتي لم يخلصنا 
منها إطلاقا حتى التشاؤم الحديث ؛ ‏ وحتى «الأفكار العصرية» تمت بصلة إلى ثورة 
المزارعين في الشيال ضد عقل الجنوب السارد کثرا» الملتبس کشراء الحذر كثيراء 
والذي أقام أفخم أثر له على شكل الكنيسة المسيحية . لاننسى» في نهاية المطاف 
ماتشکله الكنيسة» خاصة بتعارض مع آية ادولة» : فالكنيسة» قبل کل شیء بنة 
للهيمنة» تؤمن الدرجة العليا للرجلالأكثر روحانية» وهي تُؤٌمِنُ بقوة الروحانية 
لكي تمنع كل لحوء إلى وسائل عنفب أشنع ‏ الكنيسة» بهذا وحدهء مؤسسة أنبل من 
الدولة بکل الاعتبارات .- 


9 الانتقام من العقل وأسباب سرية أخرى للأخلاق 


آين تظنون _الحلاق - تجد محامیها الشسديدي الراس والماكرين إذن؟ هذا إنسان 
ناقصء E EE‏ 
E‏ يي مشمئز كله احتقار لذاته» لسوء حظه فهو محروم» بفضل 
من الثروة » من العزاء الاخبر» من «رحمة العمل» من نسيان الذات في «العمل 
0 ؛ مثل هذا الرجل الذي يخجل من وجوده اجالا - ربا مخفي » علاوة على 
دلك » بعض النقاثص الصغيرة والذي لايستطيع من جهة أخرى » أن يتوقف عن 
إفساد نفسه دائيا بشكل أسوأ ولاعن أن يصير سريع التأثر أكثر فأكثر لدى اطلاعه 
على الكتب التي لااحق له في الإطلاع عليها أو لدى اتصاله بمجتمع جد روحاني 
بحيث لايستطيع أن يندمج فيه : مثل هذا الرجل المتسمّم ‏ لن العقل یصبح سا 
[کذلك] الثقافة والشروة والوحدة» کل ثیء یصبح سا لدی هاته الکائنات 
الناقصة مثل هذا الرجل آقول» یقع. فی نهاية الطاف. في حالة اعتيادية من 
0 من إرادة الانتقام . . . » مالذي تظنون أنه في حاجة إليه» في حاجة ماسة 
۱ إليه لكي يسبغ على نفسه نظهر التفوق بالنسبة إل رجال أكثر روحانية: لكي يحصل 
على متعة الانتقام التام . في الخيال على الأقل؟ سيكون ذلك الذي يحتاجه دائما هي 
الأخلاقية » دون مجازفة الوقوع ف الط [ستکون] ۳ هي الکلات الرنانة 
الواعظة » دائ) هي يم بم العدالة والحكمة والقداسة والفضيلة»ء دائا هي رواقية 
و ری ان ل هب ! . .۰.)) داق| رداء الصمت 
الحذر؛ والبشاشة والدماثةء ومالا أعلم من أ ردية المثل الاعل التي يختفي تحتها 
محتقرو ذواتهم الزمنین ‏ وکذلك الخترون الزمنون . لایغلطن آحد بصدد ما آقول : 
إنه من هذا ذا الشف من ا مولودين أعداء للعقل ينشاً أحيانا هذا الجنس النادر من 
الانسانية الذي يبجّله الناس تحت اسم القديسء [تحت اسم] الحكيم : من هذا 
الصنف من الناس ينشاً بشعو الاخلاق الذين يثيرون الجلبة» الذين يصنعون 
التاريخ »- سانت أوغسطين واحد منهم . النوف من العقل» الانتقام من العقل - 
أوه! كم مرة من قبل تحولت هاته النقائص الطافحة بالقوة الباعثة إلى جذور 
فضائل ! بل إلى الفضيلة نفسها !- وحتى ادّعاء الفلاسفة للحكمة. ؛ لكي نتساءل عنه 
فيه بينناء الذي توضح أحيانا هنا وهناك على الأرض كأشد الادعاءات خبلا 
وبذاءة» ألم يكن دائ] حتى ذلك الحين» في ال هند كا! في اليونان» ملجأ قبل كل 
شبيء؟ ربا كان إدعاء الحكمة هذا أحياناء من وجهة النظر التربوية التي تبرر كثيرا 
من الكذب» ربها كان مطلوبا كشكل من العناية الرقيقة قيقة بكائنات في صيرورة » في 


228 





العلم الرح 


نمو بأتباع غالبا ما يتطلب الأمرٌ حمايتهم من أنفسهم بالاعتقاد في الشخص 
(بالخطأ). . . لکن آلن يكون» في الحالات الكثيرة التكررء اللجاً الذي يعتزل فيه 
الفيلسوف» متا قد آبردته الشيخوخحة› سكا بقدرما يكون ما يترجم ذلك 
الاسحساس بالنهاية القريبة » يترجم فطنة هاته الغريزة أمام الموت لدى الحيوانات» 
آقول؟ احکمة ملجاً الفیلسوف كي یتملص من - العقل ؟- 

0 نوعان من الأسباب نخلط بینهما 


هذا مايبدو لي أنه أحد خطواتي وتقدّمي الأساسيين : لقد تعلمت أن أميّرّ سبب 
الفعل من سبب هاته الطريقة أو تلك في الفعل» من سبب الفعل بالمعنى كذاء من 
سبب الفعل للخاية کذا . الصنف الاول من السبب هو کم من القوی التراکمة ینتظر 
آن تصرف باّية طريقة کانت. لاية غاية کانت ؛ الصنف الثاني» بالقابل» مقارنا مع 
هاته القوة احاهزق شیء تافه عاما صدفة صغيرة ايندفع) بواسطتها هذا الکم » 
منذ ذلك الوفت» بطريقة محدّدة : عود الثقاب بالنسبة لرمیل البارود . ضمن هاته 
الصدف الصغيرة آعواد الثقاب هاته. ساصنف کل «الخایات» الزعومة» کذلك 
«المواهب» المزعومة أكثر؛ إا عرض ا ك لال يا بالنسبة للكم 
الحائل من القوة الذي يستعجل » » کا آسلفت. آن یصر ف باية طريقة كانت . إننا 
نتأمله بشکل جماعي من زاوية أخرى : تعوّدنا أن لانرى القوة الباعثة إلا في المحدف 
ذاته (غایات» مهن » إلخ). طبقا اطا قديم جداء ‏ لكن الهدف ليس سوى القوة 
الوجهة ومن جراء هذا خلطنا بین الرّبّان والبخار. بل لیس اشدف دائا هو 
الربٌآن» هو القوة الوجهة . . . آلیس ال «هدف» و ال «الغاية» في الغالب سوی 
ذريعة زخرفية» سوی عمی ا(ضافیا من الغرور الذي لایرید آن یعرف آن السفينة 
فقط تتبع التيار الذي تورّطت فيه بالمصادفة؟ آنها لا «ترید» السبر فی الاتجاه کذا الا 
لکونپا جرت الیه؟ آن شا اتجاها دون شك -لكن لاربان إطلاقا؟ ‏ لازال ينقصنا نقد 
لفهوم «غایة» . 
1 بصدد مسأله المثل 


لقد شغلتني مسألة الممثل لمدة طويلة : لم أكن على يقين (ولا حتى الآن أحيانا) 
من ذلك المفهوم الذي عاملناه حتى الآن بعطف لايغتفر. الزیف في راحة ۱ ضمر؟ 


ودد 





العلم ال مرح 


اللذة في التظاهر المنفجر كقوة» كابحا لل «طبع" المزعوم» غامرا إياه أحيانا إلى حد 
خنقه ؛ الباطن يرغب في اتخاذ قناع والدخول في دور في مظهر ؛ فائض من ملكات 
التكيف من كل الأصناف لم تعد تعرف كيف تجد رضاها في تخدمة المنفعسة المباشرة 
الضيقة : ربالا يشكل کل مذا المثل فی ذاته فقط؟ .۰ . . مثل هاته الغريزة ستتكون 
بسهولة بالغة لدى عائلات من الطبقات الدنيا التي كان عليهاء تحت ضغوط 
وإكراهات ختلفة أن تُؤمّن عيشها في تبعية قاسية» أن تدير أفواهها حسب 
أمواشاء أن تتكيف بمرونة ممع ظروف دائمة التغير» أن تظهر دائما في مواقف 
جديدة» وهكذا صارت » شيئا فشيئاء قادرة على «تعليق الرداء في مهب الريح» إلى 
أن تصبح «رداء» تقريبا حتى باعتبارها سيدة هذا الفن الستوغب والجسّد» فن لعبة 
الغميضة الخالد الذي نسميه تقليدا إييائيا لدى الحيوانات : إلى أن تصبح هاته 
القدرة كلهاء المتعجمعة خلال أجيال» مستبدة في النهاية» تصبح غير معقولة » 
جموحةء ويَعَلّم كغريزة» الغرائرٌ الأخخرى أن تصدر الأوام کا آنها توجد المثل» ال 
«فنان» (ابتداء من البهلول فالحتال فالهرج فالبهلوان» وکذلك الوجه الكلاسيكي 
للخادم جيل بلا (5دا8 611)؛ لأنه في مثل هاته الأصناف نجد ما قبل تاريخ 
الفنان» وفي غالب الأحيان» ماقبل تاريخ «العبقري») . في شروط إجتاعية أرقى 
ينمو كذلك» تحت ضغوط مماثلة» نوع تماثل من الأفراد : فيا عدا هذا الاستثناكء 
الذي هو کون غريزة آخری» هناك» هي التي تتمکن بشکل متکرر» من کبح 
الغريزة التمثيلية تماما » لدی ال «دبلوماسی» مشلاء ‏ سأكون إضافة إلى هذاء قريبا 
من الاعتقاد آنه سیکون سائغا لدبلوماسی جید آن یکون مثلا جیدا في کل لحظة 
شريطة أن يكون هذا بالضبط «مباحا» له. لكن في! يتعلق باليهود» شعث اف 
التكيف بامتيازء فقد نكون مستعدین» عل آساس هاته الفکار أن نرى فيهم لاول 
وهلة مشروعا ذا قيمة تاريخية كونية تقریبا لتکوین الکومدیین» مُسْعَنبَا للکومیدیین 
بحصر العنی ؛ وهذا السوال حدیث جدا : : هل هناك الیوم مثل جید لیس- بهودیا؟ 
اليهودي کذلك ‏ باعتباره وَلِدَ مَعْنَِ بالأدب» باعتباره المهيمن الفعلي على الصحافة 
الأوربية» ییارس هاته القوة التی یمتلکها بفضل ملکات الکوميدي لدیه : لان 
المعنى بالأدب هو اساسا مثل 4 دور ال «متمکن». ال «ختص؟. 
- آخبرا» الشساء : لنفكر في تاريخ النساء كله .ألا ينبغي من آن یکن کومیدیات 
با خصوص وقبل کل شیء؟ لنضغ إلى الأطبّاء الذیق نوموا فتیات ما : في الختام» 


230 





العلم المرح 


لِنَحْيبهِنَ ‏ لندعهنٌّ (ینومنتا» ] ما الذي ينتج عن ذلك دات‌ا؟ آنهن ایعتبرن آنفسهن» 
حتی حین - يعطين أنفسهن . . . المرأة فنانة إلى حد بعيد . 


2 اعتقادنا فى ترجل أوربا 


إننا ندين لنابليون (وليس إطلاقا للثورة الفرنسية التي كانت تسعى إلى «إخاء» 
الشعوب وإلى تعبيرات عن العاطفة» شاملة ومزخرفة) بإمكان انتظار تعاقب قرون 
محربة لاسابق لما في التاريخ ابتداء من الان» باختصارهء ندين له بدخولنا في العصر 
الكلاسيكي للحرب » ال حرب العلمية والشعبية في نفس الوقت [و] على نطاق واسع 
(فيها يتعلق بالوسائل و المواهب والنظام)» مرحلة ستتأملها الألفيات القابلة 
استعاديا بغيرة واحترام كقطعة من الكمال : - فالحركة الوطنية التي سينشأً عنها هذا 
المجدٌ المحْرّبي ليست ف الواقع سوی ردة فعل تجاه عملية نابلیون نفسها و لم تكن 
لتظهر لولاه . ٍذن له سنعترف یوما بفضل ارجاع التفوق في آوربا للانسان را رجل 
الأعمال وعلى غير المثقف ؛ بل ربا على «المرأة» التي مافتشت تتملقها السيحية وروح 
القرن الثامن عشر التحمسة و «الأفكار الحديثة» بشكل أكثر. لقد اثبت نابليون . 
الذي كان يعتبر الحضارة بأفكارها الحديئة كعمدوة شخصية» نفسه بباته العداوة 
كواحد من أكبر متمّمى النهضة ؛ هو الذي أعاد إلى الحياة جزءًٌ كاملا من الطبيعة 
القديمة» الجزء الحاسم ربباء جزء الضّوان. ومايّدرِيكٌ إن لم يكن هذا الجزء من 
الطبيعة القديمة سيستعيد التفوق على الحركة الوطنية کذلك» لرث مجهود نابلیون 
ويتابعه با معنى الإيجاي : - هو الذي كان يريد أوربا واحدة» كا نعلم» وذلك 
باعتبارها سيدة الأرض . س 


201111111 1 1 1 1 1 [ 363 


رغم كل التنازلات التي قد أكون مستعدا لتقديمها لكل حكم مسبق مؤيد 
للزواج الأحادي فإنني ل أقبل أبدا أن يتكلم الناس عن مساواة حقوق الرجل والمرأة 
في الحب» فهذا شيء غير موجود . معنى هذا القول أن الرجل والمرأة يقتصد كل 
واحد منهما شیثا مختلفا بکلمة حب ومن شروط الب لدی الجنسين أن الواحد لا 
يفترض في الاتحر نفس عطاء الإإحساس» نفس مفهوم ال «حب» . ما تعنيه المرأة 
باب واضح جدا : عطاء اسد والروح الکامل «لیس التخلی فقط) دون تقیید 
۰ ;اظ يرافقه بالأحرى خجل ورعب عند التفكير في عطاء مشروط وعرضی . | 
حبهاء في هذا الغياب للشروط» اییان : ما للمرة ایمان غیره .-ٍن الرجل» حین 


آ23 


العلم الممرح 





يحب امرأة» يتطلب منها هذا الحب بالضبط. فهو نفسه أبعد واحد عن هذا المبد! 
القبلي للحب النسسائي ؛ لكن إذا افترضنا أنه قد جد كذلك رجال لم تكن هاته 
الرغبة في التخلي الكامل غريبة عنهم فإنهم لن يكونوا إذن ‏ رجالا. الرجل الذي 
يحب مثل المرأة يصير بذلك عبدا؛ لكن المرأة التي تحب كاصسرأة تصير بذلك إمرأة 
أكث ركإلا . . . شغف المرأة بتخليها الام عن حقوق خاصة يفترض بالضبط أنه لا 
يوجد لدى العاشق لاشفقة ولاإرادة تخل مشابيين : لأنه لوتخليا عن نفسیها 
باب ادي ن » لست آدری» ربا فضاء ء فارغ؟ المرأة تريد أن 
توحذ» أن تقبّل كملكية. تريد أن تزدهر في مفهوم «اللکة). «آن تکون ملوکة» ؛ 
وبالتالي فهي ترغب في رجل يأخذ» لايعطي نفسه ولايتخلى عن نفسه. بالقابل 
عليه أن يصير أكثر غنى في «نفسه» ‏ بفائض قوة» بفاقض سعادة» بفاتض إيران» 
وذلك يشكل ما تعطيه إياه المرأة حين تعطي نفسها . المرأة تتخلى عن نفسهاء الرجل 
ينمو أكثر ‏ لاأعتقد أن أي عقد اجتماعي ولاأفضل إرادة إنصاف سيمكنان من 
التغلب على هاته الثنائية الطبيعيّة : يستحب إلى حد بعيد ألا نصطدم باستمرار بها 
هو صلب ومرعب وملغز ولا أخملاقي في هاته الثنائية . لأن الحب». متصوًرا في 
کلیته » في رفعتهء فق کال هو طبيعي» وبا أنه كذلك فهو شيء «لاأخلاقي» إل 
الابد. - بهذا فإن الوفاء متضمّن في حب المرأة» يتفرع عن تعريف هذا الحب نفسه : 
لدی الرجل یمکن آن پتولد بسهولة من بعد حبه » فنا هل آو بطبع ذوقه 
وبالقرابة الانتخابية» لکنه لاينتمي جوهر حبه » - وهذا آقل ما یمنحنا بعض الحق 
ی التحدث عن تناقض طبیعی بين الب والوفاء لدی الرجل : هذا الحب ليس 
سوى إرادة امتلاك وليس تخليا ولاتركا قط : وا حالة أن إرادة الامتلاك تتوقف بانتظام 
بمجرد ما يكون هناك امتلاك . . . في الواقع» إن ظمأ الإمتلاك الدقيق م 
الرجل» هذا «الامتلاك» الذي لايعترف به إلا نادرا» وبشكل متأخرء هوالذي 
يوجدالحب لديهء وبهذا مختمل أن يزداد أكثر بعد تخلي المرأة فالرجل لايقبل 
بسهولة أن يتبقى للمرأة شىء «تتدخل؟ له عنه . - 
4 المتوحد يتكلم 

يرتكز فن معاشرة الناس آساسا على القبول (المهارة التي تشترط ممارسة طويلة)» 
مهارة 7 تناول وجبة ة لايوحي | اعدادها الطبيخي بالثقة . اذا افترضنا آنا نآ إل الطاولة 
بشهية قوية فإن كل شيء سيمرٌ دون تنافر («رفقة السوء تمكنك من التذوق» كما 
یقول میفستوفلیس) : لکننا لانجد هاته الشهية القوية في اللحظة المرغوية! واهاء 


2 العلمالمرح 


كم يعسر أشباهنا على الهضم! المبداً الأول : آن تذهب إليهاء كا بعد مصيبة» بكل 
جرأتك» أن تخدم نفسك بعزم» آن تعجّب بذاتك» أن تمضع كراهيتك» أن تبلع 
اشمترازك . المنداً الثاني : «آن تحسّن») شبيهك .» عند الحاجة . ببعض الدیح احدیر 
بجعله يفيض فرحا بخصوصه هو : أو تجرٌ طرف واحدة من ميزاتك الحسنة أو 
«المهمة» إلى آن تظهر فضيلتك كاملة لتَلْف شبیهّك فی نایاها. البداً الشالث : 
التنويم المغناطيسي الذاتي . أن يت موضوع معساشرتقك مثل زر نجاج إلى أن تقطع 
كل إحساس باللذة أو بالنفور؛ ينام الناس خفية» يتصلبون» يكتسبون وقارا : 
الوسيلة المألوفة المارسة في اياة الزوجية وف الصداقة» وهي متسحسنة کيا ينيعي » 
مقدرة كشيء لاغنى عنه . لكنها لم تجد تعريفها العلمي . اسمها المألوف هو 
الضير. 
5 المتوحد يتكلم مرة أخرى 

نحن أيضا نعاشر «أشخاصاً»» نحن أيضاء بتواضع» نرتدي اللباس الذي به 
يعرفنا الناس» يقدّرونناء يبحثون عناء ونذهب إلى المجتمع ونحن مرتدين ذلك» 
أي إلى وسط مقنعين لايريدون أن ننعتهم بذلك :« نحن أيضا نتصرف كأقنعة 
حذرة» وبظرافة نضع حدا لكل فضول لايقتصر على تقنعنا» . غير أن هناك وسائل 
أخرى لمعاشرة ة الناس وسط الناس : [آن نكون] كشبح مثلا- وهو شيء منصو به 
كثيرا إذا أردنا أن نتخلص منهم ونجعلهم يخْشّوننا . الدليل : أنهم يضعون اليد علينا 
ونبقى متعذّري الإمساك . هذا شيء يرعب . أو : ندخل من أبواب موصدة. أو 
حين تكون كل الأنوار مطفاة. آو آیضا : عندمانکون قد متنا. هاته الوسيلة 
الأخيرة هي وسيلة إنسان مابعد الوفاة *)بامتياز. («فيم تفكر؟ أنت؟» قال واحد 
من هولاء [ناس مابعد الوفاة] بجزع ذات يوم» «هل كنا سنکون مستعدین لنتحمل 
مثل هاته الخرابة وهاته البرودة وهذا الصمت الرسي . لنتحمل کل هاته الوحدة 
الدياسية. المختيئة» الرساء» الخامضت الى تسكن عفدن حیاة» وقد تسمی 
كذلك موتاء SSS‏ أننا لانصل إل حياتنا ونصير أحياء 
إلا بعد الموت» أوه! كم نحن أحياء! نحن رجال ما بعد الوفاة!») . 


L'homme posthume (* ) 


العلم المرح 


121313 





لسنا من آولعك الذین لا یتوصلون ال تکوین آفکار الا وسط الکتب» الا عند 
إطلاعهم على الكتب ‏ عادتنا نحن هي أن نفكر في الهواء الطلق» ونحن ماشون؛ 
وبحن نقفمن نتسلق» نرقص » بالأحرى بين الجبال المنفردة أو القريبة جدا من 
البص هناك حیث الطرق ذاتها مفکرة . آسئلتنا الاو التعلقة بقيمة کتاب» بقيمة 
انسان» بقیمة موسیقی هي : «هل یستطیع آن یمشی؟ فضلا عن ذلك» هل 
يستطيع أن یرقص ؟ . ٠.‏ ء. ۳ نادرا ما نقرأ» دون آن تکون قراءتنا رديئة سبب هذا 
واها! كم نحن سريعون في حزر الطريقة التي انتهى بها أحد ما إلى أفكاره» جالساء 
أمام الدواة» البطن معصوره الرأس مكبة على الورق : لكن لكم نحن سريعون 
كذلك لأن ننتهى من كتابه! يشعر المؤلف ببقية ألم من أمعاء الكاتب المنضغطة» من 
الهواء المنغلق» من سقف الغرفة ومن ضيقهاء لامجال للشك في ذلك  .‏ تلك كانت 
أحاسيسى عندما أطبقتٌ دفتئ كتاب علمى وصادق ممتناء مفععا بالامتنان» لکن 
متضايق : في مكان ما منه يرشح «المتخصص»» [يرشح] حماسه» جدیته غضبه 
تقديره الفائق للزاوية التى يجلس فيها وهو يخترع » وأخيرا موهبته» فلكل مختص 
موهبشه . كتابٌُ العالم يعكس كذلك روحا ملوية : فكل مهنة تجعل [صاحبها] 
أعوج . يكفى أن نرى أصدقاء شبابنا بعد أن امتلكوا علمّهم : آهءكم العكس 
صحيح دائماء هو الاخرا کم هم منذ الان مغمورون بالعلم وتملوكون له إلى الاید ! 
منخرزون في ژکنهم » مُعَضْنون حتى آنهم لایعزفون من جراء ذلك» مستعبّدون» 
محرومون من توازنهم» مهزولون مزؤون إلا في مكان حیث هم مدوّرون بشکل رائع » 
نتأثر عندما نلقاهم کذلك لکننا نصمت . کل مهنت ولو افترضنا آن ما آساسا من 
ذهب» توجد تحت سقف من الصاص لایفتاً یضغط عل الروح حتی یصئرها 
ملويّة» وغريبة الأطوار. لانملك أن نغير من ذلك شيئا. لاتعقدن بالخصوص آننا 
نستطيع أن نتغلب على مثل هذا التشوه ببعض الأساليب التربوية . فكل نوع من 
الاستاذية يؤدّئْ عنه غالياهنا على الأزرض حيث قد يؤدّئ غاليا عن كل شيء : لن 
تكون رجل مهنتك إلا بأن تكون ضحيتهاء ذاك هو الثمن . غير آنکم تودون آن 
تحصلوا عليها بطريقة أخرى ‏ ب «تكلفة أقل»» بسهولة كبيرة قبل كل شيء» - آلیس 
كذلك» السادة معاصري؟ جزاكم الله خخيرا! لكن ما ستتحصلون عليه مباشرة 
إذاكء بدل الصانع والأستاذ» هو المعنيل بالأدب» المعنى المرن بالادب» «التنوع 


234 





العلم المرح 


التوجه» الذی تنقصه الوهبة بالطبع ل الظهر باعتباره قائد شعاع 
الفکر و «حامل» الثقافة الحنی بالادب الذي هو اجالا لاشیء. لکنه «یمثل» 
تقریبا کل شیء۰ یلعب دور التمکن» «یجل محله» ویتکلف بکل تواضع بأن يبعل 
الناس يؤدون له ويشرفونه ويحتفلون به عوضا عن المتمكن . لاياأصدقائي العلاء | 
أبارككم حتى على موهبتكم ! وأيضا على ازدرائكم للمُعن بالادب» للمتطفل على 
القافة » على عجزكم عن التکسب بالعقل» عل كل أصناف الرأي التي لن يمكن 
التعبير عنها بالمال! على عدم تمثيلكم لأي شيء لستموه أنتم ! أبارككم على إرادتكم 
الفريدة لأن تصبحوا أساتذة في مهنتكم باحترام کل آستاذي بكل قدرق وبالرفض 
القطعي لكل ما ليس إلا مظهراًء لاشرعية» بريقاً خدّاعاء مهارةً لاطائل تحتهاء 
داو تصئعا دباطنانج اع وتتعاانا ¡n‏ (*) لكل ما لن يدل على نزاهة تامة في 
العلم والتعلم! (حتى العبقري لايعوّض مثل هذا النقصء مهما عرف كيف يخدع 
پذا المخصوص : ذاك مانفهمه على التو بمجرد أن نتمكن من ملاحظة عمل 
رسامينا وموسقيينا الموهوبين جدا عن قرب» ‏ الذين يعرفونء وهم كلهم تقريبا 
يفيضون با حيلة في الابتكار» بالأساليب» بالذرائع » وحتى بالمبادىء» يعرفون كيف 
یکتسبون مظهر هاته النزاهة بتصنم وبعد فوات الاوان» مظهرّ هاته التانة» في 
التكوين وفي الثقافة» دون أن ينخدّعوا هم أنفسهم » دون أن يُسكتوا إحساسّهم 
الخاص بالمخنطا. لأن كل الفنانين العصريين الكبار يُعانون» كبا تعلمون جيداء من 
الااحساس با قطا . .۰ ۰) 


7 أول تمييز واجب فى العمل الفني 


كل ماهو متصوّر» متخيّل شعرياء مرسوم أو مؤلّف موسيقياء أو حتى مبني 
ومشکل» » ينتمي إما إلى الفن المناجاتي وإما إلى الفن أمام شهود كن أن شيف 
ضمن هذا النوع الأحير كذلك غنائية الصلاة كلهاء هذا الفن الذي يبدومناجاتيا» 
الذي یتضمن الایان بالاله : لانه لیست هناك وحدة بالنسبة لروح ورعة_ هذا 
الابتكار يرقى [زمنيا] إلينا نحن الذين هم دون إله . لاأعلم تميزاً أعمق عا يلي] ي 
وجهة نظر الفنان الكاملة : معرفة إن كان يعيّر عمله في تقدم من وجهة نظر 
الشاهد (ومنها [كذلك] يتأمل «نفسه») أو إن كان على العكس قد .«نسي الناس» : 


۰ ی الاداب والعلوم‎ (F) 


العلمامرح .سسس 235 


وهو شىء أساسى لكل فن مناجاتي-الفن الذی یکمن نی اللسیان . الفن الذي هو 
موسیقی النسیان . 
8 الكلبي يتكلم 

اعتراضاتي على موسيقى فاغنر اعتراضات فسلجية : فا ابشدوی من تقنیعها 
بصیغ جالية؟ «الحقيقة» هي آن هاته الوسیقی تجعل تنفسی یضیق بمجرد آن توثر 
علي : في الحين تغضب رجلي وتثور عليها تريد إيقاعاء رقصاء مشيا موزوناء 
تنتظر من ال موسيقى» قبل كل شيء» نشوةً في سرعة المثي اللطيفة» تنتظر قفزا 
ورقصا . لکن» آلا تحتج معدتي بدورها؟ وقلبي؟ ودورتي الدموية؟ وأحشائي؟ آلا 
آصاب ببُحة خفية عند سیاعها؟- وهکذا آتساءل : ما الذي ینتظره جسدی کله من 
اموسیقی (ذن؟ ارتیاحا. آظن : کا لو آن سرعة کل العملیات اليوانية يجب أن 
تزيد بإيقاعات خفيفة» جريئة» مفرطة الحيوية» واثقة من نفسهاء وأن هاته الحياة 
اي والرصاصية قد طْلِيَتْ بذهب تناغم لطیف وحنون . کابتی ترید آن تستریح 
في خبایا وثنایا الکیال . طذا آنا نی حاجة لّل الوسیقی . لام‌منی الأساة! لاتهمني 
تشتجات هذه الانخطافات الهذّبة التي مجد فیها «الناس» رضاهم ! لاتفيدني تومثة 
الممثل الدجلية كلها! . .. حزرتم ذلك أنا وطس ل ار 
لكن فاغنر» بالمقابل» كان رجل مسرح وممثلا بالأساس» كان رجل الميم الأكثر 
حماسا على الإطلاق» حتى باعتباره موسيقيا! . . . ولنقل دون إلحاح : إن كانت 
نظرية فاغنر : «المأساة هى الهدف. ما الموسيقى إلا وسيلة إليها» ‏ فإن ممارسته منذ 
البداية حتى النهاية كانت تظهر على العكس أن «الموقف هو الغاية» والمأساة» مثل 
الموسيقى » ليستا إلا وسيلة لذلك». الموسيقى باعتبارها وسیلة لتحدید. لتقویة 
لاستبطان إشارة الممثل الدرامية وسحنته الخارجية : مأساة فاغنر ذريعة فقط لعدد 

من المواقف الدرامية! لقد كانت لهء إلى جانب كل الغرائز. الألتحرى» غريزة الممثل 
الكبير الملحّة» وذلك في کل شيء : وكذلك كموسيقيء كما أسلفتٌ. هذا 
ماكنت أحاول إفهامه ذات يوم لاحد الفاغنزیین الاوفیای ول يكن ذلك دون عناء : 
وكانت لي أسباب معقولة لأضيف : : «کن صريحا مع نفسك شيئا ما : لسنا هنا في 
مسرح! في المسرح لايكون لنا صدق غير صدق الجماعة ؛ نكذب كأفراد » نکذب 
على أنفسنا . نترك ذاقنا في الدار حين نذهب إلى المسرح ٠»‏ نتخلى عن حقنا في أن 
تكون لنا الشجاعة مثلما نارسها بین جدران آربعة ضد الاله وضد الناس . لا آحد 
يأتي معه إلى المسرح بحواس فته الدقيقة» ولاحتى الفنان الذي يعمل للمسرح : 


236 





العلم المرح 


هناك لانكون إلا ناساء جمهوراء قطيعاء امرأة» فريسياء دابة انتخابية» ديمقراطياء 

مواطناء قريباء حتی الشعور الشخصي جدا یستسلم لسخر لسخر «العدد الاکر» 
المسوّي» تتصرف فيه البلادة باعتبارها اشتهاء وعدوی » 508 ال «جار» يسود فيه » 
ونصير فیه نحن آنقسنا جبارا. . ,۰ (نسیت آن آورد ماقابل به الفاغنيري المتنور 
اعتراضاتي الفسلجة : «إحالا IEEE‏ لتلائم موسیقانا؟»-) . 
9 التعاييش فينا 

ألايجب عليناء نحن الفنانين» أن نعترف لأنفسنا بأن هناك تنافرا مقلقافيناء بأن 
لكل من ذوقنا وقوتنا المبيعة طريقة غريبة في أن يكون ويبقى لذاته. وبأن لكل 
واحد متهما نموه الخاص ٠‏ أعني آن شا درجات. أوقاتا مختلفة تماما فيها خص 
العمر والشباب والنضج والتفتتية والتندعص؟ بحيث أن موسيقيا مثلا يستطيع أن 
يبدع أعمالا قد تناقض كل ما تتذوقه وتستلذه هه کمستمع مدلل وقبّه کمستیع : 
ولن یکون بحاجة لأن يعي هذا التناقض! كا تدل على ذلك تجربة شبه شاقة من 
فرط تکیرها فانه من السهل علینا آن نذهب في ذوقنا آبعد من ذوق قوتنا البدعة دون 
أن نجمّد ها مع ذلك آو نمنعها من الانتاج ؛ غبر آثه قد حدث العکس - وهذا 
بالضبط ما آرید آن آثر انتباه الفنانین الیه : ٍن مبدعا مثابرا نوعا من الانسان 
یی كل فاق الكلمة ين معنن ' الذي لن یکون له هم سوى حَمْلٌ عقله 
ووضعُّه» الذي لن يكون لديه حتى الوقت للتفكير لافي نفسه ولافي عمله ولا ليوازن 
بينه وبين عملهء الذي لن تعود له حتى الرغبة في ممارسة ذوقه» والذي سينسى هذا 
الذوق ببساطة مع احتمال آن يتخلى عنه أو يكف عن الاهتمام به .إن مثل هذا 
المؤلّف قد يتوصل إلى إنتساج أعمال م يعد قادرا منذ مدة طويلة أن يحدد قيمتها ١‏ 

بحيث أنه لن يقول ولن یظن بشأنها إلا حماقات . يبدو لي أن العلاقة العادية بين 

الفنانين المخصبينَ وأعمالهم هي هذه لاأحد يجهل طفلا أكثر من والديه ‏ بل نبا 
(لكي نأخذ مثلا كبيراء تكشفٌ مجموع العالم الشعري والفني في اليونان : هذا العام 
ما «عرف» يوما ماکان یفعله . . 
0 ماهي الرومانسیةه؟ 


سیذکر الناس» آو عی الاقل بعض الاصدقاء» أني كنت قد انقضضت على هذا 
العام باخطاء فادحة وتقدیرات مبالْغ فيهاء على أية حال» على طريقة امرىء 
یتمنی. کنت آتصور التشام الفلسفي في القرن التاسع عشر ‏ لكن من يعلم إثر أية 


تجارب شعخصية؟ -علامة قوة فكر متفوقة › علامة شجاعة جريشة علامة فيض 
حياة أكثر من تلك التي ميزت القرن الثامن عش 0 
والحسويين : مازلت أتصوره كذلك حتى بدت لي المعرفة المأساوية كترف ثقا 
بحصر المعنى » كنوع التبذير الثمين» السامي الخطير في هاته الثقافة» 0 
ا مشروع كذلك بفضل وذرته . كذلك كنت أفسر الموسيقى الألمانية بحيث أرى فيها 
تعبيرا عن القوة الديونزوسية للروح الألمانية : كنت أعتقد أني أبصر فيها الزلزال الذي 
انصرفت به قوة أصلية كانت مركزة منذ قرون» غير مبالية بكون كل ما يسمى ثقافة 
عادة قد أخذ يترنح بنفس الهزة . کا ترون» کنت منذ عهد قریب أنكر ذلك الذي 
يشكل الميزة الخاصة بالتشاؤم الفلسفي وبالموسيقى الألمانية ‏ روما نسيدهما. ماهي 
الرومانسية؟ كل فن» كل فلسفة يمكن أن يعتيرا كوسائل ملائمة ومساعدة في 
خدمة الحياة النامية» المصارعة : إنبيا دائها يفترضان وجود معاناة» ووجود كائنات 
تعانق لکن هناك صف من الكافات العاكة» آولتك الذین یعانون من فیضص 
ا حياة» الذین یرغبون في فن دیونیزوسی والذین شم کذلك رژية وفها مأساویین 
للحياة ‏ وآولئك الذین یعانون من عو زالحياة » الذين يبحثون في الفن وفي العرفة عن 
الراحة» عن الصمت» عن البحر الهادىء» عن خلاص الذات» أو على العكس» 
عن النشوة» عن الانقباض » عن الدهشتة عن الحنون . للحاحة المزدوجة هذا 
الصنف الا خر تستجیب رومانسية کل فن » رومانسية کل العارف » طاته الکائنات 
استجاب (ویستجیب) شوینهاور وفاغنر لاسمي هذين الرومانسيين الشهورین 
والعترین اللذین کانا فا مضی موضوع سوء فهم من طرفي سوء فهم لم يکن ضارا 
ها إطلاقاء يا يمكن أن يُغْمّرَ لي [ذلك] بعدل . إن الكائن الغني بالوفرة احيوية 
إن الإله والإنسان الديونيزوسيّين يمكنههما أن یتیحا لنفسیها لیس فقط رژية ما هو 
مريع وإشكالي لکن کذلك آن یقوما.بعمل مریع وآن يكبا على ترف اضدم والتفكيك 
والنفي : فالشر والعبث والقبح تبدو كلها مباحة لديب) بفضل وفرة في القوى المنتجة 
والمخصبة القادرة على تحويل کل صحراء» کیفیا کانت» لل بلد خصب . بالقابل 
سیکون الکائن العاني والفقیر من حيث هو من يحتاج الحياة أكثر إلى الوداعة» إلى 
الصلاح في الفكر وني العمل» لابل پل له إلى إله للمرضئ بصفةخاصةه إلى 
«خلص»؛ وهو من سیکون بحاجة کذلك ال النطق» ال الوضوح الفهومي للوجود 
لا النطق مهدّی» یعطی الثقة - باختصار» سیکون بحاجة لل نوع من الضیق 
والتضمين في افاق متفائلة » جديرة بأن توفر له الدّفء وتطرد الخوف . هکذا تعلمت 


بحي سح سح یتست بل ال 


شيئا فشيئا أن أفهم أبيقور» [الذي هو] نقيض متشائم ديونيزوسي » وكذلك أن أفهم 
المسيحي الذي ما هو في الواقع سوى أبيقوري» وهو مثله» رومانسي بالاساس - 
وقد تمرن نظري عل التَّمِيبِز أحسن فأحسن لكي أعرف استعال صيغة الاستقراء 
الصعبة والخدّاعة التى هى أصل الكثير من الأحطاء - تلك التي ترقى من العمل إلى 
البدع من الفعل إلى الفاعل» من المثل الأعلى إلى من هو في حاجة إليه» ومن كل 
أسلوب فكر واستمحسان إلى ا حاجة التي تحدده بإلحاح . إنني أستعمل هذا التمييز 
الأسامي منذ الآن أمام كل قيمة جمالية : عند كل حالة خاصة أسأل «إن كان اللجوع 
أم التخمة هو الذي صار مبدعا هنا؟» . لاول وهلة يبدو نوع آخر من التمييز مرغوبا 
فيه أكثر ‏ الأكثر بداهة من ضمن كثير من التمييزات ‏ وهو أن نبرهن إن كانت 
الرغبة في الثبات.ء في التخليد. في الكينونة» هي أصل الفعل المبدع» أو إن كان 
أصله» على العكس » هي الرغبة في الهدم» في التغيير» في الجديد» في المستقبل» في 
الصيرورة. لكن إذا تأملنا نوعي الرغبة هذين» بعمق أكثرء فإنهها سيبدوان قابلين 
لتفسیر مزدوج» وهذا بالضبط حسب طريقة التمييز التي أشرت إليها والتي تبدو لي 
آنها تستحق التفضیل بحق . فالرغبة في الهدم» في التغيير» في الصيرورة» قد تكون 
تعبيرا عن قوة المستقبل الضخمة الوافرة (مصطلحي للدلالة عليهاء ى) هو معلوم. 
هو كلمة «ديونيزوسية») . غير أن هاته الرغبة يمكن أن تكون حقدَ هذا الذي هو 
ناقص ۰ محروم» سيء الحظء الذي هدم ء الذي علیه‌آن هدم لان الوضع الموجود. 
بل کل وجود؛ کل آشکال الکینونه تصدمه وتسخطه نت 8 e‏ 
الشهوة الا آن نتأمل فوضویینا . ٍرادة التخلید کذلك تتطلب تفسیرا مزدوجا. فهي 
من جهة» قد تأتي من إحساس بالامتنان والحب : -وفن من هذا الأصل سیکون 
دائ] فنا عجیدیا» رها تقریظیا لدی روبنز (5دع1256)» ساخرا مبدوء لدى (22د11) . 
جلیا وخفیا لدی غوته » مغْفا کل شيء بضیاء جد هصومبروسی . لکتها» من جهة 
4 قد تكون الارادة الاستبدادية لکائن مصاب بمعاناة بليحغة » كائن مصارع » 

ب» يطمح لأن يفضي الطابع الإكراهي لقانون كوني على طبع معاناته ذاتهء على 
وم ود کائن ینتقم بشکل من الاشکال من کل الاشیاء 
بکونه پنحت صورته. فهك يسمهًا بحديد صورته الم حديد تكاله. هذا ما 
يشكل التشاؤم الرومانسي في أبلغ أشكاله » سواء کفلسفة الارادة الشوبنهاورية آو 
كموسيقى فاغنرية  :‏ التشاؤم الرومانسي آخرٌ أكير حدث في قَدَر ثقافتنا. (أن 
يوجد تشاؤم مخالف تماماء تشاؤم كلاسيكي ‏ هذا تصوّر ساذج ورؤيا أملكها 


العلم ال مرح 


244 





باعتبارهما لاينفصان عني » باعتبارثما )*( Yl : mon proprium ct ipsissimum‏ 
أن تعريف «الكلاسيكي» يصدم أذني» انه مصطلح صانّ من فرط استعاله» مدورا 
ولايمكن التعرف عليه . تشاؤم المستقبل هذا لأنه أت! لأني أراه اتيا! أسميه 

التشاؤم الديونيزوسي) : 


1 نصن البهمون 


هل حدث أن اشتکینا من کوننا م۶ فهمنا» أولم يتعرّف عليناأى لم ثم امن 
آحرين)؛ أو افتّريعليناء أو أسيء ساعنا أو لم نسمع قط؟ هنا بالضبط يكمن 
نصیبنا أوه! لمدة لاتزال طويلة! بكل تواضع» حتى 1901 وهنا كذلك يكمن 
سموّناء لن یکون لنا تقدیر کبیر لانفسنا لو آردناه [نصیبنا] آن یکون بخلاف ذلك . 
ا ی نت شم ا ل ل الي ل 
تخیر داژ > نكتسب جلدا جديدا كل ربيع» لانفتأ نصير شبابا أكثر فأكثر» نصير 
ا شاخین » آقویای نغرس جذورنا دائا بقوة آکبر نی الاعماق -في الشر- 
بینا ی اوقت نفسه نعانق السیاء دافا بجب وسعة آکثر وبكل أغصانناء بكل 
آوراقنا نمتض ضوهء‌ها بتعطش . [ٍننا ننمو مثل الاشجار» مثل کل ماهو حي » هذا 
ما يستعصي على الفهم » - ولسنا ننمو ی مکان واحد فقط بل في كل مكان. لاق 
. اتجاه واحد فقط » پل بقدر مانتمو لٍل الاعلی» ال اعخارج» ننمو إلى الداخل ولل 
الأسفل»- قوّتنا تعمل في نفس الوقت في الجذع » في الأغصان. في الجذوره ۸ نعد 
نملك أن نفعل شيئا بشكل أفضل أو أن نكون شيئا منفصلا. . هنا إذن نصيبناء 
كا أسلفت؛ ننمو إلى الأعلى حتى وان کان ذلك ثميتا لنا انا نسکن قوییا من 
الصاعقة أكثر فأكثر! جا عر اسمن ابل من ری رياني انيه 
هو ما لانرید آن نقتسمه ولا آن نکشفه انه لعنة العلو» لعتٌ نا . 


2 لاذا لسنا مثالیین 


فييا مضى كان الفلاسفة يخشون الحواس : ترى هل نكون قد نسينا هاته 
الخشية؟ كلنا اليوم حسويون» نحن الفلاسفة الحاليون والآتون» ليس فقط فيا 
بخص النظرية. لكن فيها يخص التطبيق العلمى (ءا×ھإ۴) والتطبیق (222110106) 
أيضا. بالمقابل» كان أولئك الفلاسفة يعتيرون أن الحواس تكاد تجرهم خارج 


( *) باعتبارهما ملكيتي ومثليٍ . 


240 





العلم الرج 


عالهم خارج مملكة «الأفكار» الباردة» إلى جزيرة خطرة وأكثر جنونية . کانوا 
شون آن تذوب فینا قواهم کفلاسفة کیا یذوب الثلج في الشمس . «الشمع في 
الآذان» ذلك كان › في مضى» الشرط القبلي للتفلسف تقر قر یا  :‏ یکن لفیلسوف 
أصيل أذان صاغية للحياة» وبقدرما هي الحياة موسيقى كان هو ينكر موسيقى 
الحياة» ‏ وإنها خرافة فيلسوف قليمة آن تعتر کل موسيقى صوت صفارات إنذار . 
والحال أننا الیوم قد نکون مدعوين لاعتقاد العكس (الشيء الذي قد يكون خاطعا 
كذلك)» يعني أن الأقكار» بكل مظهرها البارد والأنيمي» ورغم أنَّ هذا المظهر 
أسوأ من الحواس فی الاغواء» - فقد عاشت بت وان ش۲651 الفيلسوف » لقد آفرغت 
حواسّه دائماء بل حتى «قلبه» إن شئتم أن بت فر تا . لقد کان هولاء الفلاسفة 
القدماء دون قلب : کان التفلسف دائا يقتضي نوعا من الهاموية . ألاتشعرون لدى 
مثل هاته السيماء» كسيها سبينوزاء بشيء مُلغز ومُقلق بشكل بالغ؟ ألا تفهمون هذا 
المرض الذي یقذم هنك هذا الامتقاع التدريجي فقدان الحواس الذي یعطیٰ 
تفسیاً مالیا آکثر فأکشر؟ الاتحدسون في الخلفية عَلَعَة ظلت غتيشة طويلا تبدأ 
تفت مها وان وني باية الطاف لاتبقی ولاز ال ا 
الاصطکا ؟- آعني اضطک ال الأصناف والصیغ والکلیات (لأن کل ما بقي من 
سبيئوزاء ولیْغْشر لي ذلك أي amor intellectualis Dei‏ (*) ليس إلا اصطکاکا 
لاغير! فا معنى حب. ما معنى إلهء دون أدنى قطرة دم؟ . . . ) الحاصل : أن كل 
مثالية فلسفية کانت حتی الآن نوعا من الرض » ان ی از من اه 
ومفرطة الحيوية» وهي حالة أفلاطون» حين لم تکن خشية قوة زائدة بخصوص 
الحس» حين لم تكن حكمة سقراطيّ حذر . - آلسنا» نحن العضريون» أصحاء 
جدا حتى تكون مثالية أفلاطون ضر ورية لنا؟ وإننا نخشى الحواس› لأن. . 
3 ال «علم» باعتباره حكما مسبقا 


ينتج عن قوانين التراتبية أنه لايجب السماح إطلاقا لبعض العلاءء لانتائهم 
للطبقة المثقفة الوسطى فقطء بالاطلاع على السائل وعلى علامات الاستفهام الكبيرة 
بحصر العنی ؛ فلاشجاعتهم ولانظرهم سيكفيان في ذلك  »‏ فمحاجه جتهم التي تبعل 
بان فل کل کی وطريقتهم في التوقع والتمني داخليا أن تتشكل الأشياء 
بهذا الشكل أو ذاك» وخوفهم وأملهم » كلها تنتهي إلى أن تهداً وترضی قبل الاوان . 


(*) الحب الإدراكي للإله . 


لحم ا نج تست سس سس تست 2 


فالشيء ء الذي يحمس هذ المتحذلقٌ الانجليزي» هرپرت سینس مثلا » على 
طريقته » ويفرض عليه أن يرسم حدا لامله. أن يرسم خط أفق للأشياء المرغوبة . 
هذا التصالح الأحير بين «الأنانية والغيرية» الذي يجعله خرف » هذا شيء جدير بأن 
يثير تقززنا نحن : أن إنسانية بمثل هاته المنظورات ا و أخيرة قل 
تبدو لنا جديرة بالازدراء» بالإفناء! لكن حقيقة كونه أحس بشيء باعتباره أملا 
أسمى» وهو شيء يحسٌ به الآخرون» ولايملكون أن يحسوا به بشكل مشروع إلا 
كإمكانية كريبة» فهذه علامة استفهام لم يكن سبنسر ليتوقعها. . . نفس الشيء 
ينطبق على هذا الاعتقاد الذي يكتفى به» في الحاض كثير من العلماء الماديينء 
الاعتقاد في عالم مفروض آن یکون له مُعادل ومقیاس في الفکر الانساني وفي الفاهیم 
الإنسانية للقيمةء الإعتقاد في «عالم الحقيقة» ير 
عن طريق عقلنا الإنساني المحدود. ‏ ماعساي أقول؟ هل سنقبل حقا أن ندع 
الوجود يننحط هكذا إلى تمرينٍ حسایٍ حقير» إلى الحياة البيتية لعالم رياضي؟ لنحذر 
قبل كل شيء إرادة تجريده من طابعه الغامض : هذا ما يتطلبه الذوق السليم» أيها 
السادة» خصوصا دوف الاحترام) الشیء الذي بتجاوز أفقكم ! أن يكون تفسير 
واحد فقط للعالم هو الشروع تعيشون فيه أنتم بشكل مشروع ؛ وفيه لن يمكن 
الاستکشاف ومتابعة العمل عملیا (لا من خلال رآیکم (- تقصدون بطريقة إوالية 
إحمالا؟) الذي لايقبل غير العد» احساب. الوزن النظر والفهی فهذا لیس الا 
بلاهة وسذاجة حین لایکون استلابا وقماءة . أليس محتملا جداء بالمقابل» أن يكون 
ماهو سطحي وخارجي في الوجود - ماهو ظاهر جلدتة: ماعجعله ملموسا_هو أول 
شيء استطعنا إدراكه؟ بل ربها كان الشيء الوحيد؟ إن تفسيرا «علميا» للعالم مثلم| 
تقصدونه أنتم سيبقى بالتالي واحدا من بين أبلد التفسيرات» أي واحدا من بين 
آفقرها من حیث العاني من بین کل التفسیرات المکن تصورها : مس هذا نی آذان 
الإواليين ونشعرهم به» وهم الذين يختلطون اليوم بالفلاسفة عن طيب خاطر 
ويعتقدون بشكل مطلق أن الإوالة ستكون عقيدة القوانين الأولى والأحيرة التي يجب 
أن يُبن عليها كل وجود كما يبنى على أساس . لكن عام إواليا بالأساس سيكون 
عاكاً ١‏ عبثيا يا بالأساس! لنفترض أن قيمة موسيقى مالاتقدّر إلا من خلال كمية 
العناصر التي يمكن عَذّهاء حسابهاء تحديدها في صيغء حفاكم كرت عا مكل 
هذا التقدیر «العلمی» للموسيقى! فاذا وس الود أو فهمنا أو عرفنا منه! 
لاشيء » قطعا لاشىء ما يجعل منه (موسیقی» بالاساس! . 


2 تست العلم الرج 
4 مطلقنا الحدييد 


إن معرفة إلى أي مدى يمتد لطایع النظوري للوجود أو إن كان له بالإضافة إلى 
ذلك طابع آخن إن كان وجود دون تفسس دون أي (معنی » لايصير لامعنى) 
معرفة ة إن م يكن كلل وجود» من جهة آخری » وجودا تفسريا بالاساس هذا ما لن 
یستطیم الفکر تقریره کالعادة لابتحلیل جاد ولا باعتباره الدقیق لنفسه : لان 
الفکر الانسانی لن یفعل ا 1 
المنظورية» وفيها فقط . لانستطیع آن نری ما وراء زاويتنا اة لل ما 
تحاول معرفة ة أي أنواع أخرى من الفكر ومن المنظورات يمكن أن توجد هي 

۰ مثلا معرفة إن كانت يعض الكائنات قادرة عل الشعور بالزمن بشکل نكوصي أو 
في مراوخته بين التدرّج والنکوص »۰ بالتناوب (الشيء الذي سيفسح المجال لتوجّه 
آخخر للحياة ولفهوم آخر للعلة والمعلول). غير أني أظن أننا اليوم بعيدون على الاقل 
عن هذه البذاءة المثيرة للسّخرية في التقرير من زاويتنا بأن المنظورات» انطلاقا من 
هاته الزاوية» هي وحدها التي ستکون مقبولة . بالعکس لقد عاد العالم «مطلقا» 
لنا مرة أخرى : : بحیث لن نستطیع آن نتجاهل امکانية احنوائه علی عدد لاجخصی 
من التفسیرات . مرة آخری تتملکنا الرعشةالکبری : منذا قد يرغب إذن في تأليه 
غول هذا العالم المجهول. محييا 2 ان هاته العادة القدیمة؟ من یتجراً منذ الآن 
على حب هذا المجهول باعتباره «الاله المجهول»؟ واها! هناك كثير من الامكانيات 
غی الا ضية للتفسر منقوشه فق هذا الجهول» کثر من الشیطانیات » من البلاهات» 
من حماقات التفسير ‏ تفسيرنا الانساني» المفرط في الانسانية» الذي نعرفه . 


5 لاذا نبدو أبيقوريين 


انتا نحن الرجال العصر یون حذرون بحصوص القناعات الأخيرة ؛ ر نا یراق 
هت سنج التي یذ بها الشمور في کل اعتقاد 00 يدت 
نع« اي سوق تفه من ال تن بل تسف ام 
ليغتاظ مته » هِب« یلع ام بالعکس دا نی فِ اللأعدرد. 2 ني #العراء 


العلم ال مرح تب س وإ 


ذوق یرفض کل النقائض البليدة والفظة ویعرف» بکبریای آن عليه أن يتمرن في 
حذر. في الحقيقةء هذا هو الذي يجعل زهُونا يشد الزمام شیئا ما إثر إندفاعتنا 
العنيفة نجاه اليقين ؛ [هو الذي يكوّن] هذا التحكم في الذات الذي يبرهن عليه 
ارس خلال أرهاته السريعة جدا [عل ظهر الفرس] : لأضا اي 
حيوانات مهووسة وجموحة . وإن تَردَّدْنا فلا شك أن ذلك ليس بسيب الخطر. . 


6 تباطؤات الحياة 


هذا ما يشعر به كل الفنانين» كل مبدعي «#نتاجات أدبية» [الذين هم ] من 
النوع الأمومي : یتخیلون» ار مرح من یر التي يأتي نتاج أدبي 
ليقطعها» > كل مرةء إلى مراحل - آنهم قد بلغوا الهدف ذاته. أنهم مستعدّون. هذا 
TE e‏ . ليس هذا تعبيرا 
لدی الول ف نضح التتاج وكذلك هذا التتاج نفسه . إذاك يتباطاً إيقاع 
اعياة حتی یتخر ویسیل مثل العسل حتی التوقفات الطویلة» حتی الاعتقاد نی 
التوقف الطویل . . 


37 نعحن الذدین «یلا و طن» 


لاينتقص اليوم إطلاقا بين الأوربيين هؤلاء الناس الذين لهم الحق في أن يتسمٌّوا 
الذين بلا وطن بمعنيّ يميزهم ويشرفهم ؛ لتوكل بوضوح إلى هؤلاء بالضبط حكمتي 
السرية و مكمه قرع قتد (*)! لأن مصيرهم قاس وأمنيتهم غامضف و انه لنجاح 
باهر أن نُوجد لهم عزاء ‏ لكن ماجدوى ذلك! نحن آطفال الستقبل» کیف یمکننا 
ان یا را يم ۳ مرت 9ب إننا نقاوم كل مثل أعلى قد لايس 
آحذنا بموجبه آنه متغرب حتى في هاته الرحلة الانتقالية الضائعة والعرّضه للزوال ؛ 
لکن فی| خص حقائقها ف|ننا لانعتقد آنها دائمة. فطبقة املید التي مازالت حمل 
الوقت امحاضر قد رت : رارك ی تس رن ونیحن الذین بلاوطن نفسنا 
شيء يكسر الجليد و «حقائ تق أخرى جد رقيقة. . . إننا لانحتفظ بشیء ولانرید 
كذلك أن نعود إل اي نوع من الاضي؛ لسنا «متحررين» (**) قطعاء لانعمل 
للتقدم» لانحتاج أن نص 7 آذاننا حين تنشد صفارات السوق عن المستقبل - 


(*) علمي الرح 
( **) متحرر " تصیر المرية الفردية في السياسة والاقتصاد . 


4 ب ت العم ارح 


ماتنشده : «تساوي الحقوق». «مجتمع حراء «لاسادة ولاعبيد» هوذا 
مالايستهويناء إلا نادرا ! ببساطق إننا لانأمل أن تتأسس مملكة العدل والوئام هنا 
على الأرض (لأنها ستكون مملكة العراقيل والضعف البالغ بکل الاعبارات) » اننا 
نغتبط بكل الذين» مثلناء يحبون الخطر والحرب والمغامرة» الذين لايقبلون أن 
تكقواء أن تتلبوا» أن تعباندوا أو أن تتتقواء اننا ند آنفسنا ضمن الفاحین» 
نفكر في ضرورة تراتبية جديدة» وعبودية جديدة أيضا- لأن كل تقوية وكل رفعة 
للنوع ((نسان» تفترضان کذلك نوعا جدیدا من العبودية خر لنش ذلك بحق؟ ببحق؟ بكل 
هذا مجب آن نکن متضایقین آکثر ما یمکن في عهد یعی شرف کونه ری وأعدل 
العهود التي طلعت عليها الشمس وأكثرها إنسانية . والأدهى من ذلك هو كون مثل 
هاته الكليات الجميلة تثير فينا بالأحرى أفكارا مبطّنة قبيحة! حتى أننا لانرى فيها 
سوی تعبير وتقنیع آیضا -عن الضعف البالغ » عن العياء عن تقدّم السنْء عن 
العجر! لايهمنا نوع البريق الخدّاع الذي يبهرج به الریض ضعفه! هو حرفي أن 
يعرضه كقوته لاشك أن الضعف يجعل الإنسان لطيفاء أوه! لطيفا جدا» منصفا 
جدّاً مسالما جداء (إنسانيا»جد!! «دين الشفقه» الذي يريدون إقناعنا بتبتيه» ‏ أوه! 
نعرف جيدا هؤلاء الرجال الضعيفي الإرادة وهاته النساء الحمقى المستيريين الذين 
يحتاجون اليوم لانتحال هذا الدين بالضبط والاحتجاب وراءه! لسنا إنسانويين ولن 
نجرؤ أبدا عن التحدث عن «حبنا للإنسانية» ‏ ليس أحَدنا كزفيديا ليُمثل هذا! أؤ 
ليس سان سيمونياً ولافرنسيا! يجب أن تكون مصابا فعلا بإفراط ماجن في الإنفعالية 
الإيروسية وبجزع غرامي لكي تعاشر بصدق شوق الانسانية نفسه . . . تعاشر 
الإنسانية ! هل وجدت قط عجوز آکثر شناعة بین كل العجائز ز؟(إلا أن تکون هي 
«الحقيقة» : سؤال مخصص للفلاسفة) . ل انتا لاثنحب الإنسانية. غير أنناء من 
جهة أخرى» بيعدون عن أن نكون «ألمانيين» بالمعنى الرائج اليوم لكلمة () 
(اءةاناء0) حتى نجعل من أنفسنا الناطقين باسم الوطنية والحقد العرقيى» حتى 
نبتهج بالعدوى الوطنية التي بفضلها تتترّس الشعوب في أوربا ضد بعضها في 
الحاضر وتقاطع بعضها بالتبادل . نحن جد وقحین بخصوص هذا جد ماكرين» 
جد فاسدين» لکن جد مجبین کذلك. فقد «سافرنا» کثرا : نفضل کثبرا آن نعيش 
على الجبال» على انفرادء «لاانيّين»» سواء ی قرون ماضية آو اتية» لالشیء الا 
لنوفر على آنفسنا الغضب الصامت الذي سیشکم به علینا باعتبارنا شهودا عل 


( *) ألماني ۱ 


العلم المرح 345 
سياسة تجعل العقل الالاني عقيها بجعله مزهواء والتي هي » فضلا عن ذلك. 
ساب 1۳۳۲ : ألا ينبغي لماء EES‏ الغور. أن تموضعه 
بين شین قائلين؟ آلا ينبغي ها آن ترمي إلى تخليد جزیء أوربا الى دو ياات 
صغيرة؟ . . . إننا نحن الذين بلاوطن متنوعون اوختلطون فيما يخص الجنس والأصل 
نات «ناسا عصريين»» وبالتال نادرا ما ل بالمشاركة في هاته المغالاة وفي 
خدعة الحيام بالذات العرقي هاته الي تعرض نفسها في ألمانيا كعلامة ممّزة للمزايا 
الألمانية» والتي تعطي لدى لشعب «الحسٌ المؤرخ» انطباعا مزدوجا عن الزيف 
والوقاحة . نحن باختصار ‏ وستكون هذه كلمة شرفنا! ‏ أوربيون صا حون . ورثة 
أورباء ورثة أغنياء ومفعمون لكننا ورثة مدينون كثيرا بعدة ألفيات من العقل 
الأوربي: إننا كذلك لأننا تحدرنا في نفس الوقت من المسيحية ومن أعداء 
المسيحيين » ولأننا بالضبط متحدرون منها [المسيحية]ء ولأن أسلافنا كانوا مسيحيين 
باستقامه مسیحیه مطلقت وضحوا طواعية با ملکوا» موم بدولتهم وبوطنهم 
لصالح إيم|نهم . . ونحن ‏ نفعل نفس الشبيء . لفائدة ماذا إذن؟ ألفائدة كفرنا؟ الكل 
آنواع الكفر؟ لل إنكم تعرفون ذلك جيدا ياأصدقائى نعم ال مخبوءة ة فيكم أقوى من 
1 أنواع لا د ا ولو كان عليكم أن 
تبحرواء أنتم ہا الهاجرون» فإن ماسیدفعکم لذلك آنتم آیضا سیکون - عقیلدهّ! 


378 ثم نصير صافين مرة أخرى 


إننا نحن أسخياء وأغنياء العقل الذين نقوم على قارعة الطريق؛ مثل السّبُل» 
ولاثريد مَنْعَ أحد من الاستقاء منّا : لانعرف» للآسف» آن ندافع عن أنفسناء_ حين 
نريد ذلك» لانستطيع منع الناس» بأي شيء» من أن يجعلونا عكرة» معتّمة - 
ولامنع العصر الذي نحیا فیه من آن یقذف فینا ما هو فیه «حالي آکشرا» ولاطیوره 
الوسخة من القاء قاذوراتبا» ولاصبیانه من (لقاء آشيائهم التافهة» ولاللسافرین 
النهکین الذین یسترجون بالقرب منا من القاء ماسیهم الصغيرة والکبيرة فینا . لکننا 
سنفعل مثلیا کنا داثا نفعل : نبتلم» في عمقنا» کل ما یلقی فینا»- لاننا عمیقون» 
لاننسی ذلك - ثم نصیر صافین مر ة آحری . 

9 فاصل الهرج الترفيهي 

م يؤلّف هذا الكتاب مبخض للبشر : فالحقد على الانسان یوَدّی ثمنه غالیا نی 

الوقت الحاضر. لكي نحتقر الانسان مثل| احثقر من قبل» بشكل عريشي» بلاقيد 





24 س العلمالر 


ولا شرط » من آعیاق القلب» بکل حب احقد دعي اد رت کیت تال من 
الازدراء . وکم نحن مدینون لازدرائنا بالضبط بکثیر من الفرحة الدقيقة بکثیر من 
الصبر» بل بكثير من الطيبة! فضلا عن ذلك » فنحن» بهذا الشکل» #من اختارهم 
الله)» يشكل الازدراءٌ الظریف ذوقنا وامتيازناء یشکل فئنا وربا فضیلتنا دن 
الأكثر عصرية من بين العصريّين! . ل على العكس من ذلك . يساوي » 
يضع وجها لوجه ؛ في الحقد هناك شرفٌ» في الحقد أخيرا هناك خشية» نصيبٌ كبر 

من الخوف . لکننا نحن الرجال بلاخشية» نحن الرجال الا کثر روحانية نی هذا 
القرن» نعرف تفوقنا بما فيه الكفاية لكي نستطيع أن نحيا دون خشية بخصوص هذا 
الزمان بالضبط باعتبارنا رجالا آکثر روحانية . سيتطلب الأمر كثيرا حتى نعدم أو 
نسجن أو ننف ؛ لن يتوصلوا حتى لأن يمنعوا أو يحرقواكتبنا. فهذا القرن يحبٌ 
العقل» مجبنا. هو ي حاجة الینا» حتی وان کان علینا أن نفهمه آننا ماهرون في 
الازدراء : آن معاشرة الناس تثبر فینا قشعريرة خخفيفة؛ أنناء یکل لطافتنا وصبرنا 
واجتماعيتنا ومجاملاتناء لو ن نستطیع آن تقنع أمّا بالتخلی عن خکمه السبق 
المعارض للإقتراب من أي كائن إنساني ؛ أننا نحب الطبيعة» لاسيم| وآن کل شيء 
يحدّث فيها بشكل أقل إنسانية» ونحب الفن حين يرتكز على هروب الفنان أمام 
الإنسان» أو على استهزاء الفنان بالإنسان» أو على استهزاء الفنان بنفسه . 


380 ال «مساقر» يتتحدت 


لكي نتأمل أخلاقيتنا الأؤربية عن بُعدء لكي نقابلها مع آحلاقیات آعری» 
سابقة آو اتیت يجب أن نعمل بطريقة المسافر الذي يحاول ا 
أبراج حاضرة ما : لأجل هذا يغادر الحاضرة . ولکی لاتکون ال داقکار عن الاحکام 
الاأحلاقية المسبقة» حِدّداً أحكاماً مسبقة على أحكام مسبقة فإنها تفترض وضعا 
خارج الاتحلاق » تفترض ماوراء خير وشر يجب أن نصحد أو نتسلق أو تطير إليه - 
تفترض نی کل الالات » والالة هذه» ما وراء مفهومنا للخبر والشس تفترض حرية 
بخصوص کل «آوربا» التي تعتس في نهاية الطاف کجملة حکام القيمة القطعية 
التي تسربت إلى دمنا . أن نرید الذهاب بالضبط خارجاً و ال الحل فتلك ربا 
حماقة صغيرة هي مُتَطَلْبُ «يحِبُ عليك» الشاذ واللامعقول لأن لنا أيضاء نحن 
العقول العارفة» آمزجتنا «اللاقدرية» - : لیس السوال هو الوصول ال الأعلی بل هو 
معرفة ان كنا نستطيع ذلك . پیدو آن هذا يتوقف على شروط متعددة : الاساس هو 
أن نعرف إن كنا خفافاً جدا أم ثقالا جدا - نبا مسالة «وزننا المخاص؟ . يجب عليك 


با 
س 


العنم المرح 


أن تكون خفيفا جدا لكي تدفعك إرادة المعرفة فيك إلى مثل ذلك البعد و یی ماوراء 
عصركء تقريباء لكي تكتسب نظرة تعانق ألفيات» ولکی تری ,پا السماء الصافية . 
فضلا عن ذلك! يجب عليئا. نحن آوربیو الوقت احاضر أن ننفصل بالضبط عن 
كل ما يضايقئاء يعرقلناء يرهقناء يثقلنا . إن إنسان مثل هذا الماوراء الذي يريد آن 
تب أسمى تقيييات عصره عليه قبلا أن ايتغلب عا لى» روح هذا العصر في داخله 
هو نفسه_ذاك اختبار قوته ‏ وبالتالى ليس فقط على عصره. بل أيضا على التقزز 
الذي أحسٌ به حتى ذلك الوقت تجاه هذا العصرء على معارضته له. على صعوية 
عنشه قبد » عا لى لاراهنيته وعلى رومائسيته . 
1 عن مسألة الوضوح 

حين نكتب لانحرص فقط على أن نُفْهَمَ لكن أيضا على الأنفهّم . لو أن 
شخصا كائنا من كان حكم على كاب نبا رائة كر معيو فلس ذللكه امتراضا با 
عليه إطلاقا : فلربها كان هذا داخلا ضمن نوايا المؤلّف» ‏ فهو لم يرد أن يفهّم من 
طرف «أي كان» . كل عقل» كل ذوق رفيع يختار مستمعيه حين يريد أن یتواصل ؛ 
وبذلك نفسه يرسم حدا لل «آخرين» . من هنا تنشأ كل قوانين الأسلوب المهذبة : 
زا تاه تخلق مسافة» غنع ال «وصول» تع وم » كا أسلفناء بين) تفتح 
آذان آولئك الذين تجمعهم معنا قرابة في الأذن . ولأقوها فيا بينناء وفي حالتي 
الفريدة ‏ لا أريد أن يمنعني جهلی ولاحيوية طبعي من آن آکون مفهوما لک 
ياأصدقائي : قلث ولاحيوية طبعي مع أنها تحثني على أن أعرض للشيء 
باستعجال |ذا کان صحیحا آنی 0 فقط أن أعرض له . لأنني أقدّر أن هناك 
0 ب أن نغطس فيه ونخرج بسرعة . أما ظنّ الناس 
أنهم» بهذا الفعل» » لنّ يصلوا إلى العمق ولن يهبطوا عميقا جدا فتلك خرافةٌ الذين 
يخشون الماء ويقشعرون منه؛ إنهم يتحدثون عن ذلك دون تجربة! ام » إن البرد 
الشديد يمنحك حيوية! ولكي نسأل بلا إلحاح» هل يبقى شيء ماغير مفهوم 
حقيقة وغیر معروف لجرد آننا م نلمسه الا خطفا » لجرد آننا لانتظر الیه الا من 
موق العین؟ هل يجب أن نلتصق به تماما؟ أن نجلس عليه ونحضنه تقريبا لكي 
نفهمه؟ ملصهطناءضة عناوتؤعمم نازط (*) كما كان نيوتن يقول عن نفسه؟ هل هناك 
على الأقل حقائق حساسة وجَفولة لایمکننا التمکن منها الا بشكل فجائي و 


24 سس سس سس س العلمالرح 


با مباغتة - أو لنترك . . . الحاصل آنه لاتزال لانعتصاري قيمة آخری : ضمن أستلة 
مثل التي تستغرقني يجب أن أقول أشياء كثيرة باختصار حتى أَسْمّعَ باختصار أكثر. 
في الحقيقة» يجب أن أحتاطهء كلا أخخلاقيَ؛ من إفساد البراءة» أعني الحمير 
والبنات المسئات من الحنسين الذين لم يعيشوا من الحبياة سوى البراءة » بالإضافة إلى 
ذلك يجب أن تحمّسهم كتاباتيء أن تثيرهم» أن تا تشجعهم على الفضيلة! لاأعلم 
شیشا مفرحا عل الارض آکشر من نه تارق مشارة بأحاسیس الفضیا 2 
اللطيفة : و «هذا ما شاهدته» هكذا تكلم زرادشت . هذا فيا بخص نيّة الإختصار 
: جهلي ملق كثيرا حتى أني أخفي نفسي عن نفسي . هناك ساعات آحجل فینا منه 
: ولاشك كذلك أن هناك ساعات أخحجل فيها من مثل هذا المنجل . ربها كنا كلنا 
نحن الفلاسفة غير مستعدين جيدا بخصوص المعرفة الآن : العلم يتقدم» والعلماء 
الكبار من بيننا قريبون من اكتشاف أنهم يعلمون منه القليل جدا. غير أن الأمر 
سيكون أسوأ لو كان الأمر بخلاف ذلك لوكنا نعرف منه الكثير: مهمتنا هي ألا 
نختلط بیالسناه وتبقی [مهمتنا] کذلك. قبل کل شيء. نحن شیء آخر غير 
ا مع أنه لا مندوحة من أن نكون علماء عند الإقتضاء . لنا حاجيات أخرى» 

نمو آخرء هضم آخر : نحتاج آکش نحتاج أقل . فبما يخص معرفة كم يلزم عقلا 
ليتغذى فإنه ليست هناك صيغة لهذا : لكن إن جره ذوقه إلى الاستقلالية » إلى جيئة 
وذهاب سريعين» إلى السّفرء ربما إلى مغامرات لاتقدر عليها إلا العقول الأكثر 

یقظة. فانه سیفضل العیش حراً بزاد قلیل عل العیش تابعا والبطن متل 
الراقص لاينتظر من غذائه البدانة» بل الحيوية والرشاقة الكبرى ‏ ولست آمل أن 
عقل فيلسوف قد يتمنى أكثر من أن يصير راقصا جيدا . إن الرقص » في الواقع » هو 
مثله الأعلى » هو فنه أيضاء وهو في الأحير تقواه الوحيدة» «عبادته الس‌اویة؟ . 


إننا نحن الجدد» الذين لااسم لناء الذین نستعصي عل الفهم طلائع مستقبلٍ 
لايزال غير أكيد انتا لكي نصل إلى هدف جديد» نحتاج إلى صححة جديدة» آکثر 
حيوية» آکثر مکرا» أکثر عنادا» آکثر جسارت أكثر فرحة نما كانت عليه أية صمحة 
حتى الآن . . إن الذي تطمح روحه لأن يعيش كل وفرة القيم والطموحات التي 
سادت حتى الآن. لأن يقوم برحلة سياحية على كل ضفاف هذا «البحر المتوسط» 
المثالي » الذي يريد أن يعرف من خلال مغامرات تجربته الا کثر شخصية ما يجرى في 
روح فاتح ومستکشف مثل آعل » في روح فنان » قديس » مشرع » حکیم؛ عالمء 


العامة الل مي مي د 


رجل تقي» عرافٍء رجل وضع جانبا بغاية الإتقان» [وهي روح] من الطراز 
القديم: يحتاج هذا الشخص قبل كل شیء إلى شيء واحد : الصحة الكبرى - 
هذا النوع من الصحة الذي لانمتلکه فقط » بل نکتسبه» ومجب علینا آیضا آن 
نکتسبه باستمرار. لأننا نتعخل عنه من جديد» لأننا لانفتأ نتخلل عنه من جديد» 
لأنه جب التخلی عنه . . . والآن» بعد أن كنا على الطريق لمدة طويلة » نحن 
الغامرون بحثا عن الثل الاعلی بشجاعة آکثر ما ينبغي» وعلى الرغم من كثير من 
الغرق والخسائر» فإننا قد استمتعناء عند كل محنة» بصحة أفضل مما قد يسمحون 
به لناء بصحة مخيفة ‏ يبدو أننا الآن» على سبيل الجائرة » على مرأى أرض غير 
مکتَعَفة ۰ حدودها جد يعن »عن مرای ماوراء کل الارضین» کل زواا اثل 
الأعلى المعروفة حتى الان» على مرأى عالم فيه وفرة كبيرة من الأشياء الجميلة. 
الغريبة» المريبة» المرعبة والراتعة بحيث أن فضولناء مثله مثل تعطشنا للإمتلاك قد 
أثيرا بذلك ‏ أوه! حتى أنه لاشىء منذ الآن سيشبعنا! بعد مثل هاته المنظورات. 
بمثل هذا الجوع النّهم في الشعور وفي المعرفة» كيف سيمكننا أن نكتفي بالإنسان 
ا حا ي ؟ والشيء المخطير. لكن لايمكن تفاديه. هو أن نجد صعوبة في الإهتهام 
بجدية بأهدافنا وطموحاتنا التي هي أولى لدرجة أننا قد لانقدر حتى على إيلائها 
اهتهاما . مثل أعلى آخريمشي أمامناء مكل دا كله مخاطرة » لانرید آن نشجع 
أحدا عليه لأننا لانرى أحدا يمكن أن بُخَوّل لها حقّ في ذلك عن قصد : ممل عقل 
يستمتع ؛ بشكل ساذج »أي بشكل لاإرادي وبنوع من الوفرة ومن القوة ة المفرطة 
اطیویت بکل ماکان یعتر حتی الآن مقدساء ص الا » ايمس » اطیا : : عقل 
لانعني لديه الأشياء السامية التي يجد فيها الاس معابيرهم للقيمة ؛ » على سپیل 
المثال» شيعا سوى الخطرء الإنحطاطء الهانت. أو على الأقل التوقف» العمى. 
وأحيانا نسيان الذات ؛ مكل لين عيش وإحسان» مثل فوبشري فی الوقت نفسه 
وغالبا ما سيبدو لاإنسانياء» مثلا حين يظهر. ا لحي بادك عل 
الأرض حتى الآن بخصوص كل أنواع التفخيم في الحركة ‏ في الكلمة في النبرة» في ي 
النظرة وی التعلاق » حین بظهر كالمحاكاة الساخرة الاکثر واقعية ولاإرادية شاته 
الأأحيرة - مثل أعلى ربا سَتَُعلَن ا جدية الکبيرة انطلاقا منه بالفعل» رغم کل شیء» 
وستكون علامة الاستفهام الأساسية أخيرا قد وُضعتء بينا يتغير قدَرٌ الروح» 
. ليتقدّم العقرب على ميناء الساعة» لتبدل المأساة . 


250 





العلم المرح 
3 خانمه 


لکن بینا أنا آرسم ببطی ببطء شدید» علامة 000 الککسة هاته لکي 
أخدم» وبينما أستع د كذلك لتذكير قرائي بمزايا قراءة متأنية آه! ء! مزایا کم هي منسية 
ومتجامّلة ! حدث وأن أحاطت بي أشد الضحکات مکرا آشدها مرحاء أشدها 
تيقّظا : أرواح كتابي نفسها تهاجمنيء رت ب أذني وتذكرني بالواجب : «إننا 
لانحتمل موسيقى الغراب الكئيب هاته ‏ صرخث في - أبعدها عنا! ألسنا في غير 
الصباح الأكثر إشراقا؟ على أعشاب خضراء اع عل عاك الق عر هاا 
ساعة أنسب للمرح من هاته؟ من سيغنينا أغنية على درجة عالية من الإشعاع 
والمخفة والأثيرية بحيث لا تثير حتى حشرات الزيز بحيث تدعوها بدل ذلك أن 
تغني وترقص معنا؟ ان مزمار القربة الريفي الساذج أفضل من هاته الأصوات 
الخريبةء من نعيب البوم هذاء من هاته الاصوات الرمسية » من معن الرمود هذا 
الذي أَمْتَعْتنا بها نی بيدائتك حتی الان» آبها السید التوحد الذي ا التق 
بالوسیقی! لا! کفی من هاته النبرات! لننشد أجواء أكثر متعة» في وضع أفضل» 
آکثر فرحا!» إن أعجبكم هذاء يأصدقائي التلهفین » فلیکن ! من لایتنازل لکم عن 
طیب حخحاطر! مزمار قربتي ینتظر بعدٌ» حنجرتي کذلك - ون کانت میحوحه شیثا 
ماء معذرة! إننا في قلب الحبل . لكن الذي قد تسمعونه جديدٌ على الأقل » وإن م 
تفهموه إن أسأتم فهم النشد» فلامهم! فهناك تكمن «لعنة المنشد» . بالمقابل » 
ستسمعون موسيقاه ولحنه بشكل أكثر وضوحاء وشيّابته ستجعلكم ‏ ترقصون 
أفضل . فهل تريدون ذلك؟ . 


ملحسق 


أغاني الأمير ا خارج عن القانون رم 


بش تست سید ی 

(* ) ' أغاني الامیر امخارج عن القانون " تظم ست قصائد من ثران كان نيتشه قد نشرها في یونیه 1882 
تحت عنوان : "غزلیات مسینا" [آو " قصائد ريفية غزلية " نسبة إل مدينة  [Messine‏ 
Internationale Monastasschrift ln‏ -(م). 251 


لا 
ا 
یا 


العلم الرح 


إلى غوته 
ما الخالد 
الأرمز! 
الالت دجل 
الشاعر ا خداع . . 
مج العام بدور اها 
یت تلاوت 2 
" شا " -قال ا حقود, 
[أما] الأحق فقال لہ 7 : 
لعبة العام القهرية 
تمزج الكينونة والظاهر : - 
والشطط الأبدي 
حاط مط E‏ 


س کے 


موهبة الشاعر 


نحت أوراق شسجر معنم 
سمعت تكتكة خفيفه 

مغيظ] ل 

مستسل للح رکة» آخبرا» 

شرعت اتکلم تکتکه . 

فاجأتن يآنظ مآبیاتا» 

عند كل مقطع لفظ » هوب ؛ 

غمرني الضحك فجَأة 

تس نت؟ أشاع رأنت؟ 

3۳ 


العلم المرح يي يي يي يي ير ل ا 
قال الطائر النقار ع ركا كتفه . 


في الدغل ماذا كنت أننظرء 

م ن كنت » كقاطع طريق » أرقب؟ 
تجيء صورة أو جملة؟ وقافيةٌ 
وة فزت وراه مر فة 

ماینط [و] ما یسیل» 

توا یجعل الشاعر بیتامنه . 

(سيدي العزيز» أنت شاع ر» 
و وی 


حي ترتعش وتقفز» 
بمجرد مايلج السهم 
الأطراف النبيلة جسم صغير! 
آه» موث منهاء أا ا متسو ل 
أم تترنح من ثالة! 

#سيدي العزیز» أنت 


آمثال عرجاء ؛ عجل 

كلياتٍ سکری» کا الکل یتعجل! 

إلى أن تعلقواء آية فآية» 

في سلسلة التكتكة . 

وتقولون إن ثمة عرقا متحجراً 

يستلدٌ هذا؟ ١‏ 2 

آیضل الشعراء؟ 

#سيدي العزیز» آنت شاعر» 

وی یس خی 
تپ زا سا الطائر ؟ آمزح؟ 

أن راسي مشوقة 

ماسيْمسي السکین قلبي؟ 

حدار » حذار من غضبي!- 


254 


العلم المرح 


لكن الشاعر - يبدل القوافي 
ما استطاع » حتى غاضبا 
«سيدي العزی ز آنت شاعر» 
قال الطائر النقار ع ركا كتفه . 


ق الجنوب 


معلقا ٍل الغصن الرئیس > 

آهدهد تعبی . 

استضافني طائر ؛ 

في عشه أسترر 

أين أنا إذن؟ آهء بعيداء بعیدا جدا! 
البحر الأبيض نائم 

وفيه شراع أ رجواني 

جلمود» آشچار تین » منار ومیناء » 
خراف ثاغية » مقام اتب البريء - 
يابراءة ا جنوب استقبليني! 

أن أسير خطوة - يا ها من حياة ! 
ساقا ثم أخرى» توتوني ( *) وبطيء . 
قلت للريح احمليني » 

علمنی الط ثر التحلیق» - 

وجنوبا» فوق البحر» ات 
الصواب 1 اشییء خی ب ! 

هو ذا ماء سريعا إلى ا حدف » یوصل! 
عرفت بالطبران ماکان ي ومني » 
هاقد أتاني الشوق وا حيوية 

لأجل حياة » لعبة جديدة . 
حکمةً آن تفکر وحیدا 

لكن أن تغني وحيدا . . . حماقة ! 


6 تونوني (110105) > من التوتونيين» سكان جرمانيا الشمالية (م) . 


العلم المرح 





255 


وق صمت انصتي 

لأغنية في مدحك 

أيتها العصافي رالشريرة ! 

شباية » كاذبة» تائهة › 

[كذا] تبدين للحب خحلقت 
ولكل أهوة جميلة . ` ` 

في الشيال -أتردّد في الاعتراف - 
أحببت امرأة صغيرة 

عجوزا تثر القشعريرة »- 

ا حقيشة4 : 

کات تو اه اسر 


بيبا الورعة 5) 
مادام جسدي الصغیر جمیلا > 
اوئر أن أكون تقية . 
نعلم أن الإله يحب الصغیرات » 
ا حميلات » فوق الكل . 
بسرور سیغفر لا شاك 
للرویبب السکین 
والذي» ككثير من الروييبين 
بالقرب مني يسعد. . . 
ما[هو] لأب الكنيسة هارا 
لاء شابا لایزال وغالبا عمراء 
غالبا » رغم أسوأ الهموم» 
مفعاً غيرة وغ] . 
لا آحب ال مسئين » 
ولاهو قط يحب ال مسئات » 
'بأي حكمة رائعة 
دير هذا الإله! 





(* ) (دممء8)_أو «السّاحرة الصغيرة» كذلك كان عنوانها الأصلى في «غزليات مسّينا؛ . (م) 


العلم المرح 


تعرف الكنيسة أن تحيا 


تسبر القلب والنظر» 
دوماء الغفران» تمنحنى » 
من ٳِڏن r‏ 

بفيكم الصغير تتمتمو : 

رکعة ثم نخ رجون ‏ 

ودن صعار E‏ 
[ذاك] القديم تذهبون . 
على الأأرض ا حمد للإله 
الحب البنات الحميلات 
ومثل هموم القلب هذي 
اه فر علي ا 
ماظل الصغیر جسدي جیلا 
أوث رأن أكون تقية 

وليكن الشيطان قريني 

إذا صرت عجوزا بلا أسنان . 


المركب العحيب "©" 


لیلة آمس والکل نیام 

موم ؛ له 

م تمنحني الأريكة راحةً : 

لآ ولا اخشخاش » ولا الذي 
ينْيم عميقا راح ةالضمير . 


أخيراء متخلا يا عبن النوم 

إلى الشط هرولت ا 
وا جو رائق» وجدت » 

عل ملاسان رکب ول 
نائمین كلاهما » الشاة والراعي : 

نائ) غادر ا مركب الشط . 


(© أو الالسرٌ المعتم» ضمن المجموعة السابقة (م) . 


لایس ادا متس یج همست سای د( 


انصر مت ساعة » رب انان :+ 
أو حثى سنة؟ -آنذاك غرقت 
فجأة أفكاري وحواسي 

ق لا مبالاة حالدة » 

وجهنم ء دول حدود» 
فتحت : كانت النهاية . 


تس الصبح : على أعياق كا حةٍ 

پرسر مركب ينام ويستريح . 

ما الأ مرا کذا کانو یصرخون» ذا صرحت 
e‏ : ماهناك؟ دم؟ 
ماشيء جرى ! كنا نائمين ؛ تائمن 

كلنا fel‏ عميقا » عميقا ! 


إعلان حب (ا حب الذي عجل بالشاع ر إلى ا هاوية) 
يا لمعجزة ! ألا زال يطير؟ 
يعلو وأجنحته لاتتحرك؟ 
مايرفعه إذن وجحمله؟ 
ماهدفه » سبيله » عنانه منذ ذلك الحين؟ 
کالنجم وکا خلود 
يحيا الآن في أعال تخشاها ا حياة » 
روف حتى با حسد . 
وعاليا يحلق نفسه من يراه محلقا ! 
رس 
یل الأعالي يسوقني دافع آبدي! 
حعطرت ببالی : وآذرفت دموعاء 
دموعا» -أجل» أهواك . 

نشيد راعي الماعز النيوقريطي "© 
هاآنذا مستلق > مريض الأحشاء 0 
يفترسني البق" . 


6 أو «إلى قريبي ثيوقريط . ۰ ۰» 


العلم المرح 
وهناك لايزال ضوء وضجيج! 
آسمعه ی رقصان . . . 
في تلك الساعة كانت تريد 
آن تنسل ال . 
لاإشارة تأت . 


علامة الصليب هذه » متى كانت قد وعدته؟ 
كيف كان بمقدورها أن تكذب؟ 
أم كانت وراء واحد يبري 


م ناين ها فستان ا حرير؟ 

اف ياغطريستي ! 

هناك أيضا بعض تيوس أخرى إذن 
تسکن هاته الغابة . " 

کم یجعل الانتظار الشبق 

الرء عبوسا وساماً! 

ينخرني | که .م 

كا الآلام السبعة» - 

لأي شىء لاشهوة عندي 

وداعا -يابصلاتى:. 1 


وقد نام القمر في البحر» 
رماديا يطلع النهار 
لاأرغب إلا في ا موت . 


العلم ارج لابب ببس 259 
هاته الأرواح الجائرة (*) 


شماته ۷ رواح ا حائرة 
آکن حقدا عبتا . 
كل احترامها إي نكال . 
كل مدحها يفوح خزيا وغيظا . 
لأني لا أساق بالعصر قط 
مشدو دا لقود هم» 
من نلرهم» مزاء يحييني 
ا حسد الفاقد الأمل . 
وليولون الظه ر! 
مشرد في إلى الأيد 
هذي الأرواح على غير هدى . 
مجنون باليأس 
واها! ما كنت أخحطه على الطاولة وا جدار 
بقلب مجنون » بيد جنون » 
لکن تقو| ن : «یدا | لعجنو ل / نلطخان فقط - 
والطاولة وا جدار يجب أن يطهرا 
إل ايحن ای از ۶1 
لو سمحتم! سأساعدکم-» 
فأنا تعلمت استعیال الاسفنج والکنست 
کناقد وسقاء . 
لكن لما هذا العمل ينتهي 
2 أنتم أ , العقلاء 
eS‏ 
مصدقة ( **) . . . هى الطاولة وا جدار . 
(*) أو إلى بعض التقريضيين» (م) 
000069 وردت الكلمة هكذاء غير تامة. لهذا افترضنا أنها أصل : 0020101031 : (صفة) 
شبیه بالحار شکلا (ماراتي) . conchyliculture‏ («تريه الحار) . 60۳01160 : مصدف 


260 سس العللم الرج 


0 121111115 
من فيك ؟ 
ساح ر الزمان» ا مهذار 
ل ل 
عبثا یصر كل : شوري : 
ملعونة 4 ملعونة 04 


الأبدية ! 


جلمد مو-الکون 
E‏ آصم ع ن کل صراخ . 
بطعناته ا خفيفة » الا 
ف ذهني ينقش : 
«الكون لاقلب له 
من البلاهة ا لحقد عليه ٠!‏ 
صب يكل الخشخاش 
صبي : أيتها ا حمى» صبي سا في ذهني! 
من عهد طويل 
نتحسسين يدي وجبيني . 
Le‏ تبغين؟ ماذا؟ «بأي -ثمن»؟ 
دهاء ملعونة هي العاهرةُ 
اعون رما 
لا !عودي! ۱ 
ا حو حارج اود آسمع الط ر - 
عل أن أكون أكثر ودا معك؟ 
خذي! ها الذهب : كم تلمع القطعة! 
all>, | 1‏ 
ابم ۷ 
أطفأت الرر E‏ 


آنه کان بذلك سیموت . 


حظي *) 

أرى من جديد حمام سان مارك 

ساكنةٌ هي الساحة » فيها يرتاح الصماح » 
e‏ 

بالألق الودی یع» عاطلا آرس لآناشيدي 

کالکتر منامام ٍل اللازورد» 

لأعلّق قافية جدیدة بریشها- 

حظي» حظی! 

قبه الساء المحادئة » ا حريرية والصافية » 

وأنت تؤوين الصرح ال مبرقش » نحفيفا » 

موضوع -ماذا أقول؟ 

a‏ وخوف ورغة! 

طواعية سأتشرب رو حه 

أأستطيع يوما أن أعيدها إليه؟ 

/ » صمتاء یامرعی عيو | 5 

حفلي» حفلي! 

آیها البرج الساذج» بقوة لیث 

تنتصب ظاف را سا حر | من ا مهدا 

تغطي الساحة برنتك العمیقة - : 

son accent aig1(**) ù gS ۴ وحتی نتكلم بالف رنسبة‎ 

لو مثلك مكث هنا 

سأعرف اي زرا 

أنش كا حرير . . 


حظي! حظي! 


2 آو : ویعل ۱ م 
(**) بالفرنسية في النص الأصلي : . . . أتكون نبرتها الحادة؟ (م) 


262 





العلم المرح 


ابتعدي يام وسیقی! دعيها أولا تتعتم 
وتمتد حتى الليل البني 

عن الفروق» لازال الوقت نبارا؛ 
و 

فسیفساء التبر بیهاء الورود» 

لا ی ز ال من النها رالکثیر 

الكثير من النهار حلم الشاعر » 5 
ا خطى الشاردةء الهمسات ال متوحدة - 
حظى !| حظى! 


نحو البحار الجديدة 
هناك -الذهاب هناك » أريده» منذ الآن 
علي آنا أعتمد» > على يدي . 
مفتو حا بض ا الع > في الزرقة 
يريد أن ينقذف مركبي اتوي ( *) 
۵ 


2 بیشاعه 


تحدّق ف» أيها المطلق! (**) 


سلس مازیا «بي 
هنا كنت جالساء أنتظرء 
أنتظرٌ-لكن لاشیء آنتظر» 
ماوراء خبر وشر » أتلذذ تارة 
بالضوء أو | طورا بالظل 
فأنا كلية لم أكن إلا لعبة » 
بحب ره » جنوبا » و فتا بلاهدف . 


(*) الجنوي : نسبة إلى مدينة جنوة 261165) 
(**) في نص آخر : أيتها الأبدية (م) 
(**) المرينة الايطالية . 


العلم المرح م يي لے 263 


لا فجأة » أيتها الصديقة ! آمسی الواحد ان 
_وژرادشت مر بالقرب مني . 


إلى ريح الميسترال (أغنية للرقص) 
ريح المسترال» > طاردة السحاب» 
موت الغم» » طهارة الساءء 
كم أهواك : أنت التي تثنين | 
ألسئا كلانا من نفس البطن 
الطلائع ا معدة سلفا 
لنفس القد رآزلیا؟ 
في مسالك الصخور الزلقة 
آسارع راقصا للقاك ‏ ۱ 
راقصا مذ تصفرين وتغنين , 
أنت التى » دون مرکب ولا مجداف » 
شقبقة اطرية» ار ةآکثر 
تنقضین وراء البحار ااکجة . 
مستبقظا بالکاد» لدی ندائلگ 
قفزت إ إلى درج الأجراف 
ذات اخدران الصّفر» على البحر . 
أهلا ! كنت تنحدرین مثل 
مظفرةً من أعالي ا جبال . 
رأيت خيلك عاديات 
تدوس سطح السپاوات السوي » 
رأیت العربة التي ثقلك » 
رآیت حتی یدك تمعد 
حين على صهوة انيل 
لوحت كالرعد بالسوط . 





(*) هذا البيت يوجد في القصيدة الأصلء ارتأينا إضافته هنا حتى يكتمل المعنى (م) . 


264 


العلم الرح 





رأيتك تقفزين خارج العربة 
لتهوي سريعا إلى الأسفل » 
تسوطين ا موج » تروضين البحر ( *) 


رأيتك سه حاداء 

ا ی ري 5 
بأو أنوار الفجر 

ارقصي من الآن على ألف متن 
لعل! متون الوج» 1 2 الموج 
لنرقص إذن بالف طريقة» 6 
لس فاا 

-لنسم علمنا -مرحا! 

من کل نبات لنختلس 

زهرة مجدنا 

ولارکلیلنا ورفتین . 

لنرقص كا لترویا دور( م 

بين القديسين وا مومسات 
رقصة بين الاله والناس ! 


من لايشارك الرياح رقصتهاء 
من يعش مغلفا بعصيبة » 
خنطاء أو عجوزا مقعدا » 

من كمنافق يتصرف » 

کغبر مستنر » كساذج الفضيلة : 
هيا! لیخرج من جنتنا! 


مین صر سے 


لنثر عفر الطرقات 
آستهزاء بکل مستقام 


( **) شعراء جوالون (التروبادوري : شاعر غنائي جائل من فثة الشعراء الذین اشتهروا في جنوي فرنسا 
وشمالي إيطاليا من القرن 11ء إلى باية القرن 13)-النهل - 


العلمالمرح تست سس سس سس سس سس 245 


لنجفل ا جنس الضعیف ! 


من نظرانه الذعورة» 


لنطهر کل الشاطیء! 

لنطرد مكدري السیاء 
الغتمین » عشاق العراصات » 
لنصف علکة السیاوات » 
لنزجر . . . معك 7 
یااکثر العقول احرة حریة » 
کاتزجر العاصفة بعبطتي . 
حتی تضلد ذکری 

هاته الغبطة » حدي شهادة منها 
حذي إلى الأعلى هذا الإكليل 
لقذفه عاليا » بعبدا كذلك » 
على درجات الساء» حلقى 
انصرفي لتعلقيه على النجوم! 


جدول تاريخي مختصر 


تواريخ أهم الأحداث» الأسفار » العطل» اللقاءات بمختلف الشخصیات » 
وم لفات نیتشه 


)1900-1844( 


208 


الطفولة 


الشباب 


التکوین 


الجامعي 


الدراسات' 


اليونانية 





العلم المرح 


15 أكتوبر 1844» ميلاد فريديرك وليام نيتشه» ابن القس لودفيغ كارل نيتشه 
وفرانسیسکا آویلر: بنت قس بدورها» بمدينة روكن قرب لايبسيغ . 
-1846ء ميلاد أخته إليزابيت» التي ستصبح في المستقبل السيدة فويرستر. 
يونيه1849ء وفاة الأب . 
.1854 الالتحاق بثانویه نومبورع . 
 ۱858-‏ الدراسات الثانوية بیفورطا . 
- سبتمیر ۰1864 یدخل جامعة بون» حیث سیتابع دروس سیرینغر (تاریخ 
الفن)» ریتشل (فقه اللغة) ویان (الارکیولوجیا) . 
آکتوبر 865 او یرافقه ریتشل لٍل لایبسیغ - بداية التأثر بشوبنهاور - متابعة 
دروسه فى فقه اللغة . 
- 1867 پرتبط بإرفين روده» أستاذ الدراسات الاغريقية الشهور (صاحب 
كتاب «الروح» ۱ مؤلّف عن الرمزي والأساطيرية) . 
1867 -1868» الخدمة العسكرية» يعد سقطة عنيفة من على حصان يعود 
ال لایبسیغ سنة 8 ليلتقي لاول مرة بریشار فاغتر. 
-فرایر ۰1869 الاستاذية بشعبة فقه اللغة الکلاسيکي» بجامعة بازل (16ظ 
/سوسیرا) 

دماي يزور فاغنر ب : تریبشن (لوزان آسوسیرا) 
-1870. یوظف آمتاذ کرسی بجامعة بازل» علاقات وصداقات من نفس 
المدينة : المؤرخ جاکوب پورکارت 3:27[ وعام اللاهوت البروتستانتي 
فرانتز آُوفر بك ۳.0۷6:0661. 
الحرب الفرنسية الالمانية» حیث سیتطوع نیتشه کممرض حرب سیحتفظ 
منها بذکری رهيبة . 
1872 زيارة جديدة لفاغتر الالتقاء بکوزی| فاغنر (زوجته) . 
کتاب میلاد ال راجیدیا . 
,1873 الأعراض الأولى للمرض : صداع - ألم الرأس . 
3 1876ء كتاب دواع لاموسمية . شتاء ۰1876 عطلة بمدينة سورانته / 
ایطالیا» صحبة فاغنر» مالفیدا دي مایزنبورغ والدکتور بول ریه . 
- 1877« معاودة الا لام الحسدية . 
-1878ء فساد العلاقة مع فاغنر 
۰1879 حالته الصحية الرديئة الزمته طلب رخصة عطلة من الجامعة 
(بازل) . 


العلم المرح 


تباشيرالتشاؤم 
الديونيزي 


o 


الابدية . 


مرحلة 


000 


كتاب : إنساني مفرط في انسانيته. 
_کتاب . حكم وأمثال متنوعة. 
الصيف » عبور منطقة لونخادین» 
الشتاء - 1880-79 مرحلة انهیار عصبي بمدينة نومبورغ . 
_کتاب : السافر وظله. 
- 1880 مارس الصیف وا-خریف - ول عطلة بالبندقية /ایطالیا . 
-مدينة مارینباد ونومبوغ /آلانیا » شتاء 1880 1881 بمدينة جنوة /ایطالیا ‏ 
کتاب : فجر. 
1- الربيع ‏ تحسن حالته الصحية» بریکوارو (قرب مدینه فیسانس) 
صحبة صدیقه وتلمیذه بیترغاشت ‏ مرة آخری سقطة ثانية 
الصیف عطلة نی لونغادین بمدينة سلس ماریا (تجلیات کتاب : العودة 
الأبدية) . 
شتاء 1881 - 1882 إقامة مطوّلة بمدينة جنوم إيطاليا ؛ فترة نقاهة ؛ بداية 
ب : العلم المرح . 
ايه الإقامة بمسّينا ثم روماء لقاء مع لوسالومي (التي كان يحلم بأن 


۱ مجعل منها مریدة» والتي سیطلبها للزواج» يتفض الطلب». وتصبح 1ا0.آ 


5 (صدیقةبول ریه) فیا بعد السيدة آندریاس» وستخصص بعدئذ دراسة 
مهمة حول نیتشه) . 
- الصيف والخريف » بمدينة طوتنبورغ ولایبسیخ 
_ الشتاء بمدينة راتالو 
1883ء 13 فبراین برابّالوء إنهاء الجزءالأول من كتاب هكذا تكلم 
e‏ وفاة فاغنر بالبندقية . 
-الربيع » بروماء 


الزرادشتية و e‏ » بسيلس ماريا : الجزء 11 من زرادشت 


محاولة التبشير 


اكد 


_الخريف بألمانياء يطلب تقديم حاضرات بجامعة لايبسيغ › ترف 
الطلب» یعود ال جنوة . 
_الشتاء 1884-1883 اقامة بمدينة نيسر/فرنساء الحزء الثالث من كتاب 
: ورادشت. خيبات لعدم الترحيب بالكتاب . 
١1584‏ ؛ الربيع به بمدل البندذقية ؛ بال» زوريح ثم الرجوع إلى سيلس ماریا 


-آلام رأس فظيعة 


270 





العلم المرح 


بداية مرحلة -شتاء 1885-1884. الإقامة بمدينة نيس ومونتون /فرنسا > إغهاء الجزء الرابع 


حول جمسوع 
القیم 


إعلان الخرب 
ضد المحلاق 


والرجوازية 


الخيلة 
النهائية ضد 
اا 


ديويزوس 


 بولصلاو‎ 


الخبل 


من : زرادشت (طبع على نفقة المؤلف) . 
1885« الربیع والصیف. بالبندقية ثم العودة إلى سيلس ماری/ ایطالیا 
الخريف بمدينة مونيخ/ ألمانياء ” دم دوش ايطالياء فالعودة إلى نيس/ 
فرنساء أعمال تحضيرية للكتاب ۳ مجموع القيم» الذي سينشر بعد 
وفاته بعنوان : إرادة القوة. 
21886 الربیع» إقامة بالبندقية ولايبسيغ حيث سيلتقي ب : روذه - 
کتاب : مقدمات للأثار السالفة . 
الصيف بمدينة بسيلس ماريا 
-اشریف بمدينة روتا (ابطالیا داتا) 
- 1887-1866 بمدينة نیس 
م1887 الربیع بکانوبیو وک (لونغادین) - کتاب : ماوراء ار والشر . 
الصیف بسیلس ماریا 
-الخريف بالبندقية 
الشتاء بمدينة نيسء كتاب : جينيالوجيا الأخلاق . 
1668 الربیع» أول إقامة بتوريئو» پربط علاقة مع الناقد الدان‌اركي 
جورج براندز الذي سيقدم سلسلءة من الحاضرات بکوینهاغن حول 
الفلسفة النئيتشية . 
الصيف » بسيلس ماريا 
الخريف. العودة إلى تورينوء إنتاجية كبيرة بغبطة عارمة . 
- شتاء 1888 1889 كتاب : الحالة فاغئرء آفول الأصنامء السیح 
الدجال وا خيرا هذا الإنسان (ينشر بعد وفاته) 
-1889 يناير» بتورینی انفجار هذيانه ‏ رسائل لشخصیات مختلفة » لكل 
من ستريندبيرغ » وبورکهارت » توفي ٠‏ ديو يتروس أو المصلوب . انهیار 
عصبي . . يعاد به من تورينوء من طرف أوفريك إلى مدينة (بازل)» ومن ثم 
اله والدته إلى إيينا (1»082)» وما سبحجز 
بمصحة الطب النفسی ليعالج من طرف مو يبیوس ءدiاعمM‏ . 
1897 وفاة تن تتکفل به آخته ([یلزابیت فویرستر) بمدينة فاییار. 
۰1900 25غشت » وفاة نبتشه . 


العلم المرح 


مه د 


(ٍمرسون (ر. و) 
آورفیوس 

آوغست (الامراطور) 
آوغسطین (القدیس) 
آومبدوکل 

یروس 

ٍیکارت 

بترسپورغ (سان) 
بتهوفن 

برو برس 

بروتوس 

برومتیوس 

بريكليس 

يسارك 


بوذأ 





fl 


الأعلام والشذرات التي ذكرت فيها 


]122[ 

]84[ 

]369 276 451 
]369 276 451 
[80 25] 

]120[ 

[1] 

87 1 وك 343 350› 356« 371[ 
[53] 

]91[ 

]63[ 

]54[ 

]92[ 

[87] 

[36] 

[358] 

]149 ,84[ 

]14[ 

]81[ 

]291[ 

]346[ 

]103[ 

]63[ 

]98[ 

]300 251 135[ 
]395[ 

]356[ 
[352345 142 108] 





272 العلم المرح 
بولس (امواری) [139] 

لا (جیل) ]360.77[ 

بل 77 

ترباندر ]84[ 

تیس ]36[ 

ثبوقریط [83] 

جو بیعر [250] 

دامون [84] 

دانتي 11 95] 

داروين [356] 

دور ينغ ]97[ 

راسین [104] 

رافاتیل [312] 

روبنز [369] 

روسو ]91[ 

روسيني ]80.77[ 

روميو ]70[ 

زرادشت 11 380] 

سبنسر (هربرت) ]1372[ 

سبيئورأ [7 ۰332.99 348 371[ 
ستاندال [95] 

سقراط 339.327.3611[ 
سوفوكليس ]81.80.14[ 

سينيك 43 ۲122 

سییغفرید ]99[ 

سييس [95] 

شكسبير [98] 

شوبنهاور ۰9971 ۰146:۰127 ۰356۰151 369] 
شومفور ]95[ ح 


العلم ال مرح 


ا 


عرمید 
غوته 
فاغتر 

۳ وست 
فولتیر 
فونتونیل 
فیتاغورس 
فیلات 


ور 
كاغليوسترو 
كارلايل 
كالياك 

كائط 
كرومويل (أوليفر) 
كورني 
كوندياك 
لاروشفوكو 
لامارك 
لاندور (ر. و) 


ووو 


لایمتتز 
لوثر 

لويس الرابع عشر 
ليولاردي (جياكومو) 
ليون العاشر (البابا) 
مارسيال 

مازني 
مانفرید 


ماینلاندر 





13 


]329[ 

]308[ 

]369 ۰356:1035 97 92[ 
]370 368 99 ۰97 ۰80[ 
[178.86] 

]101 99 94 ۰37[ 
[101.94 .3[ 

[350 ۰149[ 

]83[ 

]98( 

]99[ 

[97] 

[83] 

[369.356 .334.193.97[ 
1314] 

[83] 

[369] 

1122] 

[99] 

]92[ 

13536 ۰353[ 

]357 ۰148 ۰146 129 :97[ 
[188.136.473 

]95 92[ 

]123[ 

]82[ 

[53 

[86] 

[356] 


274 


ميريمه (بروسير) 
مينرفا . 
نابليون 


نيرول 


۰ ايا 


نیوتن 

هارغان (|دواردفون) 
هافیز 

هاملت 

هلفتیوس 

هوراس 

مومروس 

هيجل 

هيوم 





العلم المرح 


]333 138 137[ 
۲1751 

]169 

]353[ 

]216[ 

]101[ 

[104.973 

]95[ 

]92[ 

]53[ 

]362۰282 169 ۰23[ 
]36[ 

]381 ۰37[ 

[357 

]370[ 

]167 ۰98[ 

]94[ 

[153.83] 
[302.184.11.353] 
[357] 

]370 7 [ 


العلم المرح 





اخري , 

أدامة (أكل للحم البشر) 

إدراكية 

إرعاء 

إستلاحة (مشامة الحق) 

أصل» (شکل) 

أصلية» (فطرية) 

أظفورة 

اعیاد زحل 

ألفيّة 

أمر مطلق 

إنساث (أمومى ) 

أنشوطة ` 

انفعال (هوی » شغف » وجد) 

ٍنکار (نفی) 

إوالة (تركيب) 

باع/أبواع (طول ذراعين) 
طمة 


بغض البشر 

1۳ 

تأدم (من الادمة) 
تأ أي 

تباطق 


بر 
تبکیت الضمی 
خریضص ۰ (اندفاعء نزوة » إغراء) 


Supra-terrestre 
2 
Cormprehenstbilité 
Bienveillance 
Vraissemblance 
Forme 

Primitivité 
Crampon 
Satunnales 


Mıllenaire 


1111061211 165011011 


Homme maternel 
Noeud (magique) 
Passion 

Nêgation 
Mécanique 
Brasse 

Moue 
Misanthropie 
Fonction 
Epidermité 
Atavisme 
Andante 
Barbariser (se) 
Remords 


Impulsion 


75 


يه 





276 
تدعيص Putréfaction‏ 
تاف Différenclation‏ 
۳ 57 مفرط 6( 
تطابق» (تمائل ( Identitê‏ 
تعزيم Incantation‏ 
تلف Fixation‏ 
ا Mutabilité‏ 
تفخيم Pathos‏ 
تقرش Dithyrambique‏ 
قلات Intermittances‏ 
تقليد 0 يمائى) Mimetisme‏ 
تيل (بيان) Reprêsentation‏ 
تناقض Antinomie‏ 
هوید Enjuiver‏ 
ا Inrarailbilité‏ 
Médire ۳‏ 
وی Midi‏ 
جنوبی Mêéridional‏ 
و 2 Sensualiste‏ 
ا Maillon‏ 
ماس Zêle‏ 
حواري (1) 060۲6 
اة( م ( Sang‏ 
خارجانية Exterilorité‏ 
دنا Souterraine‏ 
دیمومة Durée‏ 
وهماويةء (ديياغوجية) Dêmagogie‏ 
ذرية Progênitune‏ 
دهن » (عقل » روح) Esprit‏ 
رثاث 22 
رعونة Maladresse‏ 


العلم ال مرح 


العلم الرح 


Caton 
Fossoyeur 
۸ 
Stoicisme 
Ascête 

Ivraie 
Préêsomption 
Préêcurseur 
SIingexie 
Toussoter 
Langueur 
Avortant 
Vénalité 
Conditionalité 
Mot metrique 
Forme metrique 
Scêpticisme 
Valable 
Devenir (le) 
Asthenile 
Detresse 
1diosyerasie 
Libre Nature 
Nature 
Prémisses 
Plebeienisme 
Improbité 
Timonien 
Espiêglerie 
Foncier 


Imperfection 


فطرة ۰ (حس سليم) 
فوبشري 

فوضی 

قدرية 

قوة باعثة 
کراهية» (عداوة) 
کم 

لامعقولية 

خرقة 

مرید 

مزاج شعب 


مغامرة (رمية نرد) 
مفقل 

معات 

هاموية 

موم 

هیام بالذات 
وحی 

وطنجيّة 
وعي 


العلم المرح 


Sylvestre 
Coup de main 
Inculture 
Corruption 
Bon sens 
Surhumain 
Broulillaminle 
Surnatural 
Libre Arbitre 
Grégaire 
Force impulsire 
Inimosité 
Cynique 
Quantum 
Sacerdotal 
Illogisme 
Holocauste 
Phantasmagorie 
Adepte 

Ethos 

Cilice 

Coup de dé 
Vert 
Hécatombes 
Vamprisme 
Soins 

Auto idölatrie 
Oracle 
Mesure 
Patriotradise 


Prise de conscience 


الفهسرس 


1-الكتاب الأول EE OE CEC WOE E‏ ری دوب 
2-الکتاب الثاني ا سي ا ا ب ا ل ا ب ل د أ يس ا ده 
3-الكتاس الغاليف O OT EE‏ ی 


7-جدول تار يجي ختصر E a Î EE‏ واو وا قي E E‏ ارا ار بو 
8-ثبت الاعلام والشذرات التي ذکرت فیها 1۳ 


ب مطابع أفريقيا الشرق 


159 مکرر 3 شارع یعقوبت التصور- الدار البیضاء - 
اطاتف : 25.98.13 / 25.95.04 





«هل سبق أن اشتكينا من كوننا أسبيء فهمنا » أو ل عرف عليناء أو لم 
بالضبط یکمن نصیینا. . _ أوه! لمدة لاتزال طويلة !. . . وهنا كذلك 
سموناء لن يكون لنا تقدي ركبير لأنفسنا ل وأردنا أن يكون نصيينا يخلاف 
ذلك . إننا نقر بالغموض - ال حقيقة هي أننا نحن أنفسنا في نمو» نخلع عنا 
قشوراً بالية» في تغيرٌ دائم» تكتسب جلداً جديداً كل ربيع» لانفتاً نصير شيايا 
آکثر فاکشر » تصیر مستقبلیینء شاخین» آقویاء» نغرس جذورنا دائا بقوة 
أكبر قي الاعیاق -في الشر -بینا في الوقت نقسه تعانق السیاء دائم| بحب وسعة 
أكثرء وبكل أغصانناء بک لآوراقنا نمتصّ ضوءها بتعطش . اٍننا ننمو مثل 
الأشجار» مئل كل ماهو حى» هذا يستعصي على الفهم (. . . ) هنا إذن 
نصيبناء ننمو إلى الأعلى حتی وإن كان ذلك عيتا لنا-لأننا نسكن قريبا من 
الصاعقة أكثر فأكث ر! -نعیاً هو» فنحن لانحط من شرفها ببذاء ويبقى ذلك 
هو ما لائريد أن نقتسمه ولا أن نكشفه» إنه لعنة العلّوء لعدّنا . . . » 


يتشه ‏ الشذرة 373 


* صممت الغلاف الفتائة‎ 
CANDIDA M.P. VIEIRA 
(Portugal) 


۵ أفريقيا| لشرق 
9 مكررء شارع يعقوب المنصور 
الدار البيضاء 


25.934 


ISBN : 9981 - 25 - 007 - + : ردمك‎ 2598.13 


Thanks to 
assayyad@maktoob. com 


]0: ۷۷۷۷۷۰۵۱-220